قديم 11-07-2016, 06:47 PM
المشاركة 2231
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملخص بحثي المرتبط بالعلاقة بين اليتم والعبقرية ---منهجية البحث ومن ثم النتائج :

دعني اولا اذكر بكيف بدات الحكاية وكيف سارت بتلخيص ثم نصل الي الاستنتاجات حسب ما ورد في مداخلتك ...

- كانت البداية حتما عندما كنت في الثانية حيث وقعت مصيبة اليتم عندما فاضت روحي أمي وهناك على ما يبدو حدث ما حدث في خلايا الذهن والذي ترك بصمته على نفسي وشخصي ...


- مرت الايام وبعد وصولي الي مرحلة الوعي والإدراك لما يدور حولي عرفت بصورة مدوية بان خالتي وهي زوجة ابي بعد موت أمي ليست أمي وان أمي مدفونة في فناء المنزل وكان لهذه المعلومة الصاعقة اثرا مزلزلا على نفسي.

- أظن ان طاقة هائلة كانت تحركني منذ تلك الاحداث واذكر انني كنت أسعى لاكون الافضل في كل شيء افعله، وكنت مثلا لا اكتفي بالدفاع في لعبة كرة القدم وانما أحاول في نفس الوقت الهجوم وتسجيل الاهداف وملئ الفراغ الذي يمكن ان يحدث.

- في وقت مبكر اصبحت اميل الي الادب ولو انني فتنت بالعلوم وكنت اقرأ كثيرا حتى في وقت مبكر وصرت اخربش خواطر وأبيات شعرية.

- في حوالي سن السادسة عشرة وبينما كنت اطلع على سيرة حياة الكاتب الروسي توليستوي وجدت انه يتيم وانه فقد امه وهو في سن الثانية وانه لم ير صورة والدته أبدا وهذا ما اشترك معه فيه فانا أيضاً لم اشاهد صورة لامي ولا اعرف كيف كان شكلها.

- هنا ولد في ذهني سؤال هل يمكن ان يكون هناك علاقة بين الأمرين موت الام والميل الادبي ؟

- ومن هنا بدات مسيرة البحث عن سر الابداع بشكل عام وعن العلاقة المحتملة بين اليتم والابداع .

- كان مقدرا لي ان اتخصص في مجال الادب الانجليزي مما ساعدني في الاطلاع غلى النتاج الادبي العالمي وكان دائماً همي الخفي في هذه المرحلة البحث عن جواب للسؤال هل هناك علاقة ؟ ام لا ؟

- وجدت ان كثيرا من الكتاب كان فعلا يتيما لكن ليس كل الكتاب وهذا أوقعني في حيرة واشعرني بالإحباط ولكنني لم اتخل عن فكرة ان هناك علاقة بين الأمرين وصار همي البحث عن أدلة شافية وتفسير منطقي علمي لتلك العلاقة على الرغم من وجود أدلة بانه لا يمكن تعميم الفرضية .

- لاحقا وبعد تعمقي في دراسة علم النفس عرفت ان علماء النفس اكتشفوا العلاقة بين التجارب الصعبة وبين الابداع والمرض النفسي traumatic experiences لكنهم لم يربطوا بين اليتم والابداع ولو ان اليتم حظي باهتمام لكن فرويد مثلا اعتبر ان موت الادب يحدث أزمة اوديبية عند البنت اكثر منها أزمة مرتبطة باليتم نفسه.

- سافرت الي الولايات المتحدة لدراسة الماجستير في الادب الانجليزي ( أدب مقارن ) وبهدف توسيع واستكمال البحث حول تلك العلاقة المفترضة .

- اخترت في مجازفة لم اكن متأكد من عواقبها ان اكتب رسالة ماجستير حول الفكرة على الرغم ان اللجنة المشرفة كانت غير مقتنعة تماماً بان هناك علاقة بين اليتم والابداع وان اليتم شرط للإبداع وكان عضو اللجنة الدكتور جورج يشير الي همنجوي مثلا بانه ليس يتيم فكيف نفسر ذلك ؟

- على كل حال اتفقت مع اللجنة توسيع البحث بحيث يتم ربط الابداع الادبي مع الفقد من كافة انواعه creativity and object loss ولكنني وباتفاق مع اللجنة اخترت ان ابحث بتعمق في العلاقة بين اليتم والابداع عن ثلالثةأمثة من الكتاب اختارتهم اللجنة وهم سلفيا بلاث ورالف السون وبابلو نيرودا.

- خلال بحثي عن تاريخ النظريات التي حاولت تقديم نظريات للإبداع كجزء من رسالة الماجستير تبين ان البعض سبقني في محاولة ربط اليتم بالإبداع وان بعض الأبحاث والدراسات تعود الي القرن الثامن عشر لكنها كانت دائماً تصل الي نتيجة انه لا يمكن الجزم بأهمية اليتم كعامل حاسم يؤدي الي الابداع من واقع البيانات الاحصائيه .

- لكني بقيت مصمما على بحث الموضوع وقد تمكنت من إقناع اللجنة بان هناك حتما ما يكفي من الشواهد في حياة وادب الكتاب الثلاثة موضوع البحث التي تشير بان هناك علاقة بين اليتم لديهم وابداعهم وقد استخدمت في ذلك التحليل النفسي المبسط لتقديم الأدلة .

- وافقت اللجنة المشرفة على الاستنتاجات بان هناك علاقة بين اليتم عند الكتاب الثلاثه والابداع لديهم على الاقل لكن لم يكن من الممكن التعميم بان اليتم شرط للإبداع لعدم وجود دليل احصائي على الاقل.

- ظل اهتمامي في الموضوع قائما بعد تخرجي وظل ايماني بأهمية اليتم في خلق الابداع بعد ذلك رغم النتائج المحبطة التي توصلت اليها خلال دراسة الماجستير.

- كنت دائماً اشعر بان طريقة اختيار العينات في الدراسات الاخرى هي المشكلة والتي تجعل النتائج غير حاسمة .

- صار همي ان احدد عينة دراسية محايدة ولكنها صحيحة تمكني من بحث الموضوع بصورة علمية .وتعطي نتائج صحيحة.
يتبع ...

*

قديم 11-08-2016, 09:25 AM
المشاركة 2232
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع

- كان لا بد من تقديم دليل احصائي على اقل تقدير يؤكد ان هناك علاقة بين اليتم والابداع .

- مرت سنوات وانا افكر في عينة مناسبة ومحايدة ولم يكن الامر سهلا حيث بدا ان آخرين جربوا معرفة سر القيادة مثلا عن ملوك اوروبا فكانت النتائج غير حاسمة دائماً، وعلى الرغم انىاليتم كان يلاحظ عن عدد من القادة لكنه بنسبة متدنية يمكن ان تنسب للصدفة .

- لاحقا ودون سابق تخطيط وبعد ان سمع زميل لي في العمل وهو يعمل امين مكتبة بعد ان سمع بنظريتي حول الابداع سألني ان كنت قد اطلعت على كتاب " اعظم 100 شخصية في التاريخ" ؟ وهو كتاب لمؤلف امريكي بناه على اساس مجموعة من الأسس الموضوعية والبعيدة عن المزاجية وهو مايكل هارت .

- وحيث انني لم اكن قد اطلعت عليه تلقفت المعلومة كالباحث عن الماء في وسط الصحراء وتولد لدي شعور فوري بان الفرصة قد حانت وكدت اصرخ ب " يوريكا" كما صاح أرخميدس في لحظة كشف السائل المزاح. اي وجدتها وجدتها وكنت اشعر بان الله قد هيئ لي هذا الكتاب ليخدم كعينة دراسية بحثية محايدة لتقديم دليل على صحة نظريتي .

- طبعا في تلك اللحظة لم اكن اعرف ما يمكن ان تكون عليه نتائج البحث وهل ستدعم النتيجة طرحي ام ستقتله فكانت كل الاحتمالات واردة عند تلك اللحظة الحاسمة واتخذت قرارا في نفسي انني سأتوقف عن الادعاء بان هناك علاقة بين اليتم والعبقرية اذا أتت النتائج من هذه العينة سلبية رغم ان ذلك كان يعني موت دراسة كرست لها حياتي، وعلى اعتبار ان هذه المجموعة من الناس العظماء الخالدين في التاريخ لا بد ان تكون من شريحة الأيتام اذا كان طرحي سليما والعكس صحيح.

- بدات البحث في سير حياة هذه المجموعة (المئة شخصية ) واستخدمت الانترنت كوسيلة للبحث باللغتين العربية والانجليزية .

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم الشخصيات على الاطلاق حسب ترتيب الكتاب وهو يتيم وحياتةةكانت مليئة بالحزن والالم.

- وكان نيوتن ابو العلوم كلها تقريبا ويطلقون عليه نبي العلم بسبب دوره المهول في وضع محموعة من العلوم يتيم الاب قبل الولادة وفقد امه الاي تزوجت لاحقا وهو طفلىفي الترائب الثاني.

- ونبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام في التراتيب الثالث الثاني وهو من دون اب كما نعرف وكما ورد في القران الكريم حيث مان خلقه كخلق ادم عليه السلام .

- المهم ان نتائج البحث كانت مبهرة وكان عدد الأيتام يزداد كلما تعمقت في البحث حتى وصل في نهاية البحث الي ظ¥ظ¤ يتيم اي بنسبة ظ¥ظ¤ظھ وهي نسبة تتعدى عامل الصدفة دون أدنى شك.

- أيضاً تبين من هلال البحث ان ظ¤ظ¤ اي نسبة ظ¤ظ¤ظھ منهم مجهول الطفولة اي ان سيرة حياته لا تذكر شئ عن والديه وهو ما يفتح المجال للاحتمالات بان يكون هؤلاء من الأيتام وربما من اللطماء ( اي ايتام الاب وآلام ) ومن ابناء ملاجئ الأيتام ولذلك تم تجنب ذكر مثل تلك المعلومة منعا للإحراج.

- هذا يعني ان عدد ظ¢ فقط من العينة الدراسية تربوا في ظل والديهم، ومع ذلك كانت حياتهم المبكرة مليئة بالالم رغم ان وجودهم في القائمة لم يكن منصفا وتجاوز الأسس العامة التي اعتمدت في اختيار افراد العينة.

- لتحري الدقة اسبعدت نسبة ال ظ¤ظ¤ظھ من نتيجة البحث وهي الشريحة المشكوك في طبيعة طفولتها.

- واعتمدت فقط نسبة ظ¥ظ¥ظھ والذين ثبت يتمهم من بين افراد العينة ، وهذه النتيجة الاحصائية اكدت وبما لا يدع مجالا للشك وبنسبة تتعدى عامل الصدفة ان هناك علاقة حتمية بين اليتم والعظمة والخلود. بين افراد العينة.

يتبع ...






قديم 11-09-2016, 08:36 PM
المشاركة 2233
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استاذنا ايوب صابر المحترم

ارى ان في امكاني تكوين فكرة شاملة لواقعة اليتم وتاثيرها على من عانى تجربتها .. ساباشر مشروعي ( المتواضع جدا جدا) وارى ان من اللازم الاستعانه بمراجع ذات علاقة بالموضوع منها علم نفس الطفل بشكل خاص ..
اعتذر عن التلكؤ في المشاركة فقد عشت فترة عصيبة خرجت منها كمن يخرج من حلبة صراع مع اسد هصور استنفد قواه وترك فيه اثار صدمة شديدة في قوتها وعميقة في آثارها ولولا مدد الله تعالى لما خرج منها الا ميتاً ، اما الكوابيس التي تروادني بين حين وحين لتذكرني بان الخطر مازال كامناً ومخالب الاسد لا زالت ظاهرة لقلت ان المحنة قد انتهت .. اعيش مرحلة اعادة ترتيب الخواطر والافكار ورسم خريطة منهج جديد فيه مراعات لكل اعتبار وان ادعو الى تقوية العلاقة التي تربطنا بامتنا وبلداننا وديننا كأي مواطن عادي يعيش دنياه بفطرة سليمة ونوايا حسنة لا اقول ان زهده في الحياة بلغ الدرجة التي يترك فيها تسعة اعشار الحلال تجنباً للعشر الحرام ، بل هو حريص على ان لا يقع في العشر المحرم هذا بكل عزم وصدق .. واعتزم بعد كتابة مقالتي المذكورة الالتفات الى مواضيع اخرى باسلوب مقبول جهد ما يمكنني به الله ، منها على سبيل المثال ، النزعة التي تتملك بعضا من الناس الى اشاعة الرعب بين اخرين ، وهل هي دلالة على تجارب مخيفة مروا بها وهددت حياتهم ثم غابت عن شاشة الوعي لتستقر في الاعماق ومن ثم لعبت الميكانيزمات العابها ، منها - وهذه فكرة احد اصدقائي - استبدال ذواتهم بآخرين ، يرمونهم بسهام الخوف والرعب ويذيقونهم مرّ العذاب ويغرقونهم بدوامات الحيرة والقلق وكأن سيّال المخاوف والقلق قد انحرف في مساره واتجه الى اخرين بدلا منهم .. ام انها عمل منظم يهدف الى بثها (مشاعر القلق ) في نفوس افراد معينين من المجتمع تمهيدا لزلزلة منظومة افكارهم وقناعاتهم وافراغها من محتواها الموروث فيسهل بعدئذ تغذيتها بقناعات وافكار منتقاة ، فاذا كان الامر كذلك فعلى اساتذتنا المختصين في مجال التربية والصحة النفسية للافراد العمل على توضيح خطر هذه الظاهرة ( وخاصة اذا ما عُمّمت ) ولزوم تحصين النفس ضد ما قد تحدثه من اثار ، وما قلناه عن البعض هذا يدعونا الى التوجه الى الاساتذة الذين برعوا في كتابة قصص الرعب فانهم ذوو عقول فائقة حتماً ، وذكاؤهم الحاد قادر على تجنب مثل هذا التاثير، انهم حريصون بكل تأكيد على سلامة الصحة النفسية للمجتمع وقادرون على استخدام ملكاتهم وابداعاتهم وقصصهم في قيادة المجتمع نحو دروب التقدم والصالح العام ، وخاصة ان قصص الرعب باتت الاختيار الاول عند جمهور القراء منهم الشباب بشكل خاص .. وربما كان الدافع المذكور محاولة ذكية ( ربما لاواعية ) لاسقاط المشاعر العدوانية والاخطاء الاخلاقية والسلوك المستهجن المرفوض على شخص مستهدف ليمتص ردة فعل هذا المقابل واسكاته ولسان حاله يقول ( انك مجرم ايضا ولست انا وحيد في خلقي المدان هذا ) ... ولي في هذا الموضوع كلام كثير .. منه ما ذهب اليه البعض في انها من وسائل تكميم افواه من لم يستسيغوا كلامهم ... ولو انني متردد في الشروع بكتابتها اذ انها معلومات ليست بخافية على كل قراء المنتدى فهي تجميع ممّا تناولوه في مقالاتهم .
وقصة قصيرة عن بائع الساعات الذي مر بحينا قبل فترة ليست بالطويلة حينما باع امراة عجوزا ساعة جديدة اعجبتها واحست بثقة عالية في تعاملها معه لدرجة انها قبلت ايداعه الساعة التي تحتفظ بها طوال حياتها ليذهب بها الى مركز عمله دون ضمان موثوق لكنه بالمقابل سلمها صندوقا فيه معلومات وصور توثق عصارة خبرته وتاريخ منجزاته بتفصيل يسعد المعجبين به كثيرا ، وسيشوب القصة الكثير من المداخلات ، منها حيرة هذه الامرأة في مصير وديعتها وما اذا كان الله تعالى قد اختار بائع الساعات ذاك لجواره مع ان اصدقائه مروجي منتجات الشركة التي يعمل فيها مستمرون على تقديم اعلاناتها ( الشركة ) وفق التوجيهات المقررة لهم ..
وعن الذي ذهب الى ان من حَكَم او صدَّق رأياً فقد أقرّ بانه من خلق الله تعالى حتى لو لم يعنِ ذلك ..
وملاحظات ( تم تجميعها ) عن قوانين الفيزياء وهل هي كافية في تفسير ظواهر الكون .. فقد ذهبوا الى انها قد تكون صالحة في مجالنا الفيزيائي او كوننا او مجرتنا لكنها قد تكون قاصرة وعاجزة عن تفسير الاحداث الواقعة في الاكوان الموازية .. والامر اشبه ما يكون بقوانين نيوتن التي كانت ناجحة في تفسير الظواهر الفيزيائية للارض ومجموعتها الشمسية لكنها عاجزة اذا ما اردنا الاستناد اليها في تفسير الظواهر البعيدة للكون .ان في الجعبة كلام اكثر ، اسال الله تعالى ان يوفقني بالحديث عنها ،

اعتذرعن الاطالة ففي حضرتكم يحلو لي الكلام واجد ان الذهن متوقد والثقة بالنفس عالية وان الكتابة ضمن اطار صورتكم تكتسب قبول القارئ واستحسانه وتمنحني شرفا احلم به .

الف الف شكر

قديم 11-14-2016, 03:48 PM
المشاركة 2234
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة

قائد او رئيس غير يتيم عبارة عن وصفه سحرية للفشل راقبوا ما سيجري في امريكا خلال السنوات القادمة وبعد انتخاب ترمب غير اليتيم، انه اعادة لفلم بوش الابن الذي كاد ان يوصل امريكا الي الإفلاس والانهيار التام ولولا وصول أوباما اليتيم الذي تمكن من لملمت الامور وبعث الحياة في النظام الراسمالي الي حين لانتهت أمريكا في حينه، علما بان فشل بوش كان لاسباب خارجية في معظمها، أما الان فهناك عنصر فشل اخر اكثر خطورة سيحطم اللحمة الداخلية أيضاً ويزعزع الوحدة الداخلية ويجعل هذه الامبراطورية تنهار من الداخل وهذا العنصر هو المشاعر العنصرية البغيضة التي ايقظوها من مرقدها بعد سبات عميق .



*

قديم 11-15-2016, 03:11 PM
المشاركة 2235
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كل ما كان اليتم ابكر كلما كانت اثر صدمة اليتم اعظم وبالتالي تكون قدرة العقل اعظم فإذا كنت تنوي كفالة يتيم فحاول ان يكون من بين من فقد الاب قبل الولادة فمنهم العباقرة ومنهم من يأتي على شاكلة نيوتن وان لم تجد ففي السنة الاولى ثم الثانية والثالثة وهكذا وحتى سن الحادية والعشرين حيث يكون اثر اليتم في أدنى درجاته بعد اكتمال نمو الدماغ وتوقف الجسم والدماغ عن النمو. *
استاذ ايوب صابر المحترم
من الواضح ان ماذهبتم اليه كان عن دراسة هي اقرب الى الحدس والاستشراف منها الى استقراء الوقائع والمشاهدات ، ولكم كل العذر في ذلك ، اذ ان موضوع الدراسة امر عصي على التجربة وليس في امكانكم متابعة فاقدي الوالدين او احدهما عبر مراحل نموهم وخصائص شخصياتهم وطبيعة نشاطاتهم وليس لكم الّا الارتكان الى ما يعنّ لكم من الخواطر والمشاهدات ..
سؤالي عن الفكرة التي ربطتم فيها بين مسارب الابداع وتنوعها وبين تاريخ وقوع حادثة فقدان الوالدين ، وانه كلما كان الحادث متقدما في حدوثه فان احتمالات النبوغ والتفرد والابداع تكون اكثر – هذا اذا توفرت الظروف الملائمة حسبما بينتموه في موضع اخر – فقد اشرتم الى مثال للحالة بنيوتن الذي فقد اباه قبل ولادته ولا ندري ان كان لديكم امثلة اخرى مماثلة ، ام انها حقيقة حدستموها واقتنعتم به وفي اعتباركم الدراسات التي اشرتم اليها عن تاثير الاحداث منها فقدان الزوج على نفسية الزوجة ومنها على الدماغ والانسجة العصبية للجنين ، اذ ان اثارها سترافقه في رحلته طوال عمره وتحدد نمطه النفسي وسمات شخصيته

متابع لكم ... ودعائي ان يوفقكم الله في مسعاكم بما يرضاه .. والف الف شكر

قديم 11-15-2016, 05:04 PM
المشاركة 2236
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ مؤيد

ملاحظة جميلة ومهمة جدا وتؤشر أنكم تتعمقون في متابعة ما نخطه هنا.

استاذ مؤيد كل ما اكتبه هنا من خواطر يستند الي دراستي المعمقة حول الموضوع ولا يقوم على اساس الاستشراف والحدس ابدا ، وهو مستنبط من الوقائع، والصحيح انني أحاول دائماً اتباع منهجية علمية تقوم على أسس سليمة في البحث والاستنتاج.

هذا الاستنباط يستند الي الدراسة على عينة الخالدون المئة كتاب الامريكي مايكل هارت.

لقد وجدت ان من بين افراد هذه العينة وهم مئة ان 54 منهم ايتام. والعجيب انني وجدت بان يتم هؤلا يتوزع على السنوات من ما قبل الولادة الي سن واحد وعشرين . وهذا يتوافق مع ما يطرحه علماء النفس حول اثر الفقد على الشخصية حيث يفترض علم النفس ان اليتم يمتد حتى سن توقف النمو الجسدي وهي افتراضا 21.

الكل يعتقد بان اثر اليتم حتما واعي اي انه كلما كان الانسان اكبر عمرا واكثر وعيا كلما كان اثر الفقد اعظم لكن دراستي اثبتت العكس فنجد ان اعظم الناس ابداعا وعبقرية هم من فئة الأيتام قبل الولادة. علما بان نيوتن هو من ضمن العينية الدراسية ونجد انه لقب بنبي العلم لتنوع وأهمية ما وضع من علوم.

وهذا يؤشر الي ان المسالة ليست مسالة وعي وتاثير عليه وانما لها علاقة بكيمياء الدماغ ، وربما زيادة في نشاطه كنتيجة لارتفاع نسبة الطاقة الذهنية وهو الجانب الذي ما يزال يحتاج الي دراسة مخبرية. ولو كان الأثر مرتبط بالوعي صحيح لما تأثر اليتيم الذي يصاب باليتم قبل سن الخامسة وهي بداية مرحلة الوعي والتذكر.

أيضاً تبين من خلال نفس الدراسة ان طبيعة المخرجات الابداعية مرتبط الي حد كبير بسن وقوع مصيبة اليتم. وهي واضحة بشكل جلي مثلا عند الأيتام في سن المراهقة وتشتمل هذه الفئة من ضمن افراد العينة على هتلر وستالين ونابليون ولينين والاكسندر المقدوني وهم قادة دمويون. بمعنى ان اليتم في سن المراهقة يؤدي الي اثر يقع على ركن محدد من الدماغ ( الركن الامامي حسب الطبيب الالماني ) فتتشكل الشخصية القيادية الكرزمية والدموية في نفس الوقت. التي تميل الي القتل الجماعي.

أما الأيتام ما بين سن السابعة عشر وحتى الحادي والعشرين فيأتي من بينهم المخترعون امثال جوتنبرغ مخترع الطباعة وجميسواط وهو مخترع الالة البخارية والاخوين رايت مخترعي الطائرة .

وقد اعلن طبيب الماني متخصص في علم الدماغ صحة هذا الافتراض منذ حوالي عام تقريبا حيث بين بان دراساته حول شخصية هتلر اشارت الي نشاط زائد في ركن يقع في مقدمة الدماغ. وهذا يؤكد علميا بان الدماغ مكون من أركان ويكون لليتم اثر في ركن معين حسب سنة وقوع مصيبة اليتم .

اذا المسالة ليس مسالة حدس وانما تقوم على الأدلة والشواهد البحثية ومن واقع العينة البحثية وانا في طريقي لاختبار هذه النظريات مخبريا ان شاء الله حيث ابحث جادا عن مختبر في مجال علم الدماغ لإجراء هذه الفحوصات حتى يتم دعم الطروحات الإحصائية بالأدلة العلمية .

كل هذا الكلام مشروح بإسهاب في كتابي " الأيتام مشاريع العظماء" والذي وضعت له عبارة استهلالية تقول " قل لي متى تيتم اقول لك من انت " .... ويمكنني ان ارسل لك نسخه من الكتاب المذكور اذا ارسلت لي عنوانك على البريد الخاص واذا كان ذلك ميسرا .

أشكرك عل اثارتك لمثل هذه المسائل حتى نعمل سويا على توضيح ما يزال غامضا من المسائل المتعلقة بالموضوع لمزيد من الفائدة ولإزالة اي شك حول صحة ما نطرحه من استنتاجات .
دم بخير ،،،
*

قديم 11-19-2016, 08:32 PM
المشاركة 2237
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألكسندر هاميلتون (بالإنجليزية: Alexander Hamilton) يتيم الام والأب
.


(و. 11 يناير 1755 - ت. 12 يوليو 1804) هو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، مؤسس النظام المالي الأميركي، كبير مساعدي جورج واشنطن، وأول وزير للخزانة. كما أسس حرس السواحل الأميركي وصحيفة نيويورك بوست. هو مؤسس الحزب الفيدرالي الذي واجه معارضةً من الحزب الجمهوري الديمقراطي بقيادة توماس جيفرسون وجيمس ماديسون، اللذان خشيا أن سياسات هاميلتون عن الحكومة المركزية القوية من شأنها إضعاف الالتزام الأميركي بالجمهورياتية.


-----
أبو الفكر الأميركي المحافظ ألكسندر هاملتون يعود إلى الواجهة

مات مقتولا في مبارزة مع نائب الرئيس الليبرالي جيفرسون بعد نقاش ساخن حول التوجهات الاقتصادية

واشنطن: محمد علي صالح
منذ كتابة الدستور في أميركا والأميركيون منقسمون بين الجيفرسونية الليبرالية والهاملتونية المحافظة.. الأزمة المالية الحالية التي تمر بها البلاد والاقتراب من انتخابات رئاسية حاسمة تعيد الجميع لمراجعة وجهتي النظر اللتين قادتا أميركا.. فما بين جيفرسون وهاملتون حكمت أميركا العالم.. من هما هذان الشخصان؟ وبماذا يختلف هاملتون المحافظ تحديدا عن مناوئه جيفرسون الليبرالي؟

يحتفل الأميركيون هذه السنة بمرور مائة عام على تأسيس «فيدرال ريسيرف بورد» (مجلس الاحتياط الاتحادي) الذي يوازي البنك المركزي في الدول الأخرى. وقبل هذا الاسم، كان اسمه «فيرست بنك» (البنك الأول) الذي أسسه ألكسندر هاملتون، من «فاوندينغ فاذرز» (الآباء المؤسسون)، وأول وزير خزانة، وأبو الفكر الأميركي المحافظ.

ولا يذكر أبو الفكر الأميركي المحافظ، إلا ويذكر أبو الفكر الأميركي الليبرالي: توماس جيفرسون. وهو أيضا من «الآباء المؤسسين»، وكاتب إعلان الاستقلال الأميركي، وأول وزير خارجية (في عهد الرئيس الأول جورج واشنطن)، ونائب الرئيس الثاني جون آدامز. والرئيس الثالث، لفترتين.

تبحر الرجلان في الفلسفة، وتأثرا بآراء فلاسفة أوروبيين، وكانا أحسن حظا ممن سبقهما لأنهما وصلا إلى الحكم، واستطاعا تطبيق كثير من أفكارهما.

تأثر أبو الليبرالية جيفرسون بالفيلسوف البريطاني جان لوك (ولد قبله بمائة سنة تقريبا، وتوفى سنة 1704) الذي يعتبر أبو الفكر الليبرالي الغربي. وتأثر أيضا بفلاسفة فرنسيين، مثل فرانسوا فولتير، وجان جاك روسو، وهما من جهتهما تأثرا بالبريطاني لوك. وكان جيفرسون سفيرا لأميركا لدى فرنسا عندما وقعت الثورة الفرنسية (سنة 1789). وكان فولتير وروسو توفيا قبل الثورة الفرنسية بإحدى عشرة سنة، وبعد الثورة الأميركية بسنتين (سنة 1776).

وتأثر أيضا بأفكار لوك مثل: «سوشيال كونتراكت» (الميثاق الاجتماعي و«إنديفيديواليزم»/ الفردية) و«تولارانس» (التسامح) و«ديازم» (المسيحية التي تعارض التثليث وعبادة عيسى بن مريم). لكن، مثل لوك، كان متناقضا (وربما «منافقا») لأنه، رغم أفكاره الليبرالية، لم يعارض تجارة الرقيق. لوك جاء إلى أميركا، ونصح الأميركيين بتأسيس دولة أرستقراطية على الطريقة البريطانية تعتبر حتى البيض ممتلكات، ناهيك بالزنوج. وجيفرسون كان يملك مئات الرقيق.

* ألكسندر هاملتون

* جيفرسون أكبر من هاملتون بعشر سنوات تقريبا. ولد جيفرسون في مجتمع أرستقراطي (أو شبه ارستقراطي) في ريف ولاية فرجينيا الزراعية. وعاش كذلك حتى وفاته في المكان نفسه.

وولد هاملتون في منزل بائس بجزيرة «نيفيس» (من جزر البحر الكاريبي) التي كانت تستعمرها بريطانيا. وحتى وفاته، لم يعرف تاريخ ميلاده الحقيقي. ولد نتيجة علاقة جنسية غير شرعية.. خانت والدته زوجها، وعاشرت والده الذي لم يكن متزوجا، وبعد أن حملت، طلقها زوجها، وهجرها عشيقها، وانتقلت حاملا إلى جزيرة أخرى في البحر الكاريبي، حيث وضعت ابنها.. في ما بعد، تزوجها جيمس هاملتون (ومنح الصبي اسم «هاملتون»). لكنه طلقها عندما عرف أنها كانت عشيقة والد الصبي، وأن الصبي ليس شرعيا (لكنه لم ينزع من الصبي اسم «هاملتون»). عندما توفيت الأم، صار الصبي يتيم الوالدين، وعندما بحث عن ثروة والدته، وجد أن زوجها السابق سجلها باسمه، وعندما ذهب إلى مدرسة كنيسة الجزيرة، لم يقبل لأن الكنيسة قالت إنه غير شرعي. واضطر لأن يدرس في مدرسة خاصة.. وكان مدرسه يهوديا، درسه التجارة والاقتصاد، وأثر على أفكاره الاقتصادية.

هناك نقطة يهودية أخرى في حياة هاملتون، وهي أن والدته، عندما كانت عشيقة والده، كانت متزوجة من جوهان لافين، نصف يهودي، لكنه طلقها بعد أن عرف خيانتها له، ولم تكن له أي علاقة مع الصبي هاملتون. لكن، عندما كبر هاملتون، وبدأ البحث عن ثروة والدته، وصل إلى لافين الذي أنكر أي ثروة عنده تابعة لزوجته السابقة.

* الهجرة إلى أميركا

* عندما كان عمر هاملتون 22 سنة، هاجر إلى الولايات المتحدة (كانت مستعمرة بريطانية). ودرس الاقتصاد في كلية كولومبيا (جامعة كولومبيا في وقت لاحق) في نيويورك. ومال نحو نظريات السوق المفتوحة، وانضم إلى «الآباء المؤسسين» في الحرب ضد الاستعمار البريطاني، غير أنه كان «معتدلا»، ورفض حربا بين المعارضين المسلحين وجنود أميركيين حاربوا مع الاستعمار البريطاني (كان المعارضون يتهمون هؤلاء بالخيانة، ويقتلونهم)، ثم تزوج ابنة ثرى إقطاعي في نيويورك.

بعد استقلال الولايات المتحدة (سنة 1776)، وتشكيل حكومة الرئيس الأول جورج واشنطن، صار أول وزير للخزانة. قبل ذلك، كانت الثورة ضد بريطانيا تعتمد على تبرعات قادتها (أغلبيتهم أثرياء)، وعلى تبرعات من فرنسا (التي أيدت الثورة الأميركية نكاية في بريطانيا).

وبصفته وزيرا للخزانة:

أولا: وضع أول ميزانية أميركية.

ثانيا: أقر أول ضريبة، على الواردات والمنتجات المحلية، وعلى إنتاج الخمور.

ثالثا: عندما تمرد جنود كانوا اشتركوا في حرب الاستقلال احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم لشهور، وضع هاملتون أول قانون لتنظيم الرواتب والمعاشات.

رابعا: أسس أول بنك مركزي، سماه «فيرست بنك» (البنك الأول)، واسمه الآن «فيدرال ريسيرف بورد» (مجلس الاحتياط الاتحادي). وقرر هاملتون أن تساهم البنوك الخاصة والمستثمرون في البنك المركزي، وأن يكون البنك المركزي حلقة الاتصال بين المستثمرين والحكومة.

* ديون الحكومة على البنوك

* عندما كان هاملتون وزيرا للخزانة، كانت ديون الحكومة الاتحادية 50 مليون دولار. (اليوم 16 تريليون دولار). وكان خصمه جيفرسون وزيرا للخارجية. لكن، تدخل جيفرسون كثيرا في محاولات هاملتون تطبيق فلسفته المحافظة على الاقتصاد الأميركي. وعارض جيفرسون تأسيس البنك المركزي. وقال إنه سيساعد على:

أولا: تراكم ديون الحكومة على البنوك.

ثانيا: تساهل الحكومة مع مغامرات البنوك.

ثالثا: لهذا، تصير الحكومة رهينة البنوك.

وفي حملته الانتخابية سنة 1800، انتقد جيفرسون خصمه هاملتون، وحمله مسؤولية الكارثة الاقتصادية في ذلك الوقت (كان سببها الرئيسي هو السبب نفسه للأزمة الاقتصادية الحالية: مغامرات خطيرة من جانب البنوك في تقديم قروض سكنية وعقارية. ومثل اليوم، حوكم مسؤولون في البنوك وعوقبوا بالسجن).

خلال مناقشات كتابة الدستور (أعلن بعد عشر سنوات تقريبا من الاستقلال)، ظهرت واضحة نظريات هاملتون المحافظة. وكتبت في حلقات، تعرف الآن باسم «فيدرالست بيبرز» (الأوراق الفيدرالية) عن العلاقة بين حكومات الولايات والحكومة الاتحادية. وخلال مناقشات لجنة الدستور، قدم هاملتون اقتراحات كثيرة، منها:

أولا: أن يكون الرئيس الأميركي وأعضاء الكونغرس مدى الحياة، بعد انتخابهم أول مرة. ورفض اقتراحه.

ثانيا: أن يكون لحكومات الولايات دور في وضع الميزانية الاتحادية والسياسات الداخلية والخارجية. ورفض اقتراحه.

ثالثا: لكن، أجيز اقتراحه الذي يقول: «يضاف إلى عدد كل الأحرار ثلاثة أخماس عدد غيرهم» (إشارة مؤدبة إلى أن الزنجي يساوى ثلاثة أخماس الأبيض. فقط عند إحصاء عدد السكان ودفع الضرائب، وليس للتصويت، لأن الزنوج كانوا ممنوعين من التصويت أساسا). هذه المادة موجودة في الدستور حتى اليوم، مع التعديل الذي ألغاها فيما بعد).

* مناقشات لجنة الدستور

* خلال مناقشات كتابة الدستور، قاد هاملتون جناحا، وقاد توماس جيفرسون جناحا آخر. ورغم اتفاقهما على تجارة الرقيق، كانت الاختلافات واضحة جدا بين أبي الفكر المحافظ وأبي الفكر الليبرالي. بل هدد هاملتون مرات كثيرة بالانسحاب من لجنة كتابة الدستور. وعندما وقع على النسخة النهائية، قال إنه فعل ذلك مضطرا. (انسحب بعض أعضاء اللجنة المحافظين، حتى قبل كتابة النسخة النهائية، وقالوا إن الدستور «اجتماعي» أكثر منه «إنمائي»).

ربما يكون أهم أكاديمي معاصر كتب عن هاملتون هو جون غوردون، ومن مؤلفاته: «تراث هاملتون: ديون الحكومة الأميركية» و«إمبراطورية الثروة: تاريخ القوة الاقتصادية الأميركية» و«وول ستريت بوصفها قوة عالمية».. ومما كتبه:

أولا: هذا انقسام تاريخي بين فكرتين مختلفتين (لم يقل متناقضتين): الجيفرسونية الليبرالية والهاملتونية المحافظة.

ثانيا: نجح جيفرسون في كتابة دستور «ليبرالي أكثر من محافظ».

ثالثا: من إنجازات الفكر الليبرالي: عتق الرقيق، مساندة الديمقراطيات الأوروبية، قوانين روزفلت الاجتماعية، الحقوق المدنية، تقليل التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج.

رابعا: لن ينسى المحافظون، ربما إلى الأبد، هزيمتهم في لجنة كتابة الدستور (قبل مائتين وثلاثين سنة).

خامسا: لا الرئيس ريغان (الجمهوري المحافظ)، ولا حزب الشاي (الجناح اليميني في الحزب الجمهوري) هما نجما الحملة ضد الليبراليين. هاملتون بدأ ذلك عندما تأسست الولايات المتحدة.

مثل اليوم، في ذلك الوقت كان هناك حزبان رئيسيان: الأول: «الفيدرالي» (حاليا الجمهوري، إشارة إلى تركيزه على حكومات الولايات أكثر من الحكومة الفيدرالية) بقيادة جون آدامز (الرئيس الثاني بعد جورج واشنطن) وهاملتون.

الثاني: «الديمقراطي الجمهوري» (حاليا الحزب الديمقراطي) بقيادة جيفرسون (في سنة 1800، فاز على آدامز الذي أعاد ترشيح نفسه، وصار الرئيس الثالث).

ومثل الأميركيين المحافظين والجمهوريين اليوم، مال هاملتون ميلا كبيرا نحو استغلال الدين في السياسة. وفي سنة 1802، انشق عن الحزب الفيدرالي (الجمهوري)، وأسس «الحزب المسيحي» (ربما مثل «حزب الشاي» حاليا)، وشعاره: «قبل تقديس الدستور، تقديس المسيحية».

* جيفرسون الليبرالي

* حسب كتاب «إعادة النظر في جيفرسون: وقته ووقتنا»، ركز جيفرسون على حق الحياة، والحرية، وتحقيق السعادة. لكنه شك شكوكا كثيرة في رجال الأعمال، وكتب بأنهم، عكس الحكام الذين يجب أن ينفذوا رغبات المحكومين، يريدون تنفيذ رغباتهم الخاصة التي تتركز على الربح.

في الوقت الحاضر يعاني العالم من مشكلة اقتصادية كبيرة؛ أهم أسبابها فساد وطمع البنوك والشركات الاستثمارية العالمية. قبل مائتي سنة، كتب جيفرسون الآتي: «أفضل لو أن الإنسان عمل عملا شاقا، وجمع المال بعرق جبينه وصرفه على نفسه، من أن يذهب إلى بنك ويوقع أوراقا ويتعهد تعهدات ليصرف على نفسه من مال البنك. ثم لا يقدر على أن يفي بالتعهدات، ولا يقدر على أن يحقق كل أهدافه».

وعن ديون البنوك على الحكومة، كتب: «كل عشرين سنة يأتي جيل جديد. لهذا، كل عشرين سنة يجب أن تتخلص الحكومة من ديونها على البنوك حتى لا يرثها جيل ليس مسؤولا عنها».

وفي خطاب الوداع في البيت الأبيض، قال: «تظل البنوك الحالية نقطة سوداء في حياتنا. إذا لم نحل مشكلتها، ستدمرنا. هي تعتمد على المغامرة، والفساد. وكلما كبر حجمها، تراجعت قيمنا الأخلاقية».

في الجانب الآخر، تأثر هاملتون بالفلسفة البريطانية التجارية «ميركانتاليزم»: تقود الحكومات التجارة الخارجية لخدمة مصالحها. وطبعا، كانت هذه الفلسفة (التي بدأت بعد الثورة الصناعية) من أهم أسباب الصراعات والحروب بين الدول الأوروبية، وزيادة المستعمرات الأوروبية في آسيا وأفريقيا.

غير أن فلسفة «ميركانتاليزم» كانت من أسباب فلسفة «فري تريد» (التجارة الحرة) التي قادها آدامز سميت (أبو الرأسمالية) في كتابه «ويلث أوف نيشنز (ثروة الشعوب)».

لم يختلف كثيرا جيفرسون (أبو الفكر الليبرالي) وهاملتون (أبو الفكر المحافظ) عن سميث (أبو الفكر الرأسمالي). لكن، بينما ركز جيفرسون على دور الحكومة في مراقبة نشاط البنوك والأغنياء، ركز هاملتون على مزيد من الحرية لهؤلاء.

وكتب جيفرسون أنه، بالإضافة إلى أن سميث كتب كتاب «ثروة الشعوب»، كتب أيضا كتاب «نظرية العواطف الأخلاقية». وركز فيه على الجانب الإنساني للرأسمالية. وكتب فيه: «نعم، تميل النفس البشرية نحو مصلحتها (الطمع، والحسد). لكنها تميل أيضا نحو القيم الأخلاقية التي تقوم على أساس العلاقات الاجتماعية (وليست الفردية)، وهي التي تحدد ضمير الشخص».

ذهب سميت إلى أبعد من ذلك، ودعا إلى «ثقافة العطف»، أي إن الإنسان، عندما يركز على الذين حوله، «ينقى نفسه أخلاقيا»، وعندما يركز على نفسه، «ينغلق على نفسه».

اليوم، لا يختلف الوضع كثيرا عما كان عليه قبل مائتي سنة تقريبا:

أولا: تشبه الأزمة الاقتصادية أزمة شبيهة لها في ذلك الوقت.

ثانيا: بينما يريد الديمقراطيون (بقيادة الرئيس أوباما) مزيدا من رقابة الحكومة على البنوك والشركات، يريد الجمهوريون (بقيادة حزب الشاي) مزيدا من الحرية لهذه.

ووسط كل هذا، يشاهد الذي يمر أمام مبنى وزارة الخزانة (بجوار البيت الأبيض) على شارع بنسلفانيا، تمثالا عملاقا، كتب عليه الآتي: «ألكسندر هاملتون، 1757 - 1804، أول وزير خزانة، جندي، خطيب، رجل دولة، بطل الدولة الدستورية، والحكومة الديمقراطية وأمن الوطن. لمس صخرة الموارد البشرية، ففاضت سيول الثروات، ولمس جثة قروض الحكومة، فعادت إليها الحياة».

لكن، ليست هناك إشارة إلى ثلاث نقاط:

أولا: ترك هاملتون وزارة الخزانة بعد فضيحة علاقات جنسية مع زوجة وزير.

ثانيا: مات مقتولا، بعد مبارزة مع آرون بور، نائب الرئيس جيفرسون، بعد نقاش ساخن جدا حول الفكر الليبرالي والفكر المحافظ.

ثالثا: دفن في كنيسة بالقرب من «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك) الذي كان صاحب فكرته.

قديم 12-11-2016, 07:07 PM
المشاركة 2238
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استمعوا جيدا لنبوءات ايتامكم فهي إنذارات مبكرة

المتعمق في تاريخ الادب يجد ان الادباء الايتام لديهم خاصية وهي القدرة على التنبؤ ورؤية الاحداث المستقبلية بصورة تكون جلية أحيانا ضمن نصوصهم الادبية.

فهم في كثير من الأحيان يستشرفون المستقبل ويغردون بما سيأتي به أحيانا بصورة واعية وأخرى غير واعية وقبل سنوات قد تطول وقد تقصر من تحول تلك النبوءات الي واقع ملموس معاش ومدهش في كثير من الاحيان.

وهذه الخاصية لا تقتصر على الايتام الادباء فقط، وانما تشمل كل شريحة الايتام من مختلف المجالات الإبداعية مثل العلوم والسينما والمسرح والقيادة الخ...

ولكننا نركز هنا على شريحة الادباء الايتام لان تراثهم مدون وحي وكثير منه خالد بخلود الزمن، ويمكن الرجوع اليه في أي وقت لمقاربة ما حدث فعلا مع ما كان قد ورد على لسان الادباء على شكل نبوءات واستشراف مستقبلي.

وليس المهم هنا كيف يكون للأيتام مثل تلك الخاصية فالأمر يطول شرحه، وهذا المكان ليس موقعه المناسب، ولكن ذكر بعض الأمثلة من تاريخ الادب أمثال نسترادموس وجورج اورويل تؤكد على صحة هذا الادعاء، ويجب ان تجعل من أي نبوءة يأتي بها الادباء بمثابة علم احمر مرفوع للفت الانتباه خاصة إذا ما اشتملت تلك النبوءة على تحذير.

ودليل اخر مهم على صحة وجود تلك القدرات الخارقة هي معرفتنا ان البعض كان يمتلكها على مر التاريخ على شكل ملكات مثل الحدس والفراسة.

ولا بد ان هذه القدرات هي شكل اخر من اشكال التنبؤ والاستشراف المستقبلي ومؤشر على وجوده، والذي يجب ان يدفعنا الي أخذ تحذيرات الادباء التي تحملها نبوءاتهم بمحمل الجد، ونصغي مليا الي ما يقولون ويستشرفون.

روائي مصري عاش في اواخر القرن الماضي، وفي التسعينات منه نبه في نبوءة لافته في راوية له الي حرب أهلية قادمة في مصر، ووصف تلك الحرب واهوالها بصورة تفصيله مهولة. وقد بدت احداث الربيع العربي في مصر ارهاصات لتلك الحرب القادمة الموصوفة في الرواية المذكورة حين مقاربتها مع تفاصيل تلك النبوءة.

ونظرا لشدة التشابه بين ما يجري في مصر حاليا، ولما تنبأ به الكاتب المذكور الذي مات قبل حدوث الربيع العربي بسنوات، ومن واقع قوة الأدلة على قدرة الادباء على التنبؤ، ربما صار على العقلاء من أبناء مصر العربية، ان ينظروا الي نبوءة ذلك الاديب على انها علم احمر مرفوع بقوة منذ سنوات، وتحذير وتنبيه لما سيجري في قادم الايام.

فتنة طائفية في مصر ستحرق الأخضر واليابس وكذلك حرب أهلية. ولا اعرف ان كان بالإمكان عكس ما يتنبأ به الايتام... ولكن ربما يجدر بالجميع المحاولة لعدم سقوط البلد في هاوية تلك الحرب الاهلية المهلكة المتوقعة، او على الأقل السعي من اجل انقاذ ما يمكن إنقاذه؟

وقبل فوات الاون...

قديم 12-13-2016, 02:28 PM
المشاركة 2239
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العلاقة بين اليتم والعبقرية علاقة السبب مع النتيجة وهي مثبته بصورة تتعدى عامل الصدفة...فانظروا الى ايتامكم على انهم مشاريع عظماء وعاملوهم على ذلك الاساس..

قديم 12-15-2016, 10:55 AM
المشاركة 2240
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اعلموا ان أيتامكم مشاريع العظماء فعاملوهم بما يليق بهم ويساهم في تفتق عبقريتهم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 0 والزوار 49)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.