عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2012, 01:40 PM
المشاركة 177
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ما سر أنهم لقبوا بالعظماء ؟ !


نتائج الدراسة البحثية الإحصائية حول عينة" الذين لقبوا بالعظيم عبر التاريخ".

بهدف تقديم مزيد من الأدلة الإحصائية حول صحة "نظريي في تفسير الطاقة الإبداعية" والتي تقول بأن هناك علاقة بين اليتم والإبداع في أعلى حالاته وفي كافة المجالات أجريت هذه الدراسة الجديدة حول عينة جديدة تشتمل على أسماء 100 شخص كانوا قد لقبوا "بالعظيم" عبر التاريخ نظرا لانجازاتهم العظيمة حتى لقبوهم بالعظماء .

ومثل الدراستين السابقتين حول عينة " الخالدون المائة " وعينة "كتاب أفضل 100 رواية عالمية" تبين بأن نسبة الأيتام من بين الأشخاص الذين لقبوا بالعظيم تزيد عن 50% أيضا وهو ما يتجاوز عامل الصدفة.

بل لقد أظهرت هذه الدراسة على عينة "أعظم الناس" أن نسبة الأيتام من بين أفراد العينة هي 52%مما يؤكد من جديد على وجود علاقة سببية بين العظمة والانجازات العظيمة، واليتم ، واستحالت أن تكون هذه النسبة المرتفعة ( 52%) مجرد صدفة.

ولا بد من التذكير بأن هذه العينة محايدة أيضا لأنها وضعت من قبل جهة محايدة، كما أنها وضعت على أساس ما سجله التاريخ حول هؤلاء الأشخاص، ولم يكن لأحداث الطفولة لهؤلاء الشخصيات وتحديدا يتمهم أو ظروف حياتهم الصادمة في الطفولة المبكرة أي أهمية في الاختيار، وإنما انصب التركيز على الانجازات ذات الأثر المدوي والعظيم، وحتما لم يكن لليتم في هذه المرة أيضا أي أهمية في منح هؤلاء الأشخاص لقب " العظيم".

كما جاءت هذه الدراسة بهدف استكشاف إنكان هناك سر وراء جعل هؤلاء الأفراد، دون غيرهم، يدخلون التاريخ على أساس أنهم " عظماء " وتحديدا بهدف معرفة إن كان لطبيعة الحياة الاجتماعية، والتجارب الشخصية للكاتب في عهد الطفولة، خاصة الأحداث الصادمة وعلى رأسها اليتم، اثر في جعل انجازاتهم مدوية إلى حد أنها دفعت المؤرخين لمنحهم لقب "العظيم" ، علما بأن المقصود بعهد الطفولة تلك الفترة الزمنية الممتدة من ما قبل الولادة وحتى نهاية سن الحادي والعشرين، وهو السن الذي يعتمدهعلماء النفس لتحديد سن النضوج في الدماغواكتمال نموه.

وكانت الغاية الرئيسة وكما في الدراسات الأخرى استكشاف إن كان لليتم تحديدا دورا مهما في جعل انجازات هذه المجموعة مدوية وعظيمه إلى ذلك الحد الذي أهلهم للحصول على لقب عظيم؟!

ثم محاولة التعرف على الأسباب المحتملة الأخرى والتي تظهر كعامل مشترك أعظم في حياة "أعظم الناس" موضوع هذا البحث هنا، وذلك بالإضافة إلي اليتم مثل: اليتم الاجتماعي، والأزمات الكارثيه مثل المرض، أو الظروف الأخرى القاهرة التي يمكن أن تفصل الطفل عن والديه مثل المربية، والمدرسة الداخلية، وما إلى ذلك من أحداث وظروف.

وكما جرى في الدراسات السابقة قمت هنا أيضا بالبحث في سيرة حياة أعظم الناس المشمولين في عينة البحث هذه من خلال وسائل البحث الالكترونية المعروفة وعلى رأسها أداة البحث وكيبيديا، وذلك لمعرفة:-
- ما طبيعة الطفولة التي عاشها أفراد هذه العينة؟
- وهل مروا بتجربة اليتم في طفولتهم، وحتى سن الحادي والعشرين؟
- أم أنهم مروا بتجارب أخرى صادمة مثل اليتم الاجتماعي بأشكاله المتعددة؟
- أم أنهم مروا بأي نوع من الأزمات ذات الأثر المؤلم والصادم؟

وكما حدث في الدراسات السابقة جاءت هذه الدراسة على عينة " أعظم الناس" وبنيت على افتراض انه لا بد بأن أغلبيتهم قد ذاقوا مرارة اليتم، وإن لم يكونوا أيتام فعلا فلا بد أنهم مروا بتجارب مزلزلة، وصادمة، ترقى في أثرها إلى ما يحدثه اليتم من صدمة وألم وبؤس وشقاء الخ في نفس اليتيم.

وعليه أخضعت هذه العينة والمكونة من مائة شخص كانوا قد لقبوا بالعظيم حسب موقع أداة البحث وكيبيديا ، أخضعت للبحث والتمحيص، وذلك بهدف تأكيد أو نفي العلاقة بين اليتم أو العوامل الصادمة الأخرى وبين الانجازات البارزة والمدوية والتي أهلتهم للحصول على لقب العظيم.

وبعد أن تمت دراسة طفولة أفراد العينة تحت البحث تبين ما يلي:
- عدد أفراد العينة التي تم إخضاعها للدراسة 100 شخص لقب بالعظيم وذلك حسب القائمة الواردة في موقع وكيبيديا.

- اتضح أن نسبة 52% من بين أفراد العينة المذكورة ذاقوا مرارة اليتم، وان ظروف يتمهم مسجلة ضمن سيرهم الذاتية المنشورة في مواقع البحث الالكتروني .


- اتضح أن نسبة الأيتام ( يتم اجتماعي ) والذي يتمثل في الانفصال عن الوالدين أو احدهما في الطفولة وحتى سن 21 هي 4%.

- وعليه فأن نسبة الأيتام يتم فعلي ، مضاف إليها الأيتام اجتماعيا تشكل نسبة 56% من بين افراد العينة تحت الدراسة.

- كما اتضح أن نسبة الذين عاشوا حياة أزمة من بين أفراد العينة هي 8%.

- وعليه تبين ان نسبة الأيتام فعلا مضاف إليها الأيتام اجتماعيا ومن عاش حياة أزمة تساوي 64%.

- أما نسبة مجهولين الطفولة ( أي انه لم يتوفر معلومات عنهم كي تحسم طبيعة الظروف التي عاشوا فيها ولا يعرف متى مات والديهم)، فقد شكلت نسبة عالية وبواقع 36% من بين أفراد العينة، وهو ما يرفع نسبة الاحتمال ان يكونوا قد ذاقوا مرارة اليتم.

- ولوافترضنا بأن مجهولين الطفولة جاءوا من بين الأيتام لوجدنا أن نسبة الأيتام فعلا مضاف إليها مجهولين الطفولة هي 88%.

- وعليه فأن نسبة من عاش يتما فعليا، أو يتما اجتماعيا، أو حياة أزمة، أومجهول الطفولة وصلت إلى 100% من بين أفراد العينة.

- أي انه لا يوجد ما يشير إلى أن أي واحد من بين أفراد العينة عاش في ظل والديه وان حياته كانت خالية من الأزمات المزلزلة.

- ويتضح من واقع البيانات الإحصائية لأفراد العينة المذكورة ( أعظم الناس ) بأن ابرز العوامل المؤثرة والذي يعتبر العامل المشترك الأعظم في حياة "أعظم الناس" هو اليتم، وان نسبة 52% هي نسبة تتجاوز عامل الصدفة حتما. وعليه فأن هذه النسبة تشير وبما لا يدع مجالا للشك :
- أن هناك علاقة بين اليتم والانجازات المهولة ذات الأثر العظيم والتي تؤهل أصحابها لان يوصفوا بالعظماء .

- أكدت هذه الدراسة على ما توصلت إليه الدراسات السابقة بأن اليتم عنصر حاسم في خلق العظمة والانجازات العظيمة، وبنسبة مساوية تقريبا لتلك النسبة لدى عينة "الخالدون المائة"وهي نسبة 53% .

- بينما جاءت نسبة الأيتام من بين أفراد هذه العينة " أعظم الناس" أعلى من نسبة الأيتام عند عينة " كتاب أفضل مائة رواية عالمية" والتي بلغت في تلك العينة 43%.

- أكدت الدراسة بأن التجارب المؤلمة والخبرات الصادمة كالموت أو الطلاق ( اليتم الاجتماعي ) له اثر مشابه لأثراليتم الفعلي على تحفيز الدماغ وتوفير القدرة على ترك اثر مدوي ومزلزل لكن هذه النسبة لم تتجاوز الـ 4% لدى أفراد العينة تحت البحث هنا.

- أيضا أكدت الدراسة بأن ظروف الأزمات الصادمة التي يمكن أن يختبرها الطفل لها اثر مشابه لأثر اليتم الفعلي واليتيم الاجتماعي على تحفيز الدماغ وتوفير القدرة على الانجاز المهول، لكن النسبة لم تتجاوز الـ 8% .

- أما نسبة مجهولين الطفولة فقد جاءت في المرتبة الثانية من حيث النسبة ( 36% )، وهو ما يفتح المجال للاعتقاد بأن أفراد هذه المجموعة ( مجهولين الطفولة) قد ذاقوا مرارة اليتم في الطفولة وربما أن العزوف عن تدوين هذه الحقيقة سببه في الواقع مأساوية تلك الظروف مما دفع المؤرخين للتركيز على الانجازات العظيمة للأفراد الواقعين ضمن هذه الفئة ( مجهولين الطفولة) بدلا من ذكر يتمهم أو الأحداث المأسوية التي ربما مروا بها وعلى اعتبار أن ذلك أمر يعيبهم .

- عززت الدراسة ما توصلت إليه الدارسات السابقة، بأن فقد الوالدين كليهما ( لطيم وعددهم 6 ) يؤدي بالضرورة إلى تشكل طاقات وقدرات عالية جدا وبالتالي توفير القدرة على انجازات عظيمة.

- اتضح أن عددا لا باس به من بين أفراد العينة فقدوا الأب قبل الولادة (عددهم 3).

يتبع،،،