قديم 04-10-2016, 11:00 AM
المشاركة 2211
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن طبيعة بني آدم قائمة على الخوف من المستقبل، والإنسان له كم كبير من الأحزان على ما فاته في الماضي.. فإذا اجتمعت على الإنسان هموم الماضي، وقلق المستقبل، وكآبة الحاضر، هل تبقى له صحة نفسية؟!.. وهل يبقى له تركيز في هذه الحياة؟!..
************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-10-2016, 11:07 AM
المشاركة 2212
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن قسماً من حوادث المستقبل وبلاءاته، تتحدد بالسلوك الفعلي، فالإنسان يخاف من الأمراض المستقبلية، كالضغط والسكري وما شابه ذلك، وهذا القسم بيده، فعليه أن يحافظ على صحته في أيام شبابه.. وعليه، فإن الخوف من الأمراض المستقبلية، يمكن أن يدفع بمراعاة الصحة فعلاً، والخوف من الفقر والعوز، ومد اليد إلى الآخرين في كبر السن..
وقد قال الإمام السجاد (عليه السلام): (إجعل أوسع أرزاقنا عند كبر سننا)!.. فمن نعم الله -عز وجل- على العبد أن يكون مستغنياً عند كبر السن، لا يحتاج إلى الغير ولا للأولاد.. وهذا أيضاً يتوقف على نشاط الإنسان في أيام شبابه.. وبالتالي، فإن الخوف من الفقر أيضاً يدفع بالسعي.

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-10-2016, 11:13 AM
المشاركة 2213
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هناك قسماً من المخاوف في يد الله عز وجل: كالزلازل، وموت الفجأة، وحوادث السير، وما شابه ذلك، والأمور غير المتوقعة، كل هذه الأمور أيضاً لا بد أن يحسب حسابها.. فلو ضممنا معادلتين صغرى وكبرى إلى بعضهما البعض، نخرج بنتيجة وهي: أن الذي يعيش هذه النتيجة في حياته فهو من أسعد الناس.. المقدمة الأولى من القرآن الكريم: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا}.. وهناك ضميمة لهذه الآية من الوجدان ومن الحياة المعاشة، ليست آية، ولكنه الواقع: ما كتبه الله لنا، فإن فيه صلاحنا.. فالمؤمن الذي أرضى ربه بالطاعة، إن رب العالمين يحبه، ولن يكتب له إلا ما فيه الصلاح.. فإذن هذه مقدمة وهذه مقدمة، فما النتيجة؟..
النتيجة الرياضية مع حذف الوسط: "قل لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحنا".. فالذي يعيش هذه الحقيقة، هل يعيش حالة من التبرم؟!..

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-11-2016, 09:24 AM
المشاركة 2214
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الأولياء الصالحين عندما يناجون ربهم يجأرون إلى الله -عز وجل- في حسن الخاتمة، لأن حسن الخاتمة عبارة عن معادلة مجهولة..
إن الشيطان في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، لعله يجمع كل قواه لكي يخرجه من طريق الطاعة، ولو أن ينسيه الشهادتين، أو يموت على غفلة، ومن دون وصية..
أن الشيطان أيضاً جعل سهمه الأخير في ساعات الاحتضار.. فإذن، إن خوف سوء العاقبة خوف لا يتبعه دافع، فعلى الإنسان أن يعيش حالة الخوف والرجاء، لتكتب له العاقبة الحسنة بمنه وكرمه.

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
11 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-11-2016, 09:30 AM
المشاركة 2215
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من أراد أن يبارك الله له في حياته، فليحرص حرصاً معتدلا في مسألة المأكل..
لا ندعو لاتباع أسلوب الوسوسة، ولا المسامحة والتساهل، بحيث يأكل من كل مكان، ومن يد كل إنسان، وفي كل بلد، وعلى الخصوص في بعض البلاد الغربية.. إذ يكاد يقطع الإنسان في بعض الحالات، أن المسلم الذي يبيع هذا الطعام، إنما يدعي الحلية تمشية لبضاعته، وذلك من خلال بعض القرائن.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
11 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-12-2016, 09:35 AM
المشاركة 2216
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يقسّم العلماء حرمة المؤمن إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: دم المؤمن.. القسم الثاني: عرض المؤمن.. والقسم الثالث: مال المؤمن.. فإذن، إن الإنسان إذا أسلم حُقن دمه، وعرضه، وماله.. ولكن الابتلاء الغالب في القسمين الثاني والثالث، أي عرض المؤمن وماله..
وهناك بعض الناس أيضاً يتورع بالنسبة إلى مال المؤمن، الذي هو في الدرجة الثالثة، حيث أن نفسه لا تستسيغ له أن يتجاوز على مال أحد -هكذا بعض الناس-.. ولكن المشكلة عندما يصل إلى عرض المؤمن، فتراه يستسهل هتك الحرمات.

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
12 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-12-2016, 09:43 AM
المشاركة 2217
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن له عرض: فالعرض يكون تارة زوجته، وتارة أخرى يكون إما سمعته، أو كرامته.. فمن العقبات الكبرى لغالب المؤمنين -أي خواص المؤمنين- الوقوف عند موقف هتك الأعراض بغيبة، أو بنميمة، أو بانتقاص.. وهذه الأيام أساليب التحاليل كثيرة، فالإنسان بعنوان تحليل سياسي، أو فكري، أو ثقافي، أو إعلامي؛ تراه يكشف عيباً مستوراً، وعندما يقال له: يا فلان!.. أليس هذا عيباً ستره الله؟.. يقول: أنا لا أقول إلا الواقع.. فنقول له: يا مؤمن!.. إذا ذكرت الواقع فأنت مغتاب، وإذا لم تذكر الواقع فأنت باهت.. والبهتان أعظم من الغيبة: فالغيبة صدق، والبهتان كذب!..
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
12 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-13-2016, 05:25 AM
المشاركة 2218
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن طول الأمل من روافد الخسارة الكبرى، فإن المتبقي من العمر وإن بدا للوهلة الأولى طويلاً، إلا أن كرّ الليل والنهار، يطوي صفحة الحياة بسرعة، وخاصة أن فرص التعالي الروحي، تزامن فترة النشاط البدني، وهي المرحلة المتوسطة من العمر..
نعم في المرحلة المتقدمة من الحياة، تتم عملية التنضيج والتثبيت لما قد بُني أساسه في المرحلة السابقة.. ولهذا قلما وجدنا حالات الطفرة والإنابة واليقظة في المراحل المتقدمة من العمر، بل الشيطان يمسح على وجهه -بعد تكاثر الذنوب- قائلاً:
"هذا وجه لا يفلح أبدا ".

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
13 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-13-2016, 05:34 AM
المشاركة 2219
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الخطأ الفادح أن نحصر السعي المركز لحيازة رتب العبودية العالية بفئة من الناس.. فإن الحق المتعال وعد بعدم تضييع عمل عامل من ذكر أو أنثى، فالمهم أن يكون العبد عاملاً لا خاملاً، والشريعة إنما جاءت لتكامل الجميع، فالتلقين النفسي أن العبد دون مستوى حتى التفكير بهذه الأمور، من السبل الشيطانية لتثبيط العبد.. والتاريخ يعرض لنا صوراً بليغة من التكامل سواء في مجال: النساء أو الرجال، الأحرار أو العبيد.
************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-14-2016, 10:47 AM
المشاركة 2220
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ليحاول الإنسان ألا يتورط في يوم من الأيام بكسر قلب مؤمن، (من كسر مؤمناً، فعليه جبره)، ماذا يعني عليه جبره؟.. أي أنت كسرت هذا العظم، فعليك أن تركب هذا العظم في موضعه، ولا تتخلص من التبعة إلا عندما يلتئم هذا الجرح، وهذا العظم المنكسر.. إ
ن ذهابك إلى الحج، والعمرة، وإلى المشاهد المشرفة، وقيام الليل، بل جهادك في سبيل الله، لا يعوض هذا الكسر.

************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
14 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
للفساد أوجه كثيرة؟ كفاح محمود كريم منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-20-2012 06:24 PM
كلماتٌ وتأمّلات. على قسورة الإبراهيمي منبر البوح الهادئ 4 11-04-2011 08:51 PM
كلماتٌ عارية! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 20 12-03-2010 01:43 PM

الساعة الآن 03:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.