قديم 09-24-2010, 11:31 PM
المشاركة 281
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لا نامت أعين الجبناء
( أحمد مطر )


لا نامت عين الجبناء
أطلقت جناحي لرياح إبائي ،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي ،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي ،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي ،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي ،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي ،
(لا نامت عين الجبناء)
ورأيت مئات الشعراء ،
مئات الشعراء ،
تحت حذائي ،
قامات أطولها يحبو،
تحت حذائي ،
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء ،
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
وتكتب أنساب اللقطاء ،
وتقيء على ألف المد ،
وتمسح سوءتها بالياء ،
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب ،
فلا شعراء سوى الشهداء

قديم 09-24-2010, 11:32 PM
المشاركة 282
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لافتة الكبش
( أحمد مطر )


الكبش تظلّم للراعي
ما دمت تفكر
في بيعي
فلماذا ترفض
إشباعي؟
قال له الراعي:
ما الداعي؟
كل رعاة بلادي مثلي
وأنا لا أشكو و أ داعي.
إ حسب نفسك
ضمن قطيعٌ عربي
وأنا الإقطاعي!

قديم 09-24-2010, 11:33 PM
المشاركة 283
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لبان
( أحمد مطر )


ماذا نملِك
من لحَظاتِ العُمْرِ المُضْحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْرُ لُبانٌ في حَلْقِ السّاعةِ
والسّاعةُ غانيةٌ تَعلِكْ.
تِكْ .. تِكْ
تِكْ .. تِكْ
تِكْ

قديم 09-24-2010, 11:33 PM
المشاركة 284
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لبنان الجريح
( أحمد مطر )


صفت النية يا لبنان ، صفت النية ، لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية ،
كم تحتاج من التصفيق ؟
ومن الرقصات الشرقية ؟
ما مقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية ؟
وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها ا لتوريق ،
والحمد له صفت النية ، لم يفضل غير التصفيق ،
وسندرسه ، في ضوء تقارير الوضع بموزنبيق ،
صفت النية ، فتهانينا يا لبنان ،
جامعة الدول ا لعرية تهديك سلاما وتحية ،
تهديك كتيبة ألحان ، ومبادرة أمريكية

قديم 09-24-2010, 11:34 PM
المشاركة 285
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لفت نظر
( أحمد مطر )


السلطان
لا يمكن أن يفهم طوعاً
أنك مجروح الوجدان
بل لا يفهم ما الوجدان !
السلطان مصاب دوماً
بالنسيان وبالنسوان
مشغول حتى فخذيه
لا فرصة للفهم لديه
ولكي يفهم
لا بد ببعض الأحيان
أن تُسعفه بالتبيان
أن تقرصه من أذنيه
وتعلقه من رجليه
وتمد أصابعك العشرة في عينيه
وتقول له : حان الآن
أن تفهم أني إنسان
يا ... حيوان !

قديم 09-24-2010, 11:35 PM
المشاركة 286
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لن تموت
( أحمد مطر )


لن تموت لا… لن تموت أمتي
مهما إ كتوت بالنار و الحديد.
لا… لن تموت أمتي
مهما إ د عى المخدوع والبليد .
لا… لن تموت أمتي
كيف تموت ؟
من رأى من قبل هذا ميتاً
يموت من جديد ؟

قديم 09-24-2010, 11:35 PM
المشاركة 287
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ليلة ..!
( أحمد مطر )


لِشهرزادَ قِصّةٌ
تبدأُ في الخِتامْ !
في اللّيلةِ الأولى صَحَتْ
وشهْريارُ نامْ .
لم تكثرِ ثْ لِبَعلِها
ظلّتْ طِوالَ ليلِها
تَكْذِبُ بانتِظامْ .
كانَ الكلامُ ساحِراً ..
أرّقهُ الكلامْ .
حاولَ ردَّ نومِهِ
لم يستَطِعْ .. فقامْ
وصاحَ : يا غُلامْ
خُذْها لبيتِ أْهلِها
لا نفعَ لي بِمثْلِها .
إنّ ابنَةَ الحَرامْ
تكْذِبُ ِكذباً صادِقاً
يُبقي الخيالَ مُطْلَقاً
ويحبِسُ المَنامْ .
قَلِقْتُ مِنْ قِلْقا لِها
أُريدُ أنْ أَنامْ .
خُذْها، وَضَعْ مكانَها ..
وِزارةَ الإعْلامْ !

قديم 09-25-2010, 05:30 PM
المشاركة 288
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
مأساة أعواد الثقاب
( أحمد مطر )


أوطاني عُلبةُ كبريتٍ
والعُلبَةُ مُحكَمَةُ الغلْقْ
وأنا في داخِلها
عُودٌ محكومٌ بالخَنْقْ .
فإذا ما فتَحتْها الأيدي
فلِكي تُحرِقَ جِلدي
فالعُلبَةُ لا تُفتحُ دَوماً
إلاّ للغربِ أو الشّرقْ
إمَّا للحَرقِ، أو الحَرقْ
**
يا فاتِحَ عُلبتِنا الآتي
حاوِلْ أنْ تأتي بالفَرقْ
الفتحُ الرّاهِنُ لا يُجدي
الفتحُ الرّاهِنُ مرسومٌ ضِدّي
ما دامَ لِحَرقٍ أو حَرقْ .
إسحَقْ عُلبَتنا، و ا نثُرنا
لا تأبَهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّا
عندَ السّحقْ .
يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُرّاً
في أرضٍ بالِغةِ الرِفقْ .
الأسوارُ عليها عُشْبٌ
.. والأبوابُ هَواءٌ طَلقْ!

قديم 09-25-2010, 09:22 PM
المشاركة 289
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
مؤهلات
( أحمد مطر )


تنطلقُ الكلابُ في مُختلفِ الجهات
بلا مُضايقات
تَلهثُ باختيارها
تنبحُ باختيارها
تبولُ باختيارها . . واقفة
أمامَ (( عبدِ ا للا ت ))
بلا مُضايقات !
وتُعربُ الحميرُ عن أفكارها
بأ نكر ِ الأصوات
بلا مُضايقات
وتمرقُ الجمالُ من مراكزِ الحدودِ
في أسفارها
وتمرقُ البغالُ في آثارها
من غيرِ إثباتات
بلا مُضايقات
ونحنُ نسلَ أدمٍ
لسنا من الأحياءِ في أوطاننا
و لا من الأموات
نهربُ من ظِلالنا
مخافةَ انتهاكنا
حَظرَ التجمعات !
نهربُ للمرآةِ من وجوهِنا
ونكسرُ المرآة
خوفَ المداهمات !
نهربُ من هروبنا
مخافةَ اعتقالنا
بتهمةِ الحياة !
صِحنا بصوتٍ يائسٍ :
يا أيها الولاة
نُريدُ أن نكونَ حيوانات
نُريدُ أن نكونَ حيوانات !
قالوا لنا : هيهات
لا تأملوا أن تعملوا
لدى المخابرات !

قديم 03-18-2011, 09:35 PM
المشاركة 290
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي)
( أحمد مطر )


ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ
يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
في غمرةِ التدبيج والإنشاءِ
وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُه
أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
وعلى دموعٍ لو جَرتْ في البيدِ
لانحلّتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
وعواطفٍ يغدو على أعتابها
مجنونُ ليلى أعقلَ العقلاءِ
وشجاعةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
للقاتلين بغيرِما أسماءِ
شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي
عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ
عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
إن لم تكن مكتوبةً بدمائي
عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
أرثي بفاتحة الرثاء رثائي
عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
الموتى، وناجي آخر الأحياء !
***
"ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
إصعدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
إصعَدْ فموطنك المُرّجَى مخفرٌ
متعددُ اللهجات والأزياءِ
للشرطة الخصيان، أو للشرطة
الثوار، أو للشرطة الأدباءِ
أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ
من العروشِ لقتل كلِّ فدائي
الهاربين من الخنادق والبنادق
للفنادق في حِمى العُملاءِ
القافزين من اليسار إلى اليمين
إلى اليسار كقفزة الحِرباءِ
المعلنين من القصورِ قصورَنا
واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ
إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ
فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ
مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ
من عاش فينا عيشة الشرفاء
ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً
ليست سوى خطأ من الأخطاءِ
رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ
حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ
لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى
ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ
فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ
لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ
تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها
وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ
لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي
ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ
ونعتك من قبل الممات، وأغلقت
بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ
وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها
صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي
ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها
بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ
ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ
مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟
ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى
وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟
ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ
حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟
وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا
لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟
وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا
متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ
يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ
ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟
لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً
إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ
ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً
ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ
ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً
ما دام وسْطَ مساحةٍ سوداءِ
ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ
فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ
وتظلُّ تحت "الزّفتِ" كلُّ طباعنا
ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !
***
القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ
يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ
هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ
والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ
لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ
وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء
ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ
بحبال صوت جلالةِ الأمراء
ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ
ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ
ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَلِ النعيمِ
على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ
ويَجرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا
ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !
ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ
الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ
ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي
أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ
ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً
من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !
ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي
ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ
وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ
لكنَها ضاقتْ على الآراءِ
ونفاكَ وَهْوَ مُخَمِّنٌ أنَّ الرَدى
بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !
الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما
نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
***
ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري
وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي
لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحدَ الهوى
وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ
لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي
ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى
روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي
أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ
برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي
وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ
وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً
حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ
سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ
والأُغنياتِ بطعنَةٍ نجلاءِ
وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً
لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي
وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
وأصمُّهم في غابة الأصداءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم
زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم
قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم
مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ
وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل
واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ
سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم
وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ
وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي
وليستروا عوراتهم بردائي
وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ
لو لم تَعُدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
***
أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟
أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:
دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟
أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو
أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟
أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:
"حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟
أأقول لِلّصِ الذي يسطو على
كينونتي: شكراً على إلغائي ؟
الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري
فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ
وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !
إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ
عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ
غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ
عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
وجبت لهُ طاقيةُ الإخفاءِ
عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ
عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
إلا عن الأغراض والأهواءِ
فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ
مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ
واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ
لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ
عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
مع اختلاف اللونِ والأسماءِ
تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ
سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وإذا بما قد عاد من أسلابنا
رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
حتى ولو بالصمت والإيماءِ
ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِرَ الأحياءِ !



يتبع >>>>>>
مع التحية


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أحمـــد مطـــر ... ووجـــع القلـــم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انكسر القلـــم خولة الراشد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 12-22-2012 04:57 PM

الساعة الآن 02:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.