قديم 01-17-2013, 04:33 PM
المشاركة 311
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
by Stendhal, France, (1783-1842)
Charting the rise and fall of an ambitious young social climber in a cruel, monarchical society, Stendhal's "The Red and the Black" is translated with an introduction and notes by Roger Gard in "Penguin Classics". Handsome, ambitious Julien Sorel is determined to rise above his humble provincial origins. Soon realizing that success can only be achieved by adopting the subtle code of hypocrisy by which society operates, he begins to achieve advancement through deceit and self-interest. His triumphant career takes him into the heart of glamorous Parisian society, along the way conquering the gentle, married Madame de Renal, and the haughty Mathilde. But then Julien commits an unexpected, devastating crime - and brings about his own downfall. "The Red and the Black" is a lively, satirical portrayal of French society after Waterloo, riddled with corruption, greed and ennui, and Julien - the cold exploiter whose Machiavellian campaign is undercut by his own emotions - is one of the most intriguing characters in European literature.Roger Gard's fine translation remains faithful to the natural, conversational tone of the original, while his introduction elucidates the complexities of Julien's character. This edition also contains a chronology, further reading and an appendix on Stendhal's use of epigraphs. Stendhal (1783-1842) was the pseudonym of Henri Marie Beyle, born and raised in Grenoble. Offered a post in the Ministry of War, from 1800 onwards he followed Napoleon's campaigns throughout Europe before retiring to Italy. Here, as 'Stendhal', he began writing on art, music and travel. Though not well-received during his lifetime, his work, including "The Red and the Black" (1830) and "The Charterhouse of Parma" (1839), now places him among the pioneers of nineteenth-century literary realism. If you enjoyed "The Red and the Black", you may like Guy de Maupassant's "Bel-Ami", also available in "Penguin Classics
==
Le Rouge et le Noir (French pronunciation: ​[lə.ʁuʒ.e.lə.nwaʁ] ; French for The Red and the Black), 1830, by Stendhal, is a historical psychological novel in two volumes,[1] chronicling a provincial young man’s attempts to rise socially beyond his modest upbringing with a combination of talent and hard work, deception and hypocrisy — yet who ultimately allows his passions to betray him.
The novel’s composite full title, Le Rouge et le Noir, Chronique du XIXe siècle (The Red and the Black: A Chronicle of the 19th Century),[2] indicates its two-fold literary purpose, a psychological portrait of the romantic protagonist, Julien Sorel, and an analytic, sociological satire of the French social order under the Bourbon Restoration (1814–30). In English, Le Rouge et le Noir is variously translated as Red and Black, Scarlet and Black, and The Red and the Black, without the sub-title.[3]
Plot</SPAN>

In two volumes, The Red and the Black: A Chronicle of the 19th Century tells the story of Julien Sorel’s life in a monarchic society of fixed social class.

قديم 01-17-2013, 04:34 PM
المشاركة 312
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاحمر والاسود

نبذة النيل والفرات:
إن سعادة مرتقبة تنتظر قارئ هذا الكتاب. فقراءة ستاندال، أو إعادة قراءته، وقراءة "الحمر والأسود" أو إعادة قراءته، لمن هو مهيأ كفاية وناضح كفاية، على بعض براءة (بمعرفة تكفي لمجاراة الكاتب، ونضارة كافية لمجاراة نضارته)، عملية وعد بسويعات قراءة ليست تمضية وقت، بل سويعات يضيفها العبقري على ساعات حياتنا.
ولتحذر أن تتسلل منك هذه السعادة، كما كاد الكاتب يهرب من ستاندال نفسه قبل قرنين. فثمة أدباء، عصرئذ، كما ميريميه وبلزاك وغوته، أدركوا أن "الأحمر والأسود" رواية ناجحة. لكن معظم الباقين حاولوا طمسها.
أما ستاندال مؤلفها فأعلن أنها رواية تاريخية، من حين أنها حملت طابعاً سياسياً وذلك لما ترويه وتقدمه للقارئ من معلومات سياسية وتاريخية واجتماعية حملت سمات تلك الفترة من التاريخ وبالعودة لمضمون هذه القصة تجد أنها نروي قصة رجل من الشعب يبدد لا طاعته تحت مظاهر خبيثة من الطاعة، وتعذب حتى انتهى إلى التحدي مستحقاً الموت وساعياً إليه ، بتحديه ما يسميه الأغنياء المجتمع.
==
رواية * الأحمر والأسود* للكاتب: ستاندال

يعد الروائي الفرنسي ستاندال من أهم الأدباء الواقعيين في القرن التاسع عشر, فهو يستوحي مضامين رواياته من الأحداث الفعلية التي تحدث من حوله والتي تمثل الوسط الاجتماعي في زمنه. فنحن نجد في رواياته مشاهد متنوعة من المجتمع الفرنسي تظهر فيها العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة في أيامه، إن في العاصمة باريس، أو في المدن الصغيرة والريف. فهو عرف كيف يدخل في أعماق النفس البشرية وكيف يرسم ما تجيش به من لواعج وأهواء ومن طموحات وصراعات. كما استطاع أن يحلل المجتمع الفرنسي بكل ما يتضمنه من تناقضات وخلافات وتنازعات. فأتت شخصياته متنوعة بتنوع النفس البشرية، وجاءت تحليلاته لتعكس بدقتها وغناها واقع المجتمع الفرنسي. لدرجة أن أحد المفكرين قال عنه: لا يوجد من استطاع أن يعلمنا كيف نفتح عيوننا وننظر أفضل من ستاندال.

من أهم الروايات التي كتبها ستاندال رواية "الأحمر والأسود"، التي نشرت سنة 1830، وقد استوحى موضوعها من حادثة وقعت فعلاً في فرنسا. لذلك أعطاها عنواناً فرعياً هو: "وقائع عام 1830".

يعبّر عنوان الرواية، "الأحمر والأسود"، عن الصراع بين روح الثورة العسكرية (التي يرمز إليها اللون الأحمر) وروح التقوى الدينية (التي ترمز إليها اللون الأسود). يدعى بطل الرواية جوليان سورال، وهو ابن نشار، شاب نشأ في وسط فقير جداً ولكنه استطاع أن يفرض نفسه في الأوساط الاجتماعية العالية بفضل ذكائه وطموحه. يحاول الدخول في السلك الكهنوتي كما يحاول الدخول في الحياة العسكرية. يعمل كمرب للأولاد عند عائلات ميسرة، في الريف أولاً ثم في باريس، يقع في غرام زوجة رب المنزل في فيريار، ثم في غرام ابنة رب المنزل في باريس. وفي الحالة الثانية، يحقق طموحه بأن يصبح ضابطاً في الجيش ويعتزم الزواج، لكن أحلامه تتحطم على صخرة الغيرة والتآمر. فيفقد أعصابه ويطلق النار على حبيبته الأولى، فيحكم عليه بالموت.

قديم 01-17-2013, 04:35 PM
المشاركة 313
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ستندال
(1783-1842)روائي فرنسي. اسمه الحقيقي ماري هنري بيل Marie Henri Beyle يُعتبر أحد أبرز وجوه الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر. اتسمت آثاره، الرومانتيكية الطابع، بسخرية بارعة، وبنفاذ نادر إلى أعماق النفس البشرية، وبنزوع واضح إلى النقد الاجتماعي. أشهر رواياته «الأحمر والأسود» le Rouge et le noir (عام 1830)
ويعتبر علامة بارزة في الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر، قرن الثورة الصناعية والثقافية معاً، خاصة في روايتيه الشهيرتين "الأحمر والأسود" و "دير بارم" وتأتي أهمية أدب ستندال في التحليل النفسي الواقعي للشخصيات، وكانت علاقته بالثقافة الإيطالية مصدراً لإغناء تجربته، كما كان اهتمامه بالموسيقى مصدراً آخر لهذه التجربة، حيث كتب عن أهم العازفين في عصره: سيماروزا، موزار، روسيني، وربما كان هذا الاهتمام المشترك بالموسيقى بين ستندال والمؤلف على الشوك هو العنصر الأول في إنجاز هذا الكتاب.
==
ماري-هنري بيل Marie-Henri Beyle (عاش 23 يناير 178323 مارس 1842)، عُرِف بالتخلص ستندال Stendhal، كان كاتباً فرنسياً في القرن 19. اشتهر بتحليله الحاد لنفسيات شخصياته، ويعتبر أحد أوائل وأشهر فناني الواقعية في روايتيه Le Rouge et le Noir (الأحمر والأسود، 1830) وLa Chartreuse de Parme (دير پارما، 1839).
ستندال Stendhal، لقب اختاره الكاتب الفرنسي هنري بيل Henri Beyle الذي يعتبر إلى جانب الروائي بلزاك Balzac مؤسس الرواية الواقعية. وإن كان لقب «ستندال» قد طغى في شهرته، في ميدان الكتابة الروائية، على الاسم الأصلي للكاتب فإن هذا الأخير قد أخذ بالمقابل حظه الوافر من الشهرة في ميدان الكتابة الشخصية (المراسلات واليوميات والأبحاث والملاحظات). بل ثمة مصطلح أدبي: البيليّة Beylisme اشتق من هذا الاسم في نهاية القرن التاسع عشر، للدلالة على تيار نقدي يبحث في العمل الأدبي (روايات ستندال خاصة) عن تأكيدات ومتابعات لما كان المؤلف قد دوّنه في كتاباته.
السيرة

ولد ستندال في مدينة گرنوبل، وفقد أمه وهو في السابعة من عمره، وقد بقي هذا المصاب مؤثراً في مجمل حياته. ويجد النقد النفساني في روايات ستندال إرجاعات كثيرة إلى هذا الفقدان، وخاصة في الحنين المَرَضي إلى إيطاليا التي جاءت منها أمه، وإلى شجر البرتقال المزهر الذي يذكّر بالريف. انتقل ستندال وهو في السادسة عشرة إلى باريس ليدرس في مدرستها المركزية، لكنه سرعان ما تحول عنها إلى السلك العسكري، فانتسب إلى حامية إيطاليا في الجيش الفرنسي، وحصل على رتبة ملازم، وبدأ بكتابة اليوميات Le journal.
وثمة في هذه اليوميات، كما في رسائل ستندال المتكررة إلى حبيبته «بولين»، انتقاد لاذع للمجتمع الفرنسي الذي صار محافظاً، لأنه بقي مجتمعاً ملكياً، ولأن ثورة 1789 التي كان هدفها تغيير التقاليد البالية في المجتمع أخفقت في تحقيق مشروعها. وقد أفقد هذا النكوص الاجتماعي ستندال ثقته ودفعه نحو التطلع إلى أدب جديد قادر على تحليل ما آلت إليه الأوضاع، فوجد ضالته في المسرح، وهو الشكل الأدبي الأكثر رواجاً في ذاك الوقت. وإلى هذه المرحلة ينتسب عدد من محاولاته المسرحية مثل «الرجلان» Les deux hommes و«لوتيلييه» Letellier التي نسجها على منوال مسرحية «طرطوف» Tartuffe لموليير.
ترافق الوعي بإخفاق المشروع الثوري باضطراب وجودي عميق عانى منه الشاب ستندال، ونتج من التناقض بين الحب الذي كان يلقاه في عائلته مقترناً بالعفة والرغبات المقموعة وحب بنات الهوى الذي تتحول معه النساء إلى شيء مستحوذ عليه، فاقد لإنسانيته. وكاد هذا الاضطراب أن يكون ثابتاً لدى ستندال وتجلى في شخصية البطل النبيل، صاحب القيم التي كانت عاجزة دوماً عن تحقيق رغباتها، لكنها حافظت على تأجج عاطفتها، في حين اقترنت الشخصيات الانتهازية والأنانية بشخصيات نسائية أسيرة رغباتها وسهلة المنال.
انقطع ستندال بين عامي 1810 و1814 عن الكتابة، ليتفرغ للبحث عن مكانة اجتماعية، فسافر إلى ألمانيا موظفاً في البعثة العسكرية، وشارك من هناك في الحملة العسكرية على روسيا، كما سعى جاهداً للحصول على وظيفة مقرر في مجلس الدولة، ثم صار باروناً. وفي عام 1815 بدأ بالتوقيع باسم ستندال، و نشر في باريس عدداً من الكتب الناجحة مثل: «تاريخ التصوير في إيطاليا» Histoire de la peinture en Italie. ثم نشر عام 1822 دراسته الشهيرة «عن الحب» De l’amour التي أطلق فيها نظريته المعروفة باسم «البَلْوَرة» La Cristallisation، التي تعني تلك الحالة النفسية التي ينسب فيها المحب إلى محبوبه أفراحه وأحلامه وكأنها مصدر الكمال وغايته. وفي عام 1825، بعد أن أصدر كتابين عن «راسين» و«شكسبير»، كتب بحثاً بعنوان «حول مؤامرة جديدة ضد الصناعيين» D’un nouveau complot contre les industriels أطلق فيه مصطلح «الطبقة المفكّرة» La classe pensante عارض فيه الرأسمالية البرجوازية والأرستقراطية صاحبة الامتيازات. وتتميز كتاباته، في هذه المرحلة، بالانتقاد المتزايد لفرنسا التي فقدت أصالتها ولخلافها الدائم مع بلد أحلامه إيطاليا.
تحول ستندال نحو الكتابة الروائية، وكان ذلك قطيعة وقفزة نوعية في مسيرته الأدبية؛ إذ كان يعتبر الرواية جنساً أدبياً مبتذلاً وسهلاً تنقصه الأصالة. لكنه وجد أن بمقدور الرواية أن تظهر الفرادة والخصوصية، وهو ما لم تكن الكتابة النفسانية الطاغية على كتاباته الشخصية قادرة على الإحاطة به. فكتب روايته الأولى «آرمانس» (1827) Armance، ثم روايته الأشهر «الأحمر والأسود» (1830) Le rouge et le noir، لكنها لم تحظ بالنجاح المأمول لأن ستندال جعل من بطل روايته ثورياً يرفض المراءاة والانتهازية، مما لم يتفق والأخلاق السائدة آنذاك. وفي السنة نفسها عاد ستندال إلى إيطاليا موظفاً في السلك الدبلوماسي وبدأ كتابة «الحوليات الإيطالية» Les chroniques italiennes التي اعتمد فيها على مخطوطات قديمة، وبدأ كتابة روايته الثالثة «لوسيان لوفان» Lucien Leuwen التي لم تكتمل.
بين عامي 1836و1839 أقام ستندال في الريف الفرنسي الذي خصص لوصفه كتاباً كاملاً بعنوان «مذكرات سائح» Mémoires d‘un touriste، ثم أصدر عام 1839 روايته الثالثة والأخيرة «دير بارما» La Chartreuse de Parme. وفي عام 1842، إثر نوبة صرع حادة، توفي ستندال في باريس مجهولاً لا يكاد يعرفه أحد من مواطنيه.[1]
دير پارما

صحيح أن رواية تولستوي الكبيرة «الحرب والسلام»، وربما كذلك رواية ستندال الرائعة «دير بارما» التي سبقتها (1839) كانتا من أهم المؤثرات في خلق أدب نثري حديث يجعل من الحرب منطلقاً أو إطاراً لتراكيب قصصية عميقة الفعل في النفس تربط ما بين فداحة الأحداث وأعماق الشخصيات الإنسانية ضمن هيكل مجتمعي فسيح». هذه العبارات التي تقارب بين روايتين من أعظم ما كتب خلال القرن التاسع عشر في الآداب الأوروبية، أي بين «دير بارما» لستندال و «الحرب والسلام» لتولستوي، كتبها الناقد العربي الراحل جبرا ابراهيم جبرا، في معرض حديثه عن أدب الحرب العربي، حيث يوضح ان هذا النوع من الأدب ربما يكون كاشفاً للنفوس أكثر من أي أدب آخر. ولعل جبرا قد فاته في معرض حديثه هذا أن يتحدث عن فارق أساس بين العملين، اللذين يتحدثان تاريخياً عن الفترة نفسها تقريباً: فترة الحروب النابوليونية (في روسيا بالنسبة الى تولستوي، وفي إيطاليا ثم واترلو، بالنسبة الى ستندال)، وهذا الفارق هو التلقي. ففي حين استقبلت «دير بارما» بشيء من البرود أول ما صدرت، ولم يكتشفها جمهور القراء العريض إلا لاحقاً، استُقبلت «الحرب والسلام» بحماسة وإقبال شديدين منذ صدورها... واليوم، على رغم أن رواية تولستوي تعتبر أكثر شهرة، فإن الدراسات الأدبية الجادة عادت وأعطت «دير بارما» مكانة تفوق الى حد ما مكانة «الحرب والسلام»، خصوصاً من ناحية كون رواية ستندال، على عكس رواية تولستوي التي بقيت «برّانية»، أتت رواية «جوّانية» تشكل فاتحة ما، لأدب سبر أغوار الذات. فالحال ان القاسم المشترك بين فابريس (بطل «دير بارما») وجوليان سوريل (بطل «الأحمر والأسود» رواية ستندال الكبرى)، هو ان الاثنين يستخدمان لاختبار قوة الأحداث التاريخية والتبدلات المكانية على الفعل في نفسيهما. وفي شكل أكثر وضوحاً: ان الأحداث في الروايتين تبدو موصوفة لمجرد أن تدرس من خلال تأثيراتها مسالك الأبطال ونفسياتهم. ومن هنا اعتبر ستندال دائماً، الرائد الأول للرواية السيكولوجية. ومن هنا، أيضاً، لطالما انصبّت الدراسات التي تناولت عملي ستندال هذين، وغيرهما من أعماله، على التوقف عند جوّانية البطل، في تمهيد لما ستكون عليه، في مجال آخر، روايات تيار الوعي (جيمس جويس، مثلاً) في القرن العشرين.
في رواية «دير بارما» عدد كبير جداً من الأماكن، وفيها عدد كبير جداً من الأحداث. ولكن كذلك فيها عدد كبير جداً من المواضيع والأصناف الأدبية، ففيها: رواية المغامرة، والرواية العاطفية، ورواية الحرب، والدراما العائلية، ورواية مؤامرات القصور. فيها الحب والخيانة، وفيها الخيبة والموت والسعادة العابرة. ولكأن ستندال شاء أن يضع في هذا العمل الكبير، الذي أنجزه ونشره في آخر سنوات حياته، خلاصة فنه الروائي كله، بل فن الرواية في شكل عام. ولكن فيها أيضاً - خارج إطار البعد الروائي الخالص - فلسفة التنوير، والموقف السياسي، وتمزّق المثقف أمام الأحداث الكبرى، الحروب النابوليونية هنا. وفي هذا الإطار الأخير، تبدو الرواية رائدة في شكل خاص، إذ - وكما يقول نقاد دارسون لستندال - لم يفت هذا أن يعبّر في هذه الرواية المتأخرة، عن محدودية الأمل الذي يضعه في وحدة الشعب وقوته، انطلاقاً ربما من خيبة أمله بثورة1830، حيث رأى الشعب (أو الجماهير في تعبير أكثر حداثة) في الحال التي وصل إليها من الاحباط والوهن. وهو - حتى وإن كان لا يكنّ للشعب الازدراء نفسه الذي به ينظر فلوبير مثلاً، الى الشعب - إذ يقف مؤيداً الشعب حين يتحرك للقيام بفعل ما، سرعان ما يفقد إيمانه المبطّن بالشعب، وهو هنا مثل الكثير من مثقفي أزمان لاحقة «لا يشعر أن الأمل الذي وضع في الشعب قد اثبت انه أمل له ما يسوغه».
من هنا، إذا كانت رواية «دير بارما» تحكي لنا في مناخها الحدثي حياة ذلك الشاب الضائع فابريس ومغامراته - حتى من دون أن يدري - بين هوية ايطالية (ميراث عصر النهضة العظيم الذي آمن به ستندال وتبعه الى درجة انه أمضى جلّ سنوات حياته في إيطاليا وكرّس لها أعظم كتبه)، وبين انتماء فرنسي (يمثل الواقع المخيّب، عبر إجهاض الثورة والحروب النابوليونية، ولا سيما هزيمة نابوليون في واترلو التي شارك فيها فابريس متحمساً أولاً ثم متسائلاً ثانياً)، فإن الرواية في خلفيتها الفكرية التي تزداد دلالاتها مع مرور الأزمان ويزداد اكتشاف المؤرخين والباحثين لها، تبدو أكثر عصرية وخارج الزمان والمكان أصلاً. فبارما، في الرواية، لا تنتمي الى القرن التاسع عشر ولا الى حقبة مكياڤلي كما قال بعض النقاد، «بل هي تجريد في الزمان والمكان، وهي نموذج مصغّر لحكومة الطغيان» وفق الباحث أرفنغ هاو في كتابه «السياسة والرواية»، حيث يضيف: «هنا نجد السياسة تتخذ في وقت واحد شكل التعبير المباشر الذي تمتلكه الحكاية/ الأمثولة، وشكل التدفق المنتظم الأسلوب الذي للرواية».
في بارما التي نراها في خلفية علاقة فابريس بعمّته الفاتنة التي تحرك المجتمع من حولها وتحوك هي مؤامراتها من حوله، ومن خلال حبه لكليليا التي تنتهي الى الموت بعد أن يغدر بأبيها الطاغية كونتي على مذبح حبها لفابريس، في بارما هذه ليست هناك أحزاب حقيقية، والأفكار موضع شبهة، والناس خرس صامتون، أما الملك فإنه وإن لم يكن حاكماً مطلقاً، فلديه من السلطة ما يكفي لكي تشكل ثرواته ورغباته، محور الحياة اليومية لوزرائه وبلاطه. وهذا ما يتيح لستندال أن يدنو من معالجة مسألة السلطة في جانبها الأكثر حقارة ودناءة و «بصفتها سخافة ترعب، من جهة، أولئك الذين يمارسونها، ومن جهة ثانية تمثل تهديداً دائماً للناس الأذكياء، فيما من الجهة الثالثة تمثل إفساداً للناس الضعفاء». ومن هنا فإن السلطة - وفق ستندال في «دير بارما» - شيء يجب أن يتعلم المرء «كيف يتحاشاه ويهرب منه أو يهادنه». أما المشكلة العويصة في كل هذا، فإنها المشكلة التي ما فتئت تشغل بال ستندال خلال الفترة الأخيرة من حياته، الى درجة أن الأمر انتهى به الى إفراغها داخل هذه الرواية الكبيرة: كيف يمكن المرء أن يحتال على حكامه؟ والجواب هو بالتأكيد: لا يسع المرء أن يفعل هذا إن اهتم بأن يشغل مكانة رفيعة في الهرم الاجتماعي، يفعله فقط إن هو آثر أن يكون هامشياً. وللتعبير عن هذا يقدم لنا ستندال ثلاثة مواقف إزاء السلطة، من خلال الشخصيات الثلاث الرئيسة: الكونت موسكا يمارس السلطة، لكنه ينظر إليها على حدة على أنها مهزلة، والعمة سانسفرينا تمارسها وتحتملها لكنها مستعدة دائماً لمقاومتها، أما فابريس (البطل الأساس في الرواية) فهو ينحني لها انحناءة رجل البلاط أو رجل الدين، ولكنه يظل - جوهرياً - غير مبال بها أو بمتطلباتها.

قديم 01-17-2013, 04:35 PM
المشاركة 314
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Marie-Henri Beyle (23 January 1783 – 23 March 1842), better known by his pen name Stendhal, was a 19th-century French writer. Known for his acute analysis of his characters' psychology, he is considered one of the earliest and foremost practitioners of realism in his two novels Le Rouge et le Noir (The Red and the Black, 1830) and La Chartreuse de Parme (The Charterhouse of Parma, 1839).[citation needed]
Life</SPAN>

Born in Grenoble, Isère, he was an unhappy child, disliking his "unimaginative" father and mourning his mother, with whom he was passionately in love, and who died when he was seven.[citation needed] He spent "the happiest years of his life" at the Beyle country house in Claix near Grenoble.[citation needed] His closest friend was his younger sister, Pauline, with whom he maintained a steady correspondence throughout the first decade of the 19th century.[citation needed]
The military and theatrical worlds of the First French Empire were a revelation to Beyle.[citation needed] He was named an auditor with the Conseil d'&Eacute;tat on 3 August 1810, and thereafter took part in the French administration and in the Napoleonic wars in Italy.[citation needed] He travelled extensively in Germany and was part of Napoleon's army in the 1812 invasion of Russia.[citation needed]
After the 1814 Treaty of Fontainebleau, he left for Italy, where he settled in Milan.[citation needed] He formed a particular attachment to Italy, where he spent much of the remainder of his career, serving as French consul at Trieste and Civitavecchia.[citation needed] His novel The Charterhouse of Parma, written in 52 days, is set in Italy, which he considered a more sincere and passionate country than Restoration France.[citation needed] An aside in that novel, referring to a character who contemplates suicide after being jilted, speaks about his attitude towards his home country: "To make this course of action clear to my French readers, I must explain that in Italy, a country very far away from us, people are still driven to despair by love."
Beyle used the pseudonym "Stendhal" (and over 100 others), and scholars in general believe he borrowed this nom de plume from the German city of Stendal in homage to Johann Joachim Winckelmann.[citation needed]
Stendhal was a dandy and wit about town in Paris, as well as an inveterate womaniser who was obsessed with his sexual conquests.[citation needed] His genuine empathy towards women is evident in his books; Simone de Beauvoir spoke highly of him in The Second Sex. One of his early works is On Love, a rational analysis of romantic passion that was based on his unrequited love for Mathilde, Countess Dembowska, whom he met while living at Milan.[citation needed] This fusion of, and tension between, clear-headed analysis and romantic feeling is typical of Stendhal's great novels; he could be considered a Romantic realist.
Stendhal suffered miserable physical disabilities in his final years as he continued to produce some of his most famous work.[citation needed] As he noted in his journal, he was taking iodide of potassium and quicksilver to treat his syphilis, resulting in swollen armpits, difficulty swallowing, pains in his shrunken testicles, sleeplessness, giddiness, roaring in the ears, racing pulse and "tremors so bad he could scarcely hold a fork or a pen."[citation needed] Indeed, he dictated Charterhouse in this pitiable state.[citation needed] Modern medicine has shown that his health problems were more attributable to his treatment than to his syphilis.[citation needed]
Stendhal died on 22 March 1842, a few hours after collapsing with a seizure on the streets of Paris. He is interred in the Cimetière de Montmartre.[citation needed]
Works</SPAN>

Contemporary readers did not fully appreciate Stendhal's realistic style during the Romantic period in which he lived; he was not fully appreciated until the beginning of the 20th century.[citation needed] He dedicated his writing to "the Happy Few." This is often interpreted as a dedication to the few who could understand his writing,[citation needed] or as a sardonic reference to the happy few who are born into prosperity (the latter interpretation is supported by the likely source of the quotation, Canto 11 of Byron's Don Juan, a frequent reference in the novel,[citation needed] which refers to "the thousand happy few" who enjoy high society), or as a reference to those who lived without fear or hatred. It may also refer, given Stendhal's experience of the Napoleonic wars,[citation needed] to the "we few, we happy few, we band of brothers" line of Shakespeare's Henry V. He did have influence as a literary critic.[citation needed] In Racine and Shakespeare he championed the Romantic aesthetic, comparing the rules and strictures of Racine's classicism unfavorably to the freer verse and settings of Shakespeare, and supporting the writing of plays in prose.[citation needed] The German philosopher Friedrich Nietzsche acknowledged his personal debt to the French writer in the Twilight of the Idols (when referring to Dostoevsky as the only psychologist from whom he had something to learn), stating that encountering him (Dostoevsky) was "the most beautiful accident of my life, more so than even my discovery of Stendhal".[citation needed]
Today, Stendhal's works attract attention for their irony and psychological and historical dimensions.[citation needed] Stendhal was an avid fan of music, particularly the works of the composers Cimarosa, Mozart and Rossini.[citation needed] He wrote a biography of Rossini, Vie de Rossini (1824), now more valued for its wide-ranging musical criticism than for its historical content.[citation needed]
In his works, Stendhal "plagiarized", reprised, appropriated, excerpts from Giuseppe Carpani, Théophile Frédéric Winckler, Sismondi and others.[1][2][3][4]
Novels</SPAN>
Novellas</SPAN>


عاش طفولة بائسة. يتيم الام في سن السابعة.


قديم 01-17-2013, 09:22 PM
المشاركة 315
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
by Marcel Proust, France, (1871-1922)

Remembrance of Things Past" looks back at the old social order while noting the rise of a different way of life. This boxed set contains all 12 volumes of "Remembrance of Things Past", as well as a biography of its author, Marcel Proust
==
In Search of Lost Time or Remembrance of Things Past (French: &Agrave; la recherche du temps perdu) is a novel in seven volumes by Marcel Proust. His most prominent work, it is known both for its length and its theme of involuntary memory, the most famous example being the "episode of the madeleine." It gained fame in English in translations by C. K. Scott Moncrieff and Terence Kilmartin as Remembrance of Things Past, but the title In Search of Lost Time, a literal rendering of the French, has gained usage since D. J. Enright adopted it for his revised translation published in 1992.
The novel began to take shape in 1909. Proust continued to work on it until his final illness in the autumn of 1922 forced him to break off. Proust established the structure early on, but even after volumes were initially finished he kept adding new material, and edited one volume after another for publication. The last three of the seven volumes contain oversights and fragmentary or unpolished passages as they existed in draft form at the death of the author; the publication of these parts was overseen by his brother Robert.
The work was published in France between 1913 and 1927. Proust paid for the publication of the first volume (by the Grasset publishing house) after it had been turned down by leading editors who had been offered the manuscript in longhand. Many of its ideas, motifs and scenes appear in adumbrated form in Proust's unfinished novel, Jean Santeuil (1896–99), though the perspective and treatment there are different, and in his unfinished hybrid of philosophical essay and story, Contre Sainte-Beuve (1908–09). The novel had great influence on twentieth-century literature; some writers have sought to emulate it, others to parody it.
Synopsis</SPAN>

The novel recounts the experiences of the Narrator while growing up, participating in society, falling in love, and learning about art.
==

رواية * البحث عن الزمن المفقود * للكاتب: مارسيل بروست (ج2-3-4)

"البحث عن الزمن المفقود" رواية مطولة ضخمة من سبعة كتب ألفها الكاتب الفنرسي "مارسيل بروست"، يبتعث فيها السارد ماضيه بدقة تعطي للذكرى من الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها. ألفه ما بين 1905 و1910.

أبصر "مارسيل بروست" النور في 10 يونيو 1871، وأعطته روايته الطويلة الموسومة بعنوان "بحثا عن الزمن الضائع" شهرة عالمية واسعة كونه أبدع فيها في تصوير الأحاسيس والمشاعر الإنسانية بدقة متناهية بحيث خلدت هذه الرواية مؤلفها بروست وجعلته في مصاف الأدباء الكبار في العالم. وتعد اليوم من أمهات الرواية الحديثة في أوربا لأنها ليست (رواية) بالمعنى الأكاديمي للاصطلاح الكلاسيكي لهذه الكلمة، وهي كذلك لا تدخل في أبجدية الاعترافات والمذكرات لأن راويها يسرد أحداثاً موضوعية تاريخية تكاد تكون معيشة وهي أيضاً لا تريد أن تكون معرضاً لكشف أسرار حياة مؤلفها، عبر قصّة لسيرته الشخصية ولذكرياته وفكره وذوقه، بل كانت معرضاً للعالم الخارجي الذي عاشه وعرفه بعمق ورسمه بقلم موغل في التحليل والتركيب. وهي ليست رواية التصوير الصادق لمجتمع من المجتمعات الباريسية قبيل الحرب العالمية الأولى وخلالها، بل على العكس هي أول رواية لم تصور (الواقع) بل صورت ضرباً من الحلم الواعي الدقيق في توصيفه، وانطوت على فترات من الزمن ينزلق بعضها في بعض ليختلط ويمتزج وينصهر في عالم الذكريات، لتقدم الرواية للقارئ نظرة جديدة للكون والوجود وتصوراً جديداً للحياة والإنسان بعد إتمام قراءتها.‏

ولقد جازف (مارسيل بروست) بحياته في سبيل تحرير هذه الرواية وأنفق على نشرها من أمواله الخاصة بعد أن رفضت دار (غاليمار) طبعها لما فيها من خروج على المألوف الروائي السائد في حينه، وكان (اندريه جيد) يومئذٍ على رأس إدارتها وهو من هو كاتباً روائياً كلاسيكياً. ويبدو أن ذلك الحدس الذي هجس بأن الرواية ستكون فناً (عالمياً) يهدف إلى أن يسيطر على الفنون الأدبية ويحسر ظلها باستعارته ميزاتها الأساسية وأدواتها التعبيرية في طريقه الآن إلى التصديق تأسيساً على القفزات الهائلة التي تطالعنا بها الرواية بشكل مستمر على خريطة الأدب العالمي بلغاته الحيَّة المنتشرة.‏

بدأ المترجم السوري إلياس بديوي، رحمه الله، ترجمة هذا العمل الروائي الكبير منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأصدر منه ثلاثة مجلدات (الثاني والثالث والرابع)، وتوفاه الله قبل أن يتمها، وقد بدأ المشروع بدافع منه، وبدون دعم مالي من أحد، إلا الدعم المعنوي الذي قدمته الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية السابقة، وبعض ممن تولوا مسئولية النشر فيها وفي مقدمتهم مثقفان كبيران، انطون مقدسي وأديب اللجمي رحمهما الله

قديم 01-17-2013, 09:23 PM
المشاركة 316
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Valentin Louis Georges Eugène Marcel Proust (French pronunciation: ​[maʁsɛl pʁust]; 10 July 1871 – 18 November 1922) was a French novelist, critic, and essayist best known for his monumental &Agrave; la recherche du temps perdu (In Search of Lost Time; earlier translated as Remembrance of Things Past). It was published in seven parts between 1913 and 1927.
Biography</SPAN>

Proust was born in Auteuil (the southern sector of Paris' then-rustic 16th arrondissement) at the home of his great-uncle, two months after the Treaty of Frankfurt formally ended the Franco-Prussian War.
His birth took place during the violence that surrounded the suppression of the Paris Commune, and his childhood corresponded with the consolidation of the French Third Republic. Much of In Search of Lost Time concerns the vast changes, most particularly the decline of the aristocracy and the rise of the middle classes that occurred in France during the Third Republic and the fin de siècle.
Proust's father, Achille Adrien Proust, was a prominent pathologist and epidemiologist, responsible for studying and attempting to remedy the causes and movements of cholera through Europe and Asia; he was the author of many articles and books on medicine and hygiene.
Proust's mother, Jeanne Clémence Weil, was the daughter of a rich and cultured Jewish family from Alsace.[2] She was literate and well-read; her letters demonstrate a well-developed sense of humour, and her command of English was sufficient for her to provide necessary assistance to her son's translations of John Ruskin.[3] Proust was raised in his father's Catholic faith.[4] He was baptized (on 5 August 1871, at the church of Saint-Louis d'Antin and later confirmed as a Catholic, but he never formally practiced that faith.
By the age of nine, Proust had his first serious asthma attack, and thereafter he was considered a sickly child.
Proust spent long holidays in the village of Illiers. This village, combined with recollections of his great-uncle's house in Auteuil, became the model for the fictional town of Combray, where some of the most important scenes of In Search of Lost Time take place. (Illiers was renamed Illiers-Combray on the occasion of the Proust centenary celebrations.)
In 1882, at the age of eleven, Proust became a pupil at the Lycée Condorcet, but his education was disrupted because of his illness.
Despite this he excelled in literature, receiving an award in his final year. It was through his classmates that he was able to gain access to some of the salons of the upper bourgeoisie, providing him with copious material for In Search of Lost Time.[5]
Despite his poor health, Proust served a year (1889–90) as an enlisted man in the French army, stationed at Coligny Barracks in Orléans, an experience that provided a lengthy episode in The Guermantes' Way, part three of his novel. As a young man, Proust was a dilettante and a social climber whose aspirations as a writer were hampered by his lack of discipline. His reputation from this period, as a snob and an amateur, contributed to his later troubles with getting Swann's Way, the first part of his large-scale novel, published in 1913. At this time, he attended the salons of Mme Straus, widow of Georges Bizet and mother of Proust's childhood friend Jacques Bizet, and of Mme Arman de Caillavet, one of the models of Madame Verdurin, and mother of his friend Gaston Arman de Caillavet, with whose fiancée (Jeanne Pouquet) he was in love. It is through Mme Arman de Caillavet that he made the acquaintance of Anatole France, her lover.
In an 1892 article published in Le Banquet entitled "L'Irréligion d'&Eacute;tat" and again in a 1904 Le Figaro article entitled "La mort des cathédrales", Proust argued against the separation of Church and State, declaring that socialism posed a greater threat to society than the Church and emphasizing the latter's role in sustaining a cultural and educational tradition.[6]
Proust had a close relationship with his mother. To appease his father, who insisted that he pursue a career, Proust obtained a volunteer position at the Bibliothèque Mazarine in the summer of 1896. After exerting considerable effort, he obtained a sick leave that extended for several years until he was considered to have resigned. He never worked at his job, and he did not move from his parents' apartment until after both were dead.[3]
Proust, who was a closetedhomosexual,[7] was one of the first European novelists to mention homosexuality openly and at length in the parts of &Agrave; la recherche du temps perdu which deal with the Baron de Charlus. Lucien Daudet and Reynaldo Hahn were noted to be his lovers.
His life and family circle changed considerably between 1900 and 1905. In February 1903, Proust's brother Robert married and left the family home. His father died in November of the same year.[8] Finally, and most crushingly, Proust's beloved mother died in September 1905. She left him a considerable inheritance. His health throughout this period continued to deteriorate.
Proust spent the last three years of his life mostly confined to his cork-lined bedroom, sleeping during the day and working at night to complete his novel.[9] He died of pneumonia and a pulmonary abscess in 1922. He was buried in the Père Lachaise Cemetery in Paris
==
French novelist, best known for &Agrave; la recherche du temps perdu (Remembrance of Things Past), his autobiographical novel told mostly in a stream-of-consciousness style. The work collected pieces from Proust's childhood, observations of aristocratic life-style, gossip, recollections of the closed world, where the author never found his place. The key scene is when a madeleine cake (a small, rich cookie-like pastry) enables the narrator to experience the past completely as a simultaneous part of his present existence:
"And suddenly the memory revealed itself: The taste was that of the little piece of madeleine which on Sunday mornings at Combray (because on those mornings I did not go out before mass), when I went to say good morning to her in her bedroom, my aunt Léonie used to give me, dipping it first in her own cup of tea or tisane." (from Remembrance of Things Past)
Marcel Proust was born in Auteuil, near Paris, the son of an eminent doctor, Adrien Proust, and his wife, Jeanne Weil, who was from a well-to-do Alsatian Jewish family. The village of Auteuil, where Proust spent his holidays as a child, was described in an 1855 guidebook as "out of a comic opera." Later Auteuil and Illiers became the Combray of Remembrance of Things Past. Proust was baptized as Catholic, but he never practiced the religion. From 1882 to 1889 Proust attended the Lycée Condorcet, where he felt isolated and misunderstood. "We were rough with him," recalled one of his classmates. In spite of his severe asthma, from which he had suffered since childhood, Proust did his one year military service at Orléans.
Proust studied law at the famous Sorbonne at the &Eacute;cole des Sciences Politiques. He contributed to Symbolist magazines and frequented the salons of the Faubourg Saint-Germain, the wealthy and aristocratic area of Paris. During the late summer of 1895 he started to write Jean Santeuil, which he later abandoned. In 1896 his first books appeared: Portraits de peintres and Les plaisirs et les jours, with drawings by Madeleine Lemaire. Proust's unpublished texts from this period, Jean Santeuil and Contre Sainte-Beuve, an attack on the biographical criticism of Sainte-Beuve, were discovered in the 1950s.
"It seems that the taste for books grows with intelligence, a little below it but on the same stem, as every passion is accomplished by a predilection for that which surrounds its object, which has an affinity for it, which in its absence still speaks of it. So, the great writers, during those hours when they are not in direct communication with their thought, delight in the society of books. Besides, is it not chiefly for them that they have been written; do they not disclose to them a thousand beauties, which remain hidden to the masses?" (Proust in Reading in Bed, selected and edited by Steven Gilbar, 1995)
From 1895 to 1899 Proust worked on an autobiographical novel that remained unfinished. In 1899 he started to translate the English art critic John Ruskin, without knowing much English. His earliest love affairs, which had been heterosexual, changed later into homosexual affairs. Among them was Alfred Agostelli, who was married and was killed in an air accident.
According to some sources, Proust frequented Le Cuziat's male brothel, but although these details have fascinated his biographers, they have shed little light on his on his literary accomplishments. To the age of 35 Proust lived the life of a snob and social climber in the salons. For a short time he worked as a lawyer and was active in the Dreyfuss affair, like &Eacute;mile Zola and other artists and intellectuals.
"A great part – perhaps the greatest – of Proust's writing is intended to show the havoc wrought in and round us by Time; and he succeeded amazingly not only in suggesting to the reader, but in making him actually feel, the universal decay invincibly creeping over everything and everybody with a kind of epic and horrible power." (Georges Lemaitre in Four French Novelists, 1938)
Throughout his life Proust suffered from asthma. He was looked after by his Jewish mother, to whom the writer was – neurotically – attached.
After the death of his father in 1903 and mother in 1905, Proust withdrew gradually from high-society circles.
Until 1919 Proust lived in a soundproof flat, at the 102 Boulevard Haussmann, where he devoted himself to writing and introspection. When James Joyce met Proust at a midnight supper in the fashionable Majestic Hotel in May 1922, the two great innovative writers did not speak more than a few words with each other. "Of course the situation was impossible," Joyce recalled later. "Proust's day was just beginning. Mine was at an end."
Proust was financially independent and free to start on his great novel, Remembrance of Things Past, which was influenced by the autobiographies of Johann Wolfgang von Goethe and François Chateaubriand. From 1910 he spent much time in his bedroom, often sleeping in the day and working at night. "For a long time I used to go to bed early. Sometimes, when I had put out my candle, my eyes would close so quickly that I had not even time to say to myself: "I'm falling asleep. And half an hour later the thought that it was time to go to sleep would awaken me; I would make as if to put away the book which I imagined was still in my hands, and to blow out the light; I had gone on thinking, while I was asleep, about what I had just been reading, but these thoughts had taken a rather peculiar turn; it seemed to me that I myself was the immediate subject of my book: a church, a quartet, the rivalry between François I and Charles V."
In 1912 Proust produced the first volume of his seven-part major work, &Agrave; la Recherche du Temps Perdu (Remembrance of Things Past). The massive story of 3 000 pages occupied the last decade of his life. Its first volume, Du côté de chez Swann (Swann's Way), was printed at Proust's own expense in 1913, after Andre Gide advised the Gallimard publishing house to reject it. Swann's Way gained a modest success. Gide made later an offer to publish the subsequent volumes. Another famous writer, E.M. Forster, had his doubts about the whole work: "The book is chaotic, ill constructed, it has and will have no external shape; and yet it hangs together because it is stitched internally, because it contains rhythm." (from Aspects of the Novel, 1927) The second volume, which was delayed by the WW I, appeared in 1919, but the next parts made Proust finally internationally famous. He was still correcting the typescript on his deathbed, but did not manage to finish the final volumes before his death on November 18, 1922.
Remembrance of Things Past does not have a clear and continuous plot line. The first two sections can be – and often are – read separately. Marcel, the narrator is not Proust but resembles him in many ways. Marcel is initially ignorant – only slowly does he begin to grasp the essence of the hidden reality. Through a series of loves and disillusionments he finds his true vocation in life. At the end he is preparing to write a novel which is like the one just presented to the reader. Marcel's childhood memories start to flow when he tastes a madeleine cake dipped in linden tea such as he was given as a child.
"And as soon as I had recognised the taste of the piece of madeleine soaked in her decoction of lime-blossom which my aunt used to give me (although I did not yet know and must long postpone the discovery of why this memory made me so happy) immediately the old grey house upon the street, where her room was, rose up like a stage set to attach itself to the little pavilion opening on to the garden which had been built out behind it for my parents (the isolated segment which until that moment had been all that I could see); and with the house the town, from morning to night and in all weathers, the Square where I used to be sent before lunch, the streets along which I used to run errands, the country roads we took when it was fine."
Memory takes the central role in the novel and apparently insignificant details prove to be the most important. The first part focuses on Marcel's childhood in Combray. Proust follows the lives of three families, Marcel's own, the aristocratic de Guermantes, and the family of the Jewish Bohemian dilettante Swann. Among the central characters are the faithless cocotte Odette, whom Swann marries, homosexual Baron de Charlus, partly modelled on Count Robert de Montesquiou-Ferensac (1855-1921), an art critic, poet, and essayist, Dutchess, Mme de Villeparisis, Robert Saint-Loup, and Marcel's great love Albertine, who is perhaps lesbian and who dies in a riding accident. The character was partly based on Alfred Agostinelli, Proust's chauffeur, secretary and live-in companion. Proust gradually deepens the portraits of his characters – Vinteuil, a modest piano teacher, turns out to be a great composer. In the climax of the novel the narrator fails to recognize many of his friends because they have changed so much physically during the years. Marcel realizes that his vocation as an artist is to capture the past still alive within us. And being was for Proust the complete past, "that past which already extended so far down and which I was bearing so painfully within me." In the narration past and present merge, reality appears in half-forgotten experiences, and parts of the past are felt differently at different times.
Proust is generally considered a pioneer of the modern novel. He made a clear distinction between man and work. The writer is a man of intuition. "A book is the product of a different self from the one we manifest in our habits, our social life and our vices," Proust wrote in his answer to the French critic Sainte-Beuve, who tried to understand writers by investigating their private life and environment.
Proust's work widely influenced authors in different countries, among them Virginia Woolf and James Joyce. His style of long sentences, some of which extend to several pages in length, paved the way for Claude Simon's narrative inventions. Proust later said that he had from the beginning a fixed structure for the whole novel. In the construction he used photographs; the author himself had a penchant for being photographed in uniform. One biographer mentions that Proust liked tight underwear.
Proust's literary criticism did not attract wide attention until 1954, when Contre Sainte-Beuve came out. He admired Vigny, Hugo, and Leconte de Lisle, but Baudelaire was for him the greatest poet of the nineteenth century. Proust denied Henri Bergson's influence on his work, although they both were much occupied with time and memory, emphasizing duration – time lived every day rather than clock time. The most famous of Proust's essays is that on Flaubert's style, in which he compares Flaubert's grammatical use of tenses to Kant's revolution in philosophy. A prolific writer, Proust also was an avid letter writer.

قديم 01-17-2013, 09:24 PM
المشاركة 317
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مارسيل بروست
(Marcel Proust؛ 10 يوليو 1871 - 18 نوفمبر 1922) روائي فرنسي عاش في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 في باريس، من أبرز أعماله سلسلة روايات بحثا عن الزمن الضائع (بالفرنسية: &Agrave; la recherche du temps perdu) والتي تتألف من سبعة أجزاء نشرت بين عامي 1913 و1927، وهي اليوم تعتبر من أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية. تستعرض كتاباته تأثير الماضي على الحاضر. كان بروست ناقداً ومترجماً واجتماعياً أيضاً.
ولد بروست بالقرب من باريس في عام 1871 لعائلة غنية، ودرس القانون والأدب. ارتباطاته الاجتماعية جعلته يرتاد غرف الضيوف الفخمة لدى النبلاء. قام بروست بكتابة عدد من المقالات للصحف الباريسية. نشر أيضاً القصص مثل "المتع والأيام" (1896). عانى من مرض الربو منذ طفولته، وأصبح مبتعداً عن المجتمع مع حلول العام 1897 بعدما ازدادت حالته الصحية سوء. كما أثرت وفاة والدته في العام 1905 على جعله أكثر انعزالاً. كان بروست نصف يهودي وأيد ألفرد دريفس كثيراً.
أهم اعماله : البحث عن الزمن الضائع بدأكتابتها في عام 1909 بالفرنسية، يتكون من سبعة مجلدات يبلغ مجموعها حوالي 3200 صفحة (حوالي 4300 في الترجمة المكتبة الحديثة). ودعا غراهام غرين بروست بالروائي الأعظم "في القرن 20"، وجورج سومرست موم يسمى رواية الخيال بالأكبر "حتى الآن". توفي بروست قبل أن يتمكن لاستكمال تنقيح مشاريعه والمجلدات الثلاثة الأخيرة التي نشرت بعد وفاته حررها شقيقه روبرت.
وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الإنكليزية من قبل سكوت مونكريف كورونا، وظهرت تحت عنوان ذكرى الأشياء السابقة بين 1922 و 1931. ترجمة سكوت مونكريف من خلال ستة مجلدات واحدة من سبع مجلدات باسم الموت قبل الانتهاء من الماضي. وصدر هذا المجلد الأخير من قبل مترجمين آخرين في أوقات مختلفة. عندما تم تنقيح الترجمة في وقت لاحق سكوت مونكريف مع تغيير العنوان بترجمة أكثر حرفية وهو البحث عن الزمن الضائع.

==
-ولد بروست بالقرب من باريس في عام 1871 زمن ظهور الجمهورية الثالثة.
-عاش حياته مريضا من مرض الربو ووقعت له اول ازمة في سن التاسعة واعتبر بعد ذلك طفلا مريضا.
-قضى الكثير من العطل والاجازات في القرية بسبب المرض.
-درس في مدرسة داخلية من سن الحادية عشرة لكن دراستة انقطعت بسبب المرض.
-على الرغم من اعلاله خدم في الجيش الفرنسي لمدة عام وهو في سن 18 سنة.
-كان شاذ وكان من اوائل من تحدث عن شذوذه بشكل علني .
-مات ابوه عام 1903 وهو في سن 32 وماتت امه عام 1905 .
-بدأ اعتلال صحته يزداد بعد موت والديه.
-مات عام 1922 .
- أصبح مبتعداً عن المجتمع مع حلول العام 1897 بعدما ازدادت حالته الصحية سوء.
-كما أثرت وفاة والدته في العام 1905 على جعله أكثر انعزالاً.

مأزوم بسبب المرض الذي دفعه للعزلة وازداد عزلة بعد موت والديه وهو في سن 32 و35 .

مأزوم.

قديم 01-17-2013, 09:51 PM
المشاركة 318
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Season of Migration to the North


by Tayeb Salih, Sudan, (b. 1929)


"Season of Migration to the North" is an Arabian Nights in reverse, enclosing a pithy moral about international misconceptions and delusions. The brilliant student of an earlier generation returns to his Sudanese village; obsession with the mysterious West and a desire to bite the hand that has half-fed him, has led him to London and the beds of women with similar obsessions about the mysterious East. He kills them at the point of ecstasy and the Occident, in its turn, destroys him. Powerfully and poetically written and splendidly translated by Denys Johnson-Davies' - "Observer".

==

موسم الهجرة إلى الشمال رواية كتبها الطيب صالح ونشرت في البداية في مجلة حوار (ع 5-6, ص 5-87) في أيلول/سبتمبر عام 1966، ثم نشرت بعد ذلك في كتاب مستقل عن دار العودة في بيروت في نفس العام. في هذه الرواية يزور مصطفى سعيد، وهو طالب عربي، الغرب. مصطفى يصل من الجنوب، من إفريقيا، بعيدا عن الثقافة الغربية إلى الغرب بصفة طالب. يحصل على وظيفة كمحاضر في إحدى الجامعات البريطانية ويتبنى قيم المجتمع البريطاني. هناك يتعرف إلى زوجته، جين موريس، وهي امرأة بريطانية ترفض قبول املاءات زوجها. بعد سبعة أعوام يعود مصطفى إلى بلاده، حيث يلتقي هناك بصورة مفاجئة براوي القصة الذي عاش أيضا في بريطانيا. القصة نفسها تروى عن طريق قصص يرويها الراوي والبطل.

القيمة الأدبية</SPAN>

اختيرت رواية موسم الهجرة إلى الشمال كواحدة من أفضل مائة رواية في القرن العشرين على مستوى الوطن العربي، ونالت استحسانا وقبولاً عالميا وحولت إلى فلم سينمائي. إجمالاً تتناول الرواية في مضمونها مسألة العلاقة بين الشرق والغرب. وتعد "موسم الهجرة إلى الشمال" من الاعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الاخر الغربي بعيون الشرقي والغربي بعيون الاخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض.
وقد تطرق الطيب صالح في روايته إلى هذه العلاقة من خلال شخصية بطلها السوداني الذي يذهب ليدرس في العاصمة البريطانية لندن. وهناك يضيف إلى جانب تميزه وذكائه العقلي وتحصيله الجامعي العالي رصيداً كبيراً في إثبات فحولته مع نساء بريطانيا الذين احتلوا بلاده مع تقديم صورة ساحرة عن الحياة في المجتمع الريفي السوداني.

قديم 01-17-2013, 09:52 PM
المشاركة 319
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من هو مصطفى سعيد بطل «موسم الهجرة إلىالشمال»؟
شاهدة على زمن الرواية وأبطاله تستجمع خيوط القصة
الخرطوم: جريزلدا الطيب
كاتبة هذا المقال جريزلدا الطيب، هي فنانة بريطانية وباحثة في الأدب الأفريقي بلغت اليوم ثمانيناتها. كانت قد تزوجت من عبد الله الطيب، الكاتب السوداني الراحل المعروف، وعايشت الحقبة التي تستوحي منها رواية «موسم الهجرة إلى الشمال أحداثها وأبطالها» في السودان كما في لندن. وهذه الباحثة تكتب اليوم، مفككة الرواية، باحثة عن أصول أبطالها في واقع الطيب صالح، لا كدارسة أكاديمية فحسب، بل كشاهد حي على فترة، لم يبق منها الكثير من الشهود. انها قراءة مختلفة ومثيرة لرواية لا تزال تشغل النقاد...
جيل اليوم يعرف الطيب صالح من خلال كتاباته الروائية والمقالات، ومعلوماتهم عن حياته، تعتمد على مقولات وفرضيات، معظمها غير صحيح، تحيط بفلك هذا الكاتب المشهور وروايته ذائعة الصيت «موسم الهجرة إلى الشمال».
وهذه المقالة تغطي فجوة زمنية مهمة، تقع بين جيل قراء ومعجبي الطيب صالح الجدد وجيلنا نحن. فأنا أنتمي الى جيل قديم انطفأ عنه البريق، ولكنه عرف الطيب صالح شخصيا في شبابه، وكذلك عرفت الأشخاص والأحداث التي شكلت، على الأرجح، خلفية لـ«موسم الهجرة الى الشمال» لأنها كانت رابضة في وعي المؤلف. والدراسة هذه هي عملية تحليل لمعرفة مفاتيح رواية «موسم الهجرة الى الشمال» roman a_clef بدلا من الفكرة السائدة عنها في المحيط الأدبي كسيرة ذاتية للكاتب كما في دراسة سابقة للناقد رجاء النقاش الذي تعرّف على الطيب صالح في الخليج عندما كان الأخير يعمل هناك، وفي غيرها من الدراسات النقدية لنقاد تبنوا نفس التحليل رغم أن معظمهم لم يتعرّف على طبيعة الحياة في السودان أو في بريطانيا!
وندعي من طرفنا، أن مصطفى سعيد بطل رواية «موسم الهجرة الى الشمال» ليس هو الطيب صالح، ولا يستعير جانباً مهماً من سيرته؟ فمن يكون هذا البطل الروائي اذاً؟
هذا سؤال مثير ليس علينا أن نجفل من إجابته، ولكن دعونا أولاً نؤسس تحقيقنا على أن مصطفى سعيد ليس ولا يمكن أن يكون سيرة ذاتية للكاتب. الطيب صالح ذهب الى المملكة المتحدة عام 1952 لينضم الى فريق القسم العربي بالـ«بي بي سي» حيث ظل يعمل هناك على مدى 15 عاما، قام فيها بأعمال متميزة وبدأ وظيفته كمؤلف. ولكن الحقيقة أنه لم يدرس أبدا في أي جامعة في المملكة المتحدة، بينما مصطفى سعيد بطل الرواية يفترض أنه ذهب الى المملكة المتحدة في منتصف العشرينات، وحقق نتائج أكاديمية رفيعة ونجاحا باهرا. وفي الحقيقة أنه لا يوجد سوداني ذهب الى المملكة المتحدة في العشرينات، وهي واحدة من الأحداث المدهشة في الكتاب. ولكن في الثلاثينات ذهب الى المملكة المتحدة كل من الدرديري إسماعيل ويعقوب عثمان لدراسة القانون.
ما نود تحقيقه الآن هو أن مصطفى سعيد بطل متخيّل على عدة مستويات في ذهن المؤلف، مصطفى سعيد قد صنع من مزج عدة شخصيات التقاهم بالتأكيد الطيب صالح أو سمع بهم عندما ذهب لأول مرة إلى لندن عام 1952، ولكن قبل أن نمعن أو ننطلق في هذه الفرضية علينا أن ننظر الى شخصية البطل ونقسمها الى ثلاثة محاور:
مصطفى سعيد- الأكاديمي السوداني الذي يعيش في لندن.
مصطفى سعيد- «دون جوان لندن».
مصطفى سعيد - وعودته الى موطنه الأول.
يرجح ان مصطفى سعيد الأكاديمي هو شخصية «متكوّنة» من ثلاثة أعضاء في دفعة السودانيين النخبة الذين اختيروا بعناية، وأرسلوا بواسطة الحكومة السودانية عام 1945 لجامعات المملكة المتحدة، وكلهم يمثلون شخصيات بطولية في الوعي الوطني الباكر للسودانيين، أحدهم هو د. سعد الدين فوزي وهو أول سوداني يتخصص في الاقتصاد بجامعة أكسفورد، حيث تزوج فتاة هولندية محترمة ومخلصة وليست شبيهة بالفتيات في الرواية، وحصل على درجة الدكتوراة في العام 1953، وعاد الى السودان، حيث شغل منصبا أكاديميا رفيعا الى أن توفي بالسرطان عام 1959. ولكن قبل ذلك التاريخ في الخمسينات حصل عبدالله الطيب على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في اللغة العربية وعيّن بعدها محاضرا في كلية الدراسات الأفريقية والشرقية بالجامعة نفسها، وقبلها بعامين تزوج من فتاة إنجليزية، ومرة أخرى ليست شبيهة بصور فتيات الرواية.
إذا هنا مزج الطيب صالح الشخصيات الثلاثة: سعد الدين وحصوله على شهادة بالاقتصاد من أكسفورد والدكتور عبدالله الطيب وتعيينه محاضرا في جامعة لندن. أما الشخص الأكاديمي السوداني الثالث الذي اقتبس الطيب صالح جزءاً من شخصيته لتمثل الصفة الثالثة عند مصطفى سعيد وهي «الدون جوان، الى حد ما، فهو الدكتور أحمد الطيب. هذا الرجل كان جذابا وشخصية معقدة ومفكرا رومانسيا، وكما حال الأكاديميين من جيله شغله الصراع النفسي بين حياته الحاضرة وإرثه القديم، كما كان مجروح العواطف ومهشما بالطموح السياسي ومنافسات الوظيفة لجيله. وكطالب يافع فإن أحمد الطيب كان معجبا جدا بـ د.هـ. لورنس وفكرة «الحب الحر»، ومن المحتمل أنه عند ذهابه الى إنجلترا كان يضع في ذهنه ونصب عينيه إمكانية إقامة علاقات رومانسية مع الفتيات الإنجليزيات. ولكن أول رحلة له للمملكة المتحدة كانت عام 1945-46 وهي فترة قصيرة، ولكن زيارته الثانية عام 1951-1954 أنجز فيها درجة الدكتوراه في الأدب العربي وتزوج من سيدة بريطانية. وقد فشل هذا الزواج والتقي أحمد بزوجة سودانية لطيفة والتي لحد ما تشابه حسنة- ولكن أحمد الطيب لم يستقر في زواجه، كما هو متوقع، وانتهت حياته في السودان فجأة وبطريقة غامضة ومأساوية. وهو بكل تأكيد معروف تماما الى الطيب صالح، وكان يعيش في لندن عندما ذهب إليها الكاتب لأول مرة.
وعامل آخر يجب أن يذكر في الربط بين الدكتور أحمد الطيب ومصطفى سعيد، هو أن أحمد الطيب كانت له علاقة وثيقة جدا بصحافي لامع شاب وهو بشير محمد سعيد، جاء من منطقة أو حياة قروية تشابه الى حد بعيد بيئة الراوي في «موسم الهجرة الى الشمال».
وإذا عدنا لشخصية الدون جوان عند مصطفى سعيد، فان الطيب صالح لم تكن لديه مبررات عظيمة أو مقنعه لإلقاء نفسه على أجساد النساء الإنجليزيات كانتقام من الإمبريالية لوطنه. أولا، ولنقل بأمانة أن الإمبريالية المذكورة في الرواية ليست بهذا السوء، فإذا كان البريطانيون قد احتلوا السودان وإذا ما كانت لديهم مغامرات في أجزاء من هذا البلد، فذلك لأن التركيب الاجتماعي في تلك المناطق يسمح بإقامة مثل هذه العلاقات بل وحتى يشجعها، ولكن الاستعماريين البريطانيين لم يؤذوا النساء في شمال السودان الإسلامي، لذا فإنه ليس هناك تبرير منطقي لهذا الإنتقام. وترينا الرواية ان الفتيات الإنجليزيات كن ينظرن الى الطلاب الأفارقة كظاهرة مثيرة جديدة تسبح في أفق حياتهن الجنسية والإجتماعية. وفي رأيي أن الكاتب النيجيري شينوا أكليشي تعامل مع هذا الوضع في روايتهNo longer at ease وبطلها «أوبي» بطريقة أكثر واقعية وقابلية للتصديق من رواية مصطفى سعيد، الذي تعامل مع الوضع العام كله وكأنه حقيقة إجتماعية في ذلك الزمان. ولذا علينا هنا توضيح الأمر. ففكرة أن إعجاب النساء البيض بالرجال الأفارقة تتبع لأسطورة الرجل الأفريقي القوي جنسيا، هذه الفكرة موجودة لدى العرب أنفسهم، ومؤكدة في بداية رواية ألف ليلة وليلة فشهرزاد مهددة بالموت من زوجها الملك شهريار الذي خانته زوجته الأولى مع عبد زنجي.
كما هناك توضيح آخر يجب أن يوضع في الإعتبار، أن ذلك الجيل من الفتيات والنساء البريطانيات اللواتي تعرّفن على الطلاب الأفارقة في بلادهن في تلك الفترة هن بنات لأمهات حاربن طويلا لأجل المساواة مع الرجل وتخلصن مما يسمى بـ«عقدة أو أسطورة الرجل القوي». ولكن بلا وعي منهن فإن هؤلاء الفتيات كن يبحثن عن الذكر «الجنتلمان»- أو الحمش باللهجة المصرية، وهو الرجل الذي يوافق أدبياتهن وما قرأنه في «روايات جين آير» و«مرتفعات ويزرنج» ونموذج الرجل الغريب الأسود، وهذا ما جعلهن يتوقعن أن يجدنها عند الرجال الأفارقة الذين يبدون واثقين من أنفسهم وقوتهم وشجاعتهم وحمايتهم للمرأة وقناعتهم الثابتة بأنها المخلوق الضعيف الذي يحتاج الى الحماية! وهذا ما فشل الطيب صالح في تصويره. كما أن الفتيات البريطانيات اللواتي أقمن علاقات مع الطلاب الأفارقة كن يعملن على مساعدة هؤلاء الطلاب في بحوثهم الجامعية وكتابتها باللغة الإنجليزية الرصينة. لذا فليس الشكل الخارجي الجذاب لمصطفى سعيد هو الذي قاد الفتيات الإنجليزيات لأن يقعن في غرامه من أول وهلة!
ولحسن الحظ أنه لم تكن هناك قضية جنائية لرجل سوداني قتل فيها سيدة بريطانية أو عشيقة، ولكن كانت هناك قصة مأساوية حدثت في الخمسينات تناقلتها الصحف بتغطية واسعة، كانت القصة بين فتاة بريطانية تدعى ناوومي بيدوك وفتاها السوداني عبدالرحمن آدم، كان الإثنان يدرسان بجامعة كمبريدج ونشأت بينهما علاقة عاطفية. وقام والد الفتى بزيارة مفاجئة الى إنجلترا وعارض هذه العلاقة والزواج المخطط له بين الشابين، مما أعقبه انتحار الفتى بالغاز، ومن ثم انتحار الفتاة ناوومي بعده بأيام وبنفس الوسيلة. وكان والدها العطوف المتسامح بروفسور دان بيدو قد ألقى كلمة حزينة في التحقيق، تعاطف فيها مع قصة حب ابنته وأنه كان يتمنى لها زواجا سعيدا. وهو خطاب يشبه في عاطفيته الذي ألقاه والد الفتاة التي قتلها مصطفى سعيد في روايته للمحكمة.
بل حتى مشهد المحاكمة نفسه نستطيع ان نجد له من مقابل، فقد حدثت في العام 1947 قضية مشهورة جدا حيث قام حارس مطعم سوداني يدعى محمد عباس ألقي عليه القبض لإطلاقه النار على رجل جامايكي، وقد حكم عليه بالقتل الخطأ. وهذه القضية أثارت حساسية لدى المجتمع السوداني بلندن حيث أن كل السودانيين كانوا معتادين الذهاب الى ذلك المطعم في إيست إند ليتناولوا فيه الأطباق السودانية المحببة. وهذه الحادثة كان قد سجلها عبدالله الطيب في صحيفة «الأيام» التي تصدر في الخرطوم عام 1954.
وفي الحقيقة كانت براعة من الطيب صالح أن يقوم بخلط كل تلك الشخصيات والأحداث وإخراج عمل فني رائع منها. أما أكثر الجوانب المثيرة، والمحيطة بمصطفى سعيد فهي عودته لبلده كمواطن غير سعيد، وظاهرة عدم الرضا، وعدم التوافق مع المجتمع الأصل، كان قد تناولها عدد من الكتاب الأفارقة. وهي مشاعر يمكن الإحساس بها في الروايات No Longer at Ease و The Beautiful one is not yet born و Morning yet in Creation و Not yet Uhuru. والقرية في الرواية شبيهة بقرية الطيب صالح التي قمت بزيارتها بمنطقة الشمالية، وهنا نجد السيرة الذاتية بالتأكيد قد دخلت في نسيج الرواية وتلاقي الأجيال هو حقيقي في القرى، إلا أن التعليقات التي قالتها المرأة العجوز في مجتمع محافظ كمجتمعات القرى يجعل المرء يتساءل من أين أتى الطيب صالح بهذه المرأة؟ وقصة حسنة وزواجها الثاني مناف للواقع حيث أن التقاليد القروية تمنح الأرامل الحرية في اختيار الزوج على عكس العذراوات.
وفي القرى حيث أن أي شخص له الحرية في التدخل في حياة الشخص الآخر وشؤونه وحيث الناس دائما في حالة إجتماع مع بعضهم البعض. ويمكننا تخيل مدى الفضول في قرية نائية تجاه كل جديد وافد. فمن الطبيعي أن شخصا مثقفا عائدا من أوروبا يريد أن تكون له مملكته الخاصة. وهذه الغرفة الخاصة بمصطفى سعيد شبيهة بغرفة كانت في حي العرب بأم درمان، وصاحبها هو المرحوم محمد صالح الشنقيطي. وهو شخصية سودانية لامعة ومن النخب المثقفة، وهو أيضا أول قاض وبرلماني ضليع تلقى تعليمه ببيروت، وقد جاء ذكره وذكر غرفته في رواية Black Vanguard للكاتب السوري إدوارد عطية التي صدرت في الأربعينات، والذي كان يعمل في مخابرات الجيش البريطاني في السودان. وبالطبع كانت هناك الزيارات العديدة الى منزل محمد صالح الشنقيطي بعد تناول الشاي وبعدها بالتأكيد يذهبون الى الغرفة المهيأة بالأثاث في «الديوان»-الاسم القديم للصالون، المحاط بالزهور. وهي غرفة تبدو عادية من الخارج يهتم بها الشنقيطي يغلقها ويفتحها بنفسه، والكتب بها مرصوصة من الأرض الى السقف ومفروشة بالسجاجيد الفارسية الثمينة والتحف الرومانية. وهذه المكتبة الخاصة تشابه بصورة دقيقة غرفة مصطفى سعيد حيث يسمح للراوي بإلقاء نظرة على الغرفة، وتم إهداء محتويات المكتبة الى جامعة الخرطوم في الذكرى السنوية لرحيله.
وبذا نكون قد حققنا تركيبة الشخصية المعقدة لمصطفى سعيد، في هذه الرواية الشهيرة «موسم الهجرة الى الشمال» ليس استناداً فقط إلى وثائق قرأناها، وإنما إلى حقبة كاملة سنحت الفرصة ان أكون شاهدة على أحداثها.

قديم 01-17-2013, 09:55 PM
المشاركة 320
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الطيب صالح
(1929 - 18 فبراير 2009)، أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب أطلق عليه النقاد لقب "عبقري الرواية العربية". عاش في بريطانيا وقطر وفرنسا [1].
سيرة حياته</SPAN>

الطيب صالح - أو "عبقري الرواية العربية" كما جرى بعض النقاد على تسميته- أديب عربي من السودان، اسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد. ولد عام (1348 هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدي مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 شباط/فبراير 2009 الموافق 23 صفر 1430هـ. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
حياته المهنية</SPAN>

تنقل الطيب صالح بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمل ----الطيب صالح لسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما, وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية, ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعمل ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. ويمكن القول أن حالة الترحال والتنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلك أحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايته العالمية موسم الهجرة إلى الشمال.
كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار, والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب. في اعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فان كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. الطيب صالح معروف كأحد أشهر الكتاب في يومنا هذا، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين ونجيب محفوظ.
أدبه</SPAN>

الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى». تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم. وقد حصلت على العديد من الجوائز. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويجه ك"عبقري الأدب العربي". في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.
أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته "عرس الزين" حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان.
في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عموداً أسبوعياً في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مهن مختلفة، آخرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.
رواياته</SPAN>
  • موسم الهجرة إلى الشمال [2]
  • ضو البيت (بندر شاه): أحدوثة عن كون الأب ضحية لأبيه وإبنه
  • دومة ود حامد ويتناول فيها مشكلة الفقر وسوء التعاطي معه من قبل الفقراء أنفسهم من جهة، واستغلال الإقطاعيين الذين لا يهمهم سوى زيادة أموالهم دون رحمة من جهة أخرى.
  • عرس الزين
  • مريود
  • نخلة على الجدول
  • منسي إنسان نادر على طريقته
  • المضيؤون كالنجوم من اعلام العرب واتلفرنجة
  • للمدن تفرد وحديث -الشرق-
  • للمدن تفرد وحديث -الغرب-
  • في صحبة المتنبي ورفاقه
  • في رحاب الجنادرية واصيلة
  • وطني السودان
  • ذكريات المواسم
  • خواطر الترحال
  • مقدمات : وهو عبارة كتاب من القطع المتوسط جمعت فيه مقدمات كتبها الطيب صالح لمؤلفات ادبية.
ومن المفهوم أن رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" نالت شهرتها من كونها من أولى الروايات التي تناولت، بشكل فني راق، الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ـ النامي ورؤيته للعالم الأول المتقدم، ذلك الصدام الذي تجلى في الأعمال الوحشية دائماً، والرقيقة الشجية أحياناً، لبطل الرواية "مصطفى سعيد".
وآخر الدراسات الحديثة التي تناولت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" ورواية "بندر شاه" للمؤلف نفسه، تلك الدراسة التي نشرت أخيراً في سلسلة حوليات كلية الآداب التي يصدرها مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت بعنوان "رؤية الموت ودلالتها في عالم الطيب صالح الروائي، من خلال روايتي: موسم الهجرة إلى الشمال، وبندر شاه" للدكتور عبد الرحمن عبد الرؤوف الخانجي، الأستاذ في قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب جامعة الملك سعود. تتناول الدراسة بالبحث والتحليل رؤية الموت ودلالتها في أدب الطيب صالح الروائي في عملين بارزين من أعماله هما: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه"، وتنقسم الدراسة إلى قسمين كبيرين وخاتمة.
يعالج القسم الأول منهما محوري الموت الرئيسيين في هاتين الروايتين: محور موت الأنثى، وهو موت آثم يرتبط في أكثر معانيه بغريزة الجنس ولا يخلو من عنف أم خطيئة، وموت الرجل وهو موت نبيل يرتبط بالكبرياء والسمو ولا يخلو من تضحية ونكران ذات.
هذان العالمان المتمايزان يثير الروائي من خلالهما عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية، توحي بأزمة الصراع المكثف بين حضارتي الشرق والغرب فكأن المقابلة بين الأنثى والرجل ووضعهما في إطارين متمايزين من خلال الموت... وهي مقابلة من صنع مؤلف الدراسة لا الروائي ـ تلك الرؤية الفنية ترمي إلى اختصار الصراع بين عالمين مختلفين حضارياً: شمال ـ جنوب، هي في النهاية المعادل الفني لأزلية الصراع بين الشر والخير ممثلين في الأنثى ـ الشر، الخير ـ الرجل، و: شمال ـ أنثى ـ شر، جنوب ـ رجل ـ خير، بما لذلك من مردود أسطوري في وعي وذاكرة الإنسان الشرقي، وهو ما لم تشر إليه الدراسة مكتفية بتتبع أنواع الموت وطرائقه التي تمارس من قبل الرجل في الروايتين.
فالمرأة في موسم الهجرة إلى الشمال ضحية لرجل ـ دائماً ـ بينما الرجل ضحية ـ أيضاً ـ لظروف مجتمعية ساهم في خلقها مجتمع الضحية الأنثى بشكل ما، فعلاقة مصطفى سعيد بالأنثى هي دائماً علاقة آخرها موت مدمر إذ إن "مصطفى" ـ كما يلاحظ المؤلف ـ ينتقم في شخص الأنثى الغربية لسنوات الذل والقهر والاستعمار لينتهي بها الأمر إلى قتل نفسها بنفسها. موت الرجل ـ وهو المحور الثاني من القسم الأول ـ فهو دائماً موت علوي تتجلى دلالاته في العودة إلى النيل مصدر الحياة "ذهب من حيث أتى من الماء إلى الماء" كما في بندر شاه.
ويتناول القسم الثاني من الدراسة الدلالات الفكرية المتصلة بعالمي الموت وكيف عبرت الروايتان عن هذه الدلالات في قوالب فنية منتهياً إلى أشكال الموت لدى الطيب صالح توزعت على أطر ثلاثة:
  • الموت ـ الوفاة
  • الموت ـ القتل
  • الموت ـ الانتحار
وكل إطار من هذه الأطر الثلاثة عن رؤى فكرية وفلسفية ونفسية اقتضتها طبيعة الأحداث والمواقف... لكن النمط الأكثر بروزاً من أنماط الموت الثلاثة السابقة هو النمط الثاني الذي يمثله: الموت ـ القتل، حين جعلته رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" يفجر طاقات متباينة من الدلالات الفكرية ووظائفها الفنية، وظل الموت ـ القتل في صراع الشخصيات يتراوح بين السلب والإيجاب وبين الرفض والقبول وبين القوة والضعف وتتبع الدراسة التجليات المختلفة لهذا النوع من الموت عبر روايتي: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه". وتخلص الدراسة ـ عبر خاتمتها ـ إلى أن للموت سلطاناً لا ينكر على عالم الطيب صالح الروائي فقد وفق الروائي من خلال بناء هذا العالم في تقديم عطيل جديد هو: مصطفى سعيد عطيل القرن العشرين الذي حاول عقله أن يستوعب حضارة الغرب لا يبالي ولا يهاب، له القدرة على الفعل والإنجاز، يحارب الغرب بأسلحة الغرب.
وبعد: سوف يبقى الطيب صالح وأعماله الروائية والقصصية ذخيرة لا تنضب لبحث الباحثين نقاداً كانوا أم مؤرخين، فهو عالم ثري مليء بقضايا إنسان العالم الثالث الذي آمن به الطيب صالح وعبر عن همومه وآلامه، أفراحه وإحباطاته.
وفاته</SPAN>

توفي في يوم الأربعاء 18 فبراير عام 2009 في لندن. شيع جثمانه يوم الجمعة 20 فبراير في السودان حيث حضر مراسم العزاء عدد كبير من الشخصيات البارزة والكتاب العرب والرئيس السوداني عمر البشير والسيد الصادق المهدي المفكر السوداني ورئيس الوزراء السابق، والسيد محمد عثمان الميرغني ،ولم يعلن التلفزيون السوداني ولا الاذاعات الحداد على الطيب صالح لكنها خصصت الكثير من النشرات الأخبارية والبرامج للحديث عنه.

بطل روايته يتيم وقد اتقن وصف ما يدور في خلد اليتيم وارجح انه اختبر اليتم شخصيا. طفولته مجهولة لكن يمكن لنا ان نتخيل كيف كانت عليه الظروف المعيشية في قرية سودانية في الثلاثنيات من القرن الماضي. لا بد انها كانت حياة شقاء وبؤس.

مجهول الطفولة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اثر الحضارة العربية والإسلامية في الأدب العالمي- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 30 08-21-2013 11:24 AM

الساعة الآن 01:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.