عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 01:50 AM
المشاركة 41
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[COLOR="rgb(75, 0, 130)"]ونجد ان تلك الطاقة تؤثر كثير على سلوكهم . فالكثير من العباقرة الذين حققوا انجازات عبقرية نجد بأنهم كانوا مشاغبين في الطفولة وكانوا يعانون من عدم الانسجام مع المدرسة والمشكلة انه بدلا من استثمار طاقاتهم غالبا ما يتم معاقبتهم واحيانا طردهم من المدرسة فتذهب طاقات ذهنهم المهولة ادراج الرياح.

يجب ان يتم اعادة النظر في الطريقة التي يتم التعامل فيها مع الاطفال الذين يظهر عليهم نشاط زائد وقد يرتكبون اعمال مخلة بالنظام ان ذلك مؤشر على وجود حقول الطاقة اللامحدودة والتي يمكن استثمارها لتحقيق انجازات عبقرية.
[/COLOR]
الطفل عامة عشوائي أو عفوي التصرفات فهو يتصرف على الفطرة في كل تعبيراته الخاصة فلابد من وجود عين خبيرة تستطيع معرفة حدود الشخصية و لربما كان لدراسة علم نفس الطفولة و دراسة لغة الجسد بالنسبة للمعلم أصبحت شيء ضروري حتى يستطيع قراءة ما يريد أن يقوله التلميذ حتى و إن لم يعبر عنه كلاميا و إنما حركيا .
عدم الانسجام جاء من أنه قد وجد نفسه ( up normal ) مما ساقه لأي يكون ممن نطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة . و هناك مفهوم تعليمي خاطئ أن ذوي الاحتياجات الخاصة ضعيف أو متخلف عقليا و هذا خطأ و لربما كان لفصول الموهوبين الحل الأجمل لجمع هؤلاء الأطفال في قنينة واحده يمكن إطلاق أيديهم في الابتكار . لكن أعود من جديد للمنظومة الأساسية و إثارة تساؤلات هل هناك من المناهج ما يراعي ذلك و يكون لهم جزء خاص لابتكاراتهم ؟و هل هناك معلم مستنير على قدر كاف من القدرة على التعامل مع هؤلاء العباقرة ( كذوي احتياجات خاصة فعليا ) لأن قدراتهم العقلية أعلى بكثير من القدرات العادية .و هل هناك المعلم الذي يستطيع أن يتقبل فكرة أن التلميذ ربما يتفوق على المعلم ؟
التساؤلات كثيرة و لكن جميعها تصب في نهر واحد و هو المنظومة الكاملة لابد من هيكلتها إن كان هناك اقتناع تام بالفروق الفردية الخاصة في العقل و ليس في مستوى التعليم . فقياس المتعلمين من خلال الاختبارات الروتينية النختلفة هو قياس استيعاب دراسي و منه يتم اختيار الموهوبين المتفوقين دراسيا و ليس عقليا أو ابتكاريا .
هذا هو ما نحن فيه واقعيا و ليس اعلاميا ( وفق التقارير ) التي تتكدس في أدراج وزارة التعليم .
أنت تريد إعادة هيكلة تامة للمنظومة التعليمية وفق معايير خاصة جديدة للأسف ليس هناك من على استطاعة لاستيعابها و معرفة نتائجها على مسار التعليم حتى بعد إنطلاق ثورات الربيع العربي .


أستاذي : أعتذر لتأخري عن الرد لكن لم أنتبه فعليا لسؤالك الأخير إلا الآن .
لك كل التقدير و الاحترام لمجهودك الذي نلمسه واضحا حتى لمن يتحسس الخطو .
فصدقا ولا مراءاة ( أنت مثال لمن يعمل في هدوء و صمت و لابد أن نتعلم منك فلا تبخل علينا بنفسك )

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب