عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2017, 01:55 AM
المشاركة 2291
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ديريك والكوت يتيم الاب قبل الولادة .
Derek Alton Walcott
(1930-....)

كانت الأكاديمية السويدية قد منحت جائزتها في الآداب لعام 1992 للشاعر ديريك آلتون والكوت Derek Alton Walcott المولود عام 1930 في احدى جزر الهند الغربية، وذلك عن مجموعة أعماله الشعرية التي وصفت بأنها تتميّز برؤية تاريخية عميقة، وتعتبر نتاج التزام متعدد الجوانب. ومن المفارقات اللافتة للنظر أن يتزامن حصول والكوت على الجائزة مع الذكرى نصف الألفية لوصول كريستوفر كولومبس الى الأرض الجديدة (الأميركيتين). فالشاعر والكوت له انتماءات وطنية قوية. فقد أوضح مراراً وتكراراً أن الهنود في الأميركيتين يحاولون استعادة هويتهم التي عمل الاستعمار على طمسها. وهذا الشاعر الذي حصل على الجائزة وقيمتها 1.2 مليون دولار أميركي يعد من الشعراء المتعددي المواهب: فهو بجانب كونه شاعراً يكتب المسرحية ويعمل في حقل التدريس ويمارس هواية الرسم. وهو يقيم حالياً في ترينداد ويقوم بتدريس الآداب في جامعة بواسطن الأميركية.

ولد ديريك آلتون والكوت في سانت لوتشيا، احدى جزر الهند الغربية، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة الكولدج في جزر الهند الغربية. وفي عام 1959 عقد دورة دراسية في مسرح ترينداد حيث عرضت مسرحياته لأول مرة، ومن هذه المسرحيات "حلم على جبل مونكي" عرضت في عام 1967 ونشرت في عام 1971، و"توكر الاشبيلي" عرضت في عام 1974 ونشرت عام 1978، وتدور أحداثها في مجتمع محلي في جامايكا، يؤمن بأن العودة الى افريقيا هي الوسيلة الوحيدة للسود ليتخلّصوا من الظلم والقهر في جزر الهند الغربية.

وتشمل أعماله الدواواين الآتية: "في ليلة خضراء" قصائد 1948 ـ 1960 (نشر في عام 1962) و"الناجي كم الغرق وقصائد أخرى" 1965، و"عنب البحر" 1976، و"مملكة التفاح النجمي" 1977، و"الخليج" 1969، و"المسافر المحظوظ" 1981، و"منتصف صيف" 1982، و"طقوس كاريبية" 1984، و"قصائد لدخول الملكوت" 1987، و"العودة الى الرحم" 1991، كما نشرت قصائده المختارة في عام 1993.

والملاحظ أن أشعار هذا الشاعر ومسرحياته تعكس اهتمامه بالهوية الوطنية لجزر الهند الغربية وآدابها وبالصراع بين الميراث الأوروبي البغيض وبين الثقافة الوطنية الهند ـ غربية و"بالاختبار بين الوطن أو المنفى وبالمفاضلة بين تحقيق الذات والخيانة الروحية للوطن". ويمزج والكوت في مسرحياته الشعر بالنثر، ويستخدم مفردات لغة التفاهم اليومي الشائعة في منطقة البحر الكاريبي. أما قصائده فهي في معظمها غنية بالتلميحات الكلاسيكية، وهي تتناول الطبيعة في كل من أوروبا ومنطقة الكاريبي بقدر متساو من الوضوح.

وبحصول والكوت على جائزة نوبل تكون أمنية الناقد سفين بيركيرتس Sven Birkerts قد تحققت، فقد كتب في جريدة ذا نيو ريبابليك The New Republie يقول: "لا يجود فيمن يكتبون بالإنكليزية من خارج منطقتها في الوقت الحاضر من يجمع بين الرقة والرصانة في الأسلوب مثل والكوت. وأعتقد أن الوقت قد حان لكي نركز الضوء عليه وعلى أعماله". ويقول الناقد ر. و. فلنت R.W.Flint في معرض نقده لديوان والكوت (منتصف صيف): "إن والكوت فنان أصيل يمتاز بأناقة الأسلوب وروعته، وتنوع موضوعاته الشعرية. وهذه السمة ـ جنباً الى جنب مع تنقله بين شتى الثقافات ـ تعتبر عنصر جوهرياً من نعناصر سيرة حياته (مجلة ذا نيويورك تايمز بوك ريفو).

ومن أبرز دواوين والكوت الشعرية ديواناه: "مملكة التفاح النجمي"، و"منتصف صيف"، يتتبع والكوت في أولهما "مملكة التفاح النجمي" الحياة في جزر الأرخبيل الكاريبي من ترينداد الى جامايكا. فتأخذ قصائد هذا الديوان القارئ في سياحة طويلة تبدأ في قصيدة "رحلة السفينة الشراعية" التي نجد فيها بحاراً من أب أبيض وأم سوداء ينبذ حياته في ترينداد ويبحر باتجاه الشمال حتى يلقى مصيره هناك. وفي الديوان تطالعنا الصور الخيالية الدقيقة المبتكرة وقد أثراها والكوت وزاد من تأثيرها باستخدامه المتكرر لمفردات لغة الحوار الموسيقية. كما استخدم والكوت في هذا الديوان على وجه الخصوص عناصر الرواية بنجاح كبير لدرجة أنه يبرز الحقيقة في صورة الاستعارة. ويرى أحد النقاد البارزين وهو روبرت موزوكو في المجلة السالف ذكرها: "ان والكوت تتوفر فيه حنكة الملاح ودهاؤه، وهو أمر ليس بغريب على شخص من جزر الهند الغربية.. ويتناول والكوت في ديوانه الجديد مرة أخرى الصراع الأزلي بين الاستحواذ والشعور بالمسؤولية الفردية، ويستخلص العبرة من حركة التاريخ التي ابتليت بها جزرر الهند الغربية التي تعاني المتاعب".

وتنتهي هذه المجموعة بقصيدة "مملكة التفاح ذي النجمة"، وهي قصيدة طويلة تدور حول محاولة إقامة نظام اجتماعي جديد على جزيرة جامايكا من دون التضحية بالديموقراطية. كما يضم الديوان بعض القصائد التي تتناول بطولات واكتشافات حدثت في القرن التاسع عشر على نمط قصص جوزيف كونراد (1857 ـ 1924). ويهدي الشاعر قصيدتين من هذا الديوان الى الشاعرين جوزيف برودسكي وروبرت لويل. أما ديوان (منتصف صيف) الذي صدر بعد المسافر المحظوظ، فقد حاز على الجائزة التقديرية لجمعية هاينمان الملكية للآداب، ويضم 54 قصيدة، كتب والكوت معظم قصائده عندما قضى صيف أحد الأعوام في ترينداد. ويتناول هذا الديوان في قصائده موضوعات علاقة الشعر بالرسم وحالة الجمود التي تخيّم على المناطق المدارية في فصل الصيف بما يصاحبها من نشاط وما يعتريها من ركود، وحركة البحر المملة، والأسرة والصداقة، والظروف الضاغطة التي تضطر المرء الى هجر أقرانه والالتجاء الى العزلة. لقد صاغ الشاعر قصائده بأسلوبه المتميّز الذي يمزج فيه الصور المبدعة المحلقة في سماء الخيال بالذكريات والحقائق المحددة بوضوح، على ضوء تجربته الشعررية الثرية التي مر بها في تلك الفترة المتوسطة من عمره.

ويقول الناقد بيتر ستيت في مجلة ذا جورجيا ريفيو: "ان ديريك والكوت أحد رجال القرن العشرين الموهوبين بالإحساس اللغوي المرهف الذي توفر لشعراء العصر الاليزابيتي، ولا أعتقد أن هذه مبالغة. إن ديوان والكوت (منتصف صيف) ديوان رائع. وهو شامل في موضوعاته ومكتوب بصورة جميلة".
-----
ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر

كان الشاعر الكاريبي ديريك ولكوت (1930 ـ 2017)، الذي غادر عالمنا قبل أيام، ثالث ثلاثة شعراء كبار، أبدعوا في اللغة الإنكليزية دون أن يحملوا الجنسية البريطانية: الإيرلندي شيموس هيني (1939 ـ 2013)، والروسي جوزيف برودسكي (1940 ـ 1996). لكنّ ولكوت كان، ويظلّ، في يقيني الشخصي، الشاعر الأكبر بين الثلاثة؛ وغير بعيد عن أن يكون أعظم شاعر كتب باللغة الإنكليزية، خلال العقود الخمسة الأخيرة.
ولد ولكوت في جزيرة سانتا لوشيا، وتفتّح وعيه على التراث الأدبي الإنكليزي، فقرأ جوزيف كونراد، و. ب. ييتس، جيمس جويس، إزرا باوند، ت. س. إليوت، وديلان توماس. لكنه، ومثل جميع أبناء الكاريبي، قرأ بالفرنسية أشعار أرتور رامبو وسان جون ـ بيرس، وبالإسبانية بابلو نيرودا وسيزار فاييخو. ولقد توجّب أن يطرح سؤالاً كبيراً، وأن يجيب عليه بنفسه: هل يعاني الكاتب الكاريبي من حصار ثقافي يفقده حصانته؟ ولكن، ألم تكن هذه حال ييتس وجويس، وبرهن الكاتبان الكبيران أنّ الثقافة الاستعمارية غير قادرة على منع ولادة أدب وطني رفيع؟
والحال أنّ عشرات الأسباب تجمعت، وتكاملت، لتجعل من ولكوت ذلك الشاعر الكبير الفذّ: الجمع بين التعقيد الحداثي والوضوح البسيط، في تسخير غنائيات الماضي وملاحم الحاضر؛ وترتيب الشكل وتقطيع القصيدة إلى وحدات درامية متوازنة، ساعده في إنجازها ذلك المراس الطويل في الكتابة المسرحية؛ والإحساس بالشكل العضوي في القصيدة (على نحو ذكّر، كثيراً، بالشاعر البريطاني كولردج)؛ والغريزة العروضية التي وضعته في موقع مدهش بين جون ملتون وجون كيتس، أو بين و. هـ. أودن وهربرت سبنسر؛ والعمارة المجازية التي دمجت المحسوس بالمجرّد، والفلسفي بالعاميّ، والرمزي بالتصويري؛ والموضوعات التي حشدت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بأساطيرها وأغنياتها وإيقاعاتها وحكاياتها وتواريخها؛ إلى جانب هذه اللغة الإنكليزية ـ الكاريبية الفريدة التي استكشف دررها لا كما فعل شاعر إنكليزي على قيد الحياة.
وفي مجموعته الشعرية «باونتي»، وكانت الأولى بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1992، دشّن ولكوت طوراً شعرياً جديداً، كان بمثابة حصيلة مَزْجية مركّبة استجمعت معظم أساليب الماضي على نحو خلاّق، نجح في تفادي التكرار وإعادة الإنتاج. ولقد اقترح، في تلك المجموعة الفارقة، خلاصة مركّزة لعقود طويلة من المراس الراسخ في الكتابة الشعرية.
وأكثر من أي وقت مضى، بات القارئ أمام المزيد من نماذج معادلات ولكوت في عدم التفريق بين اللغة «الشعرية» واللغة «اليومية»، من جهة؛ وعدم الهبوط بالشعر إلى مستوى «العادي»، من جهة ثانية. ومن جديد، تظهرت أكثر صورة ولكوت القياسي، إذا صحّ القول؛ أي ذاك الذي لا يبدو قادراً على رؤية الأشياء أو الإحساس بها، بمعزل عن تصويرها في مجازات كثيفة غير منتظَرة؛ وذاك الذي لا يساوم البتة حول استراتيجيته الأثيرة، في تغريب اللغة بعيداً عن أية شفافية تصريحية، وفي زجّها ـ وبالتالي زجّ القارئ والدارس ـ في أغوار سحيقة مدهشة من التجسيدات الاستعارية.
وهذه تجسيدات ظلت تتشكّل بطرائق متعددة القرائن، حتى صار من الصعب ردّها إلى أصولها الدلالية، أو تحديد طرفها اللغوي المألوف، تمهيداً لتحديد أطرافها المجازية: لزهور المارغريت كورس مؤلّف من أعواد قصب مجنّحة، وحوافّ أوراق الدفلى تخشخش مثل خناجر خضراء، وأزهار بيضاء تنشقّ عن أغصان نابتة في رأس ثور، وأبيات شعر أوجينو مونتالي تتلوّى مثل سلّة مليئة بالأنقليس، وثمة قطعان جياد تأتلق بسحابة عابرة … ذلك، أيضاً، وضعنا أمام عناصر ولكوت الطبيعية الأثيرة: الحباحب والجنادب والبزّاقات، «شجرة الخبز» والقصب البرّي والسرخس، البحر والرمل والنجوم، اللون النيلي العميم، والمزيد من تلاقح واختلاط هذه العناصر، على الأرض كما في السماء.
مشهديته الجغرافية ازدادت احتشاداً، أي ازدادت ملحمية واتساعاً وتناسقاً في ذروة التنافر. وهذه المجموعة الصغيرة من القصائد تبدأ من جزيرة باونتي في المحيط الباسيفيكي. تبدأ من هناك لكي يرثي ولكوت والدته، ولكي يربط مرثيتها بأخرى موازية أقرب إلى طلب الصفح من شاعر بريطاني رعوي يدعي جون كلير (1793 ـ 1864)، اتُهم في حياته بالجنون بسبب حساسيته الفائقة في الدفاع عن النبات والحشرات والوحش والطير، وأُودع مصحّاً عقلياً، فكتب العديد من القصائد الخالدة كانت كفيلة بإعادة الاعتبار إلى موهبته بعدئذ. ولكنّ Bounty هو أيضاً اسم السفينة البريطانية الشهيرة التي شهدت عصياناً بحرياً في أواخر القرن الثامن عشر، وأسفرت عن واحدة من أبكر تجارب الاحتكاك بين الأوروبيين والمواطنين الأصليين في جزر الباسيفيكي. وBounty هي، ثالثاً، جملة المعاني التي يسجّلها القاموس الإنكليزي للمفردة ذاتها: وَفْرة، سخاء، محصول، غلال، جائزة حكومية.
أخيراً، في هذا الاحتشاد الذي تنهض عليه القصيدة الأولى، يلتقي المعمدان مع الكادح المصري، ودانتي أليجييري بالقبطان بلاي (ضابط السفينة باونتي)، والعالم القديم بـ»العهد الجديد»، وحشرات جون كلير مع ثقافة أوفيد….
أخيراً، وكما أشرت في مقالة سابقة تعود إلى العام 2010، كان ولكوت هو شاعر محمود درويش المفضّل باللغة الإنكليزية؛ ليس دون أسباب شتى، وجيهة شعرياً، وراجحة ثقافياً.

ï»؟ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر
صبحي حديدي



Sir Derek Alton Walcott, KCSL OBE OCC (23 January 1930 – 17 March 2017) was a Saint Lucian poet and playwright. He received the 1992 Nobel Prize in Literature.[1] He was Professor of Poetry at the University of Essex from 2010 to 2013. His works include the Homeric epic poem Omeros (1990), which many critics view "as Walcott's major achievement."[2] In addition to winning the Nobel Prize, Walcott received many literary awards over the course of his career, including an Obie Award in 1971 for his play Dream on Monkey Mountain, a MacArthur Foundation "genius" award, a Royal Society of Literature Award, the Queen's Medal for Poetry, the inaugural OCM Bocas Prize for Caribbean Literature,[3] the 2011 T. S. Eliot Prize for his book of poetry White Egrets[4] and the Griffin Trust For Excellence In Poetry Lifetime Recognition Award in 2015.

Contents
Early life and childhood Edit

Walcott was born and raised in Castries, Saint Lucia, in the West Indies with a twin brother, the future playwright Roderick Walcott, and a sister, Pamela Walcott. His family is of African and European descent, reflecting the complex colonial history of the island which he explores in his poetry. His mother, a teacher, loved the arts and often recited poetry around the house.[5] His father, who painted and wrote poetry, died at the age of 31 from mastoiditis while his wife was pregnant with the twins Derek and Roderick, who were born after his death.[5] Walcott's family was part of a minority Methodist community, who felt overshadowed by the dominant Catholic culture of the island established during French colonial rule.[6]

As a young man Walcott trained as a painter, mentored by Harold Simmons,[7] whose life as a professional artist provided an inspiring example for him. Walcott greatly admired Cézanne and Giorgione and sought to learn from them.[5] Walcott's painting was later exhibited at the Anita Shapolsky Gallery in New York City, along with the art of other writers, in a 2007 exhibition named "The Writer's Brush: Paintings and Drawing by Writers".[8][9]

He studied as a writer, becoming “an elated, exuberant poet madly in love with English” and strongly influenced by modernist poets such as T. S. Eliot and Ezra Pound.[2] Walcott had an early sense of a vocation as a writer. In the poem "Midsummer" (1984), he wrote:

Forty years gone, in my island childhood, I felt that
the gift of poetry had made me one of the chosen,
that all experience was kindling to the fire of the Muse.[5]

At 14, Walcott published his first poem, a Miltonic, religious poem, in the newspaper The Voice of St Lucia. An English Catholic priest condemned the Methodist-inspired poem as blasphemous in a response printed in the newspaper.[5] By 19, Walcott had self-published his two first collections with the aid of his mother, who paid for the printing: 25 Poems (1948) and Epitaph for the Young: XII Cantos (1949). He sold copies to his friends and covered the costs.[10] He later commented,

I went to my mother and said, 'I’d like to publish a book of poems, and I think it’s going to cost me two hundred dollars.' She was just a seamstress and a schoolteacher, and I remember her being very upset because she wanted to do it. Somehow she got it—a lot of money for a woman to have found on her salary. She gave it to me, and I sent off to Trinidad and had the book printed. When the books came back I would sell them to friends. I made the money back.[5]

The influential Bajan poet Frank Collymore critically supported Walcott's early work.[5]

With a scholarship, he studied at the University College of the West Indies in Kingston, Jamaica.[11
]