عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2014, 01:00 AM
المشاركة 92
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رحلة الموت من مينا هاوس إلى طابا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
انتحارى راقب سيارة "كرافت" في استراحة الغذاء.. وفجر نفسه داخلها قبل كمين طابا الحدودي

انتهت جولتهم السياحية بالقاهرة والجيزة.. غادروا فندق مينا هاوس.. دقائق قليلة مرت قبل أن يصل أتوبيس شركة بلو سكاى للسياحة.. ويستقله 33 كوريًا وسائق مصرى ومرافق سياحى.. رحلة طويلة قطعتها الحافلة حتى سانت كاترين – نقطة اللقاء -.. ليلة واحدة للراحة بأحد الفنادق.. سلم السائق الفوج السياحي لزميله على أتوبيس شركة كرافت.. انتهت مهمة السائق الأول والمرافق الذي حل محله مندوب للشرطة.. وبدأت الرحلة الأخيرة لسائق كرافت سامى جوزيف .
كان المسار المحدد يتضمن وقفتين فقط للراحة تفصلان طريق الحافلة من قلب سانت كاترين وحتى العاصمة الإسرائيلية إيلات ، وانطلقت الرحلة وفقًا للمسار المحدد حتى استوقف السائحون جوزيف وطلبوا منه راحة إضافية لتناول طعام الغداء ، وبينما كان السائق قد توقف للراحة تارة وللتزود بالوقود تارة أخرى ولاستكمال أوراق الرحلة من مقر الشركة تارة ثالثة.
وصلت الحافلة إلى معبر طابا البرى.. بضعة كيلومترات تفصلها عن الحدود الإسرائيلية .. مئات السيارات تنتظر دورها في عبور الكمين الأمني.. ودقائق تمر بصعوبة على الفوج السياحي الذي تسلل إليه الإرهاق من الرحلة الطويلة.. غير أن التوقف الأخير باستراحة سانت كاترين حمل مفاجأة غير متوقعة ، فبينما كانت السيارة تنتظر دورها لعبور كمين معبر طابا الحدودى.. رجحت جهة أمنية لـ"البوابة نيوز" أن انتحاريا ملغما راقب السيارة منذ توقفها في آخر استراحة لتناول الغذاء وعند كمين طابا الحدودي البري صعد إليها وفجر قنبلة كانت بحوزته.. لقي على أثرها سائحان والسائق ومندوب الشرطة مصرعهم وأصيب 14 آخرون.
انفجار مدو، وحالة من الارتباك سادت الأجواء.. وما بين زحام سيارات الإسعاف والمتطوعين ورجال الأمن، عثر المعمل الجنائي على أشلاء شخص لا تخص السائق ولا مندوب الشرطة ، كما أنها ليست لمواطن كورى، ومن هنا تأكد للجميع أن ما أشيع حول انفجار قنبلة أسفل مقعد السائق لم يكن دقيقًا إلى حد بعيد، فهناك انتحاري صعد إلى السيارة لتنفيذ جريمته الخسيسة الغادرة التي أودت بحياة أربعة أشخاص، وهددت مستقبل مصر السياحي في المنطقة التي كانت تعد درة المقاصد السياحية في مصر.

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار