عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2010, 11:40 PM
المشاركة 507
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لم يكُ نقشاً على وجه ماء


ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً


كهذي السماء


فكيف بلحظةِ ضعفٍ


نريد اغتيالَ السماء؟


ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟


ففي القلب شيءٌ كثير


وحزنٌ كثيرٌ


وليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات


وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات


فإن تراثاً من الحبِ.. والشعرِ.. والحزن



والخبز.. والملحِ.. والتبغ.. والذكريات


يحاصرنا من جميع الجهات


فليتكِ تفتكرينَ قليلاً بما تفعلين


فإن القضيةَ


أكبرُ منكِ.. وأكبرُ مني


كما تعلمين


(نزار قباني)

(ن)

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)