[tabletext="width:100%;background-color:burlywood;border:4px double tomato;"]
ليتَ شعري والعادياتُ جِسامُ
عزّ عُمرٌ بعدَ اغتصابٍ وعامُ
***
كلُّ عيدٍ ومرسي فينا رئيسٌ
كلَّ عامٍ وطابتِ الأعوامُ
***
كلُّ عامٍ وأنتَ فيهِ بخيرٍ
رُغمَ أنفٍ الجهولِ غطَّ نعامُ
***
يا نظيفاً في كفِّهِ وشريفاً
قامَ عهدٌ وواثقٌ وذمامُ
***
أيها اللّيلُ كفَّ عني ظلاماً
فهوانٌ أن يستبدَّ ظلامُ
***
شُلَّ غَدرٌ في الغاصبينَ يمينٌ
وانقِلابٌ في العهدِ شبّ طغامُ
***
يا رئيساً والسجنُ فيكَ حبيسٌ
يقهرُ السَّجنَ حالُهُ الإقدامُ
***
إنْ رمتكَ الذِّئابُ خُلفاً لعهدٍ
أيُّ ذئبِ العهودِ شدَّ حزامُ
***
مرَّ عيدٌ عليكَ فيهِ انتكابٌ
وأضلّتْ وضلّتْ الأقلامُ
***
كلُّ سيفٍ بكفِّ كلِّ جبانٍ
درعُ ما يطفحُ الوباءَ جُذامُ
***
ويراعٌ في كفِّ كلِّ كذوبٌ
ولسانٌ قد شقَّهُ الإعلامُ
***
سافلٌ من يبيعُ عهداً ببغيٍ
في دماءٍ يخوضُها الإجرامُ
***
ذلَّ قومٌ أن أوثقوكَ بقيدٍ
زلّ خطوٌ في غيِّهِ أوهامُ
***
عبدُ خسفِ في الناكثينَ وعيدٌ
نيرُ ما اشتدَّها الرِّقابَ زحامُ
***
قلْ لعبدٍ في النيرِ صالَ افتخاراً
ما سكوبٌ في الغادياتِ الجَهامُ
***
قلْ لعبدِ الدينارِ خفَّ اثِّقالٌ
وأمانةٌ ثاقلتْ أعلامُ
***
كم مضى عهدٌ سابقٌ ووثاقٌ
نقضتْ حبلَ الواثقينَ اللِئامُ
***
ليسَ في عهدِ الناكثينَ وِدادٌ
كيفَ في وُدٍّ يستقيمُُ فصامُ
***
وهمُ عيشِ الكلابِ ذُلٌّ بخفضٍ
غضُّ طرْفٍ والناسماتُ رُغامُ
***
ذيلُ عقبِ الكلابِ رفعُ التواءٍ
واعتلاءٌ في الحُرِّ فيهِ التحامُ
***
وانتفاشٌ في الغادرِينَ سروراً
واكتواءٌ في الحُرِّ عزَّ ابتسامُ
***
كم صحيحٍ في قولهِ حدَّ سقيمُ
أو شفيرٌ للموتِ حدَّ سَقامُ
***
في مدى هديِ الدَّربِ رابعةٌ أعـْ
راسهُا صومٌ والليالِ قيامُ
***
شدَّ في ميدانٍ عهودُ رباطٍ
وارتدى في قيظِ البَرودِ سلامُ
***
رمضانُ إنْ هبَّ حَرٌّ بصيفٍ
لانَ صخرٌ وما يلينُ صيامُ
***
كم شهيداً في الحربِ يعلو كنجمٍ
كمْ وُروداً أكفانها إِحرامُ
***
لكِ يامصرُ في الوُجودِ سموٌ
وتعلتي والدُّموعُ سِجامُ
***
لاتهوني فخلفَ كلِّ مصابٍ
شمسُ فجرٍ قضى بهِ الإسلامُ
***
لكِ يا مصرُ كلُّ حبٍّ بقلبٍ
واتِّجاهٌ أنّى الذَّهابُ أمامُ
***
لكَ يا مرسي في انتصافِ شريفٍ
قولُ حقٍ مَنازلٌ ومقامُ
***
يا زعيماً ما أوهنتهُ ليالٍ
في جبالٍ نعالهنَّ غمامُ
***
كن عصياً على الكلابِ صَعوداً
في الذُرى سيفٌ قابضٌ وعصامُ
***
شامخٌ راسخٌ وصعبُ مراسٍ
وصُمودٌ في القيدِ عزَّ همامُ
***
طب رئيساً فالسجنُ قيدُ انكسارٍ
يا عزيزاً والكبرُ فيه وسامُ
***
مرّ عيدٌ عليكَ في أسرِ غدرٍ
وتعالتْ بطولها الأقزامُ
***
لا تلنْ فيكَ عاجلاتُ انتصارٍ
ما مضتْ أو تواترتْ آلامُ
***
كلُّ عامٍ ومصرُ فينا بخيرٍ
عزَّ شرقٌ ومادتْ الأهرامُ
****
كيفَ لا تعفو ذي الرِّياحُ عِثاراً
في وثاقٍ رجالهُ أزلامُ
***
جلُّ ريحِ الهبوبِ زحفُ شمالٍ
أو جَنوبٌ أغمادُهنَّ حسامُ
| [/tabletext]