عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
28

المشاهدات
10822
 
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية

أحمد سليم بكر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة

رقم العضوية
11940
05-21-2013, 07:22 PM
المشاركة 1
05-21-2013, 07:22 PM
المشاركة 1
افتراضي سلسلة ( منتصف الطريق ) ..
الحلقة الأولى
***********
[justify]أقيم مع عائلتى فى بيت فى مدينة على أطراف أحدى المحافظات ، تبعد عن قلب المحافظة ما يقرب من عشرين كيلو متر ، فى يوم الأثنين أعتاد المجئ من جلستى مع صديقى الذى أجلس معه فى متجر خاصة والده بجوار بيته ، حيث أن منزله يبعد مسافة تقترب من الأثنين كيلو متر ، أسيرها وسط طريق حفته الأشجار من الجانبين و غالبا ما أسير منفردا فى هذا الطريق ، لا أرى أى شخص ، حيث أن عدد سكان تلك المدينه لا يبلغ الألف نسمه ، حيث أنها تتكون من أربع مستعمرات ، شرقية و هى التى اقيم فيها وبها عدد عشرون مبنى كل مبنى يحتوى على ثمانى شقق ، أما الغربية و هى التى يسكن بها صديقى ففيها عدد سبعون منزل ارضى ، و أما عن الشمالية ففيها عدد ثلاثون مبنى كل منهم يحتوى على ثمانى شقق ، و الجنوبية فهى شركة يعمل بها اغلب سكان هذه المنطقة السكنية ، و يعمل على حراستها حارسان ليلا ، حال هذه المدينة فى الليل الصمت و الصمت فقط ، أما عنى فأنا طالب فى الجامعه و صديقى كذلك ، فى يوم الأثنين أى منذ يومين ، خرجت من منزلى الساعة الخامسة مساءا و ذهبت إلى صديقى كعادتى ، و صلت منزله قرب الساعه السادسه ، تحدثنا و جلست معه حتى الساعه الحادية عشرة و النصف حيث خرجت من منزله عائدا إلى منزلى ، و أنا أسير فى هذا الطريق الذى حفته الأشجار من كلا جنبيه ، رأيت فتاه ملقاة على وجهها و لا تتحرك ، فحاولت أن أنهضها بصوتى دون لمسها على الإطلاق فلم أستطع ذلك ، و تجمد الدم فى عروقى حينما رأيت على الأرض دما يسيل ، كان أقرب من أستنجد بهم الحارسان ، و ذلك بعد أن أدخلت يدى فى جيبى لجلب الهاتف الجوال ، فلم أجده ، و كأنه يوم الحظ خاصتى ، فركضت إلى الحارسان - وهما الأقرب - لأجدهما يغطان فى نوما عميق ، و لكن لفت أنتباهى و أنا أركض بكل ما أتيت من قوه و أنظر إلى الأرض شكل الأرض التى يتضح عليها أن سياره قد أستدارت أكثر من مرة هنا ، و للعلم أنى قد سمعت ، و أنا أسير قبل أن أرى تلك الفتاه ، صوت ضجيج بعيد لم أميزه ، نعود إلى الحرسان بعد أن أوقظتهما و أتوا معى بسرعه ، حاولنا رفع الفتاه و لكن دون أن نلمسها بأيدينا كما أشار علينا أحد الحارسان و هو عريف شرطة فى الأساس ، و لكن كان الأمر قد أنتهى و أنتقلت الفتاه إلى الرفيق الأعلى ، أتى أحدهم بغطاء و غطها ، و ذهب الأخر ليخبر قسم الشرطه الذى هو موجود فى الجانب الشرقى من المدينه و هو ليس قسم بل صورة لقسم قد ينفع فى مثل ذلك الحال ، أتى ضابط القسم الذى لم يبلغ الخامسه و العشرون ومعه عريف فى العشرين من عمره ليتفقدوا الأمر ، و أبلغ ذلك الضابط قسم المحافظة و ما هى إلا نصف ساعة أو أقل إلا و قد أتت سيارتان شرطة بهما ما يقرب من عشرة عساكر، و أخرى صغيرة فارهة بعض الشئ بها ضابط يظهر عليه سمات مكانة عاليه ، أتى إلى ليسألنى عما قد حدث بعد أن أخبره الضابط الأخر أنى من رأيت الفتاه ، فأجبته بكل ما قد حدث ، أبلغنى أن أتى غدا للقسم المركزى فى المحافظة ، ليأخذ الأقوال خاصتى فى محضر رسمى و ذلك بالطبع بعد أن تفقد بطاقة تعريفى الشخصية ، و أنتهى الأمر ، و لكن هناك أمر غريب أشعر به تلك الفتاه قد رأيتها من قبل أين و متى ؟ لا أعلم ، ولكن أتذكرها جيدا قد رأيتها ، هذا ما كان يسطر على خلال سيرى فى طريقى إلى المنزل ، قبل أن تأتى سيارة سوداء كبيرة بعض الشئ و قفت أمامى ، خرج منها أربعة رجال و وقفوا أمامى و لضخامتهم قررت أن أستغل جسدى الذى هو أصغر من أجسادهم و كذلك أستغل مهارتى الخاصه فى الركض ، الذى لم أقم به إلا مرة أو مرتين شهريا ، فحاولت الركض و الإختباء و لكن بعد أن أختبئت خلف مبنى قريب فى ظلام دامس ، فوجئت بخطوات تأتى تتلمس الأرض من خلفى ، فأدرت و جهى ، لأجده أحد الرجال ، و لكن و أنا أحاول لكمه بصورة أو أخرى ، و لا أستطيع فعل ذلك بالطبع ، أتت ضربة أفقدتنى و عى فى الحال . [/justify]