عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2014, 06:02 PM
المشاركة 2
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


شكرا أستاذ نبيل على الطرح الشيق، والذي أسست له تاسيسا منطقيا وادرجت جميع معوقات وسلبيات الثقافة العربية التي تمنع أو تحبط من عزيمة المثقف الحقيقي وليس المحسوب على الثقافة، المثقف الواعي الذي يكون له الفضل في بناء فضاء ثقافي توعوي نير يضمن التقدم والتطور والازدهار، وليس ذاك الذي يحشو العقل فقط دون تركيز ولا تمحيص فيصير لدينا أقلام من خواء.
ولهذا نجد ان اصحاب الافكار السليمة، الواعون بمتطلبات الأمة، العارفون بما يدور في الكواليس، الذين يحاولون تنوير الأمة ودفعها للتحليل حتى تصل للفهم والإدراك والنضج هم الذي يزج بهم في السجون بل وتكسر اقلامهم ويمنعون من الكتابة في بلدانهم إما لفترة طويلة أو مدى الحياة، وهذا ليس خاصا بفلسطين فقط بل بكل البلدان العربية على حد سواء.


لكن ما أثار فضولي هو ما كتبته في مقدمتك :


ما دام العرب لا يقرأون ..لا خوف على إسرائيل وإذا بدأوا يقرأون، فلن يفهموا ... لذلك لا خوف ايضا على اسرائيل– الحديث منسوب الى موشيه ديان. صحيفة هآرتس نسبته الى بن غويون والتفاصيل: باجتماع امني عبَّر احد الجنرالات عن خوفه من العرب. طمأنه بن غوريون: العرب لا يقرأون لذلك لا خوف على اسرائيل. قال الجنرال: سيتعلمون القراءة. رد بن غوريون: وإذا بدأوا يقرأون فلن يفهموا ما يقرأون، لذلك لا خوف على إسرائيل!!


فهنا ربما اعطي لنفسي الحق بعد إذنك طبعا، أن أقول بأنه عندما ملك المسلمون الدنيا في صدر الإسلام وفي العصور التي تليها، لم يملكوها بمثقفين ولا بشعراء ولا كتاب، بل ملكوها بإيمانهم الراسخ وتشبثهم بتعاليم الإسلام الحنيف، لم يكونوا حتى يفكون الخط كما يقال، وقلة منهم من كانت تعرف القراءة والكتابة، كانوا قلة فأيدهم الله بنصره، سواء لما كان نبينا عليه الصلاة والسلام بين ظهرانيهم أو لما تركهم على المحجة البيضاء، ساعدتهم وجعلتهم يواجهون الصعاب والمستجدات وعوالم أخرى فتحوها وحكموها بأسس الإسلام السمحة فلانت لهم الدنيا وفتحت خزائنها، سنوا لها قوانين وشيدوا أنظمة قوية من أساس الإسلام الذي كان كالحصن المنيع، فكان للعرب أنذاك الفضل في تطور العلوم الحياتية وارتقوا بالثقافة العربية فاصبح يحسب لهم حساب وكانت البلدان العربية محجا للطلاب الأجانب بل كانت اللغة العربية أهم اللغات على الإطلاق لانها كانت لغة العلم والرياضيات والشعر والخطابة والثقافة عموما.

يعني أن الدين والإيمان الراسخ، واتباع تعاليمنا الإسلامية السمحة ونهج طرق وسبل ديننا الحنيف هو الذي جعل الدنيا يوما تركع لنا وتخرج كل ذررها ولآلئها فتهديها لنا

يعني لو كان العرب المسلمون اليوم كما أجدادهم البارحة متشبثين بالقيم الدينية والأخلاقية، لما بقيت إسرائيل إلى الآن بل لبقي اسمها في مخطوطاتهم القديمة وما خرجت لارض الواقع حيث جعلت لها ارضا وكيانا ومؤسسات بل وأصبحوا يتبجحون اليوم بأنهم أفضل منا واننا لسنا سوى نعاجا ترعى ما يقدم لها فقط.

الأن نحن غثاء، وقد صدق رسول الله صلى عليه وسلم، لكننا سنستفيق لا أعرف متى ؟ لكننا سنستفيق وستكون الغلبة لنا يوما، وإنا إن شاء الله لمنصورون


شكرا استاذ نبيل عودة على الطرح، وعذرا إذا كنت تجاوزت حدودي