عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2016, 03:06 PM
المشاركة 32
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال .

الضوء كتلته منعدمة لذلك فهو ربما يكون أقدر جسم على الحركة بانسيابية أكثر من غيره الذي تخضعه الجاذيبة والاحتكاك للتباطؤ ، أتصور أن سفر الإنسان عبر الزمن بسرعة الضوء يستوجب انهيار كتلته أي تحوله من جسم مادي إلى فتون ، أي انهيار النظام الذري و احتراق الالكترونات و البروتنات ، يعني انعدام الإنسان ، و دخوله عالم الطاقة وهذا مستبعد جدّا ، ربما يوما شاهدت شريطا سينامائيا " الإنسان الذبابة " يفترض امكانية تحول الانسان إلى طاقة ثم إعادة تشكله و عند انتقاله من حجرة إلى أخرى عبر أسلاك الطاقة، سيحصل على إنسان خال من الأمراض .

ما أريد قوله هو هل فعلا يمكن للإنسان أن يكتسب حياة وهو في شكل آخر ، غير هذا النظام الخلوي الذي يعمل به الإنسان ، وهل الإنسان مجرد فكرة ليتم ترجمته في نسخة أخرى طاقية .

هذه أسئلة ؟؟؟ تبقى عصية جدّا لأن التطور الذي وصلته العلوم لا يقدم إجابات شافية ، فحتى معادلات انشطاين نفسها ستشتغل وفق قانون النسبية ، فربما تصلح وفق براديغم علمي معين ، وستصبح متجاوزة عند استكشاف عوالم أخرى وعناصر أخرى .

الجزء الميتافيزيقي للإنسان مؤكد لا يخضع للزمان وفق مفهومه الحالي ، ماضي حاضر مستقبل ، بداية نهاية ، تحول المادة ، الجزء الميتافيزيقي هو مثل فكرة ، قابلة للحياة و التطور بمعنى التقدّم ، "الوعي " وفق آخر ما ينتجه العلم ، أعتقد أن وظيفة العقل هو تطوير الوعي بالذات ومحيطها ، ومن ثوابث العقل الباطن هو هذه القابلية لتطوير الوعي ، هل العقل الباطن يعرف كلّ شيء وغير خاضع للقصور ، ربما هذه مبالغة ، فلو كان كذلك لصحت فرضية المتصوفة ، فلا أظن ذلك ، بل الصحيح أن العقل الباطن فيه غريزة قوية هي غريزة البناء ، و هي أساس اشتغاله ، وبما أنه بناء فهو تطوري عبر الزمن و تكيفي أيضا ، لكن تأثير هذا الزمن ليس بالضبط هو تأثيره على الأشياء الأخرى المادية ، التي تتحول بكيفة رهيبة ، فالعقل الباطن يحافظ على صلابته رغم حركيته ، يشبه البنية عند البنيويين ، رغم حركيتها فلها ميزة الضبط الذاتي .