عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2011, 07:49 PM
المشاركة 122
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عن... ليلى بعلبكي !؟
* يستقطب الكاتب الصحافي والأديب/ سمير عطاالله اهتمام قرائه المتابعين له في عموده الصباحي بـ«الشرق الأوسط»، والآن في صفحتيه الأسبوعيتين بـ«المجلة»، التي اختار لهما عنوان: (مفكرة الأسبوع)... فهو يكتبهما بأسلوب مغاير لبناء عموده اليومي، فنقرأ لأديب مطبوع بالثقافة الواسعة، وبالذكريات الغنية بالمواقف وبالتحليل، ويميل إلى التوصيف، وإلى الحكاية، وإلى التصوير الفني.
وفي مقاله الأسبوعي المنشور بتاريخ 14/10، كتب عن الروائية القاصة اللبنانية/ ليلى بعلبكي، وكأنه يرثيها بعد أن كتب لقرائه: أن ليلى ماتت أدبياً منذ توقفها واختفاء إبداعاتها.
فهل ماتت/ ليلى بعلبكي أدبياً، أم أنها ألقت بإبداعاتها وموهبتها الروائية والقصصية من صخرة الروشة لتنتحر كما انتحرت جسداً شبيهتها ومقلدتها: منى جبور؟!
إننا نسترجع ذكرى فترة ذهبية كان الإبداع الأدبي فيها عشقاً للكلمة وللفن، وكانت الثقافة فيها: تكاملاً وليس تناحراً، وكان الجمال فيها: في الروح والحرية، ولم يكن: ماديات!!
* * *
* وهكذا أعادني/ سمير عطا الله- مشكوراً- إلى تلك الفترة الغنية بالقيم والمعاني، وحتى بالجنون المبدع.. فتذكرت لحظة التقائي بالأديبة/ ليلى بعلبكي في بيروت بعد أن سعيت إلى التعرف عليها، وكانت أصداء روايتها: (أنا أحيا) تلازمني منذ سطوع نجمها، لأسألها في ذلك اللقاء:
- أين اختفت الكاتبة الروائية القاصة صاحبة: (أنا أحيا)... أم أنها الرواية اليتيمة المحرومة من شقيقات؟!
- ابتسمت ليلى، وقالت بعد لحظة شرود: ربما لأنني لم أعد أحيا!!
نخعتني هذه الإجابة، حتى حسبت أن «ليلى» تستسلم للزمن ومنغصاته ومتناقضاته.
- عدت أسألها: ومن اغتالك، أو اغتال فيك الكاتبة المبدعة؟!
- التفتت نحوي تحدق في وجهي، وقالت: لا تحرك الماء الراكد، مشيناها خطى كتبت علينا.
- قلت لها: هل هو الاستسلام؟!
- قالت تداري دمعة: ولماذا لا يكون هو الموت؟!
* * *
* وبقيت أصداء كلمات «ليلى بعلبكي» تلازمني كلما دخلت إلى مكتبة في بيروت بالذات، أو في أي مكان، لأنها كانت قد شكلت: علامة فارقة في الأدب العربي النسائي الحديث، ووضعت لبنة لم تجد من يضيف إليها، إلا إذا كانت الإضافات «الجنسية» في روايات المرأة العربية اليوم: تعتبر لبنة!!
* * *
* آخر الكلام:
* من مقال/ سمير عطاالله:
- لم يكن صدور (أنا أحيا) مفاجئاً
في مثل هذا المناخ
لكنه كان حدثاً أدبياً قبل أي شيء!!

==
رواية انا احيا :
http://www.kitabfijarida.com/pdf/145.pdf