ما ظننت الحب فيك ينضب
نفسي سولت لي أنك تصفحين
و على قهقهات الماضي لا تندمين
أذكر دهرا
تلبسك همس الكلمات
انتابتك رعشة القصائد
صدقت وهم الشعراء
حتى أدركت عمق البحور
و فر منك جمال النشيد
و اسودت في عينيك الثريا
و انتزعت تاجك الصبايا
لم أقصد أن أبعثر فيك الروح
كنت أمزح على مزاجي
أطير مع البلابل في العلياء
أرسم أحلام العصافير
كانت أجنحتي تعانق سحر الفضاء
عذرا يا بهجة العيد
فروحي أمسكت عن السرور
فلولا خجل العمر من أحلام الشباب
و لولا رسومات الدهر على الوجوه
لبقينا على مر الأيام أطفالا
نشاغب بمكر
و وجه البراءة يحرسنا
نكسر زجاج النوافذ
و نكتحل بزينة اللباقة
شكواك تمضي على لساني
و روحي على ضفاف البكاء
كثيرون غادرتهم الأحلام
و فرت في غفلتهم الأيام
لست وحدك من لعبت به القصائد
فروحي لا تزال هناك معلقة
بلا وزن و لا طعم و لا رائحة
مرة أحسبها ناسكة زاهدة
تغسل عنها الخطايا
و أحبانا تصلني نبضاتها الحية
و هي تزين بسمة الشمس
و ترسل إليك نظرات القمر
يا سيدتي أدركنا الرشد غصبا
و ما عدنا أشبالا
أمسكت الشمس عن إضاءة مسارحنا
و أوغلت الظلمة في اصطياد أمانينا
بربك قفي نبكي ذهاب الحلم الجميل
و نغني على إيقاع اللحن الحزين
دهرا ما كان يوما سيعود .

أخي الفاضل ياسر حفظه الله

البكاء لن يجدي صديقي ، بكينا طويلاً وقلنا الكثير من الأشعار وبكينا على الأطلال ،

أبهرتني بهذا النص الملائكي الحزين ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

يا آخذا بقلبي
شوقا وحنين
أتدري ماذا تمنيت
في ليلة قدر
من ياسمين
أن اكون أنا وانت
مؤشرا ساعة
لنتعانق

كل حين
ويرقص قلبينا معا
على دقات الساعة
وهي تهتف لي
هنيئا لك
حبك
غرامك
ياشوق العاشقين

-----------------