الْمَعْبَر
الْمَعْبَرْ
في الصُّبح تكوَّمْ
لا تدري هل جَمْعٌ بشريٌّ هذا
أم سِربُ حمامٍ للجنّةِ فَرّ
طوفانُ حنينٍ
ووداعٌ - ضمن وداعاتٍ شَتّى - قد مَرّ…
جنديّانِ على بابينِ انتصَبا
بابٌ يُفتَحُ للقدسِ
والآخرُ للنّارِ يَجُرّْ..
آهٍ تخرُجُ من صدرِ مُسافِرَةٍ
تشكو للتلفازِ عذابًا ..
والذُّلُّ أمَرّ..!
وبرودُ الصّحفيّ المُتخَمِ بفضولٍ يسأل:
يا سيّدتي !! هل عائدةٌ أم خارِجَةٌ أنتِ؟!
بلْ عالِقَةٌ.. وطني خلف البابِ
وخلفي يقبَعُ مَنفى..
وأنا أخشى .. آهٍ كم أخشى
أن أُمنَحَ بعد غيابٍ
هذا الْمَعبَرْ..
الليلُ تجلّى.. والجارُ تخلّى
الليلُ الجاثِمُ ذكّرَني بالنّكبات..
منكوبون ..
من أوّل هذا العمر
حتّى آخر ختمٍ.. منكوبون ..
يا الله!
أشكو بثّي
كيف لوطنٍ مثل فلسطينْ
أن يُحبسَ خلف الْمَعبر..!
الصور من جسر الملك حسين - معبر الكرامة - باتجاه فلسطين العربية
صيف 2022
#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
موسى المحمود
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 07-26-2022 الساعة 09:47 PM
سبب آخر: تعديل تشكيل الحروف المُشدَّدة