عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
6432
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.46

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
11-04-2014, 09:43 PM
المشاركة 1
11-04-2014, 09:43 PM
المشاركة 1
افتراضي رسالة الى الحب .. في عيده !!
..بمناسبة عيد الحب .. وكل عام وانتم بخير أهل بوح المشاعر
----------------------------------

رسالة الى الحب .. في عيده !!
============

حسام الدين بهي الدين ريشو
==========

أيها الملك المتوج
آمنت بك حاكما للقلوب
آمنت بك احتياجا للنفس احتياجها للطعام والشراب والتنفس
آمنت بك ألدافع للقلوب كي تستمر في النبض
آمنت بأنه حيث تشرق في القلب .. ينهزم الموت
لكنني مازلت حائرا فيك
حيرة " نزار " وهو يقول :
(عشرون عاما في درب الهوى
والدرب لم يزل مجهولا
فمرة
كنت قاتلا
وأكثر المرات مقتولا )

فهل من وسيلة لأن نفهمك أيها الملك المتوج على القلوب ؟
أم أنه لايمكن فهمك مهما حاولنا ؟
لاقدرة للكلمات على تفسيرك مع أنك الوحيد القادر على تفسير كل شيئ
وتنزع التوتر الذي يصيب أي شيئ

مازالت تحيرني قصتك مع " ليلى " و المجنون " قيس "
تلك القصة التي استوقفت الخليفة العباسي " هارون الرشيد " ... رغم مسئولياته فتساءل :
أي امرأة أوصلت الرجل الى الجنون ؟
هل فاقت نساء عصرها سموا وجمالا وعذوبة ؟
أسئلة حيرت الرجل وكبلت فكره ..فأحضروها اليه ؛ فلما رفعت حجابها عن وجهها .. أصابته الصدمة
صحيح أنه رآها غير ذات قبح أو عيوب خِلقية ؛ لكنها أيضا لم تكن متفردة الجمال أو الجاذبية ... كانت امرأة عادية تشبه آلاف النساء
فقال متعجبا :
أأنتِ التي جُن بسببها الرجل لما هام بها ... كيف حدث ذلك وأنت عادية الملامح ومثلك الآلاف ؟؟
ابتسمت " ليلى " في حياء وسكينة .. لكنها أفحمته بأدب وهي ترد عليه :
يا مولاي .. أنا هي .. ليلى .... ولكنك لست " قيس " المجنون بي ... ولكي ترحل حيرتك ... عليك أن تراني بعيني " قيس "
وقلبه حتى تنحسر حيرتك !!!!!!


أيها الملك المتوج
هل كانت " ليلى " تفسرك ؟
بأنك أكسير يصبغ الخصوصية على انسان ما لدى انسان ما ... بحيث لا يعوضه عنه انسان آخر أو يأخذ محله من القلب ؟؟

ياسيدي اذا كان الأمر كذلك فارفق بنا !!
قيل ان الانسان لايكون سعيدا الا بك .. بالحب الذي هو أنت
أنت الذي تهب الربيع للقلوب على غير موعد لتتفتح .. فتشف الروح .. تهدي اليها السعادة وتنزع منها أنواء الغضب والكراهية
حدث أن رأت الجدة حفيدها الشاب غاضبا متوترا ميالا للعنف لسبب ما
فهمست اليه :
عندما تمتلئ بالكراهية أو الغضب من أحد ..... ما عليك الا أن تتخيل وجها تحبه !! بدلا من ذلك الانسان !!!

طبعا تدرك أيها الملك المتوج أن تجربة ذلك بددت الغضب وأزالت الكراهية
فأي سر فيك أيها الحب
وقد قالوا عنك ذلك
كما قالوا أنك رحيق الحياة وسلطان الوجود
لذلك لا يقاس العمر بالأعوام أو عقود السنين .. لأن لحظة منك تؤلف فيها بين قلبين في ضوء القمر تساوي ألف عام وعام
أيا كان الأمر ورغم الحيرة وعدم القدرة على تفسيرك ... لكنك تظل جمرة الدفء الهادئة التى يحتاجها الانسان
ستظل الاكسير الذي يعيد للانسان طفولته .... براءته ... شفافيته ... رقته
فكل عيد لك وأنت وأنت تملأ القلوب المتعطشة لك باكسيرك الغامض
سأظل وفيا لك .. أترنم بقول " نزار " :
( الحب رحلة أبدية مع امرأة واحدة حتى لو تعددت النساء التى ترافقنا صورهن في الظاهر )

وهنيئا لك .. ماقاله " نجيب محفوظ " على لسانك :

( أنا الحب ... لولاي لجف الماء
وفسد الهواء
وتمطى الموت في كل ركن !