عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2014, 03:30 PM
المشاركة 5
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقْـتـَرفْـتُ فِـيـكَ جَـرِيـمَـةَ الـشّـوْقِ الـمُـجْـتَـثّ لـِكّـلِ شَـيْءٍ سِـوَاك ...

مـَسَـحْتُ بِـبَـاطِـنِ وَلَـهِـي أَرْضَ الـسّـكِـيـنَـة كَيْ تَـحّـلّ عَلَيّيّ أَعَـاصِـيـرك ...

أَعُـضُّ عَـلَـى شَـفَـتِـي وَ أَدْعُـو ...

يـَا حَـنِـيـن كُـنْ بَـرْدَاً وَ سَـلامـاً فَـإِنّنّي أُحِـبُّـه ...

امـْهِـلْـنِـي فَـقَـط و دَعْـكَ مِـنْ هَـذا الـحَـرِيـق ...

أَيُّـهَـا اﻻخـْتـِنـَاق ارْحَـل بَـعِـيـداً بَـعِـيـداً عَـنْ ضُـلُـوعِـي فَـقَـدْ أَوْجَـعَـهَا اﻷَلَـم ..

تـَعَـالَ يـَا رَبِـيـع أسْـكُـن عُـرُوقِـي لِـلَـحْـظَـةٍ ﻷََنّـهَا تُنَادِيـهِ مـَعَ كُـلّ دَفْـقَـة ...

لِلْـوَرْدِ سَـأَهْـمِـسُ أُحِـبّـك ... حَـتّـى يَـفُـوح عِـطْـرِي بـَيْـنَ جَـنَـائِـنـك ...

و لـِلْـبَـحْـرِ سَـأَصْـرُخُ أُحِـبُّـك ... كَـي أَكُـونَ مَـدّكَ وَ جَـزْرك ....

وَ عَـلَـى الـسّـمَـاء سَـأَكْـتُـبُ أُحِـبُّـك ... ﻷَنـّي أَتَـقَـدّسُ بِـك ....

أَزْرَعُـكَ فِـي صَـدْرِي غَـيْـمَـة ﻻَ تَـنْـفّـكّ تَـنْـهَـمِـر بِـقَـبَـسٍ مِـنْ وَحْـيِـك ...

أُذِيـبُـكَ فِي قَـلْـبِـي مَـعَ كـَمْـشَـة مِـنْ أُمْـنِـيَـاتٍ صَـغِـيـرَة وَ بَـرَاءًةِ شَـرَائِـط ...

أُسْـكِـنُـكَ أَحْـدَاقـي فـأنـتَ قَـمَـري وَ لَـيْـلِـي وَ كُـلّ قَـافِـيَـةَ وَلَـهِـي ...

دَعْـنِـي أُنَـادِيـكَ وَجَـعِـي !

بِـسَـادّيّـةِ اﻷَشـْوَاق الـتّـي تَـسْـتَـعِـرُ فِـي صَـدْرِي وَ تَـحْـتَـرِقُ بَـيْـنَ جُـفُـونِـي وَ أَنْـفُـثُ بـِهَـا حُـرُوفـِي عَـلّـكَ تُـصّـدِّق أنـّي ﻻ أعـيـشُ إﻻّ بـك!

دَعْـنِـي أُنَـادِيـكَ وَجَـعِـي !

ﻷنّ الـمَـرْأة الــمَـجْـنُـونَـة الـتـي تَـسْـكُـنـنـي و ﻻ تـَنْـفّـكّ تُـعّـذّبُـك ﻻ تَـنْـسَـى حُـبّـاً أَبْـكَاهَـا .. ﻻ تَـنْـسَـى حُـبّـاً قَـتَـلَـهَـا .. وَ سَـَرى بِـكُـلّ غُـرُور بَـيْـن عُـرُوقِـهَـا و أخْـتَـارَ أنْ يَـسْـكُـن بَـيْـنَ كُـلّ شِـرْيَـان وَ نَـبْـضٍ تَـمْـلِـك!

دَعْـنِـي أُنَـادِيـكَ وَجَـعِـي !

فَـأنَـا مَـذْبُـوحـةٌ بِـعِـشْـقِـك حَـتّـى الـسُّـكْـر بـك فِـي الـصّـحـو و حَـتّـى الـهَـذَيـانِ بـك كـُلّ حِـيـن فَـمَـاذا أقُـول؟؟

و هـَلْ تَـكْـفِـي أَبْـجَـدِيّـة فِـي وَصْـفِ أَبَـدّيّـة حُـبّـك؟ وَ مَـاذا بَـعْـدَ الـكَـلام !

مَـا الـشّـعْـر ؟ مَـا الـنّـثْـر؟ إنْ لَـمْ تَـكُـنْ [ أَنْـتَ] حـَبـيـبـي؟

قُـلْ لِـي : كـيْـف أُنْـقِـذُنِـي؟
و ﻻَ شـيءَ يَـحْـكِـيـنِـي !
و كُـلّ مـَا حَـوْلِـي يُـبْـكِـيـنـي


قـُلْ لِـي : كـَيـفَ يَـخْـمِـد الـشّـوق؟
كـَيـف يـتـوقّـف عَـن الـطـرْق!
كـيـفَ الـسّـبـيـلُ إلـى الـعـتْـق !

قـُلْ لـي : كـيْـف كـلّ سِـواك إِفْـك؟
و أنـتَ وحـيـدٌ في روحِـي بـلا شِـرْك!
وَ ﻻ زِلـتُ أَهـيـمُ فـِي مَـقَـامَـات الـشّـك!

هّـلاّ رَحــمْـتَ قـلْـبـيَ الـغّـضّ ؟

الـذّي ﻻ زَالَ يَـراكَ انـتِـصـاره الـفـَاخِـر الـوَحـِيـد فِـي دُنـْيـاه؟

و أنّ الـيـومَ الـذي اعْـتَـرَفْـتُ فِـيـه بِـحُـبّـك كـانَ يـَـوْمَ مِـيـلادي الـذي أودّ تِـكْـراره كـلّ لَـحْـظَـة ؟

و أنـهُ بـدايـةُ عُـمـْري ... يـَا عُـمـري ...

لـيـْتَـنِـي أَفْـقِـدُ لُـغَـتِـي .. ذَكَـائِـي الـذّي تَـعْـشـق .. وَ أُعْـجِـمُ عَـنْ كُـلّ شًـيْء وَ أًجِـدُ فَـرْحَـتـك و أزُّفُـها لَـكَ عـلـى بـِسَـاطٍ مِـن رَيَـاحـيـن ...

يَـا عِـنَـاق الـسّـنـيـن ....

يـَا رقـْصَ اﻷَرْصِـفَـة وَ أَغَـانِـي اﻷَنِـيـن ...

دَعْ قَـلْـبِـي يُـغَــنـِيـكَ يَـا عـَذَابَ الـمـُحّـبّـيـن :

حـَـنِــيــنٌ!
حـَـنِــيــنٌ!
حـَـنِــيــنٌ!
حـَـنِــيــنٌ!


هذا النص
كأغلب نصوص
الاستاذة الفاضلة / جليلة ماجد
دائما تضعنا أمام جدلية منفتحة على التأويلات
والتساؤلات التى تنبش في تماسك النص وشفراته الملغمة
وما زالت تركز على ثنائية العشق
بين ذات وذات
وان تكثفت هنا حالة الوجع في الحب
لكنها اشارة الى فخاخه حتى مع تعرية المشاعر


استاذتى الفاضلة / جليلة ماجد
معذرة لمساجلة جاءت مع النص
ولكلمات على ضفافه
مع خالص تقديري