عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2016, 09:22 AM
المشاركة 65
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة انين مرحبا

سنغطي حتما في حوارنا كل النقاط الواردة في مداخلاتك..ونجيب على كافة الاسئلة..

تقولين " الحب يظهر حينما نشتاق للشريك ، حينما يمنحنا الشريك جرعاتٍ من حنان ، حين المرض ، والسفر .. و مواقف كثيرة تثبت وجود هذا الحب بين الزوجين، كثير من الأزواج حين حدوث مشكلة بينهما و في لحظة خصام قد يفكرون بالانفصال، لكن الحب الذي سكن قلبيهما يجعلهما يحيدان عن هذا القرار، الفراق سهل جداً لمن غادر قلبه الحب، إنما صعب جداً على من ملأ قلبه الحب،".

- اذا كان الشوق هو دليل على وجود الحب فهذا ليس حب. وكذلك حين المرض او السفر. ان كان حب المفروض ان يكون موجود دون سبب يظهره وظهوره وقت المرض او السفر مؤشر على امر اخر، وتلك هي حاجة نفسية اقرب الي الخوف من الموت والوحدة وليس حب. الحب هو ان تطلق سراح المحبوب ليحلق بحرية فان عاد اليك ربما يكون هناك حب، وليس ان تشعر بحاجتك اليه وقت المرض.
الناس تنفصل بسبب انكشاف خدعة ووهم الحب ولكن وجود المصالح الاجتماعية مثل الاولاد وحديث الناس تجعل الكثيرين يكتمون غيضهم ويستمرون على مضض. وفي لحظة ما يحدث تشابك نفسي يطلق عليه البعض اسم وصفة الحب وهو بعيد كل البعد عن الحب. ولو قمت باجراء دراسة احصائية لاكتشفت ان الانفصال يحدث بين الاشخاص الذين ظنوا انهم كانوا يعيشون الحب قبل الزواج اما الذين يتزوجون بواسطة الام او الخاطبة فان متانة البنيان يكون اقوى..

الفراق ليس سهل ابدا..في علم النفس يقال ان اي تشابك بين الزوج والزوجة يحتاج الاثنان الي نصف المدة التي امضوها معا حتى يتخلصوا من مشاعر الارتباط..بدون حب ولا بطيخ...يعني اذا امضى اثنان معا عشر سنوات فان اطراف هذا الزواج يحتاج الي خمس سنوات على الاقل حتى يمحى الشريك شريكه من قلبه وعقله..حتى لو لم يكن هناك حب (حدادmourning )...واظن والله اعلم ان انكشاف خدعة الحب تسهل الانفصال ...فلا يحتاج الانسان لتلك المدة حتى يقتل صورة الحبيب من قلبه..لان البغض يسرع في عملية الاستشفاء.

هل سمعت بالشخص الامارتي الذي طلق حبيبته والتي اصبحت زوحته بعد اول رحلة سباحة قاما بها معا..اكتشف انه كان يحب كائن خرافي من كوكب اخر وعندما انكشف المستور صار الفراق اسهل؟؟!!



يا أخي

وهل الخوف من الوحدة وهم ؟!
و هل الكره وهماً إن كان الحب وهم ؟!

و هل ستصنف أغلب المشاعر على أنها حالة وهمية ؟!

لأسرد عليك حكايةً أستاذ أيوب

شكت جارية رجلاً عند الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام لأنه ينظر إليها و يقف كلما عبرت
فذهب له علي ابن أبي طالب و أخبره عن تضايق المرأة و سأله عن سبب وقوفه و النظر إليها
فأجاب بأنه يحبها
فأمره علي بن أبي طالب أن يتقدم للزواج منها ، و هو لم يستنكر منه هذا الحب
و لم يقل له مثلاً إن ذلك وهم أو فتنة أو ما زينه لك الشيطان فابتعد عنه

بل حاول الجمع بينهما


الحب شعور حقيقي

و قصة الاماراتي التي ذكرتها فهو على الارجح لم يكن حب ، بل كان إعجاب بجسد لا غير

كتحفة فاتنة أحب إقتنائها

أخبرتك مسبقاً أن الحب يسبق الرغبة الجنسية
و في حكاية الإماراتي يبدو أن الرغبة الجنسية هي من قادته لها و ليس الحب


وتقولين " أياً كانت حقيقة الحب ، فهو شيء بالنفس له سطوة خارقة يصعب السيطرة عليها، الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كان يحب السيدة خديجة حتى بعد وفاتها و كان يفضلها على جميع أزواجه، الحب خالدٌ في القلب حتى لو لم يظهر جلياً ، إنما تثيره بعض المواقف فيظهر بأجمل صورة ، و لعل الفراق و الحرمان هما المؤثران الأكثر قوة على الحب".

---
شكراً أستاذي ..

شكراً لقلبكِ يا أمي

شكراً لكِ يا قرة عيني و مستقري الأولي