عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2015, 07:28 AM
المشاركة 23
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالأستاذ الفاضل مرة أخرى .. وبالموضوع الساحر !
يا هلا بيك اخى الحبيب
وهذا الموضوع تحديدا من الموضوعات التى انفقت فيها شهورا للبحث على فترات متقطعة ومزجت بين تاريخ علماء الآثار وعلمائنا من أهل الاثر

بالنسبة لحال أمم الأرض قبل الطوفان وهل بلغتهم الحجة؟ ..
وهل كان هناك رسل غير نوح عليه السلام ؟..

لا يلزم من عموم العذاب على الأرض أن الدعوة بلغت من بأقطارها
كلهم .. فقد يعم العذاب أقوام ويبعثهم الله يوم القيامة ليختبرهم كما ورد بالأثار ..
والسبب عدم بلوغ الحجة ..
ليس هذا فى ظنى الرأى الاكثر رجوحا فى المسالة لسببين
الاول : أن القاعدة التى فرضها الله على اهل الارض هى ارسال الرسل الى سائر الامم واخبرنا القرآن أنه ما من أمة إلا وخلا فيها نذير
اما الاستثناء فهو وجود قوم بلا تكليف وهؤلاء محصورون بالاستثناء فى اهل الفترة عند اندراس شريعة الرسول السابق لهم وتاخر ارسال الرسول التالى له او النبي المعقب له
وبالتالى ..
لا يمكن ان يكون حال الارض جميعا فى ايام نوح عليه السلام هو خلوها من الرسل عداه وهو مرسل الى قومه فهذا يقلب القاعدة التكليفية فيجعل القاعدة اسثناء والاستثناء قاعدة
ثانيا : اما السبب الثانى الذى يجعلنى رجحت وجود تكذيب عام من اهل الارض وقتها لرسل نحن لا نعرف عنهم شيئا ,
ما دفعنى لذلك هو طبيعة عقوبة الطوفان نفسها يا صديقي ,
فهى عقوبة غير مسبوقة ولا ملحوقة , عقوبة ها€ئلة عمت اصناف اهل الارض من آدم عليه السلام بمعنى انها عقوبة كاسحة اكتسحت سبل الحياة والحضارة لتعيد الارض كلها لتبدأ من جديد
وهو ما يعنى ساعتها ان الارض بلغت من الطغيان واندراس التوحيد ما لم تبلغه ولن تبلغه ابدا الا قبل قيام الساعة مباشرة حين تندرس كلمة لا اله الا الله , وساعتها تقوم الساعة ..
وهذه العقوبة العارمة لا تتناسب ابدا مع وجود اقوام متأولون او من اهل الفترة بمعنى ليس لهم ذنب وانما تتناسب كما قلت مع وجود الطغيان العام على وجه الارض
وهذا هو التفسير الوحيد برأيي لمسالة ان العقوبة لم تخص قوم نوح وحدهم والا افترضنا ان الارض كلها كانت خاوية الا من قومه وهذا مستحيل
وفى نفس الوقت لا يمكن قبول وجود تكليف عام لرسالة نوح لانها خصيصة لنبي الاسلام وبالتالى يكون الحل فى قصص الانبياء والرسل التى لا ندرى عنها شيئا وتمثل تسعين بالمائة من تاريخ الارض حيث ان عدد الرسل 317 رسول وعدد الانبياء 124 الف نبي
بينما لا نعرف منهم الا 25 نبيا ورسولا فقط
فلا يلزم أن يكون هناك رسل غير نوح عليه السلام ولا يلزم بلوغ دعوته كل الأمم
لأن كل نبي يرسل إلى قومه خاصة .. وهذا لا ينفي
أن تتعدى الدعوة غيرهم كما في قصة موسى مع فرعون فقد كان هناك مؤمن
أل فرعون وماشطة بنت فرعون وكذلك فقد دعى موسى عليه السلام فرعون
للإسلام فتكبر عليه وليس فرعون ولا أهل
مصر من قوم موسى .. فهناك استثناء ولا شك ..
هناك نقطة احب ان اوضحها فى قولك واشكرك لانك لفت نظرى لها ..
لان تلك النقطة كانت من فرائد العلم التى درستها واعجبتنى كثيرا
فالقاعدة فى الرسل ــ الا محمد عليه السلام ــ ان لكل رسول عقيدة وشريعة
اما العقيدة فهى ملزمة للكافة وتقتصر على التوحيد والتصديق بالرسول
اما الشريعة فهى ملزمة لقومه فقط
بمعنى ان فرعون وقومه واهل مصر وكل من سمع بموسي عليه السلام لم يكن مامورا بشريعة موسي لانها فرض لليهود وحدهم
وكان يكفي فرعون الاحمق ان يؤمن لموسي وفقط ويرسل معه بنى اسرائيل فهذا هو ما كان على فرعون من تكليف
ولهذا فمؤمن آل فرعون وغيره آمنوا لموسي من منطلق التوحيد ولهذا السبب لم يهاجر هؤلاء المؤمنون مع قوم موسي ولا دعاهم موسي للهجرة معه لانهم غير مكلفين برسالة اليهودية
ولعل هذه النقطة تعتبر دليلا جديدا على ان قوم مصر كانوا متوارثين لرسالة سابقة او رسالات هى التى تمثل لهم الشريعة فى ذلك الوقت وربما كانوا من اهل الفترة فى زمنهم
وهناك فرق بين
التكليف الواجب على النبي وبين ما لا يجب عليه لكن لا يمنع منه ..
فنوح لم يكن مكلفاً بغير قومه .. يعنى هذا هو مايلزمه أمام ربه لكن لو وصلت
دعوته لغير قومه فهل عليهم ترك الإيمان والبقاء على الشرك .. بالطبع لا ..
وهل على نوح صدهم عن الإيمان بدعوته لأنها ليست لهم .. نفس الجواب ..
وفي كتاب المسعودي تفاصيل تدل على اتصال الأخبار بين أهل مصر وقوم
نوح عليه السلام .. وأن دعوة نوح وصلت لأرض مصر
وتآمر ملكها مع ملك بابل على قتل نوح عليه السلام .. بل إن ملك بابل كتب لجميع
البلدان يستشيرهم في أمر نوح وحقيقة دعوته ..
جميل
وهذا نص ما قلته آنفا
ولكنى لا اعتقد بصحة ما قاله المسعودى حول سماع مصر بقوم نوح
فمن ناحية المصدرية المسعودى ليس معتمدا كما تعرف لما فى تاريخه من الاغاليط ومن ناحية المتن لا اعتقد ان القصة تستقيم لان نوح عليه السلام لم يكن يمثل خطرا لاى ملك بل ولا لقومه انفسهم فهم انكروه وما نصروه , فاى خطر يمكن ان يفكر فيه ملوك ذلك الزمان
فالخطر يبدأ عندما يتحد قوم اى رسول معه ويجاهدوا معه وبالتالى فالامر لم يكن مستحقا لاهتمام ملوك الدول ــ بالذات لو كانوا طغاة ــ بامر دعوة نوح عليه السلام هذا ان سمعوا بها

نأتي لنقطة مهمة أخرى .. هل حقاً كان عمر الإنسان على الأرض مائة وعشرين ألف عام ..؟
هو من مائة الى مائة وعشرين الف باتفاق اهل العلم فى الجيلوجيا وهو اكتشاف او نظرية حديثة نسبيا بعد ان سادت العلوم اقوال اخرى كلها ثبت انها كانمت مددا خرافية لا تتناسب مع اى دليل
فعمر الارض كلها 5 مليارات عام
والكون 16 مليار عام
وعمر الحياة على الارض لا يتعدى المليار عام واقدم الكائنات الحية هى النبات يليه الزواحف والديناصورات العظمى التى امتدت معيشتها ملايين السنين وسادت الارض مثلها ثم اثبت علماء الحفريات انقراضها معا فى وقت واحد لسبب غامض مجهول
وقد تهيأت الارض لاستقبال الانسان من فترة وجيزة جدا جدا فى عمر الارض وهذا من اعجاز الخالق لان عمر الحياة على الارض مر بتقلبات جوية وبركانية جعلت الحياة مستحيلة الا لكائنات الزواحف وما يماثلها فى التحمل
فكيف ونحن نسمع من الغرب عن أثار للإنسان تعود لمئات الألوف بل لملايين السنين!!
هذه نظريات سقطت منذ عقود لانها كانت مجرد نظريات اما بعد اكتشاف طرق القياس الحديثة فقد امكن ايجاد الادلة القاطعة على عمر كل حفرية وكل مخلوق وليس الانسان وحده

هناك أحاديث دلت على أن بين أدم ونوح عشرة قرون وبين نوح وإبراهيم
عشرة قرون .. ومن زمن إبراهيم عليه السلام إلى عصرنا
الحاضر حوالي أربعة ألاف سنة ربما أقل أو أكثر ..
فهل المجموع من أدم إلى يومنا هذا يساوي مائة وعشرين ألف سنة ..
هذا مشكل ..
طبعا هذا مستحيل اخى الحبيب
والسبب يعود الى اننا كعرب معاصرين تعاملنا على ان القرن يساوى مائة سنة , بينما علماء السلف لم يستخدموا لفظ القرن بهذه التوصيف ابدا
فالقرن فى لغة العرب فى تفسير القرآن ليس محصورا بعدد محدد من السنوات بقدر ما هو لفظ يعبر عن حضارة قوم بعينهم وخير ما يدل على ذلك آيات القرآن نفسه
حيث استخدم لفظ ( أهلكنا قبلهم من قرن )
اى القرن هنا تعبير عن حقبة تخص حضارة معينة وليس تعبيرا عن مدة زمنية
وهذا التفسير هو الذى حل لى كل تلك الالغاز التى عرضت لى كما عرضت لك حتى وقعت على حقيقة استخدام العربية لكلمة قرن وكيف انها تختلف تماما عن استخدام الغرب
وحقيقة لقد اكبرت علماءنا والسلف فى تلك النقطة
وبالتالى فالنبي عليه السلام عندما قال بوجود عشر قرون بين آدم ونوح لم يكن يعنى انها الف سنة قطعا
ولا يمكن ان يكون كذلك لان معنى هذا ان نوح ادرك حياة آدم وهذا مستحيل
لان هذا يعنى ان الارض لم تكن قد اشركت او حتى جاءتها الفرصة لوجود الشرك فهذا الامر يتطلب ازمانا سحيقة وطويلة بين ادم ونوح لان اعمار البشر العادية فى تلك الفترة كانت تتعدى الالف عام
وبالتالى فما بين نوح وادم كان عشر حقب كاملة كل حقبة بها مئات السنوات تنوعت فيها الحضارة وسبل الحياة

فهل الطريقة العلمية التي يعتمدون عليها صحيحة في حساب السنين ..
أم أنه أمر يجري على عين الداروينية وأشباههم ممن يحبون الصدام مع النصوص ..
وأنا معك أنه لو كان الرقم صحيح فهناك حضارات قد قامت ووصلت لما
وصلنا نحن إليه وأكثر .. ثم اندثرت .. لكن يبقى
هذا الرقم مشكلاً بالنسبة إلي
وانتظر منك أي إفادة بخصوص حقيقة ذلك الرقم ..
هذا هو الحل قد ذكرته سابقا وهو ما يفسر لك الامر
اما كيفية قياس العلماء لعمر الانسان والارض فهذه طريقة معملية وليست نظرية كما قلت سابقا ويعتمد فيها العلماء على قياس نسبة غاز الارجون المشع وكذلك نسبة غاز الكربون فى الحفرية المراد تحديد عمرها ونسبة الخطأ لا تتعدى واحد فى المائة الف
وهذه الاكتشافات يا صديقي هى بالتحديد التى جعلت العالم الفرنسي موريس بوكاى يدخل الاسلام لانه اثبت ان القرآن وحده هو الذى تناسب مع المدد التى اكتشفها العلم بينما التوراة والانجيل تقول بأن عمر الانسان 5000 عام فقط
وهذا يفسر لنا ايضا كيف ان هناك 317 رسول و124 الف نبي اخبرنا الرسول عليه السلام بوجودهم فى مناطق مختلفة من الارض حيث ان مدة المائة الف عام تفسر لنا كيف ان التاريخ المخبوء اكبر كثيرا من المكتشف

ونقطة مهمة اخرى
وهى ان النظريات الجديدة فى آثار الارض والجيلوجيا حدث فيها انقلاب معرفي هائل ــ كما نوهت بالبحث الاصلي ــ ومنذ خمسينات القرن العشرين والعالم كله اسقط كافة النظريات التى كنا لا زلنا ندرسها فى مدارسنا للاسف
فالنظريات فى التاريخ الجيولوجى القديم كانت اساطير وخرافات حقيقية لا تساوى الحبر المكتوب بها بمجرد النظر العقلي اليها
فكيف يكون عمر الانسان على الارض ملايين السنين او حتى مليون عام ونحن عاجزون عن تغطية تاريخه لمدة تزيد عن 5000 سنة
وقد يقول قائل ربما اندثر تاريخه كالديناصورات
ونقول انه برغم انسحاق تاريخ الديناصورات الا ان آثارهم لم تنمح رغم ان المدة التى مرت عليها مدة رهيبة للغاية تزيد عن 250 مليون سنة !!
تخيل معى 250 مليون عام تمر على حفريات العظام للحيوانات وحفريات النبات ومع هذا وجد العلماء مئات منها
فكيف اندثر التاريخ البشري فى هذه المدد القريبة بلا اثر
وبالتالى فعمر الانسان بقياس اقدم الهياكل وآثار الصناعات يتناسب بالفعل عقلا وشرعا مع المدة المضروبة من العلماء
ومن دواعى الاعتزاز ان القرآن والسنة لفتت حتى علماء الغرب لوجود اشارات بها عن بعض تلك المعارف ومن المؤسف انه لم يخرج من علمائنا المعاصرين من يستغل ذلك بل الذين قاموا بهذا الربط هم علماء الغرب من المسلمين حديثا
وهنا اقدم لك ولكل قارئ نصيحة ذهبية ليتكم تاخذون عن طريق تجربة شخصية مررت بها
فمنذ فترة طويلة وانا مغرم بعلوم ( ما فوق الطبيعيات ) وللاسف هى فرع غربي كله الا القليل ورغم ان به نظريات تخريفية حول الارواح وما شاكلها الا ان ما اثار اهتمامى هو فرع دراسة الآثار والحفريات للتاريخ البشري
ومحاولة ربط هذا العلم بما ورد فى القرآن والسنة
اما السبب الذى دفعنى لذلك فهو اننى تساءلت بسؤال حيرنى لم اجد له اجابة
وهو ان الانسان ــ كما قاله علماء التاريخ القديم ــ تسلسل فى التحضر منذ آدم الى اليوم فبدأ بالعصر الحجرى حتى عصر الصواريخ
وهذا كلام مجانين طبعا بالنسبة لى ..
لماذا ؟!
السبب فى بساطة ان فى حضارتنا الحالية اكتشف الانسان الكهرباء منذ اقل من مائتى عام فقط وكانت الحروب حتى اوائل القرن العشرين بالخيول والسيوف مع بعض المدافع وظل سلاح الفرسان والخيالة سلاحا قائما فى الجيوش حتى بداية الحرب العالمية الثانية
فهل من المعقول ان يكون تاريخ الانسان على الارض مائة الف عام ولا يتطور للتكنولوجيا الحديثة الا الآن ؟!
واذا كانت التطور العلمى المذهل والكاسح سمح للانسان ان يخترع ــ تحت ضغط الحاجة ــ فى فترة الحرب العالمية الثانية مخترعات رهيبة كانت خيالا علميا محضا قبلها وذلك فى غضون خمس سنوات فقط ؟
فكيف نتصور ذلك ؟
الامر الثانى ان القرآن يخبرنا عن حضارات سابقة ليست لها مثيل فى التقدم العلمى مثل عاد وثمود والذين وصفهم الله بان حضارتهم لم يخلق مثلها فى البلاد
وكذلك حضارة الفراعنة بكل غموضها العلمى
وثمة دليل آخر اعتبره دليلا ذهبيا
فالله عز وجل اخبرنا انه كان يرسل الرسل بمعجزات لاقوامهم من جنس المجال الذي برعوا فيه حتى يكون حجة ساطعة على رسالته
فاذا تالمنا عصر نوح ــ المغرق فى القدم ــ سنجد انه بادر لصنع سفينة عملاقة لا حد لضخامتها تستوعب نموذجا لكافة المخلوقات وقد بناها فى الصحراء
جميل ..
فهل اندهش قومه من بنائه للسفينة فى الصحراء ام اندهشوا لبنائها اساسا
بالعقل نقول ان اندهاشهم كان بسبب بنائها فى الصحراء لا من اجل البناء ذاته وهذا يعنى ان حضارة قوم نوح كانت قادرة على غزو البحار وقهرها بمثل هذه السفن وانه امر مالوف لديهم والا لتساءلوا عن كنه هذا البناء
ولعل هذا يفسر لماذا اختار الله لهم الطوفان تحديدا
ايضا قوم عيسي عليه السلام ..
عيسي ارسله الله تعالى ليحيي الموتى ويشفي الاكمه والابرص
اى انه جاء بما لا يستطيع ابرع اطباء الارض ان يعالجه
وهذا يقودنا الى ان قوم عيسي بلغوا من البراعة فى الطب انهم ما وقفوا عاجزين عن شيئ الا احياء الموتى !
وهذه براعة لم نبلغها نحن الى اليوم فهناك عشرات الامراض التى تقف فى وجه حضارتنا رغم التقدم التكونولجى الذى فاق الخيال
وهكذا ذهبت أولا لدراسة الآيات والأحاديث التى عالجت حضارة ما قبل الاسلام , ثم دخلت فى بحار من الكتب المترجمة والافلام الوثائقية حول التاريخ القديم
وكانت متعة حقيقية يا صديقي ان أقرأ عن حضارات العالم القديم من ناحية تقدمها التكنولوجى الرهيب الذى فاق عصرنا بمراحل
فرسومات كهوف تاسيلي والغاز ليوناردوا دافنشي وبوابة الشمس فى بيرو والابر المعدنية المكتشفة فى الصين وعمرها 30 الف عام وكذلك خرائط القبطان بيري وهى خرائط جوية قبل اكتشاف اى اداة للطيران وكذلك نموذج الطيران القياسي فى المتحف المصري والذى صنعه الفراعنة وعلاج الطاعون بالماء الساخن وبقايا المعادلات الرياضية الفلكية على قشرة الهرم وحديث المعتزلة عن النظرية النسبية ... وهلم جرا
والحديث متواصل اذا رغبت , فقط قم بقيادة دفة النقاش الى ما تشاء