عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2016, 10:51 PM
المشاركة 35
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
Exclamation الرسالة العشرون !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آهْ يَا فَاطْمُ....
لَا شَيْءَ يُبْقَى كَمَا هُوَ...
ديدن الدُّنْيَا التَّغَيُّرُ...
إِنْ كَانَتْ الشَّمْسُ تَرْفُضُ أَنْ تَبْقَى مُشْرِقَةً طِوَالَ الوَقْتِ...
فَكَيْفَ نَجْزِمُ أَنْ يبْقِى القَلْبَ نَابِضًا لِنَا طِوَالَ العُمْرِ؟
لَا بُدَّ مِنْ قَشَّةُ تَكَسُّرِ ظَهْرِ شَيْءٍ مَا - كَرُوحِنَا مَثَلًا -؟
لَا بُدَّ مِنْ شَيْءٌ يُبَعْثَرُ القَلْبُ...
لِأَنَّهَا دُنْيَا.. لَيْسَتْ كَامِلَةُ...
فَكَيْفَ نَتَوَقَّعُ الكَمَالَ مِنْ طِينٍ وَمَاءٍ؟
لَا يَا فَاطْمُ!
اِرْفَعِي رَأْسَكِ...
لَنْ يُلَمْلِمَ قَلْبُك سِوَى أَصَابِعِك...
وَلَنْ يُدَاوِيَ رُوحَك سِوَى نَفْسِك...
فَعُودِيَ لفاطم...
أَرْجُوك أَنْ تَنْظُرِي لِاِنْعِكَاسِك ..
وَتَتَجَاهَلِي كُلَّ آثَارِ الحُبِّ الشَّقِيَّةَ الَّتِي بَعْثَرَتُك وَبَعْثَرَتْنِي...
مَا أَحْلَى ذَاكَ الاصفرار وَالنُّحُولُ...
وَمَا أَجْمَلُ هَذَا الذُّبُولُ!
اِبْتَسِمِي فَاُطْمُ....
فَالدُّنْيَا أَقْصَرُ مِنْ أَنْ ندهن جدران الروح بالأهات !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..