احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3333
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.35

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
12-27-2014, 04:45 AM
المشاركة 1
12-27-2014, 04:45 AM
المشاركة 1
افتراضي أبناؤنا , بناة المستقبل
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : الأبناء , بنـاة المسـتقبل , عليهم تعتمد الأمة و المجتمع بعد الله عزوجل في إكمال ما بدأه آباؤهم في البناء و الرقي و التطور و نشر القِيَم السامية التي ارتضاها لنا الله عزوجل .
الأبناء , هذه النفوس البريئة التي جعلها الله عزوجل لنا زينة و سعادة في الحياة الدنيا لابد لها من اعتناءٍ مميز و توجيهٍ رشيد كي تنمو و تبني مجتمعاً إنسانياً يرضي الله عزوجل , يستطيع الكل أن يعيش فيه سعيداً آمناً مطمئناً على نفسه و عرضه و مالِه .
و لأن الإعتناء بهذه الورود الجميلة في حياتنا يحتاج لِعِلمٍ و معرفةٍ فكان لابد لكل من لديه ابن أو ابنة أن يتعلم ذلك العلم و يكتسب الخبرة فيه مضحياً بالمال و الوقت في سبيل تحصيله و من ثم بذله من دون تقصير حتى نحصل على النتيجة المرجوة و تحقيق السعادة الدنيوية قبل الأخروية .
و لأن الكثير من المسلمين قد أكثروا من الشهوات , حلالها و حرامها , و رضوا من الإسلام بالقشور فقد أدى ذلك لتقصيرٍ كبير في حق أطفالهم و مجتمعهم و بالتالي امتلاء المجتمع الإسلامي بأنصاف و أرباع و أشباه المسلمين و هذا بدوره قد سبب الأذى لباقي المسلمين بشكلٍ غير مباشر حيث أن معظم هؤلاء المسلمين الذين لم يتعلموا دينهم بالشكل السوي كانوا السبب في أذية بقية المجتمع و ذلك لأنهم في كثير من الأحيان يؤذون و يضرون حيث يظنون أنهم ينفعون .
و لأن البناء و الرقي الإسلاميان يحتاجان لمجهودٍ جماعي منظمٍ غير عشوائي و يحتاجان لنفوسٍ رضيت بتنظيم شهواتها بالشكل الذي وضعه لنا الباري جل جلاله فكان لابد لنا من تربية أولادنا و قبل ذلك أنفسنا على ذلك حتى نستطيع قطف الثمار العظام و أما إذا رضينا بالفردية العشوائية و الشهوانية غير المنضبطة فسنكون كحيوانات الغابة التي لم تبنِ صروحاً و لا أقامت حضارات .
أخي المسلم : تجتهد في علوم الدنيا و تزهد في علوم الآخرة , ألا تثق بهذه الأخيرة أم أنك عشقت الدنيا و ما فيها ؟
تجتهد في صيانة متاعك الدنيوي بكل ما أوتيت من قوة و تزهد في تربية أطفالك , أأطفالك أرخص عندك من متاع الدنيا أم لأنك لا تريد القيام بواجبك تجاههم ؟
تنشط في عملك الدنيوي و تتكاسل عن عملك الأخروي , أتريد الرزق العاجل الذي تخاف أن يفلت منك و قد ضمنه لك رب العالمين أم أنك تظن أن الحصول على سعادة الآخرة يأتي بالأماني و ليس بالعمل الذي طلبه منك الله جل جلاله ؟
أخي المسلم : أدّ الفرائض و الواجبات التي عليك مبتدئاً بالأهم فالأقل أهمية و لا يتم ذلك إلا عندما تجلس بين يدي عالم بل علماء يفقهونك أمور دينك و من ثم تقوم بترتيب و تنظيم حياتك على الأساس الذي ارتضاه لك الله عزوجل و إلا فإنك ستكون من الذين قال فيهم الله عزوجل :
- قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) الكهف .
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآية القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها
بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 3آب 2014


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
قديم 01-14-2015, 03:43 AM
المشاركة 2
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- كلكمْ راعٍ، وكلكمْ مسؤولٌ عنْ رعيتِهِ، فالإمامُ راعٍ، وهوَ مسؤولٌ عنْ رعيتِهِ، والرجلُ راعٍ في أهلِهِ، وهـوَ مسؤولٌ عنْ رعيتِهِ، والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها، وهيَ مسؤولةٌ عنْ رعيتِها، والخادمُ راعٍ في مالِ سيدِهِ، وهوَ مسؤولٌ عنْ رعيتِهِ، والرجلُ راعٍ في مالِ أبيـهِ وهـوَ مسؤولٌ عنْ رعيتِهِ.
الراوي : عبد الله بن عمر – المحـدث : السيوطي في الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم 6370 – خلاصة حكم المحدث : صحيح – المرجع : الدرر السنية.
.

لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أبناؤنا , بناة المستقبل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن خلدون .. هل كنت تتجسس على المستقبل اعزاز العدناني منبر الحوارات الثقافية العامة 8 08-17-2022 05:34 PM
بيلي كولينز: المستقبل عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 0 06-19-2016 07:03 PM
نحو المستقبل ..!! يونس عاشور منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 10-23-2011 08:29 AM

الساعة الآن 02:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.