احصائيات

الردود
2

المشاهدات
451
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
1,764

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
08-28-2024, 11:03 PM
المشاركة 1
08-28-2024, 11:03 PM
المشاركة 1
افتراضي *مقاصد من الشعر العربي*
الشعر العربي له في الناس أهداف متعددة، فالعرب لم يتركوا موضوعاً إلا كان لهم فيه نصيب، وقد تكلموا كثيراً في الأضداد، فكتبوا أشعاراً في الحكمة والنصح، كما كتبوا في الحماقة والغباء، كتبوا في الحسد وكتبوا في الإيثار، كتبوا عن المتعلم وكتبوا عن شبه المتعلم أو الجاهل، كتبوا في الخير وكتبوا في الشر .. وهكذا ..
فيما يلي ستجدون ، أعزائي ، مختارات من أشعار مختلفة ، فيها الفائدة بإذن الله:

*الرحلة الأولى: عن أشعار الخير، أرجو أن تنال إعجابكم:
-----------------------------------------------------
يقول أحمد شوقي:
ورُبَّ حديثُ خيرٍ هاجَ خَيْرَا ** وذِكْرُ شَجَاعَةٍ بَعَثَ الشُّجَاعَا
ومن يَتَجَّرَّعِ الالامَ حَيَّاً ** تَسُغْ عِنْدَ الْمَمَاتِ لَهُ اجْتِرَاعَا
وقال أيضًا:
يا أخِي والذُّخْرُ في الدُّنْيَا أخٌ ** حاضِرُ الخَيْرِ على الخَيْرِ أعَانَا
وإذا الدُّنيا خَلَتْ منْ خَيْرٍ ** وخَلَتْ من شَاكِرٍ هَانَتْ هَوَانَا
ويقول أبو العلاء المعري:
كنْ صَاحِبَ الْخَيْرِ تَنْويهِ وتَفْعَلُهُ ** مَعَ الْأنَامِ عَلَى أنْ لا يُدينُوكَا
إذَا طَلَبْتَ نَدَاهُمْ صِرْتَ ضِدَّهُمُ ** وإنْ تُرِدْ مِنْهُمُ عِزَّاً يُهينُوكَا
فعِشْ بنَفْسِكَ فَالْإخْوَانُ أكْثَرُهُم ** إِلاَّ يُشِينُوكَ يَوْمَاً لا يُزِينُوكَا
وكمْ أعَانَكَ نَاسٌ ما اسْتَعَنتَ بِهِمْ ** أوِ اسْتَعَنْتَ بقومٍ لمْ يُعِينُوكَا
ويقول أيضًا:
عَلَيْكَ بِفِعْلِ الْخَيرِ لوْ لمْ يَكُنْ لهُ**منَ الْفَضْلِ إِلَّا حُسْنُهُ في المَسامِعِ
ويقول خليل مطران:
باشِرُوا الخيرَ يدفعِ الشرَّ عنكمُ ** إنَّما الخيرُ عِصْمَةٌ وسلامُ
كُلُّ ضَرْبٍ مِنَ الْجَمِيلِ جَمِيلُ ** غَيْرَ أنَّ العَزِيزَ فيهِ التَّمَامُ
وقال جبران خليل جبران:
الخيرُ في النَّاسِ مَصْنٌوعٌ إذا جُبِرُوا**والشرُّ في النَّاسِ لَا يَفْنَى وإنْ قُبِرُوا
وأكْثَرُ النَّاسِ آلاتٌ تُحَرِّكُهَا ** أصَابِعُ الدَّهْرِ يَوْمَاَ ثمَّ تَنْكَسِرُ
فلا تَقُولَنَّ هَذَا عَالِمٌ عَلَمٌ ** ولَا تَقُولَنَّ ذَاكَ السَّيِدُ الوَّقِرُ
فأفضلُ النَّاسِ قِطْعانٌ يسيرُ بِها ** صوتُ الرعاةِ ومَنْ لمْ يَمْشِ يندثرُ
وقال الحطيئة ابن أبي حصينة:
منْ يفعلِ الْخَيرَ لا يَعْدمْ جَوازِيَهُ ** لا يَذْهَبِ العُرفُ بينَ اللهِ والنَّاسِ
منْ يَزْرَعِ الْخَيْرَ يَحْصِدْ مَا يُسَرُّ بِهِ ** وزَارِعُ الشَرِّ مَنْكٌوسٌ على الرَّاسِ
وقال أيضًا:
من سَاسَ خَيراَ رَأى خَيْرَاً ومَنْ وَلَدَتْ ** أفْعَالُهُ الشَرَّ لاقَى شَرَّ مَا تَلِدُ
-------------------------------------
وإلى موضوع آخر، أرجو لكم كل خير.


قديم 09-01-2024, 06:19 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: *مقاصد من الشعر العربي*
*الرحلة الثانية: عن التكبر والغرور:
-------------------------------------
*أبيات شعرية عن التكبر والغرور*

يقول أحمد شوقي:
إنّ الغرورَ إذا تملَّكَ أُمةً كالزَّهْرِ يخفي الموتَ وهوَ زُؤامُ
ويقول الخليل بن أحمد الفراهيدي:
ليسَ التطاوُلُ رَافعاً من جاهلٍ ***وكذا التواضُعُ لا يَضُرُّ بعَاقِلِ
لكنْ يُزادُ إذا تَوَاضَعَ رَفْعُهُ ***ثمَّ التَطاولُ مَا لهُ مِنْ حَاصِلِ
ويقول أبو الطيب المتنبي:
مَلأى السنابلِ تنحنِي بتواضعٍ***والفارغات رؤوسهنّ شوامخُ
ويقولُ الشاعر القروي رشيد سليم الخوري:
إذا عَصَفَ الغُرورُ برأس غِرٍّ***تَوَهَّمَ أنَّ مِنْكَبَهُ جناحُ
ويقول أبو فراس الحمْداني:
إن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسِه***ولو أنه عاري المناكبِ حَافِي
ما كلُّ ما فوق البسيطةِ كافياً***فإذا قَنِعْتَ فكلُّ شيءٍ كافِي
---------------------------
ومن قصيدة: *يا من تكبر حين ساعده* قال أبو الفتح البستي:
يا مَن تكبَّرَ حين ساعدَهُ***إقباله بزخارِفِ النعمِ
مهلًا فقد أُوجِدْتَ من عَدَمٍ***وتصيرُ عن كَثَبٍ إلى عَدَمِ
---------------------------
أما قصيدة: "لي صاحب دخل الغرور فؤاده" فإيليا أبو ماضي يقول فيها:
لِيَ صاحِبٌ دَخَلَ الغُرورُ فُؤادَهُ***إِنَّ الغُرورَ أُخَيَّ مِن أَعدائي
أَسدَيتُهُ نُصْحِي فَزادَ تَمادِيًا***في غَيِّهِ وَاِزدادَ فيهِ بَلائي
أَمسَى يُسِيءُ بِيَ الظُنونَ وَلَم تَسُؤ***لَولا الغُرورُ ظُنونُهُ بِوَلائي
قَد كُنتُ أَرْجُو أَنّ يُقيمَ عَلى الوَلا***أَبَدًا وَلَكِنْ خَابَ فيهِ رَجَائِي
أَهوَى اللِقاءَ بِهِ وَيَهوى ضِدَّهُ***فَكَأَنَّما المَوتُ الزُؤامُ لِقائِي
إِنّي لَأَصحَبُهُ عَلى عِلّاتِهِ***وَالبَدرُ مِن قِدَمٍ أَخُو الظَلمَاءِ
يا صَاحِ إِنَّ الكِبرَ خُلقٌ سَيٌّ***هَيهاتِ يوجَدُ في سِوى الجُهَلاءِ
وَالعُجبُ داءٌ لا يَنالُ دَواءَهُ***حَتّى يَنالَ الخُلدَ في الدُنياءِ
فَاِخفِض جَناحَكَ لِلأَنامِ تَفُز بِهِم***إِنَّ التَواضُعَ شيمَةَ الحُكَماءِ
لَو أُعجِبَ القَمَرُ المُنيرُ بِنَفسِهِ***لَرَأَيتَهُ يَهوي إِلى الغَبراءِ
---------------------------
وقصيدة: *يا مظهر الكبر إعجابًا بصورته* قال الأحنف بن قيس:
يا مُظهرَ الكِبر إعجَاباً بصورتهِ***انظرْ خلاكَ فإنَّ النتن تثريبُ لو فكرَ الناسُ فيما في بُطُونِهِمُ***ما اسْتشعرَ الكبرَ شُبانٌ ولا شيبُ هل في ابنِ آدمَ مثلَ الرأسِ مَكْرَمَةُ***وهو بخمسِ من الأقذارِ مَضْرُوبُ أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحٌها سهكُ***والعينُ مرفضةٌ والثغرُ ملعوبُ يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غداً***أقصرْ فإنكَ مأكولٌ ومشروبُ
---------------------------
إذا عصف الغرور برأس غرّ، يقول القروي: إِذَا عَصَفَ الْغُرُورِ بِرَأْسِ غِرِّ***تَوَهُّمٌ أَنَّ مُنْكَبَّهُ جَنَاحُ
---------------------------
حكم عن التكبر:
*ما تكبر أحد، إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد، إلا لوهن أحسه من نفسه.
*الكبر يورث البغض.
*الكبر والإعجاب، يسلبان الفضائل، ويكسبان الرذائل.
*التكبر دليل على الذل أكثر منه دليل على العلو.
*الغرور يزهر، لكنه لا يثمر.
*دلائل الغباء ثلاثة: العناد، التكبر، والتشبث بالرأي.
*التكبر والغرور أكثر الأشياء التي تهدم صحة حياة الإنسان.
*الإنسان المغرور كالطير كلما ارتفع صغر في أعين الناس.
*لا تفاخر بجمالك أو مالك أو طيب أصلك، فلست أنت صانع شي من هذا.
*إياك الغرور والتكبر أنه يظهر عيوبك كلها للناس ولا يخفيها إلا عنك.
*هُناك لحظات يجبُ على المرء أن يختار ما بين أن يحيا حياتهُ بالطريقة التي يُريدها كُلياً بحُرية تامة، أو ما بين أن يُجر ليحيا حياة ضحلة كاذبة تتطلب الكثير من النفاق والغرور والمُداهنة للاستمرار.
*لا تكن المغرور فتندم، ولا تكن الواثق فتصدم.
*ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل.
*عجبت لابن آدم يتكبر، وأوله نطفة وآخره جيفة.
*كل المفاسد التي وجدت في العالم، إنما هي من مرض الغرور.
*لا يوجد درجات للغرور، يوجد فقط درجات في إخفائه.
*إياك والرضى عن نفسك، فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها.
*كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر.
*تواضعوا فالجنة لا يدخلها متكبرون.
*لا يتواضع إلا من كان واثقا من نفسه، ولا يتكبر إلا من يرى نفسه ناقصاً.
*نحن مخلوقون من نطفة، وأصلنا من طين، وْأرقى ثيابنا من دوْدة، وْأشهى طعامنا من نحلة، ومرقدنا تحت الأرض حفرة، فلمَ التكبر؟
-------------------------------------
وإلى موضوع آخر، أرجو لكم كل خير.

قديم 09-10-2024, 05:21 AM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: *مقاصد من الشعر العربي*
*الرحلة الثالثة:
*هنا لدينا شعر عن الحماقة*
نقول أولاً: إن من أعظم الآفات التي يبتلى بها المرء في حياته أن يكون أحمقاً، فالحمق مرض لم يعرف له دواء، يكتنفه الشر، كما أن الأحمق هو عدو نفسه، وهو كاسد العقل والتفكير والرأي، لا يحسن شيئًا ذا قيمة.
--------------------------
يقول أبو الطيب المتنبي:
لكل داء دواء يستطب به **** إلا الحماقة أعيت من يداويها
-------------------------------------------------------
الهروب من الأحمق
ما رواه الدينوري في المجالسة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لا تؤاخي الفاجر فإنه يزين لك فعله، ويحب لو أنك مثله، ومدخله عليك ومخرجك من عنده شين وعار، ولا الأحمق فإنه يجهد نفسه لك ولا ينفعك، وربما أراد أن ينفعك فضرك، فسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وموته خير من حياته، ولا الكذاب فإنه لا ينفعك معه عشرة، ينقل حديثك وينقل الحديث إليك، وإن تحدث بالصدق لا يصدق.
وقد قيل أنه مكتوب في التوراة: من اصطنع معروفا إلى أحمق فهي خطيئة مكتوبة عليه.
-------------------------------------------------------

وقال الشيخ عبد الله السابوري:
تجنب الأحمق ذا الفضيحة ** وإن بدت منه لك النصيحة
-------------------------------------------------------
وقال صالح عبد القدوس:
احذر الأحمق أن تصحبه ** إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب ** حركته الريح وهنا فانخرق
كحمار السوء إن أقضمته ** رمح الناس وإن جاع نهق
وإذا جالسته في مجلس ** أفسد المجلس منه بالخرق
وإذا عاتبته كي يرعوي ** زاد شرا وتمادى في الحمق
عجبا للناس في أرزاقهم ** ذاك عطشان وهذا قد غرق
---------------------------------------------------
يقول دعبلٌ الخُزاعيُّ:
عداوةُ العاقِلِ خيرٌ إذا
حصَّلْتَها من خُلَّةِ الأحمقِ
لأنَّ ذا العقلِ إذا لم يُزَعْ
عن ظُلمِك استحيا فلم يَخرَقِ
ولن ترى الأحمقَ يُبقي على
دينٍ ولا وُدٍّ ولا يتَّقي.
-------------------------
ويقول الشافعي:
يخاطِبُني السَّفيهُ بكُلِّ قُبحٍ
فأكرَهُ أن أكونَ له مجيبَا
يزيدُ سَفاهةً فأزيدُ حِلمًا
كعودٍ زاده الإحراقُ طِيبَا
-------------------------
ويقول ابنُ الوَرديِّ:
وادَّرِعْ جِدًّا وكَدًّا واجتَنِبْ
صحبةَ الحَمقى وأربابَ البُخلِ
وقال المتوكِّلُ اللَّيثيُّ:
لا تتبَعْ سُبُلَ السَّفاهةِ والخَنَا
إنَّ السَّفيهَ مُعنَّفٌ مشتومُ
-------------------------
وقيل أيضاً:
والحُمقُ داءٌ ما له حيلةٌ
تُرجى كبُعدِ النَّجمِ في لَمسِهِ
------------------------
وقال سالمُ بنُ ميمونَ الخوَّاصُّ:
إذا نَطَق السَّفيهُ فلا تُجِبْه
فخيرٌ من إجابتِه السُّكوتُ
سكَتُّ عن السَّفيهِ فظَنَّ أني
عَيِيتُ عن الجوابِ وما عَيِيتُ
شرارُ النَّاسِ لو كانوا جميعًا
قذًى في جوفِ عيني ما قَذِيتُ
فلستُ مجاوِبًا أبدًا سفيهًا
خزِيتُ لمن يجافيه خَزِيتُ
-------------------------
وإلى موضوع آخر، أرجو لكم كل خير.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: *مقاصد من الشعر العربي*
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أعلام الشعر العربي عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 12-15-2011 09:22 PM
من فرسان الشعر العربي عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 6 12-10-2011 10:17 PM
من أعلام الشعر العربي عبدالله باسودان منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 10-23-2011 12:28 AM
التجديد في الشعر العربي عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 8 07-12-2011 08:31 PM

الساعة الآن 07:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.