عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2015, 04:06 PM
المشاركة 25
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بالنسبة لما يدرسونه من تطور الإنسان عبر العصور من العصر الحجري إلى البرونزي فالحديدي ألخ
فهذا كلام غير مقبول شرعاً قبل أن يقبل عقلاً وبحثاً ..
أدم نزل إلى الأرض وقد علمه ربه أسماء كل شيء.. كانت لديه معارفه ولغته ويعرف هدفه ..
والاكتشافات الحديثة تؤكد وجود حضارات متقدمة جداً في فترات كانت تعد من الفترات الجاهلية والهمجية ..
فمن هذا البدائي الذي يصورونه لنا لا يملك لغة يتخاطب بها ويحيا في جاهلية تامة ووثنية ساذجة..
لاشك أن الإنسان قد يضمحل في بعض الفترات وبعض الأماكن بسبب تخلفه عن الحضارة وعن الوحي
الذي يعصمه من الجاهلية العقائدية .. لكن أن تكون تلك الصورة المتخلفة هي الأصل .. هذا أحد روافد
نظرية التطور .. وأن الإنسان يصنع معارفه كلها بنفسه بدون تدخل من جهة عليا ..
وبعض الباطنية (كبلافاتسكي) يقدسون لوسيفر (الشيطان)ويدعون أنه واهب النور والمعرفة للبشر بعكس أدوناي (الرب الخالق)
فهو حرم الإنسان من التنوير.. ولاحظ معي إسهال التنوير الذي غرقت فيه الأرض منذ قرون ثلاث ..
وهو كله مبني على أن الإنسان هبط على الأرض لا يدري شيئاً .. وهو عكس الأخبار السماوية تماماً
ولعل هذا هو السبب .. ضرب الثوابت و تدمير للخريطة الربانية ووضع خريطة مزيفة بدلاً منها ..
هذه الخريطة المزيفة ليست فقط في علم الوحي .. بل في معظم العلوم تقريبا..
ومنها التاريخ نظراً لأهميته الشديدة كعلم إنساني مرتبط بالماضي الذي يؤصل للحاضر
ويستشرف المستقبل ..
إن إبليس يرسل لنا تحياته عن طريق سفرائه بين الحين والحين .. كي لا ننساه في دوامة البحث
عن الطريق.. ونرجسيته تأبى إلا حب الظهور ولو في لقطة عابرة في منتصف الفيلم ليخبرنا أنه هنا.