الموضوع
:
تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل
عرض مشاركة واحدة
05-30-2013, 11:09 PM
المشاركة
179
أسرار أحمد
( سارة )
تاريخ الإنضمام :
Jan 2012
رقم العضوية :
10741
المشاركات:
394
و ما إن وصلت العصافير إلى أعشاشها حتَّى راحت تغرِّد ،
إنَّنا نهوى الكريم
صاحب الهادي اليتيم
***
و بعد أن رحل النَّهار ،
نامت العصافير في أعشاشها مجدداً .
عمر و علي في شجرة البلوط
أحمد ورباب في شجرة الليمون
و العم منصور في شجرة التُّفاح .
أخذ الليل ينسحب شيئاً فشيئاً بعد أن ملَّ من طول المكوث ليقبل نور الصَّباح بوجهه البشوش .
و لكن هذا الصَّباح حمل بين ثناياه مفاجأة للعصافير في أعشاشها
استيقظ الجميع على تغريد العم منصور .
فتعالت ضحكاتهم و هم يتأملون أستاذهم من الأعلى مرتدياً ثياب الصياد بحوزته صنارة يغرِّدعلى ماء البحيرة
راحت العصافير تصفِّق لأستاذها من الأعلى
ثمَّ ما لبثت أن ملأت سلالها بمأكولات الفطور ،
و حلَّقت باتِّجاه البحيرة .
على أنغام خرير الماء المتموج داخل البحيرة تناولت العصافير
فطورها مبتدئةً باسم الله و منتهيةً بحمده و شكره تعالى على نعمه .
إلَّا أنَّ رباب لم تستطع أن تكتم سؤالاً ظلَّ يجول في ذهنها لماذا ارتدى
العم منصور هذا الصَّباح ثياب الصَّياد و حمل الصِّنَّارة فاقتربت منه قائلة :
عمِّي منصور الصَّيَّاد
لبحيرة ماءٍ يرتاد
يا عمِّي هذي الصِّنارة
بسناها لاحت في الحارة
وربابٌ فيها محتارة
وربابٌ فيها محتارة
فضحك العم منصور، ضحكة ضحك لقهقهتها كلُّ
العصافير و قال :
أحبابي الصِّغار،بطل روايتنا لهذا اليوم الفاروق عليه رضوان الله . و بعد أن نروي سيرته موعدكم
مع السَّمك المشوي الذي سأصطاده من البحيرة .
فما كان من العصافير إلَّا أن أنصتت إلى أستاذها قائلاً .
يعدُّ الفاروق عمر بن الخطاب رمزاً من رموز أمَّة الإسلام ، أخذ نفساً عميقاً ثمَّ تابع القول :
في قبيلة عدي ، أحد قبائل قريش ولد عمر بن الخطَّاب ، بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة .
ورمى الصِّنَّارة في البحيرة .
تك تك تك أخرج سمكة صفراء صغيرة
ورماها في السَّلة
و بعد أن أعاد الصِّنارة إلى البحيرة
التفت إلى العصافير قائلاً
والده الخطَّاب بن نفيل
و أمُّه حنتمة بنت هاشم