قديم 05-03-2015, 04:49 AM
المشاركة 1791
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(مراحل الاستيلاء )
إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ،
الأولى :وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ،
وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية : وهي مرحلة ( الولاية ) ،
وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }..
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،إذ : { يتخبطه الشيطان من المس }.
----------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
3 - 5 - 2015
الأحد
15 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-03-2015, 08:14 AM
المشاركة 1792
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( القدرة المستمدة من الحق)
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه
وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء
بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض
- فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع
أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .
----------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
3 - 5 - 2015
الأحد
15 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-03-2015, 08:32 AM
المشاركة 1793
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( عظمة الخالق في النفس)
قد ورد في وصف المتقين أنه قد : { عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟! فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .
---------------------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
3 - 5 - 2015
الأحد
15 رجب 1436هج


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-03-2015, 08:37 AM
المشاركة 1794
أماني ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستوقفتني كلامك وتذكرت شيئا مهما للغايه ولكنني لن أحصل على جوابه أن من يصنعون الدمى ويصنعون ريبورت ألى على شكل حيوان نملة هل هذا الذي يصنعونه يتحدى خلق الله تعالى ؟؟؟؟؟ أم هي قدره ألهية ؟ وهل هذا حرام ؟ @@@@@@@ وسلم عطاؤك

قديم 05-04-2015, 09:35 AM
المشاركة 1795
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستوقفتني كلامك وتذكرت شيئا مهما للغايه ولكنني لن أحصل على جوابه أن من يصنعون الدمى ويصنعون ريبورت ألى على شكل حيوان نملة هل هذا الذي يصنعونه يتحدى خلق الله تعالى ؟؟؟؟؟ أم هي قدره ألهية ؟ وهل هذا حرام ؟ @@@@@@@ وسلم عطاؤك
بسم الله الرحمن الرحيم
ابنتي أماني
صباح الخير
أشكرك على هذه المشاركة التي تتضمن استفسارا . وسأحاول الإجابة عنه بقدر إدراكي ومعلوماتي المتواضعة .
ولكن بداية أقول أنني لست في موقع الإفتاء حتى أفتي بأن هذا حلال أو حرام .
أما بحصوص ما قلت بأن المصنوع من قبل الإنسان والذي هو بدوره واحد من مخلوقات الله تبارك وتعالى . فإنه ليس تحديا لله سبحانه لأنه لا يمتلك روحا تمكنه من الحركة والسير والعمل والتغذي والتفكير والتناسل الخ ...................
فلا يستطيع التفكير في مستقيله وكيف يخطط لحياته .
أرجو أن أكون قد حالفني التوفيق في الرد على سؤالك يشكل مقنع ومفيد .
مع تحياتي وتقديري وسلامي .
حميد
عاشق العراق
4 - 5 - 2015
المعذرة لقيامي بإجراء تصحيح لبعض العبارات الخاطئة نحويا أو إملائيا لأن هذا من واجبي .
حميد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-04-2015, 10:21 AM
المشاركة 1796
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( علاقة المولوية والحب )
إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه - وان كان يغلب عليها - علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال ، إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة ، فيضاف إلى هذه العلاقة علاقة ( الأنس ) والمجالسة : { يا خير من خلا به جليس } والجوار : { ياجاري اللصيق } والرفقة : { يا شفيق يا رفيق } والخـلّة : { واتخذ الله إبراهيم خليلا ) والحب الشديد : { والذين آمنوا أشد حبا لله}..
فإذا كانت علاقة الحق معهم - كذلك - في هذه الحياة الدنيا ، فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر ، إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
---------------------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
4 - 5 - 2015
الإثنين
16 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-04-2015, 10:29 AM
المشاركة 1797
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( الوحشة من أولياء الشيطان )
لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و( لأماكن ) المعصية ، لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ، ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين ..
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
---------------------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
4 - 5 - 2015
الإثنين
16 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-04-2015, 11:02 AM
المشاركة 1798
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( تزاوج النفوس والأبدان )
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله : { خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
هي تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم )
والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ، ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره ..
ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر ، خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه ..
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة ..
كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس ، خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان ..
---------------------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
4 - 5 - 2015
الإثنين
16 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-05-2015, 05:02 AM
المشاركة 1799
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( داعي الذكر الدائم )
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً

الأول : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! ..
الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته ..
الثالث :وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ اذكروني أذكركم }
فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .
---------------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
5 - 5 - 2015
الثلاثاء
17 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-05-2015, 10:53 AM
المشاركة 1800
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اللوامة والأمارة *-ـ…_
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي .
فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زين لهم الشيطان أعمالهم }..
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء

************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق
5 - 5 - 2015
الثلاثاء
17 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.