عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2016, 10:19 PM
المشاركة 36
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مرحبا استاذ ياسر
تقول " الجزء الميتافيزيقي للإنسان مؤكد لا يخضع للزمان وفق مفهومه الحالي ، ماضي حاضر مستقبل ، بداية نهاية ، تحول المادة ، الجزء الميتافيزيقي هو مثل فكرة ، قابلة للحياة والتطور بمعنى التقدّم ، "الوعي " وفق آخر ما ينتجه العلم ، أعتقد أن وظيفة العقل هو تطوير الوعي بالذات ومحيطها ، ومن ثوابث العقل الباطن هو هذه القابلية لتطوير الوعي ،".
- ما المقصود بالجزء الميتافيزيقي ؟ هل تقصد الروح؟ ام الروح والوعي؟ ام العقل الباطن؟ الروح حتما لا تخضع لقوانين الزمان والمكان ولذلك تخرج الروح عند الموت من الجسد الفاني الي عالم الارواح الذي هو بدوره لا يخضع الى قوانين الزمان والمكان، لكن هل الروح خالدة ؟ وهل هي التي تظل في الجنة او النار؟ ام انها تعاد الي الجسد وهما يخلدان في النار او الجنة؟

- ثم هل العقل الباطن بذاته ينتمي الى عالم اخر لا يخضع الي قوانين المادة والزمان والمكان؟ ام هو مجرد نافذة على عالم اللامادة وهو العالم الذي لا يخضع لقوانين الزمكانية؟

اظن شخصيا ان في العقل الباطن نافذة تمثل حلقة الوصل بين عالم المادة وعالم اللامادة. احيانا تفتح هذه النافذة على عالم اللامادة من خلال ظروف معينة يمر بها الانسان مثل ظروف اليتم فيمتلك الانسان بذلك قدرات خارقة لا تنتمي الي عالم المادة ومن هنا تاتي العبقرية.

وهناك ايضا اليات وطرق يمكن من خلالها تؤدي الي النفاذ من خلال تلك النافذة الي عالم المادة فينكشف الانسان على امور لا تنتمي الى عالم المادة وهذه الادوات تعرف باساليب التنمية البشرية والعصف الذهني. ومن ذلك الرياضة الصوفية التي يكون لها تأثير حتما على العقل الباطن لكن الخطورة هنا ان الانسان يتصور بأن مثل هذه الرياضة يمكن ان تجعله قادر على التوحد مع العقل الكلي، والصحيح هو انكشاف على عالم المعرفة اللامادي ليس اكثر. وفي نفس الوقت لا احد يضمن ان هذا الانكشاف يكون ايجابي ابداعي فهناك احتمال ان يكون ذهاني مخيف.

واتصور ان لحظة الوجد مؤشر على وجود تلك النافذة التي تفتح احيانا رغما عنا فتولد اللحظة الابداعية ولحظة الوجد وهي اللحظة الابداعية التي تولد خلالها القصيدة مثلا، حيث يبدو ان وحيا يسكن داخلنا هو الذي يملي علينا ما نقول.

اما الوعي فهو ينتهي بانتهاء العقل المادي، وهو حتما لا ينتمي الى عالم اللامادة.


يتبع،،،