« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
فكرة النص
انطلق النص من فرضية أن ظروف المرأة كانت قاسية ، وسادت العقلية الذكورية عبر التاريخ أو على الأقل منذ فترة تاريخية معينة . و النص ينقل معاناة المرأة منذ هذه الفترة إلى اليوم و تمكنها من أخذ استحقاقها كهوية و كفاعلة في المجتمع .
تلخيص لظاهر النص .
طفلة تلتحق بالمدرسة و هي وحيدة بين الذكور ، و لكي تتخلص من عقدة الوحشة في هذا العالم اختلقت مؤنسة تساعدها على الاندماج والفاعلية ، ثم حين استأنست بذلك العالم بدأت تطرح السؤال والسؤال العميق ، ذو الطبيعة الوجودية ، وهنا أصبحت تعي الذات والمحيط ، وهنا تخلصت من عقدتها المعتمدة على الآخر ، أي تخلصت من الوصاية ، لذلك فارقتها الصبية الخيالية ، لأنها بدأت تتعقل و تتحرر من الوهم .
ناضلت الصبية وفرضت وجودها في المدرسة " المجتمع " وصلت إلى الرشد هنا أقحمت الزواج لأنه قمة المسؤولية ، سواء بالنسبة للذكر أو الأنثى ، فهو تعبير عن الالتزام الأخلاقي ، يوم الزواج أو يوم تحظى بمسؤولية "عمل ، مركز قيادي ...." ، يجب أن تكون على قدر المسؤولية ، هنا رجعت صديقتها لماذا ، لأنها بحاجة مرة أخرى إلى مؤنس حقيقي ، من يشاركها ليس فرح التتويج ، بل من يذكرها أن النضال مستمر ، وهو نضال ناعم ، وليس قاسيا ، فرغم أن الالتزام هو نوع من الوصاية ، لكن لا يجب أن يكون هناك تمرد غير مبرر ، طبعا المرأة لا تزال تعاني من مشكلة التمييز ، و لا يزال يمارس عليها بعض وصاية ، لذلك قلت أن الشبل من الأسد ، لكن في نفس الوقت ، فالمرأة إن فرضت وجودها ، فبجهدها و كفاءتها و ليس لأنها ثورية الطبع ، فهي ليست مدمرة " و لا يجب أن تنطلق من عقيدة التدمير " تدمير الأسرة المجتمع لتحقق وجودها ، فالوجود مرتبط بمسؤولية ، لذلك فهي رمز للجمال للحب للاحتفال للقلوب المنتشرة في الفضاء .
ازدواجية الشخصية في النص .
النص يطرح ازدواجية الشخصية في النص كحال و كواقع معيش ، فأحيانا نقول ، عقل يدفعني للإقدام وعقل يوصيني بالتمهل ... و أحيانا نكون في الطبيعة و نستمتع بجمالها و عقلنا يسافر إلى موضع معين أو يفكر في عالم آخر ....
النص في المجمل
رمزية الطفولة : هي القصور و عدم القدرة على العيش إلا تحت وصاية ، فرويد يقول الطفولة سلبية بكاملها ، لكنها في ذات الوقت تمثل البراءة التي لا تنفصل كثيرا عن البدائية . و هو واقع المرأة في فترة من الفترات .
رمزية المدرسة : المدرسة هي المجتمع ، فصل ذكوري ، يعني بالضروري مجتمع ذكوري .
رمزية الطفلة المتخيلة : هي ما راكمته الأنثى عبر تاريخها من تجارب و طموحات .
رمزية الفقر في النص و التسكع : هو ما تعيشه المرأة من فقر مادي " أي الأثر المادي لها في المجتمع في فترات معينة " و التسكع هو بمثابة ضياع آمالها و طموحاتها .
رمزية الجنون في النص : الجنون في النص هو تلك الخطوة الحرة التي تخترق مجال الطابو ، أو المجال المسيج الذي لا يجب التقرب منه ، حفاظا على تركيبة المجتمع وفق أعراف معينة .
تقديري .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاستكشاف الأوروبي البحري لأستراليا | أ محمد احمد | منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير | 2 | 07-24-2021 08:55 AM |
قصيدة التخرج | ياسَمِين الْحُمود | منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. | 5 | 10-20-2020 08:40 PM |
قبل أن نعاقد المتلقي على مسمى رواية : بقلم سامي البدري | ايوب صابر | منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . | 0 | 01-23-2015 07:09 AM |
ليلة بألف ليلة | سناء محمد | منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية | 2 | 03-20-2012 12:09 PM |
كل ليلة .. | سعاد حسين العبودي | منبر البوح الهادئ | 8 | 11-14-2011 12:12 AM |