قِصة قصيرة بقلمي ومن كِتابتي استشهدتُ بِبعض الصور من النت للإيضاح ولِتظهر بشكل إبداعي جميل .
ذهبت الأماني في ذات يومٍ من الأيام لِرحلةٌ جميلة لأحد الغابات لتستنشق عبير الهواء النقي
وفي طريقها إليها مرت بأحد السواقي فكم هي تُحب الطبيعة بل تعشقُها فجلست تتأملُها
ومن ثُم ألتفتت فإذا هي تنظُرُ لأشجار الغابةِ فتجدها عالية فدخلت بينها
وبينما هي تتمشى بينها إذ حل عليها الظلام فتوقفت وقالت ماذا أعملُ الآن لم أأتي معي بولاعة لأُشعل النار بِها كي تُضيء لي
يا الله هب لي الفكر السليم لكيفية إشعال النار فأخذت تُفكِر فهُديت لإشعالِها بطريقة أهل القِدم من الناس
وبينما هي تُحاول إيجاد حجر إلا بِصوتِ أحد قادم فقالت من القادِم رد القادم قائِلاً أنا صياد فمن أنتِ قالت ألتفت يسارُك فتجدُني فأقترب مِنها فقال ما الذي أتى بكِ إلى هُنا
قالت عِشقي للطبيعة قال حسناً هل تُريدين مني شيئاً
حِينما ناديتني قالت نعم ألديك ولاعة أُريد أن أشعل النار في بعض الحطب ليُضي لي لِغاية النهار
وأكمل بعدها مسيري قال حسناً بل أنا من سيُشعِلها لكِ قالت جزآك اللهُ كُل خير على صنيعك هذا وبالفعل أشعلها
ثُم جلس قليلاً ليسألها سؤالاً وكان سؤاله كيف تأتين إلى هُنا لوحدك أين أهلك فردت قائلةً أنا هُنا كما الغريب
فانا رُغم عشقي للطبيعة أتيتُ لها لكن الهدف الأول هو البحث ُعن أُمي لعل وعسى أجدها في يومٍ ما
فذهب وبجوفهِ كذا سؤال على أمل أن يلتقي بِها مرة أُخرى
أمضت الأماني ليلتها بين أشجار الغابة وهي تُكثر من الاستغفار والتسبيح وذكر الله وتتأمل الليل وظُلمته
وتتذكر بِهذا ظُلمة القبر كيف تكون حتى أن شق النهار بضوئه الجميل
وتابعت سيرها وفي نِهاية الغابة رأت من بُعد كوخٍ جميل حولهُ بعض الحيوانات وبهِ عجوزين يعملان
ففرِحت جداً وتابعت ومضت بسيرها لهم فألقت عليهم السلام فردا عليها السلام وأخذت تلعب وتمرح مع تِلك الحيوانات
فرأت العجوز يتألم فاقتربت مِنه وقالت لهُ مآبك قال لا شيء سِواء أني من طرقي على الخشب أصبتُ يدي من دون أن أنتبه
فقالت أريني يدك يا والدي فأرها يده فإذ هي تنزف دم فأوقفت الدم بالضغط عليه وغسلته وربطته ومازال ينزفُ أيضاً
ففكرت ما الذي يوقف النزف غير الضغط عليه فتذكرت قول أُمِها لها إذا النزف كثُر ولم ينفع معه الضغط فليُربط بعود خشب ويُلف بعض الوقت فيقف
وبالفعل تداركت الأمر بِذلك فوقف النزف وشكرها العجوز وعبر لها عن مدى امتنانه لمُساعدتِها له بأن أهداها عِقداً في غاية الروعة
فرفِضت قال لها ولِما قالت أعتدتُ منذُ طفولتي أن أُعطي لا آخذ وأنا ما ساعدتُك لأجل أن تهديني أو لأجل شيء بل للهِ في الله
فرد قائِلاً بارك اللهُ فيكِ لكن الرسول قبِل الهدية فلِما لا تقبليها أنتِ قالت هذا إذا كان من دون أن أصنع لكً شيء
أما أنت تُرد ماذا عملتهُ لك وأنا لا أُريد إلا الأجر فقط فقال ونِعم البنتُ أنتِ كذلك
يا أبنتي ورد عن الرسول صلى اللهُ عليه وسلم " من أسدى إليكم معروفاً فكافِئوه بأحسن منه " وهاأنا أُريدُ مُكافأتك
فردت قائِلةً لا يا والدي العزيز لا أُريدُ شيئاً وإن صممت على ما تقول فادعوا الله لي بأن يُحقق لي أُمنياتي فهذا أحسن إهداء مِنك لي
فدعا لها وكرر شُكره فقالت لا داعي أن تشكُرني فهذا واجبي وجلست مع العجوزين تسمعُ مِنها أروع القِصص وأحلاها فعِند مُقتبل الغروب
قالت لهما أتسمحان لي بالمبيتِ هُنا لِغاية النهار فقالا نعم وبِكُلِ سرور وبالفعل باتت وعِند طلعة الضوء ودعتهما فقالا لها خُذي هذا الثعلب معك رُبما ستحتاجينه
قالت حسناً يا وألديا العزيزان وأشكُر لكما حُسن ضيافتِكما لي في أمان الله وحِفظه .
والآن أسمحوا لي بأن أسألكم كذا سؤال وهم كالآتي :
س1 يا تُرى ماذا يوجد بداخل العقد الجميل الذي كان سيُهديهِ لها العجوز ؟
س2 هل إنها إّذا علِمت ماذا بالعقد ستأخذُه أم ماذا ستفعل ؟
س3 هل تتوقعون بإكمال القصة بالجزء التالي والأخير لها أن تُحِس بالعقد وما به أم لا وإن كان إحساسكم بأنها تُحِس فكيف ؟
س4 ماذا استفدت من تِلك القصة ؟
مُلاحظة : من يُجيب على تِلك الأسئِلة إجابات صحيحة وُمتقنة سينال مُفاجأة لأول إجابة صحيحة .
تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد .
إلى اللِقاء مع واحة جديدة من واحات الأماني .
أُختكم / آمنة فهد السبيعي .