عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3598
 
حيدرالاديب
أديب ومفكر فلسفي عراقي

حيدرالاديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
46

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2013

الاقامة
العراق- ذي قار

رقم العضوية
12456
04-04-2015, 06:50 PM
المشاركة 1
04-04-2015, 06:50 PM
المشاركة 1
افتراضي الأسئلة الفاتنة ( محدثة باحزان مثيرة للجدل )
هذا النص يجمع في فصوله قصيدة النثر في شكلها العمودي وشكلها الأفقي على شاكلة بودلير

1

لا تحمل الا جسدك وطنا وحقيبة

وجهك سؤال ونذور مختلفة اللهجات

كفاك قربانان لم يبلغا سن الرضا

عيناك مراقص للحروب والأزمان المراهقة

المقابر توكيد عاطل عن بلاغته

فدع عنك تأويل دمك وتقدم في الشهداء مبشرا بالفراتين والبلد الأمين

أو تمتع بإجازة السهو حتى مطلع الخزي

2


الأنبياء اتفقوا على دمك طريقا ومعجزة للحوار

فلا تفزع اذا دعتك الحروب لفراشها

ان الحروب خيرات حسان !

3

لا تعجل على الحب كي لا يتحول الى عادة

ولا تعول على نظرته الأولى

قد لا تقنع الاشتعال

فيرتبك القلب

4

لا تمسك الورد وأنت تتمشى في أحزانك الكسولة

سيذبل الورد

وتنطفئ المواعيد في يدك

5


الذين قالوا لك ان الحب

هفوة في فضائلك التي تنبت

الى جوار اسمك

انما حسدوك على انثى

تؤتي مفاتنها كل ربيع

فمالك أعلنت ايمانك في بئرهم حتى القيت قلبك فيه

ومضيت متزرا بنسيان مزوّر

ويوم نظرت فيه بحسن الأسف

لم تر وجهك

انما شاع الندم في جهات روحك

6

هل جـــــــاءوا على مراياك بوجه كذب
من خطف وجهك وهداك الى سؤال ومتاه
ارتجل قلبك ولا تسرف في انتظار القصيدة
7
ها أنت مبتلى بالوطن الصعب والزمن المغلق مبتلى بالورد المحايد والأفراح الشاذة مبتلى بقصار القصائد التي أكلها الملح ولم يشكر دمكالأطفال يحاجّون في وطن تأخر في النطق والشهداء يحاجّون في وطن هرب من الحقيقة إلى الفكرةبعبارة أوضح حزنا

نست الشمس مشرقها فتأخر الوطن في الشهداء وغيّر عبّاد الشمس ولاءه في بضع دقائق وتكاثر الفقراء في التواريخ والفضائح الحسنة النوايا ! أراك تتجمع مرارا تحاصر الوطن بالأنبياء والصابرين والعابرين قلوبهم كي لا يتحول الى فيس بوك وكلما خبت حروفه زدت موقد الحرية بالشهداء والأسماء الثمينة لله
8
هذا يوم شديد اللهجة نرجسي النزعة .. يتجول في دمك ... يطلق حروفه في هدوئك ... لازلت في فراشك تقترح رد الفعل تقترح فرحك تقترح أعذارك الذكية ثم تدير الطرف بهدوء ماكر إلى زمن غير ذي أنثى .. تنهض ويبقى التاريخ في الفراش مبتلا بالفوارز والحكايا الضائعات مبتلا بجنابة روحك
تتناول فطورك المقسوم على أثنين .. أنت ووجودك الغائب في مضامين النداء ... فطورك ذو الطبائع الصارخة رغيف بسيط النوايا وملح من ماض جاهز وتوكل كريم كل هذا ممزوج بشمائل والدة قيّمة...
تهيئ قلقك لترتكب القصيدة .. تستحضر ألذ أدواتها من وجع وحلم وأطفال يلتحفون الجوع وغد مرمي على جرف آه تستدرجها إلى لغة طاعنة بالأنبياء وبالأفراح الطارئة... بالآمال المعاقة ..لكنك لا تفلح في اصطيادها .. تهرب إلى جهة تكبرك بوطن تترك لك القصيدة معجما وتقف على بعد اسمك وتقول هيت لك ! فكيف وبين اسمك والوطن عواء وخرائط لقيطة ولا تدري أي وطن تريد .. أهو المكتوب على شاكلة الشهداء أم الموزع مأتما على جسد الأرض أم المعبأ في إعلانات دعاة المحبة .. لعل الوطن طريقة في محبة الأشياء وليس الأشياء ذاتها .. هكذا يبدو حين تتنابز الأيام بالرصاص والتقاويم العاهرة . لعله لحظة تتشكل فتوى / رصاصة / وردة / شهداء تكتمل في النشيد / جوع طويل القامة / نخلة مؤمنة / ولعله علامة تعجب في فراغ . أطيل الذاكرة في وجود ذاب في شاي الفلاسفة , ذاب في نوم عاقل! ذاب في ألوان أقمصتي الناصعة المجاز الوسادة صداع مؤدب يؤلمك بقدر الحاجة إلى تفتيش الضمير عن صيغ مقاومة لشكل الحياة وشائعات الأمل أنت معتاد على معاشرة هذا الصداع منذ أن أطلق أبوك صراحك من ملامحه ورقاك من حمى المرايا..
ولكم غبت عن وجهك ذاك أن الغياب عاطفة تجيدها القوافي الشرسة والظلال المحذوفة من معانيها وأنت رجل مخلوق من قواف ومن ظلال كان أبوك المسافة الغير كافية ليبلغ جسدك مذاق اسمك فرحل إلى مصفىّ العافية وترك لك ألبوما من تمارين الغموض وحلوى الصبر .. وداهمك الوطن مسروقا ومقتولا في وضح الأنبياء...
تركت الوطن والتمارين إلى أجل أوضح من دمك ورحت تتعلم الأوطان المجازية فوقعت في خطأ الغربة والأنثى والقصيدة الناقصة الجمر..ونمت قرير الجرح فكبر ماضيك في نباح الفصول الضارية وتشتت قلبك في صغار الذنوب من النساءهناك التباس بين الصباح وبينك .. كلاكما يخرج من عين كسولة فيبدو الورد ذو خسارة معجمية ولا يبدو على كلماتك هيجان الرحيق .. فمن يستدرج شفاعة الغد لفك هذا المهزلة لن تعبر شعاب السؤال بالضحك المزور أو بالقصائد المعادة الوجع
9
لن تتسع الفطرة لفعلين في جرأة واحدة ... ولا فطرة لك غير هجير في أقصى الروح الوحشة تلتهم مواهب الوقت وأخلاقيات الأمل ... يحط الغروب في أناقة الاغتراب .
القصيدة ملاذ قصير صدقه .. والأنثى أغلقت صفاتها في سلالاتي ...
وأنا وحدي اركض في أنا... عن يميني غراب جاهز وحولي جهات عاقرة
الأيام مرمية في درج فوضاي ,الأسئلة المدربّة جيدا على فتح الذكريات بدمع ثمين , ومواعيد سيئة الصيت
10
ليس في اليد حيلة ولا تفاحة ... فاسترح في الحطب الجزيل ... استرح في الكلام المشغول بماكياج الغربة..
أسترح في فواصل الإعلانات عن فجر شاخ في رحم الحكاية ولم يطلع..
إيمانك الجنوبي يهز جذعك ياسادن الرطب .. وجهك تأويل النعاس المستورد من أوثان معاصرة
11
لك في يوسف أحاديث أنيقة
لا تختصر رؤياك ... وزع نسختها كاملة .. أن الأيام لا تفرط بحصتها من جمالك
انتبه لقميصك جيدا لا تلونه بغيروطنك
أجتنب مرح الذئب في خصال الأصدقاء
لا تنس على البئر مواعيدك
لا تضمّن قميصك رائحة القلب
أنت في البئر معجم سجين
لو فهمت زوليخا طبائع الأبواب لما أغلقتها بفقدان يوسف
لا تحمل فوق رأسك خبز الحكمة .. ستأكلك الليالي..
تكفيك سنبلة واحدة في بريد العمر
لم تشغف بك زوليخا حين وهبت جمالك مرايا السجن
أحسن معاشرة اقمصتك الثلاث .. فبالدم الكذب تشرق شهرتك وبقميصك المقدود تشتري حريتك وبرائحته حين يشمها عمرك ترتد إليه الطفولة
..
تلك الأسئلة فعاشرها ...وأضرب أصابعك للناس امثالا

2015/4/3