عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2016, 11:55 PM
المشاركة 82
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة سناء

تقولين "اعذرني استاذ أيوب صابر لكني لم أر رايك سلبيا كما في الحب " ..
- هذه ليست سلبية وانما واقعية وعلمية وطرح بعيد عن الأحلام الرومنسية.

وتقولين " انت تتحدث عن شخصيات هشة تلك التي تتذمر وتشكو وتبكي لما يكون الحب في أوله صحيح له سحر خاص وطعم خاص لأنه ما يشبه المغامرة أو المراهنة على المشاعر . أما بعد العيش أو الزواج . ربما قصدت في موضوعك الروتين فهو بسبب عوامل كثيرة لا علاقة لها بالحب .. "

- هذا ليس كلامي وانما هو نقل حرفي عن مقال مكتوب بقلم خبيرة في مجال علم النفس الكلينيكي كما اشرت وهو منشور في مجلة علمية والكاتبة تكتب عن الحب من خلال تجاربها في عيادتها.
وهو مؤشر على ان السقوط في الحب يمثل انفصالا عن الواقع وهو بمثابة حالة مرضية كما قد يؤدي الي صدمة بعد ذوبان الجليد وظهور الامور على حقيقتها وبالتالي يتطلب الامر على الاغلب تدخل كلينيكي.
فمثل هذه ألباحثة المتخصصة تعرف عن تجارب الناس وشخصياتهم الكثير لانهم يذهبون الي هناك ليندبوا حظهم ويكشفون كافة اوراقهم وربما لطلب المساعدة بعد ان ينتفي وهم الحب على اثر صدمة الواقع المرير، سواء كان ذلك الواقع هو الروتين او الاشياء الاخرى التي تعددها الباحثة كسبب في انهيار وهم الحب.


تقولين " الوعي من كلا الطرفين بأهمية المشاركة والمساندة والتراحم بالإضافة إلى عدم فقدان هيبة الطرف الآخر من خلال اقتحام خصوصيته أو فرض نفسه عليه كلها عوامل تحافظ على جذوة الحب .. الإنسان يميل إلى الاستقرار بعد عمر معين ومن الطبيعي أن تهدأ العلاقة لكن لا تموت أو تعطب" .

- هنا انت تتحدثين اذا عن علاقة تقوم على العقل ( وعي بأهمية المشاركة والمساندة والتراحم ...) وهذا ليس حب بل هو ود وتراحم وهو نقله مختلفة عن الحب الرومانسي الذي يجد الانسان نفسه فيه في بداية العلاقة، وهذا حتما حاصل وهو الواقع الحقيقي الذي يمكن للعلاقة ان تدوم بوجوده أما تلك المشاعر الملتهبة فهي تفصل الانسان عن الواقع وتجعله يرتطم بالحائط وعندها يصحو من غفلته و وهمه.

وتقولين " تلك المرأة التي تتذمر وتشكو هي امرأة فاشلة ليس في حبها بل في حياتها وكذلك الرجل. وهي ذاتها التي لم تتعرف على صفاتها الجميلة أو ما تريده من حياتها. لا اعرف لماذا يعتقد كثير من الناس أن التعلق حد الإرباك للطرف الآخر يعد من الحب .. الثقة هي التي تجعلنا مطمئنين لمستقبل الحب سواء بأنفسنا أو شريك حياتنا. "
- هي ليست فاشله لكنها امرأة تحت تأثير الصدمة على الاغلب بحاجة لمساعدة نفسية. لانها تعيش في بدايات العلاقة في جو من المشاعر الملتهبه الرومنسية والاحلام الوردية، وفجأة بعد الزاوج بكم يوم ( يعني قولي شهر اسموه شهر العسل ) تذوب تلك الرومنسية وكانها فص ملح وذاب حينما سقط في كأس ماء فيصبح الواقع مؤلما مريرا، وكذلك الرجل الذي يجد نفسه في بداية العلاقة أسيرا لعيون تلك المرأة ونجده يقطع على نفسه العهود ويوقع على العقود يأتي بالهدايا والورود وما ان تمر بضعة ايام حتى يعض على أصابعه ندما وحسرة ويظن نفسه قد استعجل القرار ويحاول الفرار
.

دعوني على كل حال اكمل ما ورد في مقال تلك الخبيرة النفسية حول الحب وخراب الديار ثم نكمل الحوار.