احصائيات

الردود
9

المشاهدات
6753
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,768

+التقييم
2.31

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
11-16-2017, 11:37 AM
المشاركة 1
11-16-2017, 11:37 AM
المشاركة 1
افتراضي الحرب والسلام ايهما افضل للبشرية ؟ وانت مع اي صف تقف ؟
الحرب والسلام ايهما افضل للبشرية ؟ وانت مع اي صف تقف ؟

الكل تقريبا ينادي بالسلام ولا تكاد تسمع صوتا ينادي بالحرب تقريبا الا اذا ما فرضت الحرب نفسها وما يلبث الجمهور المؤيد للحرب ان يتوقف عن تايد الحرب ويعود لينادي بالسلام .

بشاهدة خبراء في التاريخ والواقع يشير ان للحروب نفع عظيم. بل هي السبب وراء القفزات الحضارية المعروفة في التاريخ. وعقب كل حرب نجد ازدهار على الرغم من الدمار . هذا ما حصل في المانيا واليابان مثلا وعبر التاريخ كان ذلك هو الحال.

ولولا الحروب لتسارع دمار الارض. الزيادة الحادة في السكان واستهلاك الموارد والعبث الذي يخلفه الانسان جعل الارض على شفا الكارثة العظمى. الهلاك لكل البشر فالاحتباس الحراري رفع من درجة حرارة الارض فتزايدت الأعاصير وفي نفس الوقت اتسعت دائرة التصحر.
قلت الأشجار والارض في طريقها الى الدمار.

السؤال لماذا يظل الناس ينادون الي السلام وهو مصدر البلاء والدمار الشامل ويقفون ضد الحروب وهي معول البناء الحضاري ومنقذ البشرية ؟!؟!؟!

وفي اي صف تقف انت ولماذا ؟ *



التعديل الأخير تم بواسطة ايوب صابر ; 11-16-2017 الساعة 11:39 AM
قديم 11-17-2017, 05:13 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
على مدار 3421 من السنين الماضية كان 268 سنه فقط خالية من الحروب. -


ويل ديورانت

فهل كانت الحروب هي المحرك للتطور الحضاري عبر الزمن ؟ ؟؟!!

قديم 11-18-2017, 06:06 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحروب.. والحضارة الإنسانية..!
نجم عبد الكريم

تأملت بألم مفزع ذلك الكاريكاتير الذي رسمه علي فرزات في مجلة «المجلة» لما احتوى عليه من دلالات مرعبة!! حيث وقفت الحيوانات المختلفة في الغابة، ومنها الحيوانات المفترسة. وقفت أمام شاشة التلفزيون وقد أصابها الذهول والاستغراب، وهي تشاهد انساناً مدججاً بالسلاح، وانساناً اخر مضرجاً بدمائه نتيجة اطلاق الرصاص على رأسه.
مع أن الدوس هكسلي يقول في كتابه «هل الحرب ضرورة؟»:

«ان الحرب ظاهرة انسانية لا وجود لها في عالم الحيوان».

فالحيوان يتقاتل اما بدوافع غرائزه أو في اثناء سعيه للحصول على الطعام، ونادراً ما يتقاتل الحيوان على سبيل اللهو أو اللعب.. ولكن من الطبيعي أن يلاحق الهر الفأرة، أو ان يقتل الذئب الشاة، لأن ذلك شبيه بما يقوم به القصاب حينما يقوم بذبح ما يأكله الناس، أو هو يشبه ما يقوم به الصياد عندما يخرج الأسماك من حياتها في الماء الى هلاكها.. فالحيوانات اذاً لا تتقاتل الا عند الضرورات الطبيعية! هل معنى ذلك ان القتل والدمار هما من خصائص الانسان؟ وما المبرر؟.. يجيب ارثر كيت وهو عالم انثروبولوجي:

«ان الحرب كالمنجل في يد الطبيعة، تقطع الفاسد، وتبقي من يدفع بالحضارة الانسانية الى الأمام، حيث لا يبقى من يدب فوق هذا الكوكب إلا من كان صالحاً للبقاء».

وهناك من يرى ان كلام كيت إنما هو لغو فارغ، فالحرب تقضي على الشبان والرجال الاشداء، بيد أنها تترك الضعفاء والشيوخ الذين ليس بمقدورهم حمل السلاح.

وقد دلت التجارب على أن أعنف الشعوب وأصلحهم للحرب، لم يكونوا هم أفضل الشعوب..!! ولا يتمتعون بحس انساني أو ثقافي!! لأن الانسان هو القيمة العليا في معيار الحضارات. فالحرب اذاً تختار الناس بطريقة عكسية، لأنها تقضي على الأقوياء، وتبقي على الضعفاء!! والذي يؤكد على أن الحروب ليست طبيعية في علاقتها بالانسان، أنها لم تظهر، وتصبح وسيلة يستخدمها البشر، إلا بعد ان تطورت الحضارة الانسانية وصارت لها تنظيمات مثل الدولة أو الحكومة، وما شابه ذلك، فهي ـ أي الحرب ـ مجهولة ولا تشغل حيزاً من مفردات قبائل الاسكيمو التي تسكن الاصقاع الشمالية حتى يومنا هذا، وقد كانت مجهولة كذلك عند الانسان الأول!! صحيح انه اتخذ من السلاح وسيلة، ولكن ليس من أجل القتال والتغلب على اخيه الانسان، وانما صنعه لدفع الضواري، وللصيد حتى يشبع بطنه!! وصحيح ان تنازع البقاء قانون قائم في عالم الانسان ـ وكذلك الحيوان ـ ولكن من ذا الذي يقول: ان تنازع البقاء يقتضي ادامة الحروب، كما سمعنا بها في الماضي، والفناها في الحاضر؟.. ثم هل حدثنا التاريخ عن حيوانات تجمعت بالمئات أو الألوف لتقاتل بعضها بعضاً؟! فليس هناك في عالم الطبيعة كلها من ظاهرة تشبه تلك الحالة التي تعيشها البشرية في مثل هذه الأيام..!! فالقول بأن الحرب قانون طبيعي، لا يستند الى أصل من الطبيعة الحيوانية، فالذئاب لا تحتشد للهجوم على قطيع من ذئاب اخرى!! وكذلك أسراب الطيور لا تواجه أسراباً مشابهة لها بالكراهية والبغض!! كل هذا في واد، وما يسبق حالات الحرب في واد آخر، فهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم عندما ركبوا الطائرات، واقتحموا مباني عامرة بآلاف مؤلفة من البشر الأبرياء، ما كان لهم أن يفعلوا ذلك لو لم يكونوا قد تعبأوا بنظريات أوصلتهم الى حد التصديق بالأوهام!! فما كان منهم إلا ان استجابوا طائعين، فأهدروا حياتهم، وخلفوا وراءهم اشلاء بشرية مبعثرة، فكان منظر مأساوي لا ترتضيه كل التعاليم الشرعية أو الوضعية!!..

وبعد ما حدث أثر الغارات على افغانستان.. صار الفزع يحدق في الوجوه وهرعت الدواب والأطفال يحتمون باللاشيء، حيث الناس كأنه قد كتب عليهم ان يعيشوا مأساة ابدية..، ما كانوا يفكرون في الموت، لأنهم يحبون الحياة، لكن الموت غدا يطل من عيون النساء والأطفال، بعد ان ساد الذعر في اوساطهم، رغم انهم تشبعوا بتعاليم فحواها: ان من يموت موتاً طبيعياً فنصيبه نار جهنم!! أما الذي يموت من اجل تعاليم غرسوها في اذهانهم، فإن الجنة من نصيبه!!.. وكل هذا على خلاف ما هو سائد، في الكتب السماوية، وهناك اكثر من دليل على ذلك، ومخالف كذلك لما زخرت به حكمة التعاليم الشرقية سواء في الهند أو الصين وغيرهما.

فعند اتباع كونفوشيوس مثلاً: ان المغامرة بالحياة لا تليق بالانسان! وان الحكمة أفضل من الشجاعة البدنية، وان العاملين من اجل السلم افضل من أولئك الذين يؤججون القتال!! أما في الهند: فإن التعاليم البوذية تأبى العدوان على أي من الأحياء، وتوصي بمحاربة الشر، بالكف عن مقابلته بمثله، فيسعون الى اجتناب الأذى عن كافة الأحياء.

لم نستشهد بما يجب الاستشهاد به من شرائع الله بالحث على قيمة الانسان، واشاعة السلام في الأرض، حتى لا أجد نفسي قد دخلت في دوامات تفسيرات هي حمالة أوجه متعددة عند البعض، ولكنها عند الله جل وتبارك، لا تحمل إلا وجهاً واحداً، وهو التأكيد على وجاهة الانسان عند ربه سبحانه يوم امر الملائكة بالسجود له، تكرمة واحتراماً له، لأنه سبحانه قد أوحى من روحه لهذا الانسان.

لدي اعتقاد جازم ان الدعوة الى الغاء الحروب تتفق تماماً مع مجرى الطبيعة، لكي يعيش العالم بسلام خاصة في زماننا الراهن، وفي العصور المقبلة، بعدما استفحل خطر أدوات التسليح الفتاكة، فما شهدناه في الساعات القليلة الماضية عبر اجهزة الاعلام، مفزع للغاية.. وليس معنى ذلك أن ما يجري الآن من توتر في العالم قد حدث من دون مبررات.. وان لم تكن، فليس هناك أسهل من ايجاد تلك المبررات..

*** خلاصة ما نسعى الى ايضاحه، هو أن الحضارة الانسانية المعاصرة قد حققت انجازات عظيمة، الا انها بكل اسف معرضة الى التدمير بالقذائف الناسفة، والآلات الجهنمية، والطائرات التي تصطدم بالمباني، والبشر الذين يتحزمون بالمتفجرات، فتغدو أجسادهم اشلاء متطايرة من اجل ان يصيبوا آخرين بأذى.. والجرافات التي تهدم البيوت على الأطفال.. الخ.. الخ.. كل هذا وغيره يحدث تحت مسوغات في مواجهة ظلم تعرضوا له فلم يجدوا من سبيل الا هذا.

بعد ان كان الأمل بأفراد العائلة الانسانية ان تتجه نحو تفكير جديد مع بداية قرن جديد، ولكن ـ بكل أسف ـ: لقد هيمن كل ما هو مفسد للطبائع، واستشرى مسخ العقول، وساد تلويث الأخلاق.. وكل هذا يحدث تحت راية شعار (عيش أفضل لإنسان أفضل)، لكن هذا الانسان لم يتمكن من ترجمة ذلك الشعار، غير ان يسلك سلوكاً تأنف منه الحيوانات كما صورها كاريكاتير علي فرزات.

قديم 11-18-2017, 06:36 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
طه حسين يكتب: الحرب والحضارة الثلاثاء 16/مايو/2017 - 02:07 م
طه حسين


لم يخطئ القدماء من فلاسفة اليونان حين زعموا أن ليس فى هذا العالم خير محض ولا شر محض ولكنه كائن لا يعتدل مزاجه إلا بالتئام هذين الضدين.
فى الحرب إثم كبير ولكنها تسع نفعا كثيرا، ولئن كان ضررها شاملا وشرا مستطيرا، فإن نفعها أشمل وخيرها أجزل وآثارها الصالحة أعظم من البقاء نصيبا وأوفى من الخلود قسطا وأشد فى حضارة الإنسان وحياته المعنوية والمادية ظهورا، وسل التاريخ يصدقك الخير ويحدثك بالقين.
التمس لذلك ما شئت من علة وابحث له عما أحببت من مصدر فليس يعنينى ذلك الآن، لأنى لست بسبيل القول فى فلسفة الاجتماع وتعليل ظواهره، وإنما أنا مؤرخ بأبسط ما يفهم الناس من معانى هذا اللفظ simple choniqueur أحصى الحوادث وأسجلها وأترك لساداتنا الفلاسفة والأساتذة حق البحث والاستنباط ليس من الميسور أن تبحث عن حضارة أمة من أمم التاريخ القديم والحديث كيف نشأت وكيف ارتقت من غير أن تجد للحرب الأثر الأول فى نشأتها ورقيها، فحضارة اليونان والرومان والفرس والعرب والفرنج ليست إلا بنات الحرب تشتعل نارها ويضطرم أوارها حتى يوشك أن يأتى على كل شيء، ولكن تلك النار المشتعلة وهذا الأوار المضطرم لا يكاد لظاهما يخبو حتى يتكشفا عن عقول ناضجة وقلوب حية ونفوس صالحة للعمل والبقاء.
ليس من شك فى أن الحرب فى أبانها تقف حركة الحضارة وتعترض رقى الآداب ولكن مثلها فى ذلك مثل الديمة الغزيرة ترسلها السماء من غير حساب فتتفرق لها الجموع المحتشدة ويأوى كل فرد إلى ركن يقيه شر المطر فيستتبع ذلك كثيرا من المضار ولكن السماء لا تكاد تقلع والماء لا يكاد يغيض حتى تكتسى الأرض حلة خضراء بهجة فيها للحياة العقلية والجسمية مادة صالحة موفورة النفع.
ذلك مثل الحرب تصيب الناس بما نشهد الآن من ضرر وتروى الأرض بما تقشعر له أبداننا من دماء، ولكن لا تكاد هذه الدماء تجف حتى يهب الإنسان من وقفته الحائرة التى الجئ إليها وإذا قوة حياته المادية والعقلية قد ضوعفت وأصبحت أقدر على الجهاد وأصلح للبقاء، فليس الحرب كما يظن المتطيرون نذيرا يؤذن بكساد المدنية وإفلاس الحضارة، وإنما هى آية تغير فى الحياة الإنسانية ودليل انتقال من حال إلى حال، وقد علمنا التاريخ أن هذا الانتقال لا يكون إلا من حال سيئة إلى حال أظهر منها نفعا وأقرب منها إلى الكمال.
الآداب أشد مظاهر الحضارة تأثرا بالحرب وأوفرها نصيبا من منافعها [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]وقلما تحدث حرب تصلح للتأثير فى الحياة الاجتماعية من غير أن تورث الآداب فنا جديدا أو تحدث فيها رونقا طريفا[/COLOR]. نعم لا نستطيع أن نعرف حقيقة الفنون الأدبية الجديدة التى ستتركها هذه الحرب العامة فى آداب الشرق والغرب
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]ولكنا نعلم أنه لولا الحرب لما أورثنا هومير وفرجيل والفردوسى ورولان أشعارهم القصصية التى لا تزال باقية طريفة على وجه الدهر[/COLOR]
، ولولا أن الأدباء العرب ارستوقراطية اشتركت فى تكوينها الحياة الدينية والاقتصادية ونظام الحكم القديم لما كرهنا أن نضم إلى آدابنا عن طيب نفس وقوة عين هذه الكتب الرائعة التى تركتها لنا حروب الروم والصليبيين والتتار وغارات العرب على إفريقيا كقصة عنتر وأخبار الزنانية والهلالية وقصة ذات الهمة وسيرة الظاهر بيبرس وأمثالها فإن لها من الآداب خصالا لم تظفر بها آداب الخاصة وحسبك أنها أصدق مثال لمزاج الأمم الإسلامية فى كثير من العصور والأطوار.
ذنب هذه الكتب أنها إلى لغة الشعب أدنى منها إلى لغة العداء، وأن علماءنا يترفعون عن أن ينزلوا إلى حيث الشعب ويكسلون أو يعجزون عن أن يرفعوا الشعب إلى حيث هم.
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]إن صح أن هريدوت أبو التاريخ وما نشك فى أن ذلك صحيح فإن ابن الحروب الميدية التى اضطرمت نارها بين اليونان والفرس إبان القرن الخامس قبل المسيح، فإذا قدرنا أثر التاريخ فى الحضارة ونصيبه من السيطرة على الحياة العقلية، عرفنا كم تركت هذه الحرب للإنسان من نفع[/COLOR].
نخشى أن يتهمنا الناس بالغلو والإغراق إن قلنا إن فلسفة سقراط وافلاطون هما بنتا هذه الحرب أيضا وإن كنا لا نرتاب فى صحة ذلك ومن المحقق أن هاتين الفلسفتين هما اللتان أنشأتا فلسفة اليونان وبعثتا فى العالم من الضياء ما يمثل تاريخ الحياة العقلية للعرب والرومان والفرنج وضاء ناصعا كما نراه الآن.
ليس أثر الحرب فى الأخلاق بأقل من أثرها فى الآداب والفسفة فما الآداب والفلسفة فى أمة من الأمم إلا صورة عقلها وعواطفها ومثال مشاعرها وأخلاقها.
والحرب مظهر طائفة من الفضائل وكرام الأخلاق هى ما يتخذه الفلاسفة مثلا أعلى لكمال الإنسان، فبينما تزهق النفوس وتراق الدماء بنيران المدافع وعلى ظباة السيوف تتمثل عواطف الشعب ورحمته بالضعفاء والبائسين وعطفه على المحروبين والمكروبين واضحة جلية قتلى هم المحزون وتعزى أنصار السلم عما يشهدون من مشاهد الوحشية ومظاهر القسوة.
لم يخطئ مصر والحمد لله حظ من منافع الحرب وآثارها الصالحة كما أخطأها حظها من كثير من الأشياء النافعة.
ذلك لأن هذه الحرب أشد هولا وأصعب على النفس وقعا من أن تعجز عن استلانة القلوب القاسية وتنبيه النفوس الغافلة وترقيق الأكباد الغليظة فلم تبق أمة من أمم العالم إلا مستها الرحمة بالمحاربين وأخذها البر بمنكوبيها وضحاياها، ومهما أخطأنا الانتفاع بالحرب فلم يخطئنا أننا ربحنا جمعية الهلال الأحمر وميلنا إلى معونة الصليب الأحمر بما ملكت أيدينا من مال وما أحرزت عقولنا من حظ علمى فاستطعنا أن نجد لأنفسنا مكانا بين الأمم الحساسة الشاعرة ذات القلوب اللينة والعواطف الحية.
ليس عهدنا بهذا الرقى حديثا فإنه قد بدأ فى نفوسنا منذ بدأت سلسلة الحروب الجديدة فى هذا العصر أى منذ اضطرمت نار الحرب بين تركيا وإيطاليا، ولكن اتصال الحرب وتتابع مصائبها على الناس وتضافر أهوالها على توفير حظ العالم من الشقاء، لم تزل بهذه الفضيلة الناشئة تصقلها وتجلوها وتزيد ظلها امتدادا وسلطانها انبساطا حتى أصبحت فضيلة خالصة لا بقصد بها إلا الخير محضا والبر صرفا حتى تغلغلت فى جميع طبقات الأمة فرغب فيها الشعب بحذافيره سواء منه المتعلم والجاهل وسواء العالم الدينى وابن النهضة الحديثة.

نقلا عن جريدة السفور عام 1915

قديم 11-21-2017, 03:30 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فى الحرب إثم كبير ولكنها تسع نفعا كثيرا، ولئن كان ضررها شاملا وشرا مستطيرا، فإن نفعها أشمل وخيرها أجزل وآثارها الصالحة أعظم من البقاء نصيبا وأوفى من الخلود قسطا وأشد فى حضارة الإنسان وحياته المعنوية والمادية ظهورا، وسل التاريخ يصدقك الخير ويحدثك بالقين.

طه حسين

قديم 11-24-2017, 05:25 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فى الحرب إثم كبير ولكنها تسع نفعا كثيرا، ولئن كان ضررها شاملا وشرا مستطيرا، فإن نفعها أشمل وخيرها أجزل وآثارها الصالحة أعظم من البقاء نصيبا وأوفى من الخلود قسطا وأشد فى حضارة الإنسان وحياته المعنوية والمادية ظهورا، وسل التاريخ يصدقك الخير ويحدثك بالقين
.

اقتباس " التمس لذلك ما شئت من علة وابحث له عما أحببت من مصدر فليس يعنينى ذلك الآن، لأنى لست بسبيل القول فى فلسفة الاجتماع وتعليل ظواهره، "
طه حسين


السؤال هل يمكن الان الاجابة على السؤال كيف يمكن ان تكون الحروب نافعة ؟
ثم ما هي علة ومصدر ان الحرب نافعة وهو الامر الذي لم يشأ طه حسين ان يخوض فيه كما هو واضح في الاقتباس اعلاه كونه غير متخصص في فلسفة الاجتماع وتعليل ظواهره ؟


قديم 12-17-2017, 11:04 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
" ليس من الميسور أن تبحث عن حضارة أمة من أمم التاريخ القديم والحديث كيف نشأت وكيف ارتقت من غير أن تجد للحرب الأثر الأول فى نشأتها ورقيها"
طه حسين

قديم 12-17-2017, 04:00 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس "ليس من الميسور أن تبحث عن حضارة أمة من أمم التاريخ القديم والحديث كيف نشأت وكيف ارتقت من غير أن تجد للحرب الأثر الأول فى نشأتها ورقيها، فحضارة اليونان والرومان والفرس والعرب والفرنج ليست إلا بنات الحرب تشتعل نارها ويضطرم أوارها حتى يوشك أن يأتى على كل شيء، ولكن تلك النار المشتعلة وهذا الأوار المضطرم لا يكاد لظاهما يخبو حتى يتكشفا عن عقول ناضجة وقلوب حية ونفوس صالحة للعمل والبقاء.".

طه حسين

قديم 12-20-2017, 09:27 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
"ليس من شك فى أن الحرب فى أبانها تقف حركة الحضارة وتعترض رقى الآداب ولكن مثلها فى ذلك مثل الديمة الغزيرة ترسلها السماء من غير حساب فتتفرق لها الجموع المحتشدة ويأوى كل فرد إلى ركن يقيه شر المطر فيستتبع ذلك كثيرا من المضار ولكن السماء لا تكاد تقلع والماء لا يكاد يغيض حتى تكتسى الأرض حلة خضراء بهجة فيها للحياة العقلية والجسمية مادة صالحة موفورة النفع.
ذلك مثل الحرب تصيب الناس بما نشهد الآن من ضرر وتروى الأرض بما تقشعر له أبداننافما رايك انت ف الحرب من دماء، ولكن لا تكاد هذه الدماء تجف حتى يهب الإنسان من وقفته الحائرة التى الجئ إليها وإذا قوة حياته المادية والعقلية قد ضوعفت وأصبحت أقدر على الجهاد وأصلح للبقاء، فليس الحرب كما يظن المتطيرون نذيرا يؤذن بكساد المدنية وإفلاس الحضارة، وإنما هى آية تغير فى الحياة الإنسانية ودليل انتقال من حال إلى حال، وقد علمنا التاريخ أن هذا الانتقال لا يكون إلا من حال سيئة إلى حال أظهر منها نفعا وأقرب منها إلى الكمال."

طه حسين

هذا بعض من راي طه حسين فما رايك انت ف الحرب ؟؟؟؟

قديم 12-21-2017, 01:28 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من مقولات طه حسين عن الحرب :

"ليس الحرب كما يظن المتطيرون نذيرا يؤذن بكساد المدنية وإفلاس الحضارة، وإنما هى آية تغير فى الحياة الإنسانية ودليل انتقال من حال إلى حال، وقد علمنا التاريخ أن هذا الانتقال لا يكون إلا من حال سيئة إلى حال أظهر منها نفعا وأقرب منها إلى الكمال."

طه حسين

هل تؤيد ما يقوله طه حسين بالنسبة للحروب ؟؟؟!!


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الحرب والسلام ايهما افضل للبشرية ؟ وانت مع اي صف تقف ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا أفادت الفلسفة للبشرية ؟؟؟ عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 5 08-12-2017 02:10 PM
ايهما افضل الرجل ام المرأة ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 8 11-05-2016 02:55 AM
ماذا افادت الفلسفة للبشرية عبدالله علي باسودان منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 10-28-2015 11:07 PM
هل الإسلام هو الدين الكامل والأنسب للبشرية مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 2 08-28-2014 09:44 PM
ليه انا وانت في حبنا متغربين ليه انا وانت في حبنا متغربين انت هناك وانا هنا من سينين شوقى غنيم منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 0 03-02-2012 03:10 PM

الساعة الآن 02:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.