عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2014, 02:46 PM
المشاركة 184
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالرحمن العشماوي
هو عبدالرحمن بن صالح بن حسين عشماوي الغامدي ، ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة العربية السعودية في عام 1956م، تلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..
تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة
العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدبالإسلامي حتى تقاعد.

وهو شاعر كبير ملتزم و يعد شاعر الصحوة الإسلامية في القرن العشرين و ما بعده ، و يقول محبوه أنه أعاد إليه بريقه ورونقه.

جابه العشماوي حملات مغرضة من الحداثيين للنيل منه فلم يزده الله رفعةو توهجا .

عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن

كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية
والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية و على سبكة الانتلرنت.

للشاعر دواوين كثيرة مثل :
_ ديوان ( إلى أمتي).
_ ديوان ( صراع مع النفس ).
_ ديوان ( بائعة الريحان )
_ ديوان ( مأساة التاريخ ).
_ ديوان ( نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ).
_ ديوان ( عندما يعزف الرصاص ).
_ ديوان ( شموخ في زمن الانكسار)


كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل :
_ كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير .
_ كتـــاب من ذاكرة التأريخ الإسلامي . ،
_ كتاب ( بلادنا والتميز و إسلامية الأدب) .

كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟)


من شعره:
1. من قصيدة ( يا قدس):
ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبــــانوا = فلقد يَذوبُ بما يقولُ لـــــــــــسانُ
لــــغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُـــــــــــها = فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيـــــــانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا = ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجـــــدانُ
لـــــــغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها = وتألَّقتْ بجلالها الأَذهــــــــــــــانُ
يــجري بـــــــها شعري إليكم مثلما = يجري إلى المتفضِّل الــــــعِرْفانُ
لغةُ الوفاء، ومَـــــنْ يجيــد حروفَها = إلا الخبير الحـــــــــــــاذق الفنَّانُ؟
أرسلتُها شعراً يُحــــاط بمــــــوكبٍ = من لهفتي، وتزفُّه الألحـــــــــــانُ
ويزفُّه صدقُ الشــــــــــــعور وإِنَّما = بالصدق يرفع نفسَه الإِنســـــــانُ
أرسلتُ شعري والسَّفينـــــةُ لم تزلْ = في البحر، حار بأمرها الــــرُّبَّانُ
والقدس أرمـــــــلةٌ يـلفِّعـــها الأسى = وتُميت بهجةَ قلبها الأحــــــــزانُ
شلاَّلُ أَدْمُعِــــها على دفَــــقاتـــــــه = ثار البخار فغامت الأَجفــــــــــانُ
حسناءُ صبَّحــــــها العـــــدوُّ بمدفعٍ = تَهوي على طلقاته الأركـــــــــانُ
أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ = شمَّاءَ ضاق بصبرها العُــــــدوانُ
لْــــــقى إلـــــــــيها السَّامريُّ بعجله = وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَــــــــــانُ
نَســــــــي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه = سيذوب حين َتَمُّسه النـــــــــيرانُ
حــــــسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها = مهدومةٌ، ورضيعُها عُريــــــــانُ
وضَـــــــجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها = فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقـــــــانُ
بالأمــــــــــسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها وابنُ اْختها وصديقُه حـــــــــسَّانُ
واليــــــــــوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها = بلهيبها، فتفرَّق الجــــــــــــــيرانُ
باتــــت بـــــــــلا زوجٍ ولا اِبنٍ ولا = جارٍ يَصون جوارَها ويُصَـــــــانُ
يــــــــــــا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة = وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمـــــــانُ
تـَـــــســتطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها = ومتى سيُطعم غيرَه الُجــــــوْعَانُ
صـــــــارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما = بـــــــــــرجائه يتـــــقوَّت الإِنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا = وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ

2. قصيدة ( لغة الحجارة):
أبتاه ما زالت جراحي تـــــــنزفُ = واللــــــــيل أعمى والمدافع تقصفُ
بيني وبين مطامحي ألف يـــــــــد = هـــــــــذي تريق دمي وهذي تغرفُ
ليل التخاذل سيطرت ظلماتــــــــه = والقــــــــلب بالهمّ الثــــــقيل مغلفُ
وتثائب الصمت الطويل ومقـــلتي = تـــــــرنو الى الافق البعيـد وتذرفُ
وأمام باب الدار يرقبني الــــردى = وعـــــلى النوافذ ما يخيف ويرجفُ
من أين أخرج يا أبي والى متــــى = أحيــــا على خدر الوعود وأضعفُ
نشقى وتجار الحروب قلوبهــــــم = بلقــــــــاء من شربوا دمي تتشرفُ
ويسومنا الاعداء شر عذابـــــــهم = فــــــــــإلى متى لعدونـــا نتلطف ؟
ها نحن يا أبتي نعيد لقومـــــــــــنا = شــرف الدفاع عن الحمى ونشرّفُ
طال انتظار صغاركم فتحــــركوا = لمـــــــا رأوا أن الكبار توقــــــــفوا
وتلفتوا نحو السلاح فــــــــما رأوا = إلا الحصــــــى من حولهم تــتلهف
عزفوا بها لحن البطولة والحصى = في كـــــــف من يأبى المذلة تعزف
هذي الحجارة يا أبي لغة لنــــــــا = لمــــــــا رأيـــــنا أننا لا نـــــنصف
لما رأينا أن حاخـــــاماتهــــــــــم = يـــــــتلاعبون بنا فيرضى الأسقف
لما رأينا أن أمتــــــــــنا علـــــــى = أرض الخـــــــلاف قطارها متوقف
ماذا نؤمل يا أبي مــــــــــن فاسق = يلهـــــو ومن متـــــــدين يتطرف ؟
جيش الحجارة يــــا أبي متقـــــدم = والمعتـــــدي بسلاحــــــــه متخلف
أنا لا أتوق الى الفناء وإنمــــــــــا = مـــوت الكريم على الشهادة أشرف
بيني وبين حصى بلادي موعــــد = ما كـــــــان يعرفــه العدو المرجف
يتعوذ الرشاش مــــــــــن طلقاتها = ويفــــــــر منها المستـــــبد الأجوف
لغة الحجارة يـــا أبي ، رسمت لنا = وعــــــد الإباء ووعـــدها لا يخلف
وغدت تــــــــنادينا نداء صــــادقا = وفؤادهــــــــا من ضعفنــــــا يتألف
لا تألفوا هذا الـــــركون الى العدا = فالـــمرء مشدود الى مـــــا يألــــف
هزوا سيوف الــحق في زمن على = كـــتــفيه من ظلم الــعدا ما يجحف
عفواً أبي فقصائدي مجــــــروحة = تـــــشكو معانيها وتبكي الأحرف
وقلوبنا مشحونة باليأس فـــــــــي = زمـن يداس به الضعيف ويجرف
يتطلع الاقصى الــــيّ وحولــــــه = عــــــين تراقبه وسمع مـــــرهف
ويد مجمدة على الرشاش لــــــــم = تـــغسل بماء منذ ســـــاء الموقف
في وجه صاحبها نفور صــــارخ = وعــــــلامة للغدر ليست توصف
هذا هو الاقصى وطائر مجـــــــده = يشدوا بألحان الهـــــدى ويرفرف
تتحلق الاعوام في ساحـــــــــــاته = حِلَقــــــــــاً تسبّح للإــــله وتهتف
ويقبّل التاريخ ظــــــاهر كـــــــفه = وبثــــــوبه جســـــد العلا يتلحف
واليوم يرقبنا بطرف ساهــــــــــر = ويـــداه من هول المصيبة ترجف
ما زال يدعو يا أبي وفـــــــــؤاده = من كـــــــــل معنى للتخاذل يأنف
يا أمة ما زلت أنشد مجــــــــــدها = شعـــراً يطاوعني صداه ويسعف
المجد مجدك إنمـــــا أزرى بـــــه = راع يـــتيه وعالم يتـــــــزلـــــف
وشبيبة هجرت مبــــادئ دينهـــــا = وغـــــدت لأفكار العــدا تـتلقــف
يا زورق أحلام في بـــحر الأسى = هـــــــذي يدي رغم القيود تجدف
وبوارج الأعداء تخـــتزن الردى = ربـّــــــانها متطاول متعجــــرف
واجهت يا أبتي الخطـوب وعدتي = قـــــــلب عصاميّ وحسٌ مرهف
وتوجهٌ لله يجـــــــــعل هامــــــتي = أعلى ، وإن جار الطغاة وأسرفوا
أبتاه لن يحمي حمى أوطانــــــــنا = إلا حـــــسام لا يُـــــفلّ ومصحفُ




وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا