قديم 07-26-2016, 02:09 PM
المشاركة 2351
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
بسم الله الرحمن الرحيم

إن بني آدم يرون رضا الله -عز وجل- والإكرام الإلهي، دائماً بالعطاء.. والحال بأن هذا غير معلوم!.. فالعطاء الإلهي؛ اختبار وامتحان للإنسان: فقد ينجح، وقد لا ينجح.. وهذا المال أمانة إلهية: قد يؤدي حقها، وقد لا يؤدي حقها.. إذن، المؤمن لا يفرح بمجرد أن يعطى المال، ويعتبره إكراماً.. فالإكرام ابتلاء، وهذا المال بلاء نزل عليه!..
************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
26 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-27-2016, 05:29 PM
المشاركة 2352
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
بسم الله الرحمن الرحيم

نفوس أهل الدنيا مضطربة، فكل صاحب أسهم هذه الأيام لا ينام الليل، يخاف من الصعود والهبوط.. حتى أصحاب الشركات، التي هي تجارة منتظمة؛ قلوبهم مضطربة.. أما الذي يوجب اطمئنان القلب، هو ذكر الله عز وجل: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}؛ لأن الله -عز وجل- لا يتغير.. فالمال يذهب ويأتي، والعافية تذهب وتأتي، والحياة برمتها تذهب وتأتي؛ ولكنه هو الباقي.. فالنفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربها، وترضى بما رضي به.. فترى نفسها عبداً لا يملك لنفسه شيئاً: من خير أو شر، أو نفع أو ضر.. ويرى الدنيا دار مجاز، وما يستقبله فيها من غنى أو فقر، أو أي نفع وضر؛ ابتلاء وامتحاناً إلهياً.. فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان، وإكثار الفساد والعلو والاستكبار.. ولا يوقعه الفقر والفقدان في الكفر، وترك الشكر.. بل هو في مستقر من العبودية، لا ينحرف عن مستقيم صراطه بإفراط أو تفريط.
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
27 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-28-2016, 10:14 AM
المشاركة 2353
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
بسم الله الرحمن الرحيم

لا ثبات في هذا الوجود، ففي فصل الربيع ترتدي الجبال والسهول اللون الأخضر، وتتزين بالورود؛ ولكن بعد أشهر قليلة، ينتهي كل شيء!.. فكل جمال في هذا الوجود في طريقه إلى الفناء!.. وعليه، فإن المؤمن لا يعلق فؤاده بشيء في هذه الدنيا.. حتى العلاقة الزوجية إذا كانت علاقة إنسانية؛ فإنها تبقى إلى ساعة الممات: بعض كبار السن محبتهم وغرامهم للزوجة في اليوم الأخير، كاليوم الأول؛ لأنها علاقة إنسانية.. أما إذا كانت علاقة شهوية؛ فإنه من الطبيعي أن تقل مع الأيام.. بل تتلاشى عند تقدم الزوجة في السن؛ لأن العلاقة مبتنية على الجمال الظاهري.. لهذا في آية التزويج لا يذكر الشهوة أبداً، يقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}: فالسكون، والمودة، والرحمة؛ كلها أمور قلبية.
************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
28 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-28-2016, 10:28 PM
المشاركة 2354
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أصاب أحد الصالحين شيء في قدمه فلم يتوجع ولم يتأوه، بل ابتسم واسترجع، فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجع؟ فقال: إن حلاوة ثوابه أنستني مرارة وجعه!

قديم 07-29-2016, 09:10 AM
المشاركة 2355
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أصاب أحد الصالحين شيء في قدمه فلم يتوجع ولم يتأوه، بل ابتسم واسترجع، فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجع؟ فقال: إن حلاوة ثوابه أنستني مرارة وجعه!
************************************************** ***
أحسنتِ ابنتي نشوة
زيدينا لطفاً

حميد
29 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-29-2016, 09:19 AM
المشاركة 2356
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
بسم الله الرحمن الرحيم

البعض له توفيق، وله عبادة؛ فيظن أنه أصبح من ذاتيته.. فيلقي رب العالمين عليه النعاس في الليل؛ ليعلم أن قيام الليل بتوفيق منه!.. بعض الأوقات يريد الإنسان أن يقرأ سورة الحمد؛ فينساها، رغم أنه يلهج بها ليلاً ونهاراً!.. فإذن، كل شيء بتوفيق من الله عز وجل؛ لذا يجب أن يبقى الشكر متواصلاً.
************************************************** *******************************
حميد
عاشق العراق
29 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-29-2016, 09:33 AM
المشاركة 2357
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قبل أن تغتاب !!
أغمض عينيك،
وتخيل أنك تمضغ قطعة لحمة حمراء نيئة ،
تلوكها بين أسنانك بدمها ..
" إن أعجبك هذا الخيال افتح عينيك وأكمل غيبتك "

قديم 07-30-2016, 08:30 PM
المشاركة 2358
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
بسم الله الرحمن الرحيم

إن المؤمن يستحي من حديث النفس؛ لأنه بدلاً من ذكر الله عز وجل، وتذكر الآخرة؛ ينشغل بما لا طائل منه.. والذي يضمر الحسد، والحقد، والعداوة لأحد، وفي مقام العمل يجامل؛ فهذا الإنسان يوماً ما يكشف سره.. أضف إلى أن رب العالمين مطلع على ذلك، فهو {يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}!.. ولهذا فإن من صفات المؤمن: أنه لو كشف الغطاء عن قلبه، لا يخاف أحداً؛ لأن ظاهره كباطنه.. هنيئاً لمن وصل لطهارة الباطن!..
************************************************** *******************************
حميد
عاشق العراق
30 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-31-2016, 08:12 AM
المشاركة 2359
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفرق دقيق جداً بين الناجح والفالح:

الناجح هو الذي حقق نجاحاً في الدنيا، نجح في جمع المال، نجح في اعتلاء منصب رفيع، نجح في تربية أولاده..

لكن الفالح هو الذي حقق سرّ وجوده، وغاية وجوده، تعرف إلى ربه، فنالَ بذلك خيري الدنيا والآخرة.

قديم 07-31-2016, 10:20 AM
المشاركة 2360
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفرق دقيق جداً بين الناجح والفالح:
الناجح هو الذي حقق نجاحاً في الدنيا، نجح في جمع المال، نجح في اعتلاء منصب رفيع، نجح في تربية أولاده..
لكن الفالح هو الذي حقق سرّ وجوده، وغاية وجوده، تعرف إلى ربه، فنالَ بذلك خيري الدنيا والآخرة.
حقاً إنَّ معرفة الله سبحانه هي الطريق السليم لطاعته وعبادته حقَّ عبادته .
وأنَّ معرفته جلَّ ذكره تكون في توحيده في ذاتيته وصفاته وأفعاله ، والسير على هذا النهج في سلوكنا وأفعالنا وسائر تصرفاتنا. حتى نحقق سرَّ وجودنا وغاية ما وجدنا لأجله .
أحسنت الإختيار إبنتي المؤمنة نشوة ، واصلي معنا ما لديكِ من جميل الإختيار
لكِ تحيتي .... حميد
31 - 7 - 2016
********************************************

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
للفساد أوجه كثيرة؟ كفاح محمود كريم منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-20-2012 06:24 PM
كلماتٌ وتأمّلات. على قسورة الإبراهيمي منبر البوح الهادئ 4 11-04-2011 08:51 PM
كلماتٌ عارية! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 20 12-03-2010 01:43 PM

الساعة الآن 02:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.