عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2014, 01:23 AM
المشاركة 95
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
. ورحلت حكومة "البلاوي" المهزوزة .. قبل أن "تُجهض" أحلام الشعب
عادل عبدالرحيم

أخيراً وبعد طول انتظار سمع المصريون قرار استقالة حكومة حازم الببلاوي التي كادت تقضي على آمال وطموحات الجماهير التي خرجت في 30 يونيو حالمة بمستقبل أفضل لمصر بعد استردادها من الجماعة الإرهابية التي حاولت خطفها.
وكانت المقدمات الخطيرة لرحيل حكومة الببلاوي لا تحتمل التأجيل بعد تصاعد الإضرابات الفئوية بصورة غير مسبوقة والتي اشترك فيها مئات الآلاف من عمال الغزل والنسيج والأطباء والصيادلة وموظفي الشهر العقاري.
إلى جانب تفاقم أزمات انطاع الكهرباء وتدني خدمات توفير الوقود حتى عادت طوابير الانتظار أمام محطات البنزين بالساعات كما احتكرت السوق السوداء تجارة المحروقات إضافة إلى موجة الغلاء الكبيرة التي اجتاحت أسعار جميع السلع.
وكان فشل الحكومة في تطبيق الحد الأدنى من الأجور باعثاً كبيراً ايضاً في عدم الاحتفاظ بها أكثر من هذا الوقت، كما تطلبت المرحلة الحالية روحاً أمنية جديدة لمواجهة التحديات الإرهابية الخطيرة التي تواجه البلاد.
وكانت "البوابة نيوز" من أوائل المواقع التي قدمت كشف حساب حكومة الببلاوي وأظهرت مدى الضعف والتخاذل الذي يميز أدائها.
كما أفرد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس تحرير البوابة نيوز، مساحات كبيرة من كتاباته وحلقات برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على فضائية القاهرة والناس لكشف مواطن الضعف الخطيرة في حكومة الببلاوي خصوصاً التردد في تصنيف جماعة الإخوان على أنها إرهابية.
وكان من بين ما تضمنته حلقات الصندوق الأسود، كشف مدى ضعف وتردّد حكومة الببلاوي إلى درجة وصفه بأنه ذو تقاعس مميت، فوسط زخم هذه الأحداث - والتي تحتاج إلى رجل يتحمل المسؤولية وقادر على اتخاذ القرارات الشجاعة والقوية لكبح جماح العنف المتزايد من قبل ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية، الناتج عن شعورهم بأنهم فقدوا كل شيء.
وكانت من بين السقطات التي وقع فيها الببلاوي الذي سكت دهراً ونطق كفراً، حين قال: "إن الحكومة تشعر بالاستياء من تسريب بعض المكالمات للنشطاء السياسيين، عبر أحد البرامج التلفزيونية، وإنها غير راضية عن هذا الوضع".
وتساءل رئيس تحرير البوابة نيوز عن سرّ التقاعس عن اتخاذ سياسات وقرارات فورية للتخفيف عن المواطنين - وخاصة الفقراء منهم وسكان العشوائيات - ممن يمثّلون الوقود الذي تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية في الحشد للعنف تحت ضغط الحاجة إلى عطاياهم؟، وما سرّ هذا الارتعاش في اتخاذ أيّة قرارات؟، لعلّ السر واضح للجميع، وهو أنه لم - ولن - يكون الرجل المناسب في مرحلة دقيقة وبالغة الخطورة كهذه المرحلة التي تعيشها البلاد الآن.
وبقوة الجماهير فقط.. رضخ لإرادة الشعب وأعلن - وهو مرغم - أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، بعد أن سالت الدماء أنهاراً!.
"الببلاوي" لم يصدر قراراً منذ بداية ثورة يونيو وحتى الآن لصالح الشعب، أو حماية للوطن، وكل قراراته تأتي بعد فوات الأوان، لقد سمح باستمرار الاعتصام المسلّح في رابعة العدوية لمدة 48 يوماً حتى ضجت الجماهير من جموده، وسالت دماء أبناء الوطن وهو يدعو إلى الحوار تلبية لمن أتى به - محمد البرادعي - والذي فرّ هارباً عندما تحركت قوات الشعب لفض الاعتصامات المسلحة التي تدعو لإسقاط الوطن وحرق مؤسساته، وصمّم الببلاوي على تنفيذ ما يعتنقه من أفكار سوداء، تسمّى "المصالحة" بين القاتل والمقتول، بينما يسمّى الشعب طرفا وجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة طرفاً آخر في هذا الصراع.
لقد استمر - هو وبعض وزرائه - في الدعوة إلى المصالحة القاتلة، ما جعل جماعة الإخوان الإرهابية تستمرّ في العنف والقتل وسفك الدماء، بل دفع ببعض أصدقائه الذين يحملون ويرتدون عدة أقنعة إلى محاورة جماعة الإخوان نهاراً، بينما تكّذبهم الجماعة ليلاً، كل هذا حتى يمكن لجماعة الإخوان المحظورة أن تلملم أشلاءها المبعثرة في ربوع الوطن.
وأخطر ما فعله حازم الببلاوي هو ابتزاز مؤسسات الدولة الأمنية، بل وتهديدها وتخويفها من المحكمة الجنائية الدولية، ودائماً ما يلوّح بـ "جرائم ارتكبت ضد الإنسانية"، وهو بذلك يسعى إلى شلّ حركاتها وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من تحقيق أغراضها وتنفيذ سيناريوهاتها المشبوهة.

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار