احصائيات

الردود
7

المشاهدات
19959
 
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله

منى شوقى غنيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,313

+التقييم
0.24

تاريخ التسجيل
Jan 2010

الاقامة

رقم العضوية
8605
11-27-2011, 10:41 PM
المشاركة 1
11-27-2011, 10:41 PM
المشاركة 1
افتراضي اللباب في قواعد اللغة ( علم البيان )
البيان
تمهيد وتعريف
التشبيه وأقسامهُ
المجاز وأقسامهُ
الكناية وأنواعها
(1/169)

علم البيان
هو الحلبُة التي يتبارى في ميدانها أرباب الفصاحة والفطن ويتسابق فرسان البلاغة والزكَنِ.
وفي علو شأنه قال تعالى : {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} وقال : {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ}.
وقال عليه السلام : "إن من البيان لسحراً".
وهو علم يتمكن به من إبراز المعنى الواحد بطرق مختلفة وتراكيب متباينة في درجة الوضوح. تقول : (فلان جواد هو كالسحاب سخاء. هو بحرٌ يفيض كرماً. المجد بين برديهْ).
فالملمُّ بهذا الفن يختار من ضروب الكلام ما هو أبين لغرضه ، فيقرب ما بين متباعد الألفاظ ، ويؤلف بين مختلفها ، ويولدُ منها معاني شتى بحسب ما هو من فطنة وما اكتسب من تجربة ومران.
وأركان البيان ثلاثة : التشبيه والمجاز والكناية.
التشبيه
التشبيهُ في اللغة صفقة الشيء بما يقاربهُ ويشاكلهُ ، ويراد به تقريب الصفة وإفهام السامع.
وفي الاصطلاح إلحاق أمر بأني في صفة بأداة. فالأمر الأول مشبهٌ ، والثاني مشبهُ به ، والصفة وجهُ الشبهُ ، والأداة الكاف وكأن وشبهُ ومثل وكل ما يفيد معنى التشبيه كحسب وظن وحكي وروى نحو : (العلم كالنور في الهداية) فالعلمُ
(1/171)

مشبهُ ، والنور مشبهٌ به ، والهداية وجه الشبه ، الكاف أداة التشبيه.
فالتشبيه خمسة أنواع : مرسلٌ ومؤكد وبليغ وتمثيل ومقلوبٌ.
المرسلُ : ما ذكر فيه الأداة ووجهُ الشبه نحو :
كأن أخلاقك في لطفها ... ورقة فيها نسيم الصباح
المؤكدُ : ما خلا من الأداة نحو :
أنت نجم في رفعةٍ وضياء ... تجتليك العيون شرقاً وغربا
البليغ : ما خلاً من الأداة ووجه الشبه نحو :
الأرض ياقوتة والجو لؤلؤة ... والنبتُ فيروزجٌ والماء بلورُ
المقلوبُ : ما جعلل فيه المشبهُ مشبهاُ به نحو :
يريك إذا بدا وجهاً ... حكاه الشمس والقمرُ
التمثيل : ما كان وجه الشبه فيه منتزعاً من متعدد أي تشبيه حالة بحالة نحو :
و كأن أجرام السماء لوامعاً ... دررٌ نثرن عن بساط أزرقِ
شبه حالة النجوم تلمع في السماء بحالة بساط أزرق نثرت عليه درر بيضاء.ُ
شواهد
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى ... من شدة الحزم لا من شدة الحزمِ
إذا قامت لحاجتها تثنتْ ... كأن عظامها من خيزران
وكأن محمرَّ الشقيـ ... ـق إذا تصوب أو تصعد
أعلام ياقوت نشرْ ... ن على رماح من زبرجدْ
كأن الثريى والنجوم وراءها ... قناديل رهبان دنت لخمود
كأن سهيلاً والنجوم وراءه ... صفوف صلاة قام فيها خطيبُها
قي صفحة البدر شيء من تلهبها ... وللقضيب نصيب من تثنيها
وبدا الصباح كأن غرتهُ ... وجه الخليفة حين تمتدحُ






هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 10:42 PM
المشاركة 2
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/172)

تنبيه
التشبيه ميدان يتسابق فيه فرسان البلاغة وأمراء القريض ، وقد تفننوا في ضروبه وتنافسوا في فنونه. فبعضهم أورد تشبيهين في بيت واحد وأورد غيره ثلاثة فأربعة ، فمن التشبيهين في بيت واحد قول امرئ القيس :
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً ... لدى كرها العناب والحشفُ البالي
وقول بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبُه
والثلاثة كقول المرقش :
النشرُ مسك والوجوهُ دنا ... نيرٌ وأطراف الأكفَّ عنمْ
والأربعة كقول أبي الطيب :
بدت قمراً ومالت خوط بان ... وفاحت عنبراً ورنت غزالاً
المجازُ
المجار : هو اللفظ المستعمل في غير ما وصغ له علاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. فإن كانت علاقته المشابهة سمي استعارة وإلا فمجازاً مرسلاً أو مركباً أو عقلياَ.
الاستعارة : هي تشبيه حذف أحدُ طرفيه ووجهة وأداتهُ كقولك : (فلان يتكلم بالدُّرر) فالكلام مستعار له ، ولفظ الدرر مستعار منهُ ، والعلاقة بينهما الحسْن ، والقرينة يتكلم.
والاستعارة قسمان : مصرحة ومكنيةٌ.
فالمصرحَةُ : ما صرح فيها بلفظ المشبه به نحو :
فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ... ورداً وعضت على العناب بالبردِ
(1/173)

فقد استعار اللؤلؤ للدموع والنرجس للعيون والورد للخدود والعناب للأنامل والبرد للأسنان على سبيل الاستعارة المصرحة.
والمكنيةُ : ما حذف فيها المشبهُ به ورمز إليه بشيء من لوازمه كقوله :
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيتَ كل تميمةٍ لا تنفعُ
استعار الوحش المفترس للمنية ثم حذفهُ وكنى عنه بشيء من لوازمه وهو إنشابُ الأظافر على سبيل الاستعارة المكنية.
شواهد
فزحرحت شفقاً غشى سنا قمر ... وساقطت لؤلؤاً من خاتم عطر
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافات ووحددانا
أثمرت رمحك من رؤوس كماتهم ... ولما رأيت الغصن يعشق مثمراً
فتى كلما فاضت عيون قبيلةٍ ... دما ضحكت عنه الأحاديث والذكر
أتته الخلاقة منقادة ... إليه تجرر أذيالها
ولم أر قبلي من مشى البحر نحوهُ ... ولا رجلاً قامت تعانقهُ الأُسدٌ
لا تعجبي يا سلمُ من رجل ... ضحكَ المشيب برأسه فبكى
وإذا العناية لاحظتك عيونها ... نم فالمخاوف كلهن أمانُ
قامت تظللني من الشمس ... نفس أيعزُّ علي من نفسي
قامت تظللني ومن عجب ... شمس تظللني من الشمس
أنت في خضراء ضاحكة ... من بكاء العارض الهتنِ
عضنا الدهر بنابهُ ... ليت ما حل بنابهْ
المجاز المرسل : هو مجاز علاقته غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي كالسببية والمسببية والجزئية والكلية والحالية والمحلية واعتبار ما كان واعتبار ما سيكون ، وإليك أمثلتها :
(1/174)

المسببية : نحو : (أمطرت السماء نباتًا) أي مطراً يتسبب عنه النبات ، ومثله : {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أي من سلاح يحدث القوة
والمنعَةَ.
السببية : نحو : (عظمت يد فلان عندي) أي نعمته التي سببها اليدُ.
الجزئية : نحو : {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} أي عتق عبد من إطلاق الجزء وإرادة الكل ، ومثله : (بث القائد عُيونهُ) يريد جواسيسه.
الكلية : نحو : {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} يريد أناملهم وهي رؤوس الأصابع أي جزء منها ، فقد ذكر الكل وأراد الجزء.
الحالية : نحو : (نزلت بالقوم فأكرموني) أي بدارهم فقد ذكر الحال وأراد المحلّ. ونطيره قول أحمد شوقي :
نزلت فيها بفتيان جحاجحَةٍ ... آباؤهم في شباب الدهر غسان
باعتبار ما كان : نحو : {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} أي البالغين الذين كانوا صغاراً أيتاماً. ومثله : (شربت بنا عدنياً) أي قهوة كانت بنا.
باعتبار ما سيكون : نحو : (غرست اليوم أشجاراً) يريد غراساَ ستكون أشجاراً. ومثله : {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} أي عنباً سيكون خمراً.
المجاز المركب : هو ما أرسل لغرض يفهم من سياق الكلام في بيت أو مثل أو حكمة. والأغراض هي : التحسر والتهكم والازدراء والنصح وغير ذلك نحو :
أخذت من شبابي الأيام ... وتولى الصبا عليه السلامُ
من يهن يسهل الهوانُ عليه ... ما لجرح بميتِ إيلامُ
مثل النهار يزيد أبصار الورى ... نوراً ويعمي أعين الخفاشِ
إن الأفاعي وإن لانت ملامسهُا ... عند التقلب في أنيابها العطبُ





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 10:44 PM
المشاركة 3
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/175)

المجاز العقلي : هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له كقولك : (شيبتني الوقائع) ، فإسناد الإجابة إلى الوقائع مجاز عقلي. ومنه الإسناد إلى الزمان والمكان والمصدر.
فإلى الزمان نحو :
كلما أنبتَ الزمان قناة ... ركب المرء في القناة سِنانا
وإلى المكان نحو : {وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ} والحقيقة أن الجريان للماء لا للأنهار.
وإلى المصدر نحو :
سيذكرُني قومي إذا جد جدهم ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدْرُ
شواهد
أشاب الصغير أفنى الكبير ... كرُّ الغداة ومر العشيّ
إني لمن معشر أفنى أوائلهم ... قيل الكماه ألا أين المحامونا
ستبدي لك الأيامُ ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوَّد
هرمتني قبل إبان الهرمْ ... وهي إن قلتُ كلي قالت نعَمْ
الكنايِة
هي من أبلغ أنواع الكلام وأرفعه شأناً وأذقهُ فكرة ، لا يدرك مراميها إلا كل فطن فهم لما تحويه من دقة الإشارة وبعد الاستعارة.
وعرفها ابن رشيق بقوله : الكناية ومعناها الإشارة والإيماءة هي من غرائب الشعر وملحهِ. وهي بلاغة عجيبة تدل على بعد المرمى وفرط المقدرة ، وهي في كل نوع من الكلام لمحة دالة واختصار وتلويح يعرف مجملاً ومعناه بعيد من ظاهر لفطهِ.
(1/176)

وعرفها البلاغيون بقولهم : الكناية لفظ يطلق ويرأد به لازم معناه مع جواز إرادة المعنى الأصلي. تقول : هو واسع الصدر ، أي حليم. ويجوز وأن يكون واسع الصدر حقا. وتقول : هي نؤوم الضحى ، أي مترفَة. ويجوز أن تكون نؤوم الضحى فعلاً.
أقسام الكناية
تنقسم باعتبار المكني عنه إلى ثلاثة أقسام : صفة ونسبة وغير صفة ونسبة.
فالصفة كقول الخنساء : (طويل النجاد رفيع العماد) أي مديدُ القامة ، سيد كريم.
والنسبة كقولهم : (تأزرَ بالمجد ثم ارتدى) كناية عن نسبة المجد إليه.
وغير الصفة والنسبة كقول أحدهم : (أأيقاظٌ أميةُ أم نيامُ ؟) كناية عن الحضَّ على التنبه للخطر.
وتنقسم الكناية باعتبار الوسائط إلى أربعة أقسام : تلويح وورمز وإشارة وتعريض.
فالتلويح ما كثرت فيه الوسائط نحو : (كثير الرماد) كناية عن الكرم.
والرمزُ ما قلت فيه الوسائط نحو : (غليظ الكبد) كناية عن القسوة.
والإشارة ما خفيت فيه الوسائط نحو : (المجد في برديه) كناية عن تأصله فيه.
والتعريض ما يفهمُ من السياق كقولك للمؤذي : (خير الناس أنفعهم للناس).
شواهد
امرؤ القيس :
وتُضحي فتيتُ المسك حول فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطقُ عن تفضل
(1/177)

ابن أبي ربيعة :
بعيدة مهوى القرطِ إما لنوفَل ... أبوها وإما عبد شمس وهاشم
أحدهم :
لا ينزل المجد إلا في منازلنا ... كالنوم ليس له مأوى سوى المقَل
نصر بن سيار :
أرى خللَ الرماد وَميض نار ... وأخشى أن يكون لها ضرامُ
فإن لم يطفها عقلاء قوم ... يكون وقودها جثث وهَاُم
الأعشى :
يكادُ يقعدُها لولا تشدُّدُها ... عند القيام إلى"جاراتها الكسلُ
أبو الطيب :
إذا الجود لم يرزقْ خلاصاً من الأذى ... فلا الحمد مكسوباً ولا المالُ باقيا
تبيين كنايات الشواهد
في البيت الأول : كناية عن أنها مترفة منعمة.
في البيت الثاني : كناية عن ألا طويلة العنق كريمة المحتِدِ.
في البيت الثالث : كناية عن أنهم سادة أشراف والمجدُ متأصل فيهم.
في البيتين الرابع والخامس : كناية عن أن التنبيه إلى بوادر فتنةٍ عارمةٍ.
في البيت السادس : كناية عن أن الموصوفة عبلَةٌ سمينة.
في البيت السابع : كناية عن أن المنةَ تبطلٌ الصنيعَةَ.
* * *





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 10:44 PM
المشاركة 4
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/178)

البديعُ
مُحسناتُ معنوِيَّةٌ. مُحسناتٌ لفظِيةٌ
(1/179)

علم البديع
عندما بلغ الترف في العصر العباسي مداه وشمل جميع أنواع أمور الحياة أبتكر الأدباء البديع تزويقاً لشعرهم وتزييناً لنثرهم. بيد أن من خلفهم أكثروا من أنواعه حق أربت على مئة وخمسين نوعاً ، ولزموا فيها ما لا يلزم من التعمل إظهاراً للبراعة وتنافساً في الصناعة حتى صاروا ينظمون ويكتبون بألفاظ كل حروفها معجمة أو مهملة كقوله أحدا :
أعددْ لحسادك حد السلاح ... وأورد الآمل ورد السماح
وقول الآخر :
فتنتني بجبين ... كهلال السعد لاح
وتعضهم أتى بكلمات حرف فيها معجم وحرف مهمل فقال : (أخلاق سيدنا تحَبُّ). وصنع آخرون كلاما يقرأ طرداً وعكساً منها : (سور حماه بربها محروس) ، (دام علا العماد) ، (سر فلا كبا بك الفرسُ) ، (ربك فكبَّر) ، (رمح أحمر).
ومن الإغراق في التعمُّل أن تظم أحدهم أبياتاً مزدوجة الألفاظ مختلفة المعاني إذاً صحفتْ بان أزيل نقطها بدت كل كلمتين برسم واحد فقال :
زينب زينب بقد َّيقدُّ ... وتلاهُ ؤيلاهُ نهدّ يهُدًُّ
جندُها جيدها وظرفّ وطرفٌ ... ناعسٌ تاعسٌ بخدَّ يخدُّ
فارقتني فارقْتني وشطتْ ... وسطت ثم نم وجدٌ وجدُّ
(1/181)

وإنما أوردْنا هذه المثل للاطلاع لا للأتباع ، واجتزأنا من أنواع هذا العلم بما هو مستعذب مستملح ، واقتصرنا على تعريفه بقولنا :
هو علم يعرف به وجوب تحسين الكلام المطابق لمقتضى الحال ، وهذه الوجوه ما يرجع منها إلى تحسين المعنى يسمى بالمحسنات المعنوية ، وما يرجع منها إلى تحسين اللفظ يسمى بالمحسنات اللفظية.
محسنات معنويةٌ
حسُن الابتداء : هو أن يستهل الكلام بلفظ يهش له السمع ويتقبله الذوق كالتهنئة ببناء قصر :
قصر عليه تحية وسلام ... خلعتْ عليه جمالها الأيام
وكالتهنئة بالشفاء من مرض :
المجدُ عوفي إذ عوفيت والكرم ... وزال عنك إلى أعدائك الألمُ
التورية : هي أن يذكر لفظ قريب غير مراد وبعيد مراد كقوله :
يا سيداً حاز لطفاً ... له البرايا عيبدُ
أنت الحسينُ ولكنْ ... جفاك فينا يزيذُ
الطبَاقُ : هو أن يجمع بين معنيين متضادين نحو : أضحك وأبكى وأمات وأحيا. ونحو : {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} وكقول الشاعر :
إن كنت عبداً فنفسي حرة أبداً ... أو أسود الخلق إني أبيض الخُلق
فقد طابق بين الحرية والعبودية وبين سواد الخلق وبياض الخلق.
وكقول الآخر :
لئن ساءني أن نلتني بمساءة ... فقد سرني أني خطرت ببالكِ





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 10:45 PM
المشاركة 5
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/182)

طابق بين الإساءة في الشطر الأول وبين المسرة في الشطر الثاني.
المقابلةُ : أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثم يبقى بما يقابل ذلك على الترتيب كقول المتنبي :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح ويُغري بي
قابل فيه خمسة بخمسة. وقال الطغرائي :
حلو الفكاهة مر الجد قد مُزِجت ... بشدة البأس منه رقة الغزلِ
قابل فيه أربعة بأربعة.
المدح بمعرض الذم :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فُلول من قراع الكتائب
المبالغة :
خطرات النسيم تجرح خديْه ... ولمسُ الحرير يدمي بنانَهْ
وكقول المتنبي :
كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبي إياكَ لم تزني
وقوله :
ولو قلٌم ألقيتُ في شق رأسه ... من السقم ما غيرتُ من خط كاتبِ
مراعاة النظير : هي جمع أمر وما يناسبه من غير تضاد كقوله :
والطل في سلك الغصون كلؤلؤ ... رطب يصافحه النسيم فيسقُطُ
والطير تقرأ والغديرٌ صحيفةٌ ... والريح تكتب والغمام ينقطُ
(1/183)

محسنات لفظية
الجناسُ : هو أن يتفق اللفظان أن في النطق ويختلفا في المعنى ويكون : تاماُ وناقصاً ومصحفاً.
التام :
أرْخينَ من فوق النهود ذوائباً ... فتركن حبات القلوب ذوائباً
الناقص :
أشكو وأشكر فعلهُ ... فاعجبْ لشاكِ منه شاكر
المصَحَّف :
من بحر جودك أغترفْ ... وبفضل علمك أعترفْ.
الاقتباس : أن يوضع في الشعر آية أو حديث نحو :
كيد عزولي وهنا ... ولي سرور وهنَا
الحمد لله الذي ... أذهب عنا الحزنا
وقول أحدهم :
قلت للمحبوب صلني ... يا بديع الحسن أنتّ
قال لي : قد قال ربي : لن تنالوا البر حتَّى
السجعُ : توافق الفاصلتين في الحرف الأخير ، وأحسنه ما توافقت فقرُه نحو : أي شيء أطيب من ابتسام الثغور ، ودوام السرور ، وبكاء الغمام ، وسجع الحمام. ونحو قول الحريري : (يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماء بزواجر وعظه).
(1/184)





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 02-01-2012, 08:49 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أستاذتنا القديرة منى شوقي غنيم موضوعك البلاغي الرائع ،وبارك الله فيك وفي يراعك وعلمك وعشقك للعربية ونشاطك.

فإلى الأمام والمزيد أستاذ حميد.

ولي عودة بعون الله للموضوع وتثبيته.

تحياتي لك وللجمع المشارك المبارك.


قديم 02-01-2012, 09:10 PM
المشاركة 7
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يثبَّت الموضوع للأهمية

قديم 06-01-2012, 07:01 AM
المشاركة 8
عمرو عامر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
جميل وعذب ومفيد


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اللباب في قواعد اللغة ( علم البيان )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب النحو الواضح في قواعد اللغة العربية ثريا نبوي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 5 10-26-2022 08:29 AM
سـلسـلة في قواعد اللغة العربيــــة ناريمان الشريف منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 76 12-31-2020 09:12 PM
نعمة اللغة و اللسان و التعبير و البيان و الفصاحة و البلاغة و الفنون الإسلامية د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 03-22-2016 04:01 PM
اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب ( علم العروض ) منى شوقى غنيم منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 8 06-19-2012 07:50 AM
اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة منى شوقى غنيم منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 50 11-28-2011 09:29 PM

الساعة الآن 03:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.