عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2014, 08:43 PM
المشاركة 214
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعيد عقل
هو شاعر لبناني مسيحي شعوبي ،ولد
في الرابع من شهر تموز عام 1912 ميلادي بزحلة اللبنانية بقطاع البقاع ، درس في مدرسة الإخوة المريِّـميين في زحله حيث بدأ دراسته حتّى أتمَّ قسماً من المرحلة الثانوية. وكان يعتزم التخصُّص في الهندسة، إلاّ انَّه وهو في الخامسة عشرة من عمره خَسِرَ والده خَسارة ماليَّة كبيرة، فاضطرَّ الفتى أن ينصرف عن المدرسة ليتحمّل مسؤولية ضخمة وأعباء بيتٍ عريق. فمارس الصِّحافة والتعليم في زحله. لكنّه استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينَّيات وكَتَبَ بجرأة وصراحة في جرائد «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» وفي مجلَّة «الصَّيّاد ». ودرّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي دار المعلمين، والجامعة اللبنانيّة. كما درّس تاريخ الفكر اللُّبناني في جامعة الرُّوح القُدُس وألقى دروساً لاهوتيَّةً في معهد اللاّهوت في مار انطونيوس الأشرفية. ، دعا هذا الشعوبي الجديد لفصل العرب عن اللغة العربية الفصحى و حض على كتابة الشعوب أدابها بلغتهم العامية .، قال عنه الدكتور سعيد الغامدي :
( سعيد عقل نصراني لبناني معروف ، دعا إلي الفينيقية الوثنية ، و اللغة العامية و كتب بها، و حارب العربية الفصحى و التراث العربي، يشابه نزار قباني في الشعوبية و المفردات و الألفاظ الجنسية و التكرارية ..)* أ.هـ

و قال قبل هذا عنه و عن منهم في مستواه:
( ... جاؤوا لمحاربة الدين و التراث بدعوى عدم التقليد ، فاجتروا الأفكار الأرضية و قلدوها ، و تخمرت في عقولهم المستطرقة كل الأحقاد ضد الإسلام و أهله من النصارى و اليهود و الملاحدة الوثنيين ، فالنصرانية يبشر بها الخال و خليل حاوي و أنسي الحاج و أنطون سعادة ، و أمَّا اليهود فيخدمهم سعيد عقل في ملحمة ( بنت بفتاح) ...) **أ.هـ

و مصداقاً لما ذهب إليه الدكتور سعيد الغامدي نورد ما يلي:
- تأييد سعيد عقل
للقضاء الإسرائيلي على الوجود الفلسطيني بالبنان عبر تأييده للهجوم الإسرائيلي على لبنان بالعام 1982 نكايةً في الوجود العسكري الفلسطيني المسلح في لبنان ، و قد شاركه الشيعة الروافض و الشيعة النصيرية في مذابح للسنة الفلسطينين في لبنان في ما يسمى بمذبحة ( صبرا و شاتيلا)،
_ أدعى هذا الشعوبي أنه استحدث حروفاً غير الحروف اللغة العربية لغة القرآن و نادى للكتابة بها و هو في هذا الأمر إمعة تابع لعبدالعزيز فهمي.

و من قبيح عبارته قوله في مقدمة كتبها لديوان الأخطل الصغير :
( ... على أنَّ الديوان ، رغم ما عولج به ، بقيَ/ سبحان الفن ، هو هو ديوان الأخطل الصغير... ) ***فمن يقول سبحان الفن بدلا عن سبحان الله إلا هؤلاء الحداثيون الزنادقة.

من أثاره:

-
بنت يفتاح (مسرحيّة) - 1935
  • المجدليّة (ملحمة) - 1937
  • قدموس (مسرحيّة) - 1944
  • ردنلى - 1950
  • مشكلة النخبة - 1954
  • أجمل منك... ؟ لا! - 1960
  • لبنان إن حكى (تاريخ وأساطير) - 1960
  • كأس الخمر - 1961
  • يارا (بالعامية) - 1961
  • أجراس الياسمين - 1961
  • كتاب الورد - 1972
  • قصائد من دفترة ا - 1979
  • دُلْزى - 1973
  • كما الأعمدة - 1974
  • خماسيّات (بالعامية) - 1978م
  • الذهب قصائد (بالفرنسيّة)- 1981م
من جيد شعره:


- قصيدة (حملت بيروت)

حَمَلْتُ بَيْروتَ في صَوتِي وفي نَغَمِي = وَحَمَّلَتْنِي دِمَشْقُ السَّيْفَ في القَلَمِ
فَنَحْنُ لُبْنَانُ ، وِكْرُ النَّسْرِ دَارَتُنا = والشَّامُ جَارَتُنا، يا جيرَةَ الهِمَمِ
مِنْ ها هُنا نَسَمَاتْ المَجْدِ لافِحَةٌ=
وَمِنْ هُنالكَ رَاياتٌ على القِمَمِ
أنا على الدَّرْبِ يا وادي الحَرير هَوىً = بَيْنَ الحَبيبَيْنِ ما قَلْبي بِمُنْقَسِمِ
أفْدِي العُيونَ الشَّآمِيَّاتِ نَاعِسَةً = بالنَّوْمِ هَمَّتْ عَلَى حُلْمٍ وَلَمْ تَنَمِ
هُنَّ اللّوَاتي جَرَحْنَ العُمْرَ مِنْ شَغَفٍ = وَطِرْنَ بي نَغَمَاً يَبْكي بِكُلِّ فَمِ
قلبي مِنَ الحُبِّ كَرْمٌ لا سِياجَ لَهُ = نَهْبُ الأحِبَّةِ مِنْ سَاهٍ وَمِنْ نَهِمِ
ويا هَوىً مِنْ دِمَشْقٍ لا يُفَارِقُنِي = سُكْنَاكَ في البَالِ سُكْنَى اللّوْنِ في العَلَمِ
________
* الدكتورسعيد بن ناصر الغامدي، ( الانحراف العقد في أدب الحداثة و فكرها) ،دار الأندلس ، ط: 1424هـ، 2003 م، ص 159.
** المصدر السابق ، ص: 158.
*** الأخطل الصغير أمير الشعراء ، دار الكتاب العربي - بيروت لبنان ، ط:1429 هـ - 2008 م ، ص: ( 7 ) .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا