قديم 11-25-2016, 09:31 AM
المشاركة 2691
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.. إن هذه الآية من أشد الآيات تخويفا في القرآن الكريم.. {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ…..} فلان مبتلى بالعشى يعني لا يبصر، أو لا يبصر في الليل، كما بالعشى الليلي.. فالذي يغمض عينه عن ذكر الله، ولا يذكر الله، ولا يرى الله عز وجل، فإن له عقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
إن جزاء ذلك مرعب: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.. أي أن الله عز وجل يتركه مع شيطان، كأن الله عز وجل هو الذي يحول بين الشيطان وبين قلوب عباده، فإذا أراد أن يخذل عبده رفع تلك الحماية.. فعندئذ يأتي الشيطان ويعشعش في وجوده، فإن ذلك لا يحتاج إلى معاملة معقدة، وإلى استئذان من الله عز وجل.. والشيطان يخيفه الغضب الإلهي، فإذا رأى الله عز وجل غير غاضب في أن يدخل هذا القلب، ما الذي يمنع الشيطان الذي يستهويه جذب القلوب، وخاصة قلوب المؤمنين.
هذا الشيطان ليس شيطانا خناسا، فالشيطان الخناس نعمة، لأنه يذهب ويأتي، والإنسان كلما ذهب عنه الشيطان عاد إلى رشده ولكن هذا الصنف من الشياطين بمثابة الوجود القرين، أي تحول إلى نفس الإنسان، مثل النفس الإنسانية المقترنة بالإنسان مع وجوده، وجزء من كيانه.. فيتحول الإنسان إلى وجود عبارة عن جسم وروح وشيطان.. وهذا الشيطان من الطبيعي إذا تسلط على الروح، فقد تسلط على المملكتين في آن واحد: على مملكتي الروح، والبدن.. فهو له قرين.

قديم 11-26-2016, 10:22 AM
المشاركة 2692
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]المحاكمة عند الفرح [/marq]ينبغي للمراقب أن يحاكم نفسه في ساعة ( الإنبساط ) التي لا يخلو منها أحد ..فإذا كان ذلك ( لإقبال ) دنياً ، أو ( تيسير ) شهوةٍ ، فلا ينبغي الاسترسال في ذلك السرور ، مصداقا لقوله تعالى:
{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
}.

************************************************** ********************
السبت
26 صفر 1438هـ
26 - 11 - 2016

قديم 11-26-2016, 10:40 AM
المشاركة 2693
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك وبين معصيته وتحملك على الطاعة ،فتلك ھي الخشية النافعة
اللهم اجعلنا من الخاشعين آآآمين

قديم 11-27-2016, 04:01 PM
المشاركة 2694
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]انتهاء موسم القرب [/marq]يتأثر البعض كثيرا عند انتهاء موسم الضيافة الإلهية كشهر رمضان والحج ، لإحساسهم بالخروج من دائرة الضيافة ..والحال أن المقربين قد لا تشتدّ وحشتهم بتلك المثابة ، لأنهم وإن خرجوا من دائرة ( الضيافة ( العامة ) ، إلا أنهم باقون في دائرة الضيافة ( الخاصة ) ، وذلك لوجود العلاقة المتميزة لهم مع الحق المتعال قبل موسم الضيافة وبعده ..ولهذا ينادون ربهم في كل ليلة: { ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمنّ بها على من تشاء من عبادك } ..ومن هنا يُعلم حقيقةَ أن السالك إلى الحق ، لا يتأثر سلوكه كثيرا بحسب الزمان والمكان ، خلافا لعامة الخلق الذين يعيشون حالاتِ ( تذبذبٍ ) عاليةً ، بحسب عوارض الزمان والمكان ، بما يسوقهم إلى الخير تارة وإلى الشر تارة أخرى .
************************************************** **********************************
الأحد
27 صفر 1438هـ
27 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-27-2016, 07:52 PM
المشاركة 2695
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
معذرة أرجو حذف الومضة السابقة حدث خطأ في كتابتها ولم أتمكن من تصحيحها وسأشارك بها الآن

قديم 11-27-2016, 07:52 PM
المشاركة 2696
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إن أفضل الخشية أن تخشى لله خشية تحول بينك وبين معصيته وتحملك على الطاعة ،فتلك ھي الخشية النافعة
اللهم اجعلنا من الخاشعين آآآمين

قديم 11-27-2016, 08:16 PM
المشاركة 2697
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
إذا اشتد الحبل انقطع،
وإذا أظلم الليل انقشع،
وإذا ضاق الأمر اتَّسع،
ولن يغلب عسر يسرين.

قديم 11-28-2016, 12:52 PM
المشاركة 2698
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أشد أنواع العذاب [/marq]إن من أشد أنواع العذاب على المستأنس بألطاف الحق ، هو( الإدبار ) القلبي ، الذي طالما يعرض على قلب المؤمن ، فيعيش عندها حقيقة الوحدة والوحشة التي تنتاب السجين عادة ..هذا الإحساس يجعله يتحاشى بحذر شديد ( موجبات ) الإدبار ، كالهارب من الحريق بعد اكتوائه بناره ..كما يعيش السرور الذي لا يوصف عند خروجه من سجن المحجوبية عن الحق المتعال ، ومن هنا يسعى مثل هذا العبد - جاهدا - في العمل بحذافير الشريعة بأحكامها الأربعة ، لا طلبا للأجر فحسب ، وإنما تحاشيا لما أسميناه بسجن ( المحجوبية ) عن الحق .
************************************************** **************************
الاثنين
28 صفر 1438هـ
28 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-10-2016, 11:17 AM
المشاركة 2699
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مجمل شهوات الدنيا [/marq]إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله: الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال ..وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) ..فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله }.
************************************************** ****************************************
السبت
11 ربيع الأول 1438هـج
10 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-11-2016, 01:44 PM
المشاركة 2700
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ترك التسافل [/marq]إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ، إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى ..إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى: { والعمل الصالح يرفعه }، وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى: { ورفعناه مكانا عليا } .
************************************************** ********************
الأحد
12 ربيع الأول 1438هج
11 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.