قديم 01-30-2017, 04:55 PM
المشاركة 2781
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مخادعة النفس [/marq]إن من الضروري - في بعض الحالات - ( مخادعة ) النفس في جلبها إلى طريق الخير ، فيأتي إليها من حيث ترغب ..فمثلا من يرى نفسه ( مولعاً ) بلذائذ البطن والفرج ، فله أن يعطي نفسه سؤلهـا منها ، بشرط القيام بطاعة مهمة قبل استيفاء اللذة أو بعدها ..ومن يرغب في ( معاشرة ) الخلق يوجّـه نفسه إلى المجالس التي تذكّره بالحق ..ومن يرغب في السفر و ( السياحة ) في البلاد ، يوجّـه نفسه إلى البلاد التي رغّب الشارع في شـّد الرحال إليها ، ومن ( تثقل ) عليه صلاة الليل يرغّب نفسه في أبعاضها ، ثم يجدد العزم على الباقي منها ..وهكذا الأمر في صيام الأيام المندوبة وما شابـهها .
------------------------------------------------
الاثنين
3 جمادى الأولى 1438هـ
30 - 1 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-31-2017, 10:56 AM
المشاركة 2782
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]القوانين الطبيعية والاجتماعية [/marq]إن الآيات المتعرضة للحالات الاجتماعية في القرآن الكريم تجري مجرى الآيات المتعرضة للآيات الطبيعية ، فكما أن إرادة الحق لا تتخلف في ( التكوينيات ) فكذلك أمره في ( الاجتماعيات ) ..فمن ذلك قوله تعالى{ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }، فينبغي التعامل مع هذا القانون كأيّ قانونٍ من قوانين الطبيعة ، فالمقنّـن فيهما واحد ..ومن ذلك قوله تعالى: { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما }، ( فإرادة ) الإصلاح المتحققة من الزوجين ، يوجب ( مباركة ) الحق لهما في حياتهما بالتوفيق بينهما ، مهما بلغ الفساد مبلغه .
--------------------------------------------------------
الثلاثاء
4 جمادى الأولى 1438هـ
31 - 1 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-01-2017, 02:44 PM
المشاركة 2783
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أكثرهم لا يعقلون [/marq]وردت آيات متعددة تصف أكثر الخلق بأنهم لا يعلمون ، ولا يشكرون ، ولا يؤمنون ، ولا يعقلون ..و الالتفات إلى هذا المضمون ، ( يسهّل ) على العبد الإخلاص في العمل ، والتعالي على الجاه ، وعدم التزلّف إلى المخلوقين ، وذلك لشعوره أن كل ذلك إنما هو بالنسبة إلى من وصفهم القرآن بالأوصاف المذكورة ، ومن المعلوم أن رغبة الناس في الجاه وحُبّ ثناء الخَلْق ، إنما هو لاعتدادهم بما يسمى ( بالرأي ) العام و( ميل ) الجمهور ..وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما يدل على عدم اعتداده بمن حوله فيقول:
{ لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة }

-------------------------------------------------
الأربعاء
5 جمادى الأولى 1438هـ
1 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-01-2017, 02:50 PM
المشاركة 2784
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


قال تعالى في سورة عبس (يوم يفر المرء من أخيه (34) وأمه و أبيه (35) وصاحبته وبنيه (36))
وقال في سورة المعارج (يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه{11} وصاحبته و أخيه{12}وفصيلته التي تؤيه {13} ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه {14}).
وهذا الترتيب في الأهل يتناسب مع سياق الآيات
ففي سورة عبس المشهد هو مشهد الفرار يخلو المرء بنفسه ويفرّ المرء أولا من الأبعد إلى الأقرب إلى قلبه يفرّ أولاً من أخيه ثم من أمه وأبيه ثم من صاحبته وبنيه الذين هم أقرب الناس إلى قلبه.

أما في سورة المعارج فالمقام مقام عذاب وليس فرار فيرى المرء مشهد عذاب فوق ما تصوره ولا يقبل المساومة فيبدأ يفدي نفسه بالأقرب إلى قلبه ثم الأبعد لذا بدأ ببنيه أعز ما عنده ثم صاحبته وأخيه ثم فصيلته ثم من في الأرض جميعاً والملاحظ أنه في حالة الفداء هذه لم يذكر الأم والأب إكراماً لهما.

قديم 02-02-2017, 11:10 AM
المشاركة 2785
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تحمل مشقة العبادة [/marq]قد ( يستغرب ) البعيدون عن أجواء العبودية ، من تحمّل بعضهم للعبادات الشاقة ، كصيام النهار في الحرّ وكقيام الليل في القرّ وأمثال ذلك ..والحال أن أصحابها ( يتلذذون ) بما يراه غيرهم مشقّة وعناء ، مصداقا لقوله (عليه السلام): {
واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون
}
-----------------------------------------------------
الخميس
6 جمادى الأولى 1438هـ
2 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-03-2017, 10:11 AM
المشاركة 2786
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قال تعالى(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68))
قالَ جلَ جلالُهَ (مِنَ الْجِبَال) ولم يقُل (في الجبال)؟لِأنّ النّحلَ تَبني لِنفسها بُيوتا وتُشَيّدها بهندسةٍ دقيقةِ الصّنع، ولا تأوِي وتَرْكَنُ إلى بُيُوتٍ جاهِزَةٍ ٍفي جُحُورِ الجِبال، ولا تَجْعَلُ بُيُوتَها الأغْصانَ والأوراقَ في الأشجارِ ولا أعوادَ العَرِيش، فناسبَ ذلكَ (مِنَ الْجِبالَ) دونَ (في الجبال).

قديم 02-03-2017, 11:01 AM
المشاركة 2787
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]فائدة الاستخارة [/marq]
إن من ( فوائد ) العمل بالاستخارة ، فيما تحسن فيه الاستخارة من موارد التحير التي لا تستقر فيها النفس إلى شئ ، هو إحساس العبد وكأنه جنديّ في معركة القتال ، لا يتحرك في الميدان إلا بأمر من قائده ، فهو لا ينظر إلى إرشاد المولى له ( كطريق ) إلى حيازة المنافع العاجلة ، بل ( كإئتمار ) بأمرِ من تجب طاعته في كل صغيرة وكبيرة ..ومن هنا يدعو الداعي فيقول في استخارته: { أستخير الله برحمته خيرة في عافية }، إذ العافية هنا تعم ما تتحقق في الدنيا أو الآخرة ، في العاجل والآجل .
-----------------------------------------------
الجمعة
7 جمادى الأولى 1438هـ
3 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-04-2017, 01:28 PM
المشاركة 2788
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] منغصات معيشة المؤمن [/marq]إن من الضروري الالتفات إلى أن ( المنغصّات ) في حياة المؤمن لمن دواعي ( تكامله ) وصعوده إلى الدرجات العليا ، إذ أن أدنى ما في تلك المنغصات - سوى الأجر الأخروي - أنها لا تدع مجالا ( للاستئناس ) بالدنيا والركون إلى متعها ..فهي بمثابة أشواك نابتة على الأرض ، تمنع الطير من الإخلاد إلى الأرض ، تاركا للتحليق في أجوائه العليا ..ولهذا تشبّه الروايات تعاهد المولى لعبده بالبلاء ، كتعاهد الرجل أهله بالهدية .
--------------------------------------------------
السبت
8 جمادى الأولى 1438هـ
4 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2017, 02:50 PM
المشاركة 2789
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]السيئات من صفة واحدة [/marq]قد يعيش العبد حالة اليأس ممن كُـلّف برعايته كالزوجة والأولاد ، فيما لو رأى منهم أفعالا قبيحة ..والحال أن بعض هذه الأفعال قد ترجع إلى صفةٍ سيئةٍ ( واحدة ) ، فيسهل علاج جميع ذلك بعلاج تلك الصفة السيئة ..وهذا خلافا لمن اجتمعت فيه أفعال قبيحة منتسبة إلى صفات قبيحة ( شتىّ ) ، فيعسر علاجه قياسا إلى سابقه .
--------------------------------------------------------
الاثنين
10 جمادى الأولى 1438هـ
6 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2017, 02:55 PM
المشاركة 2790
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
"وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً [الكهف : 17]
"حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً [الكهف : 86]


نلاحظ مع أصحاب الكهف بدأت الآية ( وترى الشمس إذا طلعت وانتهت وإذا غربت عكس قصة ذي القرنين بدأ مغرب الشمس وانتهى ب مطلع الشمس فلماذا ؟؟
والله تعالى أعلى وأعلم أصحاب الكهف فروا بدينهم وتخفوا فالنهار يكشفهم فبدأ الله عز وجل إن طلوع الشمس تحيد عن الكهف فلا يدخل الضوء إلى الكهف فيكشفهم وانتهى بغروب الشمس لإن الليل ساتر فبدأ بالأهم
ما فى قصة " ذو القرنين " ذوالجاه والسلطان والقوة والمنعة ليلا إو نهارا سيان فبدأ بالأصل

اليوم يبدأ بعد المغرب وينتهى عند العصر


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.