عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2014, 02:44 PM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الدكتور زياد شكرًا لك على هذه المداخلة

تقول " من هم اهل المعروف؟ اذا سألنا الناس جميعا عن صناعة المعروف نجد عند كل واحد منهم مخزونا كبيرا من القصص والخبرات التي تخلص الى ان - الناس الاخرين - ليسوا اهلا لمعروف. ويقولون لك انهم قدموا معروفا لهذا وذاك وكان الرد على معروفهم الجحود والاذى وان ذلك تسبب لهم في احساس اليم بالمرارة. ونخرج بالنتيجة ان الناس جميعا ليسوا اهلا لمعروف. واذا كان الامر كذلك فالافضل – في نظري – ان نكف عن تقديم ما نعتبره معروفا وان نرتاح. فالناس بالتعريف جاحدون. ..

- هذه خلاصة تجربتي وقد وجدت فعلا جحودا على كل معروف صنعته تقريبا لكن بعض المواقف القاسية جدا هي التي أشعرتني بالمرارة والالم ومن تلك المواقف ...

شخص اسمه ابراهيم ساعدته للعمل في الشركة التي اعمل بها حيث طلبت ابنة خالته التي تعمل سكرتيرة في نفس المكتب الذي كنت اعمل به مديرا لمكتب المدير العام مساعدته ليعود من هولندا للبقاء الى جوار والديه كبار السن، وهو مهندس متخصص في البث من خلال المحطات الأرضية وبعد بروز الحاجة لمثل تخصصه اقترحت استقدامه من هولندا ظنا مني انني اقدم له معروفا وقد أبدى في بداية الامر جزيل شكره على ما قدمته له من مساعدة حيث اصبح موظفا في نفس الشركة التي اعمل بها وتحققت رغبته في البقاء الى جوار والديه وظللت اقدم له الدعم والمساندة حيث تقرر انهاء خدماته في لحظة لضعفه الوظيفي من ناحية ولان المشروع الذي وظف من اجله لم يستكمل...
وبدلا من انهاء خدماته ساعدته في الحصول على وظيفة إدارية تدر عليه عمولة هائلة لانها تتبع قسم المبيعات في نفس الشركة ...

ودارات الايام حيث اعلن عن نيته بيع شركة متعثرة كان قد قام على تأسيسها بعد عودته تعمل في مجال الانترنت ورغم ان التعثر في شركته كان واضحا لكنني وافقت على ضم شركته لشركة خاصة كنت قد أسستها انا أيضاً في نفس مجال العمل ومعي 10 شركاء آخرين حيث حصل هو على ما نسبته عشرة في المئة من اسهم الشركة الجديدة خاصتي مقابل شركته .

وكان ذلك بمثابة عملية انقاذ له ولما تبقى من راس ماله في شركته المنهارة. وحتى تلك اللحظة كنت أظن أن ما قدمته له من جميل لا يمكن الا ان يلقى عرفانا ولكن المفاجأة جاءت بعد عدة اشهر ، حيث بدا اولا يشتكي ويعبر عن عدم رضاه للطريقة التي تدار بها الشركة التي كنت أنا رئيس مجلس إدارتها ولم يتوقف الامر عند ذلك فطلب الخروج من الشراكة فطلبت منه إحضار بديل حسب نص النظام الداخلي للشركة وعدم الاستعجال رغم انه تسبب بخسارة فادحة للشركة بعد تكليفه بإدارة احدى الحملات لزيادة المبيعات .

وكنت اظنه قد اقتنع بما طلب منه واجل البيع عن رضا ومحبه، وفي صبيحة احد الايام وبعد مدة ليست بالطويلة اتصلت بي سكرتيرة الاستقبال في الشركة التي كنا نعمل بها موظفين واخبرتني ان مندوب المحكمة يطلب مقابلتي فهرعت الى الاستقبال أستوضح الامر وانا الذي لم يسبق له ان تعامل مع اي قضية قانونية فوجدت إنذار عدلي من ذلك الشخص الذي اسمه ابراهيم يطلب دفع قيمة حصته خلال 15 يوما والا علي تحمل التبعات القانونية وقد أصابني ذلك الموقف بارتباك وصدمة لا مثيل لهما.

وبعد مراجعتي للمحامي ومستشار الشركة القانوني لمعرفة الرد على الدعوة نصحني بتلبية طلبه لانه ضمن صحيفة الدعوى ضدي تهمة بتبيض الاموال كنوع من الابتزاز وطلب ثمن مضاعف لثمن حصته الاصلي اضافة الى اجور المحامي وبلغني ان غايته هو التشويش على وطردي من وظيفتي قبل المنفعة المادية التي يسعى اليها .

وبعد دراسة الموقف والاستماع الى نصيحة المحامي ومنعا للفضيحة كوني موظف في موقع حساس في شركة كبيرة وقبل السجن وخراب البيت استجبت لابتزازه صاغرا ودفعت له كل ما طلب والغرامات وأجور المحامي لاسقاط التهمة ...

ليغادر هو الى هولندا من جديد وهو يشعر بلذة الانتصار بينما ما يزال الم ومرارة جحوده يقتلني حتى تاريخه ...

لقد عض اليد التي مدت له ولمساعدته مرارا وتكرارا وقابل الإحسان بالجحود ولم يكتف بذلك فقد تسبب لي بخسائر مادية كبيرة وكاد ان يزج بي في السجن ويلصق بي تهمة لا فكاك منها وان يتسبب في فقداني للوظيفة التي هي مصدر الرزق الرئيسي لي بينما انتفع هو من دعمي المتواصل وغادر البلاد وهو يشعر بالنصر وقد امتلأ جيبه بمالي ومال الوظيفة التي سبق ان ساعدته في الحصول عليها.

ويبدو ان الناس جميعهم على شاكلة هذا الشخص جاحدون لكنهم ينجحون احيانا في إخفاء انيابهم ؟؟؟!!!!!

فلا لصناعة المعروف الف لا لا لا لا لا لا لا

*