عندما يأتي المساء
وتطبق طيور الظلام على الكون
تسبح روحي في أفلاك كثيرة
بعضها يعتصر منها الرمق
وبعضها يجفف الدماء في العروق
والبعض الآخر يفجرأنهار المقل
ومحيط الأفلاك ذاك لاحدود له
واسع وسع المدى
وضيق كما سُم الخياط
مظلم ظلام نفق في جبل
وموحش كغابة هجرتها الزهور
ولكن سنة الله في كونه
قضت أن كل ظلام دامس
لابد أن يزيحه نور ساطع
فتنبثق لي بين تلك الأفلاك
شموس وضاءة
شموس تغمرالروح بنورها
فتغدو شعلة من ضياء
ترتع في خمائل الأمل