قديم 09-27-2010, 03:17 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أخي أسامة
سلام الله عليك
جزيل شكري وامتناني على اهتمامك ومتابعتك
إضافة رائعة لهذا الشاعر الجريء ( مظفر )


من القلب تحية ... ناريمان

قديم 10-09-2010, 11:50 AM
المشاركة 12
أسامة المهدي
ابـن النيـل
  • غير موجود
افتراضي


تعلل فالهوى علل
وصادف أنه ثمل
وكاد لطيب منبعه
يشف ومانع الخجل
وأسرف في الهوى ولهاً
فأسرف شيبه الحجل
وفيما كان في حلم
تقاطر حوله المحل
وسافر صحبه في رحلة الدنيا
وما وصلوا
ولما أيقظته الريح
ضاقت بالشجى الخيل
فما يبكي ولكن
لو بكى
يرجى له أمل
تفرد صامتاً مراً
ومنه يقطر العسل
فما خلل بهذه الدنيا
ولكن كلها خلل
ذئاب كلما سمت جريحاً
بينها أجل
أطالت من مخالبها
وصارت فيه تقتتل
بمدأبه كذلك
كيف دعوى
يسلم الحمل
وكيف يقال أن الحكم
للأغماد ينتقل
سفاهات .. وأسفهها
ضمير تحته عجل
يفلسف ثم ينقض
ثم لا عقم
ولا حمل
مزالق في مزالق
يرتشي فيها
وما زلل
بمختصر العبارة
أنه عهر تركب فوقه دجل
طباق أو جناس .. أو مراحل
كلها حيل
فإن لم تقدحوا ناراً
فكيف يراكم الأمل
فإن قدحت فكونوا لبها
فتظل تشتعل
ففي ليل كهذا تكثر الضوضاء .. والجمل
وما نظروا هذا الحضيض
وهذه العلل
قضيتنا وان عجنوا .. وان صعدوا .. وان نزلوا
لها شرح بسيط واحد .. حق
لم الهبل ؟
لماذا ألف تنظير
ويكثر حولها الجدل
قضيتنا لنا وطن
كما للناس في أوطانهم نزل
وأحباب .. وأنهار .. وأجداد ..
وكنا فيه أطفال .. وصبياناً
وبعض صار يكتهل
وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل
قضيتنا سنرجع او سنفنى .. مثلما نفنى
ونقصف مثلما قصفوا .. ونقتل مثلما قتلوا
فإرهاب بعنف فوق ما الإرهاب ثوري
يمينا هكذا العمل
أقول ويمنع الخجل
بشج العين يكتحل
وكيف عروسكم حصص
وحصتكم بها نغل
أراهنتم على جمل بمكة
تسلمون ويسلم الجمل
غفا جرح فأرقه
بماذا قد غفا كهل
وأنب قلبه
ما كان عشق فيه يكتمل
وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل
تطيب بريقه القبل
وأطيبهن تتصل
ولكن في قرارته
هموم ما لها مقل
كما قطط ولائد في عماها
والعمى كلل
تذكر أهله فقضى
فكابر دمعه الخضل
وكاد يجوب لولا
تمسك الآمال والحيل
وعاتب صامتاً
لو كان يحكي إنما الملل
فما أحبابه يوماً بأحباب
ولا سألوا
وما مسحوا له دمعاً
كما الأحباب
بل عزلوا
ونقل قلبه لكنهم كانوا
هم الأول
فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا
فنخلة أهله الأزل
وماؤهم الذي يروي
وماء آخر بلل
وحبره الذي نصف الهوى في قلبه
وحل
يخط عدوه من وطنه له شبراً
فينتقل
طباق .. او جناس .. او مراحل
كلها حيل
قضيتنا وان نفخوا الكلى
وشرارهم جبل
وصاغوا من قرارات
وان طحنوا .. وان نخلوا
لها درب مضيء واحد رب
فا هبل .. ولا لات .. ولا عزى .. ولا لف
ولا جدل
قضيتنا لنا أرض قد أغتصبت
وكنا عزلاً لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا
ولا ما تصنع الأموال والحيل
وطالبنا فكان قرار تقسيم
وطالبنا فصرنا لا جئين وخيمة
جعنا .. عرينا ..
ثم طالبنا فأصبح كل شبر مسلخاً
أما الآن لا طلبا ولكن
تحكم السكين .. تختزل
يميناً انه درب الى "حيفا"
غداً يصل
تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل
ولكن نكأة ثغرته
حتى كاد يشتعل
فغص بدمعه مضضاً
وكابر حيث يحتمل
وعلل نفسه وتعلة
فيما انتهى محل
فما شيء كعشق ينتهي
لا يرتجى أمل
أعدله فينخذل .. وأخذله فيعتدل
تغلب طبعه عن ثابت فيه
وينتقل
فبعض عاشق يصحو
وبعض عاشق ثمل
وكاد لولا كاد
لا دبر ولا قبل
وأمسكه هوى لبلاده ما
بعده غزل
عراقي هواه وميزة فينا الهوى
خبل
يدب العشق فينا في المهود
وتبدأ الرسل
ورغم تشردي
لا يعتريني بنخلة خجل
بلادي ما بها وسط
وأهلي ما بهم بخل
لقد أرضعت حب القدس
وأئتلقت منائرها بقلبي
قبل ان تبكي التي قد أرضعتني
وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب
من قبضات من رحلوا
وتغتصب الذوائب ثم ترمى
فوق من قتلوا
وكيف مشت مجنزرة
على طفل .. وكيف مسيرها مهل
وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد ..
وصار اللحم في الشرفات ينتقل
فلم يسمع له صوت
وفي خديه ما زالت ظلال المهد
والقبل
تغير صوت أمي
واعترى كلماتها الشلل
وقالت لي: قضيتنا .. وغصت بالدموع
فقلت يا أمي : قضيتنا الدمار
أو التراب الرب
لا وسط ولا نحل
قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً
أرسلوا السكين وفداً
أنها أمل
سيسمع صوتها
وتشق درباً للرجوع
وينتهي الخطل
بذلت الروح حتى قيل يا مولاي
يبتذل
وقد صار الفراق عوا جديداً
وهو متصل
فما أدري سلوت أم إبتدأت
تشابه الزعل
وان من الهوى ما ليس عشق
انما سبل
وساجنتي محجرة ببيت في العراق
علائم فيها الفم العذري
اغفاء شديد الوصل بين الحلمتين
اطالة في الخصر ما طال الهوى
خصر وحزن توأمين
وطقس عشق ليس يعتدل
ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل
فلست أدري ليومي
انما ما يمحض الأمل
فما جوعي مذلي
او وعيد
كلها طفل
وأشهر كل ظفر في كياني
حينما النهاز يرتجل
وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم
وأرتحل
أعيط بكل نهاز وجيبي .. وهم شلل
قضيتنا سلام بالسلاح ...
فثم سلم حفرة
وسلامنا جبل
وأن العنف باب الأبجدية
في زمان
عهره دول
قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً
أرسلوا السكين وفداً
ينتهي الخلل ...



ولي بين الضلوع دم ولحم . . . هما الواهي الذي ثكل الشبابا


يشرفني زيارتكم مدونتي الموسيقية
www.sama3eyat.blogspot.com
قديم 10-10-2010, 10:28 PM
المشاركة 13
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
انتقاء موفق ورائع

تحية أخي أسامة



...... ناريمان

قديم 10-10-2010, 10:31 PM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
البقاع....البقاع
( مظفر النواب )


لم يعد في المحطة إلا الفوانيس خافتة
وخريف بعيد...بعيد
وتترك حزنك بين المقاعد ترجوه يسرق
تعطي لوجهك صمتا كعود ثقاب ندي
بإحدى الحدائق
إن فرشت وردة عينها يشتعل
وتجوز خط الحديد
كأنك كل الذين أرادوا الصعود ولم يستطيعوا
أو انتظروا
أو كهاو اكتظ دفتره بالدموع
دموعك صمت
ثيابك بدعة صمت مقلمة بالبنفسج
لم يبق زر بها
وحقيبة حزنك قد ضيعت قفلها
لم تزر قميصك... بنطالك الرخو
لم يبق شيء يزر
لا أنت
لا صوتها
لا المحطة
لا الأمس
آخر قاطرة سلمت نفسها لم تقاوم
على فكرة
صوتها طائر ينهل الصبح من لوزة
سلمت نفسها
آخر القاطرات انتهت...
سلمت نفسها لم تقوم
أخذت رجائي وصغرته سنتين
وأجلسته فوق مصطبة سكرت من أريج النساء
لا تقلب متاعي الحزين أمام الأجانب
فالثياب القديمة مثل البكاء
وأخذت الهوية منه
ووجه الهوية مما مسحت الإساءات
لم يبق فيها انتماء
لم يعد في المحطة إلا الفوانيس خافتة
وخريف يسير بعكاز ورد
وتترك حزنك بين التذاكر
ترجوه يذكر في منزل
في طريق بطيء التذاكر
قاطرة أصبحت مسكنا
وتقدم وجهك عود ثقاب
لكل الذين قد استهلكوا
وعلى علبة الأمس
تقتات
تسحب نفسك
أمسك
في نفس هادئ
ونساء ببهو الثلاثين ضاعت تذاكرهن الرخيصة
تدفع تذكرتيك وتبتاع لمسة نهد مصغرة
وعلى فكرة
أنت من أشد الحزن والصمت تقطع تذكرتين لنفسك
تقطع حزن... حزن
تقطع كل القطار تبيع دموعا وحلوى
لأن القطار بلا امرأة أو صديق أنت دخلت ليالي الشتاء
ساكنا كالصخور الحزينة في قمة الليل
تبك بكاء الصخور المنيعة
تجتازها الريح في آخر الليل
لم يبق من نجمتيك سوى ثؤلولتين وتبتسمان
تبتسمان كثيرا
ووجهك عرش من الشهوات تهدم
طال احترام النساء له
والسكارى حزينا
كأن حصانا من الشمع قبل الصهيل يذوب
كأنك طيب من الشمع لم تنطبق شفتاه ثلاثين عاما
وتهرب من قاعة الشمع
من خطب الشمع
والحاضرون يتيهون فوق الكراسي
تمنيت لو هذه الثلاثين عاما تنظف مغسلة
أو تبلط حجرة حزن
تمد الحديقة سكتها النرجسية صوبك
أنت مرايا تصير إذا لمستك الحديقة
أو غمزت تنام بزهرتها في المساء
كيف تستأجر الانتحار بدرب طويل
وتقطع تذكرة وتمزقها وتقدر ثانية
تستدين من الصحب جرعة خمر
وتذكرة ثقب مرتين
ورقعة ود
كأنك صندوق جمع الإعانات للحزن
تخدعهم في القطار
تفضل
وتحني أمام المفتش رأسك ليس احتراما له
بل الثقوب البطاقة
مثقوبة
مرة...مرة سيدي
مرتين
ويتلبث وجها من الشمع يأخذ منك إشتياقك
يأخذ منك البطاقة
يأخذ منك الهوية
انزل....
نزلنا
ويلقى الهوية قد مسحت مرتين
صحبك المدمنون على نفسهم غادروا مرتين
أغلقوا الحجارة و الصمت ولا مبالاة أبوابهم
والغبار بلون البنفسج يا سيدي
إنهم يكنسون السكارى
مناخ من الذكريات المطيرة
من عبروا الجسر لم يعبروا
والذين غنوا الأغنيات يرين السكوت عليهم
وهذي البطاقة قد عبرت أحدا مرتين
ريقها بارد... بارد مثل جرار قبر الحسين
كنت في حاجتين لها
تفتح الباب في كبكاء الحرير
وتفتح أفواهها وحكاياتها وبطاقتها النرجسية
في دفؤك العائلي الخطير
ثم ترفعها آخر الليل قارورة من عقيق
وتسكبها في ذكاء السرير
كنت في حاجة لكتابة شيء أخير
لم يعد أحد في المحطة
عادوا لأحزانهم أو هم اختطفوا مثلما يحصل الآن في كل يوم
أو استعملوا كالقناني الجميلة
أو بالقناني الجميلة
أو استهلكت نارهم
وغفوا بين رماد السنين
لم يعد سيدي...
ورجائي رجاء البنفسج أتلفت نفسك بالشرب
أي قطار بهذا المساء الحزين
انتظر... انتظر...
انتظر أيها الصاحي جدا
هنالك قاطرة للبكاء تقل المغنين والحالمين
ألغيت
خذ إذن جرعة
رغم أن الجمهور وغير الخمور بهذي المحطة مغشوشة
ربما تفهم اللغز
سوف أروي المحطة فاصبروا
تعطي دخانا بلون المناديل والقبعات
تهز قناديلها أكثر مما لنا
كتب اللّه فوق الجبين
إن تأخرت... أغلق برقية الحزن للصمت
قد أخرتني
وأغلق للياسمين
أغلقت بابها
ما طرقت احتراما لغفوتها ولعشقي
ولم تأخرت بالباب حزني طويلا
رأيت مفاتيح غرفتها
ومشابكها
ومشداتها
وانتظاري بأيدي سكارى المواني
بكيت البلاد التي تقتل العاشقين
أين كانت كلاب حراستها
أم تراها تهز الذيول لمن يعتليها
وترسل أنيابها بالشحارير
إن كان صوتي أقل الشحارير شأنا فلم يرتجف
والمخالب تقدح حولي
ولا غيرت وزناتي لغير الهوى والحنين
اغرب الأمر.... بعض الشحارير
لما رأتني لست أحط على الفضلات كأحوالها
نبحت كالكلاب
إلهي إني كفيل بتلك تكفل بهذي
فأنت خلقت لها جناحا لها لتغني
فصارت تهز
تعظ وأخشى تعضك أنت كما الآخرين
لم تعد بلدة لا تراني كلابا مدربة
ضد من يرفعون مزاميرهم للصباح
فأين البقاع...؟
أحذره من دخول الكلاب بكل انتماءاتها
ليظل بلاد البنادق والأغنيات
وكل الذين على دهرهم خارجين
سوف أوري المحطة
بيت لنا بالبقاع أمين...أمين
يعشي البساتين...
يملأ مخزنها بالرصاص
وبين حراساته
أغنيات عن القاعدين بحضن المنى في
أيبقون في حضنها قاعدين
ولدتنا البنادق يوم الكرامة
والأمهات لهن حقوق على البالغين
أنت يا مدفعا
يا إله يمد بقامته بين زيتونتين بقاعتين
وينشق خطين مما ارتفاعك في الجو
لون السماء وسرب الغمام وسرب الحمام
كأن حديدك يفقد وزن الحديد لسرعته خلف أسرابهم
ليت كل المدافع تقرأ ما أنت قارئه في الظلام
ارفع الكف بصيرة جرحت نفسها
لونت وجهها وردة
في الضباب المشاغب عشقا
وأترك خطوة حب
تغرد ما بيننا بالرضا والرؤى والسلام
باليدين الفدائيتين غدوت إله
إلا فإنك مما يكدس أهل الكلام
ثمل ليس عيب على ثمل السلاح
فان العراق قديم بهذا الغرام
أيها السكر كم قد سكرت بنا بالعراق
وأسكرتنا
نم بمرارة غربة العمر
فبعد العراق جهلنا ننام
وافترشنا لهيب الرمال
فواحاتها غازلتنا بجرعة ماء
رأينا الخناجر فيها
وما للغريب سوى واحة أن يكون الصيام
ارفع الكف تصبيرة جرحت نفسها
كذبوا ما انتميت لغير لهيب الدهور
كذب المنتمون لكل نظام
إنني شارة في طريق الجماهير ضد النظام
يتبارك هذا الضحى
مخملي يلمس الروح تبكي
فتى يرجم الشمس في غابة الصمت
والآخرون استقلوا فتوة أقدامهم
غازلتني البنادق زيتية النظرات
وضعت قميصي برحمة صفصافة
لم تسبح بغير رضا الشمس عنها
وأرجوحتان من القابرات تالف صوت الرصاص الفتي
تدغدغ خد البساتين
مرحى لهذي البيوت
مرحى لهذي القواعد
مرحى لهذي البساتين
تخرج للصبح عذراء
ماء اليافعة يكشف عن جسمها
تفرش للفرح الحلو سجادة
اجلسوا يا رفاق... خذوا قهوة الصبح
شق كشق الفواكه في القلب
من أنت....
يا أنت...
يا قاحلا ليس فيك سوى الحزن
يمسك رشاشة في الهجير
استرخ لحطة يا حبيبي هنا قهوة الصبح
أو تشتهي بالذخيرة تدخل في سورية الذاويات
تعانق قنطرة.....
ستمر مدرعة باتجاه الشمال عليها
اختفي....اقتربت
قبلت طرفا من حذائك
اتل فلسطين قبل الشهادة
اسحب أمانك....
اسحب أمانك....
اسحب أمان أمانك.... نار
حمل النهر شبه مدرعة
لا تزال بكفين مقطوعتين
تشد على صدرها
تقبض الروح منها
وترخي يديك قليلا وتفرح
ثم قليلا وتفرح
ثم قليلا وتفرح
زفوا جنازة ورد
وتذهب بين البساتين
بين القرى حقبا
وحكاياتنا حقبا
تختفي كالمصابيح ....
أعمدة الكهرباء
وجوه القرى في دخان القطار
خرجوا في أعالي الدجى
والقلوب بقبضاتهم تنشر النور
في غابة اللوز والعشق والذكريات
ولم يتركوا قربة ... فتشوا عنك ....
لم يلقوا البندقية
لم يعرفوا أنت للنهر سلمت
ونمت نعنى لا يقاوم إغراؤه
فرقة الليل عادت بثوبك
فالأغنيات تعسكر بين البساتين رافعة شارة الانتصار
يتبارك هذا الضحى ...لفظ الندي أنفا سه
قطعة قصب الحلو أدت نشيد الخلود
وجدنا الشظية الطروبة فاغرة فمها
تتملى النجوم تلتقط من كرمة في الجليل وتصعد
كان يراقبها وتركناه
كان يريد يظل وحيدا
أمام فلسطين يحكي هواه
تركناه كاللوز يعقد بين عيون دلال
وبين الشهادة في الخالصة
نحن جئنا إلى العرس من آخر المدن العربية
من زمن القمع والقهر والقتل والتركات الثقيلة
شق كشق الفواكه في القلب
لم يحمل السيد البندقية مثل اللصوص بغيا إلى بيته
بل عرسا
وقد عقد العرس في زهرة التين
كل الدفاتر جاءت بثوبين من خالص الفجر
بعض القرى قدمت بالهدايا البسيطة
كان المهم المجيء
بعلك جاءت... وعامل...
طيبها اللّه أما وشيخا وراغب حرب
فهم منذ خيبر لوالد البندقية أب
جد وأب
إيه أهل الحمية...
أنصار يجثو على صدره باب خيبر
فاقتلعوه لديكم بهذا نسب
وهو السيد الآن يمسح أنف العروس
مسافة حزينين بالورد
والسيد الآن شد على قهوة الليل والصبر
أعصابه قاذفات اللهيب
أمر النار فاستبسلت في نقاء الذهب
صدر الأمر للراجمات
توازي رضا اللّه عنها وعزته والغضب
مسح الجرح في قدم ثبتت
ليتها ثبتت مثلما قدميك جيوش العرب
أبعد اللّه عنك وجوه المشاريع
تجعل حتى البندقية تبكي
ولا تطلق النار
إلا كما تطلق النار بعض اللعب
رافق الصمت يحمل نعشا من القابرات الحزينة
في حدقتا البساتين
تأتي القواعد باقات ورد
ويأتي الرصاص دموعا وحلوى
وتخفق في الدرب أم كراية حرب
برغم التمزق راية حرب
وشق كشق الفواكه في القلب
أرجوك سيدتي
لا تزيحي نقاب القتيل
فلم يبق إلا أصابعه طوقت مخزن النار
واسترسلت بالطرب
وجدنا قريبا من الدم كسرة خبز تزغرد
لا بد أطعم بعض العصافير
غنى لها أغنيات الوحيد أما الدروع
و لا بد.... لا بد ضاجع هذي القناطر واحدة بعد أخرى
ولا بد عانق سطح مدرعة
حل خوذتها بهدوء
وألقى الفواكه تفاحتين من الصمت
تفاحتين من النار
تفاحتين من الجحيم...الجحيم
ولا تنتهي
أنت لا تنتهي
حزني يوم خرجك من بيروت
للملح... لليم كاليتيم
كاليتيم لا ينتهي كالقدر
أنتشر الآن جهتي راية عشق لديك
وصباره العمر تجمع عندك ماء لأسقامها
قطعوا الماء عنها فلم تنحن
هكذا كل صباره سيدي
إن رماها الظمأ أو رماها حجر
هكذا جئت كل المحطات صفا ورائي
فمن لا يجيء بقاطرة بالمحطات يأتي
فان لم يجدها يسافر يا سيدي بسفر
يا عريس البقاع تسج
فبعض الذين يحملون الزفاف يري العروس
وبعض الزغاريد يوجب أقصى الحذر
من زمان يبرح عشق البنادق غرنا قنا وغرا نقنا
ونسور العراق
وعشنا على جمرة الصمت
والوحل .... والبرد
من زرقة الشفتين كتبنا الأغاني الحزينة
كان البنفسج ينمو بأضلاعنا آخر الليل
انتظروا الشمس
لم ندر من أين في بادئ الأمر جاء الرصاص
تثقب ضلعي وضلع رفيقي
ولما يكن جاوز الوردتين و شهرا
ومن يكن يومها وضلوعي مزامير حزن يا سيدي والسهر
وزعت حقولا من الأسبرين المرير بجسمي
كأني صداع بهم ليس يشفى
انتظرت كياناتهم تنتهي فأعاتب شيئا يساوي عتابي
أعيد الدموع القديمة فوق الرفوف مع العلب الخزفية
إلا كما لا أصرح يا سيدي
دمعتين سأخفيهما تؤلماني
وفي مدخل البيت أسترجع الزنبقات
وعود أبي ينشر الفل في حجرة الشاي
علمني أتدرون قبل لقاء الضيوف
وقبل ارتفاعي إلى شرف البندقية
كان يقول الأغاني كشق الفواكه في القلب
كان يقول أهم المغنين من يشعلون الأغاني
ومن يمطرون المطر
قال والعد شارف آخر أحلامه
والمفاتيح لما تعد تستجيب له
أين أنت ....
لماذا تأخرت عن موعد النغمات الأخيرة والشاي
قلت أقبل كفيك في غربتي
لا أزال بأرصفة الليل يا ولدي
كل هذي البلاد بأرصفة الليل للشحن يا والدي
غير أني ما بعت وعودي
ولا مثل شيخ الغناء الرخيص
رقصت بها كلما جاء بغداد وال جديد
كثيرون باعوا
كثيرون ناموا هنالك واستغرقوا
وبقيت مغني المحطات والعربات التي لا مصابيح فيها
واسحب جفن الذين ينامون في الذل
أنظر ماذا بأعينهم
يا عيوني...لماذا تنامون؟
انو المغني يغني
عن الفجر بالدشت والرشت
والرشت هذا أمير المقامات قبل الصباح
أمير الشعر
فأعلن.... فأعلن
( ) قبضوا
أصبحوا الآن أرصدة وانتهوا كرجال
باعوا الحقل سادتي
والمغني بحبة قمح يهيم على وجهه
دفع العمر من أجلها وسقاها على البعد بالدمع
يا رب احفظ بلادي
وأطفاله والأزقة والأمهات
وعودي أبي
واجتماع رفاق السلاح غلى خطة للنضال
رب لم يبق في العمر شيء
سوى ساعتين صباحا على دجاه والعراق معافى
نزيل المنافي عن الروح نغسلها ونوافيك غير حزانى
وأنظف شيء بنا القلب والراحتان
وأغنية للوصال
وهو السيد الآن يعقد ...يدعو ...يدعو البساتين
والزمن العربي لشن قتال
وتأتي من النهر مقبرة خدها المرمري الشموع
وتفتح مثل المدارس في ساعة الانصراف
إلى البيت أبوابها
يخرج الشهداء الصغار إلى العرس
من كان منهم رضيعا بصبره
يبقى على حجرها ضاحكا
يترك السيد الآن خيمته ويجيء إليها....وينفردان
تسلمه إصبعا لم تجد غيره
من تراه يكون
تقرب من رأسها رأسه...
يبكيان....
وتخفي أساها ويفي أساه...
تقلبه وتعود إلى حزنها المرمري كما للسواقي تعود الظلال
وتعلو الزغاريد في خيمة العرس
يا شعب
عاد الوسيط الجديد إلى أمه فاتحا فخذه ويعرج
ماذا به يا رجال
ربما الاجتماع
ربما...ربما...
صوت رشاشة صار فتقا به واتساع
بيجين... ريجن....شولتزن.....
فهززن....سلطا نزن....
كتائزن...ك هذا نهايته في البقاع
صاحبي ليس يعطي المفاتيح
كل المزامير تجلس بين يديه
وكل الموازين تجمع ميزانه للصراع
صاحبي صاحب الدهر هذا البقاع
كلما ارتفعت راية عانق الارتفاع
فإذا راية أنفت من يد نكستها
تخطفها عاليا
تتمارى النجوم بها وتغار القلاع
علم البندقية عز الهجوم وجنبها الذل
فاستبسلت وكأن هجوما بها في الدفاع
في غد في البقاع أعانقهم
وارى قبة البيت مزهوة في وجوه السلاح
وادمع مثل الصنوبر يصعد الشمس أمر الصباح
ينادي الأصلاب الجميلين
أن يغسلوا ليلة الأمس
أن ينشروها على طولها
بين مشمشتين ورفوا جميع الجراح
وغدا في البقاع أقبل عزم السماء
وعزم الشباب
وعزم التراب
هو من كأمد اللوز عيناه عبارتان على الأولي
يحبهما
تعبران السماء المحلى كشاي ثقيل بعيد التوازن
أحصي الرصاصات في حجره
جلدا كالجدائل
حاول يحصي المرارة والحقد والشوق
هذي التي ليس تحصي
تلفت في قلبه...رائع كل شيء
سيسمع وكر الذئاب
ينوح النواح القديم
وطري خشونة كفيه بالرقراقات الحزينة
كان يغص كنهر من العشق
تنهل منه الذئاب
سحبت نفسها الشمس خلف الكواكب
ظل الرصاصات صار طويلا
ولولا البريق الفدائي في بؤبؤه بدا كرمة
صمت تفاحة
مشمشا....مشمشا...
أو غناء طيور يحير من أين يأتي
كهولة دهر بعينيه أو جبل بالشباب
ليس شيء يغرد مثل سلاح خفيف خاطف كالصقر زار
البيوت الصغيرة
قبلها عشبه...عشبه
وترقرق
باغت وجه العدو تثبت فيه مواقع الذل
وانساب في النهر مثل الهدوء
وأحصى الرصاصات
لم يبق إلا ثلاثة
واحدة للرجوع إلى كأمد اللوز
ألا خيران لهن بكل نظام حساب
هو من كأمد اللوز لكنه لم يعد
صار في كأمد اللّه
نام على كتف الأولي
لقد علم الكرم أن يطلق النار
نافذة أن تمد البنادق جسرا على الأولي
تعلم منه الشجاعة
حين يمر الشجاع بشيء سيصبح شيئا شجاع
في غد كأمد اللوز
تخرج تلقاه غطى ذوائبه بالندى السندسي
وفي صدغه المرمري كشاهدة
قمر عربي من الزعفران
يميل إلى الارتفاع
لم تتوج على الدهر وردة عشق
كانت كوجه الحزين البهيج الأمير اليافع
سيدي كأمد اللوز
خذ من غنائي الذي يمسح البندقية
واترك حروب الدموع
فهن العراق ينوح بنا في اللقاء ينوح بنا في الوداع
العراق طباع به عاشق مدمن شاعر
إنما البندقية أم الطباع
لم يعد في المحطة إلا غناء المغني
وسافر هذا إلى وجهة ليس يعلمها أحد
ترك العود في آخر المصطبة حزينا
وكراسة وللأغاني الجديدة
للقاطرات التي لا مصابيح فيها
لتذكرة ثقبت مرتين
لمن فضلوا أن يضيعوا على أن تضيع الأغاني
سلام عليكن أرصفة الليل
سلام على العربات التي احتملتني
أنام بها ساعة في أمان سلام
فإن الكلاب تحيط بقلبي
سادتي سيداتي وسادتي: أنتهن آخر الأغنيات التي يمكن
الآن إنشادها
ربما يقتلون المغني
ويخفون آثاره ربما سيذوب أو يختفي
مثلما يحصل الآن في كل يوم
ولكنها الأغنيات
ستبقى تذوبهم أبد الآبدين
*********

قديم 10-10-2010, 10:32 PM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الخوازيق
( مظفر النواب )


للّه ما تلد البنادق من أن جاع سيدها وكف عن القمامة
إن هب لفح مساومات كان قاحلا
قاتلا لا ماء فيه ولا علامة
وهو السلاح المكفهر دعامة
حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامة
قاسى فلم يتدخلوا
حتى إذا شهر السلاح
تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه
لا يا قحاب سياسة
خلوه صائما .. موحشا
فوق السلاح
فإن جنته صيامه
قالوا مراحل
قولوا قبضنا سعرها سلفا
ونقتسم الغرامة
لكن أرى غيبا بأعمدة الخيام
تعرت الأحقاد فيه جهنما
وتحجرت فيه الغلامه
حشد من الأثداء .... ميسرة تعج دما
وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه
حتى قلامة أظفر كسرت
ستجرح قلب ظالمها
فما تنس الغلامه
وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك
وليس في ملك وخازوق ملامة
للّه ما تذر البنادق حاكمين
مؤخرات في الهواء
ورأسهم مثل النعامة
ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش
كما الصراط المستقيم
به اعتدال واستقامة
لم ينعطف خل على خل
كما سبابة فوق الزناد
عشي معركة الكرامة
نسبي إليكم أيها المستفردون
وليس من مستفرد
في عصرنا
إلا الكرامة
**************

قديم 10-10-2010, 10:33 PM
المشاركة 16
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الرحلات القصية
( مظفر النواب )


لكل نديم يؤرق
والقلب مل نديمة
كأني عشق تذوق طعم الهزيمة
دخلت وراء السياج
فآه من الذل في نفحة الياسمين
زكي ويعرف كل الدرب القديمة
وآه من العمر بين الفنادق
لا يستريح
أرحني قليلا فإني بدهري جريح
لكم نضج العنب المتأخر
وان طرقت بعض حباته
كن يدا أيها الحزن
وأقطف
ولا تك ريح
رمتني الرياح بعيدا عن النهر
فاكتشفت بذرتي نهره
غطت الدرب
والفتية المنتمين إلى اللعب
والخطر البرتقالي في حدقتا الزقاق
وتدخل غرفة نومي
وهذي رسومي....وهذا صباي الحزين
وتلك مراهقتي في شبابيكها...ولهاث السفرجل
والشوق قد كبر عشرين عاما
وصار اشتياق
وما من دموع أداوي بها
حاضرات الهموم
إلا قميصي..وقلبي..وكلمة حزن
ينساها الرفاق
تفتق حزن غداة افترقنا
ولست أحد نادم
غير قلبي
فقد عاش حبا معاق
أحلق وحدي بطائرة
كل ركابها نزلوا في مطار غريب
وأعطس في البرد
لا طاقما...لا مضيفة..لا مطارات حب سأنزل فيها....
ولا بلدا عربيا
يكون تبرأ مني الزمان الحبيب
لكم كان يكفي قليل من الورق الناعم البالي
أصنع طائرتي وأهيم بها في الطفولة
والناس مثل الطفولة صحو
يغني به عندليب
وتلك النوايا الصغيرة جدا
تمر البساتين فيها وتبني قناطرها
والكلاب الصغيرة تركض في ثوبها الليل كي
وراء نحاس المغيب
وبستان نون على شفتي...مراهقة قبلتني
لأني طفل ولا أفهم الرحلات القصية
ما زلت طفلا تهجت
أو يتهج قلبي طيب
وأتقنت أقرأ مثل الكفيف
بهذي الأصابع...خصرا وكسراته
فإذا ضمني مثله لم أعد معربا
بل بناء رهيب
لقد قدموني الحروف الى النون
ثم اكتفوا
فقين رضيعا
وعيني على الواو والياء أيتها الأحرف العربية
فالهاء حرف عجيب
وأمد الخيوط وطائرتي تسمع النبض
عبر خيوطي
وفي اللازورد السماوي في طرب تستجيب
وقد يعلق الخيط بمدخنة لرفيق قديم
فيجفل من رقة الخيط
هذا زمان دنيء كئيب
وأخجل أسحب خيطي الوفي
أراه لقد فحص الخيط حد الهزيمة
كفى.. تنفخين رمادي
قصدت أن أحرق القلب مستعجلا
أصفات الحريق السريع ذميمة...؟
لذاك احترقت
وأعطيت ما يعجز النور عنه
فإني على النور بعض النميمة
لكم كنت كالورق الناعم البالي حد الجريم
لقد خربش الحب أمسي
وقد خرجت خربشة الهوى لغدي
والتقت عند تلك المصاطب
والسرور والحانة المستديمة
هنالك مصطبة في (النواصي)
يطمرها القش والليل
كنت أحب عليها..وأنسى عليها وأربط طيارتي والسياسة..
والعشق
وقد اقتلعتها الدهور الأثيمة أعيد المصاطب قاطبة بيدي
إذا انتصر النهر والناس
أدهنها غير مصطبتي
سوف أتركها مثل ما هي كانت قديمة
والنسناسات التي يترك العشق....والسحر...والصيف...
قبل نهايته
والقوارب بيضاء في آخر النهر
في مسحة ضباب
رحيمة وأغفوا عليها
وزران قد قطعا من قميصي
ليخرج قلبي متى ما أراد
الى دجلة يتبرج ثم يعود
يمارس نفس الهوى الخطيئة
بل والجريمة
وأغسل عني الذي زور الملحقون بكل الدوائر
إذ وجدوا القلب دائرتي وحده
وبه أتحدى ومنه العزيمة
وأقرأ ثانية بالأصابع خصرا عشقته
والقراءة تأتي وإن كثر والتأتأة سليمة..
*********
*********

قديم 10-10-2010, 10:34 PM
المشاركة 17
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الريل وحمد
( مظفر النواب )


مرّينه بيكم حمد , واحنه ابقطار الليل واسمعنه , دك اكهوه ...
وشمينة ريحة هيل
يا ريل ...
صيح ابقهر ...
صيحة عشك , يا ريل
هودر هواهم ,
ولك ,
حدر السنابل كطه
يا بو محابس شذر , يلشاد خزامات
يا ريل بللّه .. ابتغنج
من تجزي بام شامات
ولا تمشي .. مشية هجر ...
كلبي..
بعد ما مات
وهودر هواهم
ولك
حدر السنابل كطه
جيزي المحطة..
بحزن ..
وونين ..
يفراكين
ما ونسونه ,ابعشكهم...
عيب تتونسين
يا ريل
جيّم حزن...
اهل الهوى امجيمين
وهودر هواهم
ولك
حدر الستابل كطه
يا ريل
كلعوا دغش...
والعشق جذابي
دك بيّه كل العمر...
ما بطفه عطابي
تتوالف ويه الدرب
وترابك ..
ترابي
وهودر هواهم
ولك..
حدر السنابل كطه
آنه ارد الوك الحمد .. ما لوكن لغيره
يجفّلني برد الصبح ..
وتلجلج الليره
يا ريل باول زغرته...
لعبته طفيره
وهودر هواهم
ولك .. حدر السنابل كطه
جن حمد....
فضة عرس
جن حمد نركيله
مدكك بي الشذر
ومشلّه اشليله
يا ريل....
ثكل يبويه..
وخل أناغي بحزن منغه...
ويحن الكطه
كضبة دفو , يا نهد
لملمك ... برد الصبح
ويرجنك فراكين الهوه ... يا سرح
يا ريل....
لا.. لا تفزّزهن
تهيج الجرح
خليهن يهودرن..
حدر الحراير كطه
جن كذلتك...
والشمس...
والهوة...
هلهوله
شلايل برسيم...
والبرسيم إله سوله
واذري ذهب يا مشط
يلخلك...اشطوله !
بطول الشعر ...
والهوى البارد....
ينيم الكطه
تو العيون امتلن ....
ضحجات ... وسواليف
ونهودي ز مّن...
والطيور الزغيره...
تزيف
يا ريل ...
سيّس هوانه
وما إله مجاذيف
وهودر هواهم
ولك...
حدر السنابل كطه
*************

قديم 10-10-2010, 10:35 PM
المشاركة 18
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السلخ الدولي وباب الأبجدية
( مظفر النواب )


ولكن كلها خلل
ذئاب كلما سمت جريحا
بينها أجل
أطالت من مخالبها
وصارت فيه تقتتل
بمد أبه كذلك
كيف دعوى
يسلم الحمل
وكيف يقال أن الحكم
للأغماد ينتقل
سفاهات...وأسفهها
ضمير تحته عجل
يفلسف ثم ينقض
ثم لا عقم
ولا حمل
مزالق في مزالق
يرتشي فيها
وما زلل
مختصر العبارة
أنه عهر تركب فوقه دجل
طباق أو جناس...أو مراحل
كلها حيل
فإن لم تقدحوا نارا
فكيف يراكم الأمل
فإن قدحت فكونوا لبها
فتظل تشتعل
ففي ليل كهذا الضوضاء ...والجمل
وما نظروا هذا الحضيض
وهذه العلل
قضيتنا وأن عجنوا..وأن صعدوا..وإن نزلوا
لها شرح يسيط واحد..حق
لم الهبل؟
لماذا ألف تنظير
ويكثر حولها الجدل
قضيتنا لنا وطن
كما للناس في أوطانهم نزل
وأحباب..وأنهار..وأجداد...
وكنا فيه أطفال...وصبيانا
وبعض صار يكتهل
وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل
قضيتنا سنرجع أو سنفني..مثلما نفنى
ونقصف مثلما قصفوا..ونقتل مثلما قتلوا
فإرهاب بعنففوق ما الإرهاب ثوري
يمينا هكذا العمل
أقول ويمنع الخجل
بشج العين يكتحل
وكيف عروسكم حصص
وحصتكم بها نغل
أعولتم على جمل بمكة
تسلمون ويسلم الجمل
غفا جرح فأرقه
بماذا قد غفا كهل
وأنب قلبه
ما كان عشق فيه يكتمل
وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل
تطيب بريقه القبل
وأطيبهن تتصل
ولكن في قرارته
هموم ما لها مقل
كما قطط ولائد في عماها
والعمى كلل
تذكر أهله فطوى
فكابر دمعه الخضل
وكاد يجوب لولا
تمسك الآمال والحيل
وعاتب صامتا
لو كان يحكي إنما املل
فما أحبه يوما بأحباب
ولا سألوا
وما مسحوا له دمعا
كما الأحباب
بل عزلوا
ونقل قلبه لكنهم كانوا
هم الأول
فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا
فنخلة أهله الأزل
وماؤهم الذي يروي
وماء آخر بلل
وحبره الذي نصف الهوى في قلبه
وحل
يخط عدوه من وطنه له شبرا
فينتقل
طباق.. أو أجناس...أو مراحل
كلها حيل
قضيتنا وأن نفخوا الكلى وشرارهم جبل
وصاغوا من قرارات وأن طحنوا...وأن نخلوا
لها درب مضيء واحد رب
فا هبل...ولا لات..ولا عزى...ولا لف
ولا جدل
قضيتنا لنا أرض قد اغتصبت
وكنا عزلا لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا
ولا ما تصنع الأموال والحيل
وطالبنا فكان قرار تقسيم
وطالبنا فصرنا لاجئين وخيمة جرباء تنتقل
كم اغتصبت عروس من مخيمنا
وكم جعلنا عرينا كم خجلنا
ثم طالبن فأصبح كل شبر مساخا
أما الآن لا طلبا ولكن
تحكم السكين..تختزل
لعنتم أطبقوا الفكين إطباقا على لوز الملوك
وأرسلوا السكين تختجل
يمينا إنه درب إلى "حيفا" غدا يصل
تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل
ولكن نشأة فطرته
حتى كاد يشتعل
فغص بدمعه مضضا
وكابر حيث يحتمل
وعلل نفسه وتعلة
فيما انتهى محل
فما شيء كعشق ينتهي
لا يرتجى أمل
أعدله فينخذل...وأخله فيعتدل
تغلب طبعه عن ثابت فيه
وينتقل
فبعض عاشق يصحو
وبعض عاشق ثمل
وكاد لولا كاد
لا دبر ولا قبل
وأمسكه هوى لبلاده ما
بعده غزل
عراقي هواه وميزة فينا الهوى
خبل
يدب العشق فينا في المهود
وتبدأ الرسل
ورغم تشردي
لا يعتريني بنخلة خجل
بلادي ما بها وسط
وأهلي ما بهم بخل
لقد أرضعت حب القدس
وائتلفت منابرها بقلبي
قبل أن تبكي التي قد أرضعتني
وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب
من قبضات من رحلوا
وتغتصب الذوائب ثم ترمى
فوق من قتلوا
وكيف مشت مجنزرة
على طفل ...وكيف مسيرها مهل
وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد...
وصار اللحم في الشرفات ينتقل
فلم يسمع له صوت
وفي خديه ما زالت ظلال المهد
والقبل
وجاءت أمه تمشي بكفيها
على ما تترك الشرفات من لخم تنزي حوله القبل
تعثر صوت أمي
واعترى كلماتها اشلل
وقلت لي قضيتنا...وغصت بالدموع
فقلت يا أمي :قضيتنا الدمار
أو التراب الرب
لا وسط ولا نحل
قبيل ذهابكم للسلخ الدولي وفدا
أرسلوا السكين وفدا
أنها أمل
سيسمع صوتها
وتشق دربا للرجوع
وينتهي الخطب
بذلت الروح حتى قيل يا مولاي يبتذل
وقد صار الفراق هوا جديدا
وهو متصل
فما أدري سلوت أم ابتدأت
تشابه العزل
وإن من الهوى ما ليس عشق إنما سبل
وشاغلتني كحجلة ببيت في العراق
فلائم فيها الفم العذري
إغفاء شديد الوصل بين الحاجبين
تمائم مكتوبة للنهد
نصف شراسة في الحلمتين
أطالة في الخصر ما طال الهوى
خصر وحزن توأمين
وطقس ليس يعتدل
ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل
فلست أرى ليومي
إنما ما بمحض الأمل
فما جوعي مذلي أو وعيد
كالها طفل
وأشهر كل ظفر في كياني
حينما النهاز يرتجل
وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم
وأرحل
أغيط بكل نهاز وجندي...وهم شلل
قضيتنا سلام بالسلاح...
فثم سلم حفرة
وسلامنا جبل
وأن العنف باب الأبجدية
في زمان عهره دول
قبيل ذهابكم للسلخ الدولي وفدا
أرسلوا السكين وفدا
ينتهي الخلل
**************

قديم 10-10-2010, 10:36 PM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
القدس عروس عروبتكم
( مظفر النواب )


من باع فلسطين وأثرى بالله
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى ؟
فإذا جن الليل
تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا
أهلا أهلا أهلا
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة ؟
أقسمت بأعناق أباريق الخمر وما في الكأس من السم
وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت
تكرش حتى عاد بلا رقبة
أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة
لن يبقى عربي واحد إن بقيت حالتنا هذي الحالة
بين حكومات الكسبة
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف
حتى الحيطان وحتى الأطفال
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء كهزيمتكم. يا شرفاء المهزومين
ويا حكام المهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما أوسخنا .. ما أوسخنا.. ما أوسخنا ونكابر
ما أوسخنا
لا أستثني أحدا. هل تعترفون
أنا قلت بذيء
رغم بنفسجة الحزن
وإيماض صلاة الماء على سكري
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع و الثكنات
ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى
يا جمهورا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونعوي في الصحراء بلا مأوى
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية ؟
هذا وطن أم مبغى ؟
هل أرض هذه الكرة الأرضية أم وكر ذئاب ؟
ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي ؟
ماذا تدعى سمة العصر و تعريص الطرق السلمية ؟
ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم
وشرب الأنخاب مع السافل (فورد) ؟
ماذا يدعى تتقنع بالدين وجوه التجار الأمويين ؟
ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد ؟
ماذا تدعى الجلسات الصوفية قي الأمم المتحدة ؟
ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني إلى (قابوس) ؟
وقابوس هذا سلطان وطني جدا
لاتربطه رابطة ببريطانيا العظمى
وخلافا لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطيا
ولذلك تسامح في لبس النعل ووضع النظارات
فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله
وأحدى صحف الإمبريالية
قد نشرت عرض سفير عربي
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات
وقدام حفاة (صلالة)
ولمن لا يعرف الشركات النفطية
في الثكنات هناك يراجع قدراته العقلية
ماذا يدعى هذا ؟؟
ماذا يدعي أخذ الجزية في القرن العشرين ؟
ماذا تدعى تبرئة الملك المرتكب السفلس ؟
في التاريخ العربي
و لا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة
أصرخ فيكم
أصرخ أين شهامتكم..؟
إن كنتم عربا.. بشرا.. حيوانات
فالذئبة.. حتى الذئبة تحرس نطفتها
و الكلبة تحرس نطفتها
و النملة تعتز بثقب الأرض
وأما انتم فالقدس عروس عروبتكم
أهلا..
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل السيلانات إلى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فأي قرون أنتم
أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشد ضفائرها وتقيء الحمل عليكم
ستقيئ على عزتكم
ستقيىء الحمل على أصوات إذاعتكم
ستقيىء الحمل عليكم بيتا بيتا
وستغرز أصبعها في أعينكم
أنتم مغتصبي
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم ورقصتم كالدببة
كوني عاقرة أي أرض فلسطين
كوني عاقرة أي أم الشهداء من الآن
فهذا الحمل من الأعداء
ذميم ومخيف
لن تتقلح تلك الأرض بغير اللغة العربية
يا أمراء الغزو فموتوا
سيكون خرابا.. سيكون خرابا
سيكون خرابا
هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درسا في التخريب !!

قديم 10-10-2010, 10:36 PM
المشاركة 20
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
اللون الرمادي
( مظفر النواب )


دمشق عدت بلا حزني ولا فرحي
يقودني شبح مضنى إلى شبح
ضيعت منك طريقا كنت أعرفه سكران مغمضة عيني من
الطفح
أصابخ الليل مصلوبا على جسد
لم أدر أي خفايا حسنة قدحي
أسى حرير شآميّ يداعبه
إبريق خمر عراقيّ شج نضج دفعت روحي على روحي
فباعدني
نهدان عن جنة في موسم لقح
أذكى فضائحه لثما فيطردني
شدا إليه غريرا غير مفتضح
تستقري الغيب كفي في تحسّسه
كريزه فوق ماء ريّق مرح
يا لانحدار بطيء أخمص رخص
ولارتفاع سريع طافح طمح
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه؟!"
نهد عليّ ونهد كان في سرح
هذا يطعنني حتى أموت له
وذاك يمسح خدي بالهوى السمح
كأن زهرة لوز في تفتحها
تمجّ في قبضتي بالعنبر النفح
دمشق عدت وقلبي كله قرح
وأين كان غريب ذي قرح
هذي الحقيبة عادت وحدها وطني
ورحلة العمر عادت وحدها قدحي
أصابح الليل مطلوبا على أمل
أن لا أموت غريبا ميتة الشبح
يا جنة مر فيها اللّه ذات ضحى
لعل فعيا نواسي على قدح
فحار زيتونها ما بين خضرته
وخضرة الليل والكاسات والملح لقد سكرت من الدنيا
ويوقظني
ما كان من عنب فيها ومن بلح
تهرّي خلفي كلاب الحيّ ناهشة
أطراف ثوبي على عظم من المنح
ضحكت منها ومني فهي يقتلها
سعارها وأنا يغتالني فرحي
**********


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من روائع الشاعر ( مظفر النواب )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر مظفر النواب عبد الكريم الزين منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 8 06-02-2022 10:42 AM
من روائع الشاعر ( إبن شهيد ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 10 08-12-2021 10:44 PM
من روائع الشاعر عمر أبو ريشة ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 13 09-10-2020 10:02 AM
من القصائد الغير منشورة للشاعر مظفر النواب أميرة الشمري منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 11 07-24-2011 09:15 PM
من روائع الشاعر ( ابن نباتة المصري ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 7 09-22-2010 08:22 PM

الساعة الآن 02:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.