المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
(26)
أبواب الحسنات مفتوحة على مصارعها
وإنك لا تعرف أي حسنة تدخلك الجنة . ولا تعرف أي سيئة تدخلك النار
ومن أروع الحسنات وأكبرها عند الله ورسوله ، رحمة اليتيم والشفقة عليه
يُروى أن ابليس كان يحمل بيد عسلاً وبالأخرى طيناً ، فسؤل لم العسل ؟
قال اللعين : لأدهنه على شفاه المغتابين حتى تحلو لهم الغيبة
وأما الطين ، فأدهنه على وجه اليتيم حتى لا يعطف عليه أحد
فهذا ابليس اللعين يبعدنا عن التقرب إلى اليتيم بتشويه صورة وجهه حتى نتقزز منه عندما نراه ..
بينما التعامل الطيب مع اليتيم عند النبي صلى الله عليه وسلم يختلف بالطبع
فقد قال نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك :
" من مسح رأس يتيم ، لم يمسحه إلا لله ، كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات "
ما أحن قلبك يا محمد صلى الإله عليك وسلم !
وقد جاء رجل يشكو النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال له عليه الصلاة والسلام : أتحبُّ أن يلين قلبك ، وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك .
(27)
هل تعتقدون أن الثغور فقط هي التي تبتسم ؟!
بالتأكيد : لا
فهناك عيون تبتسم ، ووجوه تبتسم ، وأصوات تبتسم ، ومنشور يبتسم
كان ذلك هو المعتقد ، ولكنك في الحقيقة تستطيع أن تلمح الابتسامة من خلال صوت صديق يحادثك في الهاتف ، وتستطيع من صوته تعرف إن كان سعيداً أم لا ؟
ويقول الأطباء في ذلك ، إن عضلات الوجه في حال الابتسامة تنقبض ، فيؤدي ذلك إلى قصر المسافة بين الحنجرة والشفتين ، عندها يختلف الصوت .. وتمييز الصوت الباسم عن الصوت العابس ، يستطيع أبسط الناس معرفته ,,
وهذا يؤكد أننا لا نرى الابتسامة فقط ، بل نستطيع أن نسمعها ، ونقرأها أيضاً
فمنشور صاحبه يعبر عنه ، شاء أم أبى , وإنك ببساطة تستطيع أن تعرف إن كان صديقك سعيداً أم حزيناً أم غاضباً من خلال كلماته ,,
إضافة إلى كل ذلك ،
حبى الله بعض الناس بصوت مريح هادئ ، لمجرد أن تسمعه ، تتداخل الراحة إلى قلبك ، وتتسلل السكينة من غير أن تشعر ، وتبعث الدفء فيه ..
لذلك قال الشاعر
الأذن تعشق قبل العين أحياناً ..
وأيا كان الأمر ، فإن ثمة أشخاص في هذه الدنيا ، هم كبلسم لأوجاعك عند محاكاتهم ، فيدخلون الأريحية والطمأنينة إلى القلب ، وتشعر بقرب روحي تجاههم
ومن خلال حديثم الذي يفيض حناناً وتحناناً حتى لو لم يبتسمون ، تنزلق الأحزان من بين عروقك ويحل محلها الهدوء ، كجرعات مسكنة للوجع ، ومنشطة للأمل وتدفع إلى الرغبة في الحياة ، وزيادة المقدرة على الشعور بالامتلاء النفسي الهادئ .
تحية ... ناريمان
كثيرة هي الوجوه التي تلتقيها ، في محل عملك حيناً أو في واسطة نقل ، أو خلال رحلة ما ، أو حتى على قارعة الطريق
كل تلك الوجوه وكل تلك الأسماء تعبر الذاكرة ، بعضها يمر على ذاكرتك مروراً عابراً من غير أن يترك أي أثر يذكر ، وآخرون يتركون أثراً عميقاً في النفس لا يُمحى يعيش في ذاكرتنا ويستوطنونها ، وفي أغلب الأحيان تلك الوجوه ، لا تربطك بهم أية قرابة
وتسأل نفسك ، ما سرُّ ذلك ، وما هو سبب هذا التآلف والائتلاف ، ولماذا هو دون غيرهم ؟
وقد لا تجد تفسيراً واضحاً أو مقنعاً ، إذ ليس بالضرورة أن يكون هذا الانسان صاحب قلم أو ذا كلمة مؤثرة ، فقد يكون أصلاً ممن لا يجيدون التعبير عن أنفسهم ، ولكن ببساطة تجده يفتح ذراعيه متلقياً لسرد أوجاعك وشرح آلامك ، وترى نفسك من عير تحرج أو تردد ، تفتح له قلبك وتفيض عليه مما فيه ، وكأنه يضغط على زر الوجع
هؤلاء الناس ,, ينبغي أن تحافظ عليهم ما استطعت لأنهم كانوا سبباً في إراحتك في تفريغ أحزانك بين أيديهم ..
(29)
في قطار الحياة المتسارع الذي ينتقل بنا من محظة الماضي إلى محطة الحاضر ويهيئنا للذهاب إلى محطة المستقبل ،
تراه يحمل في واحدة من قاطراته العديدة جزءاً من الماضي قريباً كان أم بعيداً ، بكل ما فيه من ذكريات مؤلمة أو مفرحة ،
ولكل ذكرى من تلك الذكريات ، جرس خاص قد تكون جملة أو كلمة أو حتى رائحة ،، وكأنها تكون المحرّك لابتعاث الماضي من سباته وعرضه أمام عينيك كشريط سينمائي
محكم الاخراج والمونتاج .. وبلمح البصر , تستعرض هذا الشريط ، الذي يحوي أشياء محزنة ، فتراك تبكي وتبكي ، وكأنها ذكرى طازجة لتوها حدثت .. وبالعكس لو كانت من الأيام الفرحة ، تجري على شفتيك الابتسامة ، وربما تضحك ..
وما دام قطار الحياة يحمل الذكريات بنوعيها المرّ والحلو ، تستطيع بإرادتك أن تسترجع ما جمُل منها ، وتستبعد ما أثار في نفسك الحزن والشجن ، وتستطيع أن تملأ قاطرة الحاضر من ذكريات الأمس الجميلة وتطرح خارجاً كل ما يزعجك
(30)
صديقي
ما أجمل أن يكون لك صديق مخلص محب ، والأجمل من ذلك أن تكون أنت صديقاً مخلصاً محباً نقياً ، تعطيه بسخاء من غير انتظار الثمن ، تكون مرآته ، تحكي له عيوبه وتنبهه إليها ، لا أن تراها وكأنك لا ترى ، أو أنك تستعذب أخطاءه لأنه صديقك ، الأجدى أن يكون أنت أول من ينبهه إلى خطئه ويلفت نظره إليه ، وتعتب عليه بمودة إن حصل خلاف ما ، حذار أن تخبئ عبابك ، أو تضمر في نفسك شيئاً تجاهه من غير أن تعبر عن مشاعرك بصدق ، لتحتفظ به ، ولتدوم صداقتُكما لفترة زمنية أطول ، فليست العبرة في كثرة الأصدقاء ، إنما العبرة في نوعية الأصدقاء ، وأحياناً يكون صديق لمئة عام أفضل من مئة صديق كل عام .. فلا تتباهى في كثرة الأصدقاء والمعارف ، إنما افخر لأن لك أصدقاء رغم قلتهم فهم الأوفياء ..
(31)
هرم من الحاجات ، هرم من الأحلام ، وهذه بالتأكيد لا نستطيع تحقيقها جميعاً ، بل يبقى كثير من الأشياء تنقصنا ، وهذا واقع ، وليس صحيحاً أن ثمة أشخاص حققوا كل أحلامهم ، فلم يعد هناك شيء يفكرون فيه أو يتمنون الوصول إليه ,,
فالأحلام أكثر من أن يمتلكها إنسان أو أن يضعها في سلته ـ هناك أشياء لم تصل عربتك بعد ، ولم تقتحمها جيوش أفكارك
ولا شك أن لكل حلم أداة ، فبعضها يحتاج المال ، وبعضها يحتاج إلى جهد بدني ، وبعضها يحتاج إلى عقل وتفكير عميق .
وبالتأكيد لن تستطيع المال تحقيق كل الأحلام ، ففي بعض الأحيان يوجد حلم صغير لا يمكن أن يحققه صاحب ثروة هائلة ، باختصار لأن حلمه الصغير هذا لا يشترى ولا يباع
لكن ،، هناك نصيحة ،
لا تتوقف عن الأحلام ، فكل الآمال التي تحققت لدى كثير من الناس كانت بدايتها حلماً صغيراً ثم صارت حقيقة واقعة ، مهما كانت صعوبة الطريق التي توصلك إلى هدفك ,,
بعضهم يقولون ،، ابدأ أحلامك صغيرة فتكبر ، ولا تبدأها كبيرة ، فتبدو كالبالون المنفوخ سرعان ما تنفجر في وجهك ، وبعضهم يقول لا ،، كبر أحلامك قد ما تستطيع لأنك تستطيع تحقيقها إذا أردت لها التحقيق ،، طبعاً بعد التوكل على الله أولاً والسعي جاهدا لتحقيقها
يقول الشاعر :
أهد الزّهور لمنْ تراه قد ابتعدْ ..
وتوخّ لطفك لا تكنْ ممّن زهدْ ..
وإذا وجدت الناس شحّ ودادها
كن أنت ذا ودٍّ إذا الودُّ انفقدْ !
سرْ في الحياة بطيبةٍ وببسمةٍ
الطيّبون َ ، فليس يشبههم أحدْ ..
الزهور الورود ، هدية العشاق ، وتعبير عن المحبة والاشتياق ، ترنيمة العاشق ، وتعبير عن مكنونات قلبه ، فما تقوله الورود ربما لا يستطيع قوله ،
كما أن الورود هدية الميلاد وتهنئة للمريض بالسلامة ، ترافق بعض الموتى إلى قبورهم وتوضع على أضرحتهم ..
يا للورود كم لها من معاني ، وكم تحكي من الكلمات التي لا تقال
يعبّر بها عن السير في طريق أخضر لا مطبات فيه ، فيقال للشخص إذهب طريقك خضراء
لكن بعضهم يرون أن الطريق المفروشة بالورد لا تقود إلى المجد. بل إنه يحتاج إلى كثير من الجهد والعناء لكي يصل إلى أهدافه ومراده
الورود لمسة حانية ، وكلمة جذابة ، رائحتها تجلب السعادة ومشاهدتها تريح النفس وتبهج الروح
فما أجملها من مخلوقات بريئة تفعل الأعاجيب ..!!
فلا تردد بإهداء وردة لمن تحب فإنها تعني الكثير بالنسبة له