احصائيات

الردود
0

المشاهدات
208
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,338

+التقييم
0.67

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
09-22-2024, 01:12 AM
المشاركة 1
09-22-2024, 01:12 AM
المشاركة 1
افتراضي تاكيو أوساهيرا
بسم الله الرحمن الرحيم






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




تاكيو أوساهيرا (1856-1940) مهندسًا من رواد التكنولوجيا في اليابان و تطورها خلال الفترة (1868-1912).

نشأتة :

ولد تاكيو أوساهيرا في مقاطعة كاغوشيما عام 1856، في خضمّ فترةٍ ثوريةٍ شهدت اليابان فيها تحولات سياسية واجتماعية. نشأة أوساهيرا مُحاطًا بروح الإبداع والطموح، الأمر الذي غرس فيه شغفًا لطيفًا بالتكنولوجيا والهندسة.

تاكيو أوساهيرا السيرة الذاتية

رائد التكنولوجيا اليابانية الذي أشعل الثورة الصناعية.

معلومات شخصية:

الاسم : تاكيو أوساهيرا
سنة الولادة: 1856
المكان: مقاطعة كاغوشيما، اليابان
سنة الوفاة: 1940
المهنة: مهندس
جنسية: ياباني
المعروف ب: مؤسس شركة أوساهيرا للآلات، رائد المحركات في اليابان، مساهم رئيسي في تطور اليابان

شركة أوساهيرا:

تأسست شركة أوساهيرا للآلات: عام 1880، أسس شركة أوساهيرا شركة المحركات الخاصة، التي قامت بتصنيع محركات عالية الجودة.

تمثل محركات أوساهيرا جزءًا محوريًا من دفع عجلة التطور في اليابان، مما يجعلها رمزًا للتقدم التكنولوجي الياباني.

:لم تكن إبداعات أوساهيرا على المحركات فقط ، بل امتدت لتشمل مجالات أخرى مثل صناعة النسيج وتوليد الطاقة الكهربائية.

لعب أوساهيرا جزء مهم في دعم تطور اليابان، والمساهمة في تحويلها من بلد زراعي تقليدي إلى دولة صناعية قوية.

رحلة ذات قيمة مميزة:

أدرك أوساهيرا أهمية العلم والتكنولوجيا في الصعود ببلاده، فسعى جاهدا نحو مهاراته واكتساب المعرفة. التحق بمدرسة رانشيغي ، وهي أول مؤسسة هندسية حديثة في اليابان، حيث تحتوي على يد نخبة من المهندسين المهرة.

الانجازات:

بعد تخرجه، عمل أوساهيرا في مصنع ساسيما للألات، حيث ساهم في تطوير الأسلحة والآلات الحديثة. تميز أوساهيرا بذكائه وفهمه الكبير، ممّا أهّله لابتكار حلول هندسية حظيت بإعجاب رؤسائه وزملائه.

شرارة الثورة الصناعية:

لم يكتفِ أوساهيرا بالعمل في مصنع حكومي، بل سعى إلى ترك بصمته الخاصة من خلال تثبيت شركته الخاصة، شركة أوساهيرا للآلات، عام 1880. ركزت الشركة على محركات الاحتراق عالية الجودة، والتي لعبت جزءًا هامًا في تشغيلها في اليابان.

التطور:


أُتيحت الفرصة لـ أوساهيرا للسفر إلى الدول الغربية بما في ذلك المانيا للاستفادة من هذه التجربة لتعزيز مهاراته وتطوير تقنياته.

الجوائزٌ والتكريمٌ :

نال أوساهيرا العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لتضحياته الجليلة في نهضة اليابان. حصل على جائزة وسام الشمس المشرقة من الدرجة الثانية عام 1915، وهو وسام رفيع المستوى يُمنح للإنجازات الإيجابية.

شركة أوساهيرا للآلات:

بعد تخرجه من رانشيغي، عمل أوساهيرا في مصنع ساسيما ، حيث اكتسب خبرة عملية قيّمة في مجال الأدوات والآلات. عام 1880، أتّخذ خطوة جديدة بتأسيس شركته الخاصة، شركة أوساهيرا للآلات.

صناعة المحركات :

وسرعان ما قامت شركة أوساهيرا بتصنيع المحركات عالية الجودة، والتي باتت ضرورية في اليابان. تلعب محركات أوساهيرا دورًا محوريًا في دفع عجلة التطور في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها رمزًا للتقدم التكنولوجي الياباني خلال تلك الحقبة.

ٌإرث يُلهم الأجيال:

رحل تاكيو أوساهيرا عام 1940، وتركًا وراءه إرثًا عظيمًا من الإنجازات والتطورات . ليمثل نموذجاً يُحتذى به للأجيال القادمة من المهندسين الرياديين في اليابان والعالم، ويُلهم بالسعي الدؤوب لغيرهم من أجل التقدم والازدهار.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قصته

أوساهيرا طفل ياباني من مدينة ناكازاكي، كان منذ طفولته يهتم بالنهضة الغربية ويتابع بشغف أخبار النهضة الاقتصادية الألمانية وما أحدثته من تغيير كبير في الحياة الصناعية في ألمانيا.
كان يعتقد بأن النهضة الاقتصادية هذه تنبع من عظمة المحرك، فكان مولعاً باختراع المحرك، وكان ينظر إليه بإجلال وإكبار ويحلم باللحظة التي يكبر فيها ليحقق حلمه ويصنع محركاً في اليابان، كان يعتقد بأن النهضة الصناعية اليابانية ستأتي من المحرك أيضاً.
كلما كان "أوساهيرا" يكبر، كان حلمه يكبر معه، وعندما وصل إلى المرحلة الجامعية اختار التخصص الأقرب إلى شغفه وهو اختصاص "الميكانيكا التطبيقية" وتفوق فيها، وكان هذا التفوق نابعاً من شغفه القديم الذي لم يفارقه منذ طفولته.
ونتيجة لتفوقه وتميزه في تخصصه أرسلته اليابان مع مجموعة من طلاب الجامعة في بعثة علمية لدراسة "أصول الميكانيكا العلمية" في جامعة "هامبورغ" الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، وهنا يقول: "ذهبت إلى جامعة هامبورغ بألمانيا وأنا أحمل حلمي الخاص الذي لا ينفك عني أبداً، والذي خالج روحي وعقلي، كنت أحلم بأن أتعلم كيف أصنع محركاً صغيراً".
وصل "أوساهيرا" مع زملائه في البعثة الدراسية إلى الجامعة، وهناك بدلاً من أن ينزل إلى المختبرات والمصانع وجد نفسه في القاعات الدراسية منكباً على الكتب، وهو لم يكن يريد ذلك، وإنما كان يريد النزول بشكل مباشر إلى المصنع ليصنع محركاً بيده.
ظل "أوساهيرا" يتابع دراسته ويتفوق فيها، ويحلم أن يحقق حلمه، وفي يوم من الأيام سمع عن معرض للمحركات الإيطالية سيقام في مدينة "هامبورغ"، فذهب إلى المعرض لمشاهدة المحركات الحديثة.
في المعرض وجد "أوساهيرا" محركاً نال إعجابه بشدة وأراد شراءه، لكنه لم يكن يملك سوى مرتبه الشهري، والذي بالكاد يكفي ثمناً لهذا المحرك، ولكن نتيجة لرغبته الشديدة في الوصول إلى ما يريد قام بشراء المحرك وأنفق عليه مرتبه الشهري الذي لم يكن يملك غيره، وأخذه معه إلى المنزل.
عندما وصل إلى المنزل أحضر ورقة وقلماً وبدأ بفك قطع المحرك قطعة قطعة، فأخذ يرسم القطعة التي قام بفكها، ثم يضع عليها رقماً، إلى أن انتهى من فك جميع أجزاء المحرك ورسمها وترقيمها، ثم أعاد تجميعها من البداية، فاستغرق هذا العمل معه 3 أيام كان يعمل خلالها 18ساعة يومياً، وعندما انتهى من تجميع كل أجزاء المحرك، أداره فعمل المحرك كما في السابق، وهنا شعر بسعادة غامرة.
وذهب مسرعاً إلى رئيس بعثته وأخبره بما فعل، فأثنى عليه وعلى إنجازه وأعطاه محركاً آخر وقال له: خطوتك الثانية هي القيام بتصليح هذا المحرك، فهذا المحرك معطل، فأخذ "أوساهيرا" هذا المحرك وذهب به مسرعاً إلى منزله والعزيمة تلهب حماسه وشغفه، وقام بنفس العملية السابقة، فبدأ بتفكيك جميع أجزاء المحرك قطعةً قطعة، وبعد فك كل قطعة يقوم برسمها وترقيمها، وخلال عمله هذا وجد 3 قطع متهالكة ومتآكلة، فقام بأدواته البسيطة بإصلاح تلك القطع، ثم أعاد تركيب أجزاء المحرك، وكانت كل خطوة يقوم بها تحفزه على عمل الخطوة الثانية.
استغرق منه هذا العمل 10 أيام ليكتمل، وعند انتهائه أدار المحرك وإذ به يعمل، فعاد إلى رئيس البعثة، فأثنى عليه مرة أخرى وأرشده إلى الخطوة التالية، وأخبره بأنه وصل إلى المرحلة التي تؤهله لأن يصنع قطع المحرك بنفسه، ثم يقوم بتركيبها.
وهنا كان التحدي أمام "أوساهيرا" فقد تزامن ذلك مع رسالة الدكتوراه التي يجب أن يقدمها، لكنه بدلاً من أن يبدأ العمل عليها، ترك كل ذلك وقرر أن يتبع شغفه للوصول إلى هدفه، فقرر أن يتعلم صهر المعادن، فالتحق بمصانع صهر الحديد والنحاس والألمنيوم، وبدلاً من تقديم رسالة الدكتوراه قام بارتداء بدلة العمال الزرقاء وصار يعمل ليل نهار، وبقي على هذه الحال مدة 9 سنوات.
وبعد فترة من الزمن علم إمبراطور اليابان بأمره، فأرسل إليه مبلغ 5000 جنيه ذهبي كهدية له، تقديراً لجهوده واجتهاده، فاشترى بها الأدوات والمعدات اللازمة لصناعة المحركات وشحنها إلى "ناكازاكي" ثم عاد إليها مع زملائه في البعثة الدراسية، ولكن جميع زملائه عندما عادوا كانوا يحملون شهادات الدكتوراه، أما هو فكان يحمل معه المحرك فقط.
وهنا علم الإمبراطور بقصته وطلب مقابلته، ولكنه قال: لا أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ مصنع محركات كامل في اليابان.
كان "أوساهيرا" قد قضى 9 سنوات في ألمانيا وهو يحاول أن يصنع المحرك، ولم يحصل فيها على شهادة الدكتوراه، كما أنه عمل فيها في عدة مصانع، وخلال هذه الفترة لم يجنِ المال، بل أنفق كل ما يملك، ومع ذلك فإن شغفه كان يمنعه من أن يتوقف قبل تحقيق حلمه، فتابع عمله في اليابان، وكلفه ذلك 9 سنوات أخرى من حياته.
بعد كل تلك الفترة طلب "أوساهيرا" أن يقابل الإمبراطور، وذهب "أوساهيرا" مع مساعده إلى قصر الإمبراطور، وقد كانا يحملان معهما 10 محركات صنعت في اليابان بشكل كامل، فأدار المحركات فعملت جميعها بأداء مذهل، فقال الإمبراطور: هذه أعذب موسيقى سمعتها في حياتي، إنه صوت تشغيل محركات يابانية الصنع، فقام بشكر "أوساهيرا" ومكافأته والثناء عليه، وعاد "أوساهيرا" إلى منزله لينام 10ساعات متواصلة، وقد كانت تلك الليلة هي المرة الأولى التي ينام فيها 10ساعات كاملة منذ أن اشترى أول محرك قبل 18 عاماً.
كانت "لتاكيو أوساهيرا" رؤية واضحة وخطوات ثابتة تقوده للوصول إلى شغفه وإلى تحقيق هدفه الذي طالما عمل من أجله، هذا الشغف ظل يلازمه كأنفاسه التي بين جنبيه طيلة ثماني عشرة سنة.
ولم يذهب سعيه نحو شغفه هباءً منثوراً فقد بقي اسمه محفوظاً في ذاكرة التاريخ كرجل خدم بلاده وسعى لرفعته ونهضته، حتى وصل إلى ما يريد، ولا تزال اليابان تذكر قصة أوساهيرا"، الرجل الذي خدم اليابان وسعى لتحقيق حلم طفولته وحبه منذ الصغر، فنجح وأبدع حين عرف كيف يستثمر شغفه ويدرس في الاختصاص الذي يساعده على تحقيقه ثم يعمل في المسار المهني الذي يحققه، وتخليداً لقصته العظيمة ابتُكِر المثل الياباني: اعمل 9 ساعات، 8 لأجلك، وساعة من أجل اليابان.


منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تاكيو أوساهيرا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غابة هويا باكيو أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 01-12-2022 07:17 AM

الساعة الآن 03:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.