قديم 08-15-2016, 06:01 AM
المشاركة 2531
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]العبثية في السلوك [/marq]إن الخوض فيما لايعني ، مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ، وهو من موجبات قساوة القلب ..إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ، ولو كان اللاحق أنفع من سابقه ..فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي: { يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك ، وسقما في جسمك ، ونقصا في مالك ، وحريمة في رزقك ، فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك }..فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ، فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.
************************************************** *******************************
حمــيد
عاشق العراق
15 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-16-2016, 11:37 AM
المشاركة 2532
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]هندسة التكامل [/marq]إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته ، عليه أن يمتلك خطة مدروسة: لها ( مراحلها ) المتدرجة ، ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة ، وفيها ( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته ، وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين ، وفيها ( معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق: كالقبض والبسط ، وإعراض الخلق ، وضيق الصدر ، وهجوم الوساوس ..هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ، ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى ، وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا ..إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً ، فكذلك الأمر في البناء المعنوي ، فإن وضوح الخطـة وإتقانها ، وهندسة مراحلها ، مدعاة للسير على هدى واطمئنان ، وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى ) ، فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
************************************************** *********************************
حمــيد
عاشق العراق
16 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-17-2016, 06:26 AM
المشاركة 2533
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الصلاة موعد اللقاء [/marq]إن من اللازم أن نتعامل مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها ..ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف ..ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء ..ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى ..ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد ..ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب ..ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك ، والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع ..ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة ، وأسفوا للخروج منها .
************************************************** ********************************
حمــيد
عاشق العراق
17 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-18-2016, 11:31 AM
المشاركة 2534
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]فرق الحال عن المقام [/marq]إن هناك فرقا واضحا بين الحالات الروحية ( المتقطعة ) التي تعطى للعبد - بحسب قابليته - بين فترة وأخرى ، وبين المقامات الروحية ( الثابتة ) التي لا تفارق صاحبها أبدا ..واستبدال الحال بالمقام يفتقر إلى رؤية واضحة للحالتين ، ومعرفة بموجباتهما ، وتجربة خاصة للعبد المراقب لنفسه ..ومجمل القول: أن استمرار الحالات الروحية المتقطعة ، وتحاشي موجبات الإدبار ، والالتزام العملي الدقيق بما يرضي المولى تبارك وتعالى ، والالتجاء الدائم إليه بالتوسل بمن لديهم أرقى درجات الزلفى لديه ..كل هذه الأمور دخيلة في تحويل الحالات المتناوبة إلى مقامات ثابتة ، ولكن بعد فترة من الصمود والاستقامة فيما ذكر.
************************************************** ******************************
حمــيد
عاشق العراق
18 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-19-2016, 09:10 AM
المشاركة 2535
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مرحلة الاصطفاء [/marq]قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له..ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال ..فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه ، إذ العالم كله محضر قدسه ، بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية ، التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له ..وقد روي أن موسى (عليه السلام) سأل ربه: يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه ، فأجابه: { إذا رأيت عبدي يكثر ذكري ، فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه }..والتأمل في هذا المضمون النادر ، يفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
************************************************** **************************
حمــيد
عاشق العراق
19 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-20-2016, 10:07 AM
المشاركة 2536
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات الجد الواقعي [/marq]إن كل نشاط وحركة ( جـدّ ) في الحياة ، لهو أقرب إلى ( اللهو ) والبطالة ، إن لم يكن في سبيل مرضاته تعالى ..فما يمنّي به بعضهم نفسه بأنه مشغول طول وقته بالبحث العلمي ، أو التجارة ، أو عمران البلاد ، أو سياسة العباد ، أشبه بسراب يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، وذلك فيما لو إنتفى قصد القربة الذي يضفي الجدية على كل سلوك ..وقد ذكر القرآن الكريم الأخسرين أعمالاً بقوله: { الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا } .. ورأس ساعات الجد هو ساعة ( الإقبال ) على المولى بكل أركان الوجود وذلك في الصلاة وغيرها ، ومن ساعة الجد هذه يترشح الجد على الساعات الأخرى من الحياة ..وقد بيّن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه إلى واليه على مصر مالك الأشتر موقع الصلاة من الاعمال بقوله: { واعلم أن كل شئ من عملك تابع لصلاتك ، واعلم أنه من ضيع الصلاة ، فإنه لغير الصلاة من شرائع الإسلام أضيع }
************************************************** ************
حمــيد
عاشق العراق
20 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-21-2016, 05:05 AM
المشاركة 2537
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] التعالي قاصم للظهر [/marq]إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس ( بالعلوّ ) على المخلوقين ..فهذا الترفع ولو كان في - باطن النفس - لمن قواصم الظهر ،كما قصم من قبل ظهر إبليس ، مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق ..وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين ، فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا ، إلى المجهول من حالات الآخرين ، بل قياس ( المجهول ) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ، ثم الحكـم بالتفاضل ؟!..أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب ..ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة ، لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى ، ولو في ختام الحلبة ، إذ أنها ساعة الحسم ، ولطالما افلحوا في ذلك .
************************************************** *****************************************
حمــيد
عاشق العراق
21 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-21-2016, 11:14 AM
المشاركة 2538
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها :

"الموطن الأول : عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .

الموطن الثاني : عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.

الموطن الثالث : عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان ... فلا شيء أهم عند المؤمن من الصلاة ، كأنه في سجن وغمّ حتى تحضر الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "أرحنا بها يا بلال ".

الموطن الرابع : عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " .
وتزداد الحاجة إلى الثبات في هذا الموطن الأخير لكون المؤمن أشد عرضة للبلاء من غيره من البشر

قديم 08-22-2016, 12:00 PM
المشاركة 2539
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الأوقات المباركة [/marq]إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا - قياسا إلى الفترة اللامتناهية - من الحياة العقبى ، يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه ، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء ، إذ الدنيا مزرعة الآخرة ..ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ، ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب!!..فليلة القدر خير من ألف شهر ، وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ، وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ، إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال .
************************************************** ****************************
حمــيد
عاشق العراق
22 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-22-2016, 12:26 PM
المشاركة 2540
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا حلوة خضرة " يفيد أمرين :-
الأول : أن لها حلاوة ما ، على نحو ما ، بقدر ما ، لشخص ما ، فى زمن ما ينبغى أن يتمتع المؤمن بقدر ما يكتب الله له منها ، ويشكر ربه على ما آتاه من فضله ، فبالشكر تزداد النعم .
الثانى : أنها سريعة الزوال ، لأن الخضرة لا تلبث أن تفسد أو تيبس أو تضمحل . فليأخذ المرء حظه منها ، ويرضى به ، فالرضا أعظم المقامات الإيمانية على الإطلاق ، ليس بعده مقام يطلب . والراضون هم خير البرية ، وهم الذين بدأهم الله بالرضا ، فكان الفضل منه أولاً


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 10:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.