عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2014, 01:24 PM
المشاركة 96
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الإضرابات العمالية.. فشل حكومي أم تآمر إخواني؟.. حزب العمال والفلاحين يؤكد أن ما يحدث من تدبير الجماعة الإرهابية.. ضعف أداء النقابات العمالية يزيد من المشكلة
أمل مهدي
الأربعاء 26-02 - 11:36 ص


ارتفعت مؤخرًا وتيرة الإضرابات العمالية لتزيد من الضغط الشعبي على الحكومة لتحقيق مطالب المواطنين، وسط اتهامات بالفشل وعدم القدرة على إدارة المرحلة الانتقالية الاستثنائية التي تشهدها البلاد، حيث اندلعت سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية العمالية في تطور مفاجئ، يُنذر بمخاطر اقتصادية واجتماعية جسيمة، بالإضافة إلى تعطيل الكثير من المشروعات ‏‏بسبب تعطل العمل ووقف عجلة الإنتاج في كثير من المصانع والشركات الكبرى‏.
الإضرابات العمالية..
اعتصامات وإضرابات عمالية..

وقد شهدت مصر العديد من الإضرابات والاعتصامات العمالية، ففي نوفمبر الماضي اندلعت الاحتجاجات والإضرابات العمالية في كافة المحافظات للمطالبة بحقوق العمال ولم تمر سوى أشهر قليلة حتى اشتعلت الاحتجاجات مرة أخرى، فلم تتخذ الحكومة منذ توليها مسئولية إدارة البلاد أي إجراءات أو خطوات جادة في طريق تحقيق الحريات النقابية العمالية، وتطبيق الحد الأدنى للأجور وتعديل قوانين العمل لصالح العامل المصري لحمايته، فجاءت تلك الاحتجاجات الفئوية تزامنًا مع ظروف عصيبة تمر بها البلاد مع فصيل الإسلام السياسي في مصر الممثل في جماعة الإخوان "الإرهابية" التي تقوم باستغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها المواطنون واللعب على أوتار العوز في الشارع المصري.

وبدأت سلسلة الإضرابات على مدار الأيام الماضية في عدد كبير من شركات القطاع العام للمطالبة بالحد الأدنى للأجور أسوة بالجهاز الإداري بالدولة وجاء على رأس المحتجين عمال غزل المحلة، وتضامن معهم في مطالبهم عمال شركة طنطا للكتان وغزل شبين كما أعلنوا الإضراب لرفض الحكومة تنفيذ أحكام القضاء بعودة شركاتهم لقطاع الأعمال وتشغيلها وعودة العمال للإنتاج، وبعد أسبوعين متتاليين من الإضراب استجابت الحكومة للمطالب العمالية عقب الاتفاق الذي عقده العمال مع وزير القوى العاملة كمال أبوعيطة لتنفيذ مطالبهم لتنتهي أزمة عمال غزل المحلة.
الإضرابات العمالية..
أجندة المشكلات العمالية..

أجندة المشكلات العمالية متخمة بالكثير من القضايا وهي كما يصفها كمال الفيومي، أحد القيادات العمالية بغزل المحلة بقوله، إن كافة العمال المضربين عن العمل يحتجون لصالح الشركة وليس لتحقيق مصالحهم الشخصية، مؤكدًا أن العمال لا يطالبون بمطالب فئوية ولكن يطالبون بمطالب إصلاحية وفتح ملفات الفساد التي تسببت في خسارة الشركة ما يقارب 2 مليار جنيه، مؤكدًا أن الشركة تخسر ملايين الجنيهات سنويًا بسبب سوء الإدارة والفساد الإداري داخل شركات الغزل والنسيج.. ما أدى لتدهور أحوال الشركة، وفي ذات السياق قال "الفيومي" إن عمال الشركة يسعون إلى زيادة الإنتاج ليصل إلى نسبة 100% كما يهدفون إلى زيادة أرباح الشركة عن طريق الإدارة الصحيحة ولكن الحكومة تُصر على الإبقاء على من دمروا الشركة لذلك قرر العمال القيام بثورة جديدة لمحاربة الفساد.
الإضرابات العمالية..
ما يحدث الآن من تدبير الإخوان..

وفي سياق مختلف أكد كمال خليل، القيادي بحزب العمال والفلاحين، أن ما يحدث الآن في مصر هو من تدبير الجماعة "الإرهابية"، حيث إن إشعال كل تلك الفوضى في آن واحد طريقتهم في إكمال مخططهم لإسقاط الدولة.
وأضاف أن وقف حركة الإنتاج ليس هو الحل لمشاكل العمال، مشيرًا إلى أنه يوجد بداخل تلك الإضرابات دائمًا أناس مندسون وهم معروفون ومعروف هدفهم.. ودائمًا يكونون من العمال وينتمون لهم فهم مدربون على استغلال الفرصة واقتناصها لإدارة الدفة في صالح الجماعة، وأضاف خليل متسائلاً: هل نسينا كيف انقضوا على ثورة 25 يناير المجيدة؟ حيث إنهم منتشرون في كل مكان في الدولة ولم يتم تطهيرها منهم حتى الآن، وبالنسبة لمشاكل العمال يجب مناقشتها بعد عودتهم للعمل والوصول للحلول المرضية معًا بدلاً من الخسائر التي تتكبدها الشركات والمصانع التي يتوقف بها العمل.
الإضرابات العمالية..
أداء النقابات العمالية..

وأما عمال مصر فقد انتقدوا أداء "النقابات العمالية" ودورها في التعامل معهم ومع مشاكلهم مؤكدين أن نقابات العمال في مصر مجرد "ديكور من صنع النظام" وأن النقابات العمالية بمصر دائمًا ما ترتدي ثوب النظام ولا تبحث عن المشاكل العمالية، أو عن سبل لحلها بطرق جدية.

وشملت الإضرابات العمالية، إضراب موظفي الهيئة العامة للنظافة، وذلك اعتراضًا على عدم تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، حيث أعلن العمال في الهيئة عن غضبهم الشديد لعدم تنفيذ مطالبهم ورغبة الهيئة في منح جميع العاملين زيادة في الأجر 200 جنيه، بدلًا من تطبيق للحد الأدنى.
الإضرابات العمالية..
مطالب أصحاب الإضرابات..

وفى نفس السياق.. أعرب المركز المصري لحقوق الإنسان عن خشيته من دخول البلاد إلى مرحلة الإضرابات والاعتصامات، فى ظل تراخي الحكومة عن تلبية مطالب المواطنين، وعدم مصارحتهم بحقيقة الأوضاع، ودون تقديم خطة استراتيجية توضح منهج الحكومة فى التعامل مع الأزمات التى تحيط بالمجتمع، بعد أن شهد شهرا يناير وفبراير 54 إضرابًا واعتصامًا تنوعت ما بين إضرابات لعمال الغزل والنسيج والحديد والصلب وأيضًا عمال النادي الأهلي، إضافة إلى الأطباء والصيادلة والمعلمين.

ويرى المركز المصري ـ فى بيان صادر عنه ـ أن مطالب أصحاب الاعتصامات والاحتجاجات تنوعت ما بين المطالبة بالتثبيت أو المطالبة بالبدلات أو حقوق مادية وإدارية، وهى من الحقوق المشروعة للمواطنين، ولكن عشوائية التنفيذ، وعدم جدية الحكومة فى مناقشة هذه المطالب، يفتح باب الفوضى فى المجتمع، واتساع رقعة المظاهرات جغرافيًا بشكل يصعب على الحكومة معالجة هذه الأزمة.. كما حمل المركز المصري الحكومة أسباب تصاعد الأحداث وعدم قدرتها على التفاعل مع الظروف المحيطة واحتواء غضب الداعين لهذه المظاهرات، وبدلاً من تحديد استراتيجية التعامل مع هذه الإضرابات وفق جدول زمني يعمل على تلبية مطالب المواطنين، وتعمل على رفض المطالب بشكل مطلق دون اتخاذ ما يلزم لتهدئة ثورة الغضب، كاشفًا عن تزايد هموم المواطنين بسبب عدم الوصول إلى أطر وحلول واضحة تضمن تحقيق هذه المطالب حتى ولو على سنوات تكفل للمواطنين والعمال مناخًا مناسبًا لحل هذه المشكلات.
الإضرابات العمالية..

أخطاء الحكومة السابقة..

من جانبه يرى إسماعيل فهمي وزير القوى العاملة السابق، أن الحكومة أخطأت حينما وعدت ولم تف بوعدها، قائلا:ً "أبسط الأمور عندما أعد كي لا تحدث مشاكل" وأضاف أنه كان لزامًا أن تكون هناك متابعة لمشاكل العمال عن طريق رؤساء الشركات والهيئات الموجودة لكبح جماح الأزمات قبل وقوعها، موضحًا أن ما وصلنا إليه نتيجة إصدار قرارات عنترية ليست مدروسة فالنقابات المستقلة هى سبب رئيسي فى الأزمة بسبب لجوئهم الى سياسة "ليّ الذراع" ولا يعرفون طريق التفاوض والأساليب السلمية الأخرى وهو ما ظهر جليًا فى إضراب هيئة النقل العام.

وأشار فهمي الى أن الحكومة حاليًا لا تمتلك ظروفًا اقتصادية جيدة كي تلبي احتياجات المضربين والمحتجين وكان على العمال مراعاة ذلك، قائلاً "ولو كانت الحكومة لديها ما يسمح بتحقيق المطالب فعليها أن تمنح ولكن بشرط أن يعطى لأصحاب الحق ولا تمنح بشكل عشوائي، وعليها المواجهة بقوة وليس بضعف لمجرد التسكين والتخلص من الأزمة بشكل سطحي".

ووجه فهمى رسالة الى العمال قائلاً: "احنا بنضيّع بلدنا بإيدينا.. وكان من الأولى عرض مطالبكم فى الوقت المناسب لتجنب التأثير على وضع البلاد الحالية التى يعلمها الجميع لأن ما يحدث فوضى ولا يجب الاستجابة لها".

وأضاف أنه على الجهاز الحكومى متابعة الأمر بحكمة لا استهتار لأن الأيام المقبلة ستكون الأسوأ وقد يؤدي الاحتجاج العمالى الى الانفجار وخاصة مع بدء الفصل الدراسى الثانى وعودة الذراع الأقوى فى الاحتجاج وهم عمال غزل المحلة

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار