عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4078
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
09-18-2010, 05:12 PM
المشاركة 1
09-18-2010, 05:12 PM
المشاركة 1
افتراضي افعال وأقوال من الشرك أو من وسائله :


هناك أفعال وأقوال مترددة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر بحسب ما يقوم بقلب فاعلها , وما يصدر عنه

وهي تنافي التوحيد , أو تعكر صفاءه , وقد حذر الشرع منها , ومن ذلك :

1 - لبس الحلقة والخيط ونحوهما بقصد رفع البلاء أو دفعه , وذلك شرك .

2 - تعليق التمائم على الأولاد سواء كانت من خرز , أو عظام , أو كتابة , وذلك اتقاء للعين . وذلك شرك .

3 - التطير وهو التشاؤم بالطيور أو الأشخاص أو البقاع أو نحوها , وذلك شرك ؛ لكونه تعلق بغير الله

باعتقاد حصول الضرر من مخلوق لا يملك لنفسه نفعا ً ولا ضرا ً , وهو من إلقاء الشيطان ووسوسته

وهو ينافي التوكل على الله .

4 - التبرُّك بالأشجار والأحجار والآثار والقبور ونحوها , فطلب البركة ورجاؤها واعتقادها في تلك الأشياء

شرك , لأنه تعلق بغير الله في حصول البركة .

5 - السحر : وهو ما خفي ولطف سببه , وهو عبارة عن عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية فيؤثر في

القلوب والأبدان , فيمرض أو يقتل , أو يفرق بين المرء وزوجه , وهو عمل شيطاني , وكثير منه لا

يتوصل إليه إلا بالشرك .

والسحر شرك لما فيه من التعلق بغير الله من الشياطين , ولما فيه من ادعاء علم الغيب , قال الله تعالى :

( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ

السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا

تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ

مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ

كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)) سورة البقرة .

وقد يكون السحر معصية من الكبائر إذا كان بأدوية وعقاقير فقط .

6 - الكهانة : وهي ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض استنادا ً إلى الشياطين , وذلك شرك

لما فيها من التقرب إلى غير الله , ودعوى مشاركة الله في علم الغيب .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهنا ً أو عرّافا ً فصدَّقه

بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ) صحيح أخرجه أحمد والحاكم .

7 - التنجيم : وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كأوقات هبوب الرياح , ومجيء المطر

وحدوث الأمراض , والوفيات , وظهر الحر والبرد , وتغير الأسعار , ونحوها , وذلك شرك لما فيه من

نسبة الشريك لله في التدبير , وفي علم الغيب .

8 - الاستسقاء بالنجوم : وهو عبارة عن نسبة نزول المطر إلى طلوع النجم أو غروبه , كأن يقول : مُطرنا

بنوء كذا وكذا , فينسب نزول المطر إلى الكوكب لا إلى الله , فهذا شرك , لأن نزول المطر بيد الله لا بيد

الكوكب ولا غيره .

9 - نسبة النعم إلى غير الله : فكل نعمة في الدنيا والآخرة فمن الله , فمن نسبها إلى غيره فقد كفر وأشرك

بالله , كمن ينسب نعمة حصول المال أو الشفاء إلى فلان أو فلان , أو ينسب نعمة السير والسلامة في البر

والبحر والجو إلى السائق والملاح والطيار , أن ينسب نعمة حصول النعم واندفاع النقم إلى جهود الحكومة

أو الأفراد أو العَلَم ونحو ذلك .

فيجب نسبة جميع النعم إلى الله وحده , وشكره عليها , وما يجري على يد بعض المخلوقين إنما هي أسباب

قد تثمر , وقد لا تثمر , وقد تندفع , وقد لا تندفع .

قال الله تعالى : ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ) النحل 53 .

تم بحمد الله تعالى

المرجع ( مختصر الفقه الإسلامي ) للتويجري