قديم 05-04-2013, 03:31 PM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تلخيص القصيدة:

Annabel Lee Summary


"Annabel Lee" is about a beautiful, painful memory. The speaker of the poem is remembering his long-lost love, Annabel Lee. The speaker knew Annabel Lee many years ago, when she was a girl, and they both lived "in a kingdom by the sea." Even though they were only children, these two were really, seriously in love. So in love that even the angels in heaven noticed and were jealous. Maybe that was a bad thing, because our speaker blames the angels for killing his girlfriend. Apparently a wind came down from the clouds, which made Annabel Lee sick and then eventually killed her. When this happened, her relatives came and took her away from the speaker, and shut her up in a tomb.

Our speaker wants us to know that his love for Annabel Lee wasn't just a teenage crush. A little thing like death isn't going to separate him from Annabel Lee. Not even angels or devils could do that. He still sees her everywhere, in his dreams and in the stars. In fact he still loves her so much (here's where it gets really weird) that he goes and lies down with her in her tomb every night. Creepy.

وشرح الابيات الستة:

Lines 1-6


It was many and many a year ago,
In a kingdom by the sea,
That a maiden there lived whom you may know
By the name of Annabel Lee;
And this maiden she lived with no other thought
Than to love and be loved by me.
==
  • This poem begins exactly like a fairy tale, telling us that the story we are about to hear happened "many a year ago" in a "kingdom by the sea."
  • These little details are important, because the sea and this old kingdom will be big images in the poem.
  • Even more important though, is Annabel Lee. She's the title character, and she's the reason the poem exists.
  • The speaker introduces her in the third line by calling her a "maiden," which lets us know that she is young (and probably attractive), but which also keeps up the fairy-tale feel of the first few lines.
  • (You might think of her as being a little like a Disney princess, although as you'll see, this poem is way too dark to be a Disney movie.)
  • Finally, the speaker tells us the key fact of this poem, which is that he and Annabel Lee were in love. So much in love that it was the only thing that mattered to either of them.
دعونا نترجم هذه الابيات الستة اولا:

قديم 05-04-2013, 03:38 PM
المشاركة 42
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يبدو ان الاستاذ عبد الله سبقنا لترجمتها...لكن دعونا نبقي الباب مفتوح امام اي اجتهادات اخرى في ظل ملاحظة الاستاذ عبدالله بأنه حذف بعض الابيات.


قصيدة مترجمة
من روائع الشاعر الأمريكي إدجا ر الن بو.

الأنابيل لي

كان ذلك قبل سنين عديدة،
في مملكة تقع على البحر،
كانت هناك فتاة تعرفونها
باسم آنابيل لي؛
وهذه الفتاة لم تعش إلا من أجل أي شيء
سوى أن تحبني وأحبها.

كنت طفلاً وكانت طفلة،
في هذه المملكة الواقعة على البحر؛
لكننا حبنا أكبر من الحب،
أنا وفتاتي آنابيل لي؛
وكان هذا هو السبب،قبل زمن بعيد،
في هذه المملكة الواقعة على البحر،
في أن ريحاً أرسلت سحابة، جعلت
جميلتي آنابيل لي تتجمد من البرد؛
مما حدا بقريبها ذي الحسب والنسب أن يأتي
ويحملها بعيداً عني،
ويلقي بها في ضريح محكم الإغلاق
في هذه المملكة الواقعة على البحر.
نعم! – هذا هو السبب (كما يعرف كل الرجال،
في هذه المملكة الواقعة على البحر)
في أن الريح انطلقت من السحابة ليلا،
لتُجَمّد وتقتل فتاتي آنابيل لي.
لكن حبنا كان أقوى بكثير من حب
أولئك الذين كانوا أكبر منّا سنّاٍ،
ومن الكثيرين ممن كانوا أكثر منا حكمةً –
لا الشياطين تحت البحر،
يقدرون على أن يفرّقوا روحي عن روح
جميلتي آنابيل لي.
فالقمر لا يرسل بأشعته أبداً دون أن يجلب لي أحلاماً
من جميلتي آنابيل لي؛
والنجوم لا تشرق أبداً إلا وأحسّ بالعينين المشرقتين –
عينيْ جميلتي آنابيل لي؛
وهكذا، طوال المدَ الليلي، أستلقي بجانب
حبيبتي – حبيبتي – حياتي وعروسي،
في الضريح هناك بجانب البحر،
في قبرها بجانب البحر الطنّان.

حذفت بعض عبارات لا تليق من الترجمة والنص الانجليزي.

قديم 05-04-2013, 03:44 PM
المشاركة 43
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وهذا شرح عن القصيدة :

معاناة كبيرة..
مرضت الزوجة الصغيرة بالسل وهي في التاسعة عشر من عمرها، ولم يجد "إدجار" ما يكفي من النقود لمداواتها قبل أن يتمكن المرض القاتل منها، بل إن من زاروه في بيته قالوا أنه لم يكن يجد ما يدفئها به، فكان يغطيها بمعطفه، ويغري القط بالنوم على صدرها ليدفئه، وكم عانى وهو يرى حياتها تنسحب من جسدها الرقيق رويداً رويداً، بل إنه كان يكابر فيصر على أنها ليست مريضة بل تعاني فقط من تمزق أحد شرايينها، وحينما توفيت سنة 1847 بعد خمس سنوات من المرض والألم لم يجد من النقود ما يكفي لنفقات دفنها، فتطوع الجيران بالتبرع لهذا الأمر.

كانت هذه هي الوفاة الثالثة في حياته لامرأة أحبها وتعلق بها، لكنها هذه المرة كانت صدمة عمره، واستولى عليه الإكتئاب وانغمس في الخمر والمخدرات، وحاول الإنتحار ذات مرة بالأفيون، وأنكب كالمحموم ليكتب كتابه "وجدتها" والذي كان يعتقد أنه يعبر عن الحقيقة المطلقة.

وحينما توفيت زوجته "فرجينيا كلم"، كتب فيها أرق قصائده : "أنابل لي" سنة 1849، حيث تخيلها فتاةً كالملائكة سماها بهذا الاسم يقول فيها:

لا يسطع ضياء القمر إلا ويجلب لي الأحلام
عن أنابل لي الجميلة
ولا تلتمع النجوم دون أن أرى فيها
عيني أنابل لي الجميلة
وهكذا ، أقضي الليالي مسهداً
وأرقد بجوار حبيبتي .. حياتي .. عروسي
في ضريحها بجوار البحر ..
في قبرها
بجوار البحر


..كان حلمه الكبير أن يصدر مجلة أدبية يحررها ويديرها بنفسه، ومن أجل الحصول على رأس المال الكافي تورط في مشروع زواج من أرملة غنية تدعى "سارة هيلين ويتمان"، لكن المشروع فشل في النهاية لأن الأرملة اشترطت عليه الكف عن شرب الخمر، الأمر الذي لم ينجح فيه "بو".


قديم 06-17-2013, 12:03 PM
المشاركة 44
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هذه محاولة جادة لترجمة القصيدة للاستاذ سليمان المهيوبي والذي يبدو انه يعكف حاليا على ترجمة القصيدة وقد ترجم حتى الان على ما يبدو 3 اجزاء فقط على شاكلة ما هو ظاهر ادناه:

Al AARAAf pp. 13-38
الأعراف
ترجمة : سليمان ميهوبي
الصفحة الأولى
***
O! NOTHING earthly save the ray
[Thrown back from flowers] of Beauty’s eye,
As in those gardens where the day
Springs from the gems of Circassy —
O! nothing earthly save the thrill
Of melody in woodland rill —
Or [music of the passion-hearted]
Joy’s voice so peacefully departed
That like the murmur in the shell,
Its echo dwelleth and will dwell —
With nothing of the dross of ours —
Yet all the beauty — all the flowers
That list our Love, and deck our bowers
Adorn yon world afar, afar —
The wandering star —


الصفحة الأولى
***
وَا حَسْرَتَا! لاَ شَيْءَ فِيالْأَرْضِ يَحْفَظُ الشُّعَاعَ
(الْمُنْعَكِسَ مِنَ الزُّهُورِ) شُعَاعَ عَيْنِالْجَمَال،
كَمَا فِي تِلْكَ الْحَدَائِقِ حَيْثُ النَّهَارُ
يَنْبَثِقُ مِنْأَحْجَارِ بِلاَدِ الشَّرْكَسِ الْكَرِيمَة-

وَا حَسْرَتَا! لاَ شَيْءَ فِيالْأَرْضِ يَحْفَظُ تَرَدُّدَ
اللَّحْنِ فِي النَّهْرِ خِلاَلَالْغَابَة-
أَوْ (مُوسِيقَى الْقَلْبِ الْوَالِه)
صَوْتَ الْفَرْحَةِ الَّتِيذَهَبَتْ بِسُكُونٍ
كَمَا الْخَرِيرِ فِي دَاخِلِ الصَّدَفَة،
صَدَاهُالْبَاقِي وَالَّذِي سَيَبْقَى-

وَا حَسْرَتَا! لاَ شَيْءَ مِنْ الْبَقَايَابَقَايَانَا-
مَعَ أَنَّ كُلَّ الْجَمَال-كُلَّ الزُّهُور
سِجِلِ حُبَّنَاالْأَكْبَر، وَزَخْرَفَة مَخَادِعِنَا
تُزَيِّنُ عَالَمَنَا هَذَا بِمَنْأَى،بِمَنْأَى-
عَنِ النَّجْمِ الشَّارِد.
***
يتبع

قديم 06-18-2013, 09:17 AM
المشاركة 45
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....محاولة جادة لترجمة القصيدة للاستاذ سليمان المهيوبي والذي يبدو انه يعكف حاليا على ترجمة القصيدة وقد ترجم حتى الان على ما يبدو 3 اجزاء فقط على شاكلة ما هو ظاهر ادناه:
الصفحة الثانية


‘Twas a sweet time for Nesace — for there
Her world lay lolling on the golden air,
Near four bright suns — a temporary rest —
A garden-spot in desert of the blest.

Away — away — mid seas of rays that roll
Empyrean splendor o’er th’ unchained soul —
The soul that scarce [the billows are so dense]
Can struggle to its destin’d eminence —
To distant spheres, from time to time, she rode,
And late to ours, the favour’d one of God —
But, now, the ruler of an anchor’d realm,
She throws aside the sceptre — leaves the helm,
And, amid incense, and high spiritual hymns,
Laves in quadruple light her angel limbs.

Now happiest, loveliest in yon lovely Earth,
Whence sprang the “Idea of Beauty” into birth.
[Falling in wreaths thro’ many a startled star,
Like woman’s hair ‘mid pearls, until, afar,
It lit on hills Archaian, and there dwelt]
She look’d into Infinity — and knelt.
Rich clouds, for canopies, about her curled —
Fit emblems of the model of her world


الأعراف

ترجمة : سليمانميهوبي

الصفحةالثانية

***



كَانَ وَقْتُ نيزكَ مُمْتِعا - لِأَنَهُنَاكَ
كَانَ عالَمُهَا عَلَى امْتِدَادِالْفَضَاءِ اللاَّمِع
قُرْبَ أَرْبَعِ شُمُوسٍ سَاطِعَة- مَقَامًا عابِرا-
بُقْعَةَ حَدِيقَةٍ فِي صَحْرَاءٍلِهَذِهِ السَّعِيدَة.

بَعِيدًا- يَعِيدًا- وَسَطَ بِحَارٍ مِنْ أَشِعَّةٍمُتَدَحْرِجَة
رَوْعَةٌ سَمَاوِيَّةٌ مِنْ فَوْقِتِلْكَ النَّفْسِ الْمَعْتُوقَة-
تِلْكَ النَّفْسُ الَّتِيبِالْكَادِ (فَالْأَمْوَاجُ كَثِيفَةٌ جِدّا)
يُمْكِنُهَاالْصِّرَاعُ لِأَجْلِ مُرْتَقَاهَا الْمَقْدُور-
نَحْوَ عَوَالِمَبَعِيدَة، بَيْنَ وَقْتٍ وَآخَر، تَسْبَح،
وَفِي الْآخِرِ نَحْوَعَالَمِنَا، الْمُفَضَّلِ عِنْدَ الله-
إِنَّمَا، وَقَدْ أَصْبَحَتْسَيِّدَةً عَلَى مَمْلَكَةِ الْمِرْسَاة،
تُلْقِي جَانِبًاالصَّوْلَجَان- تَتْرُكُ السُّكَّان،
ثُمَّ، وَسَطَ الْأَبْخِرَة،وَالْأَنَاشِيدِ الرُّوحِيَّةِ الْعُلْوِيَّة،
تَغْسِلُ فِي ضَوْءِالشُّمُوسِ الْأَرْبَعِ أَطْرَافَهَاالْمَلاَئِكِيَّة.

وَقَدْ أَصْبَحَتْ هِيَ الْأَسْعَد، وَالْأَجْمَل فِي تِلْكَالْأَرْضِ الْجَمِيلَة
مِنْ حَيْثُ اِنْطَلَقَ "وَحْيُالْجَمَالِ" إِلَى النَّشْء
(مُتَسَاقِطًا فِي أَكَالِيلَعَبْرَ نُجومٍ عَدِيدَةٍ مَدْهُوشَة،
مِثْلَ شَعْرِ اِمْرَأَةٍ وَسَطَلَآلِئ، حَتَّى، بَعَيدا،
وَهُوَ يُضِيءُ تِلاَلِ أَخَايَاحَيْثُ اِسْتَقَرّ)
نَظَرَتْ فِي الْمَدَىاللاَّمَحْدُود- ثُمَّ رَكَعَت.
غُيُومٌ ثَرِيَّةٌ بِالْمَطَر،كَظُلَل، مِنْ حَوْلِهَا مُتَلَبِّدَة-
كَرَايَاتٍ مُتَطَابِقَةٍ عَلَىشَاكِلَةِ عَالَمِهَا-
***
يتبع...

قديم 06-24-2013, 07:35 PM
المشاركة 46
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع.... محاولة جادة لترجمة القصيدة للاستاذ سليمان المهيوبي والذي يبدو انه يعكف حاليا على ترجمة القصيدة وقد ترجم حتى الان على ما يبدو 3 اجزاء فقط على شاكلة ما هو ظاهر ادناه:
الصفحة الثالثة
***
Seen but in beauty — not impeding sight
Of other beauty glittering thro’ the light —
A wreath that twined each starry form around.
And all the opal’d air in colour bound.

All hurriedly she knelt upon a bed
Of flowers: of lilies such as rear the head
*On the fair Capo Deucato, and sprang
So eagerly around about to hang
Upon the flying footsteps of — deep pride —
†Of her who lov’d a mortal — and so died —
The Sephalica, budding with young bees,
Uprear’d its purple stem around her knees —
‡And gemmy flower, of Trebizond misnamed —
Inmate of highest stars, where erst it sham’d
All other loveliness: its honied dew
[The fabled nectar that the heathen knew]
Deliriously sweet, was dropp’d from Heaven.
And fell on gardens of the unforgiven
In Trebizond — and on a sunny flower
So like its own above that, to this hour,==

الصفحة الثالثة

***
بَادِيَةٌ لِلْعَيَانِ فِي جَمَال - لاَ صٌعُوبَةَ لِرُؤْيَتِهَا
فِي جَمَالٍ آخَرَ مُتَأَلِّقٍ خِلاَلَ النَّهَار -
بَاقَةٌ تَضُمٌّ كُلَّ نَجْمٍ مُتَلَأْلِئ حَوْلَهَا
وَكُلُّ الْفَضَاءِ الْبَلُّورِيِّ مُتَوَحِّدٌ فِي لَوْنِهَا.



وَسُرْعَانَ مَا جَثَتْ عَلَى فِرَاشٍ
مِنْ زَهْر؛ مِنْ زَنَابِقَ مِثْلَمَا الَّتِي تَنْمُو رُؤَيْسَاتُهَا
عَلَى خَلِيجِ دُوكَاتُو الْبَهِيج، ثُمَّ اِنْبَثَقَتْ
بِعُنْفُوَانٍ شَدِيدٍ حَوْلَهَا تَكَادُ تَتَعَلَّقُ
بِالْخُطَى الْحَثِيثَةِ خُطَى- يا لَلتَّبَجُّحِ الْفَظّ -
تِلْكَ الَّتِي أَحَبَّتْ بَشَرًا مَيِّتا - ثُمَّ مَاتَتْ كَذَلِك-
الزَّهْرَةُ الْمُعَسَّلَة، الْوَلِيدَةُ مَعَ صِغَارِ النَّحْل،
تَمُدُّ عَالِيًا سَاقَهَا الْبَنَفْسَجِيَّ حَوْلَ رُكْبَتَيْهَا.



وَالزَّهْرَةُ الْكَرِيمَة، الْمُسَمَّاةُ ظُلْمًا زَهْرَةَ طَرَابَزُونْيَا
نَزِيلَةُ النُّجُومِ الْعُلْوِيَّة، حَيْثُ قَدِيمًا كَانَتْ تُخْجِلُ
كُلَّ شَيْءٍ سَاحِرٍ آخَر : نَدَاهَا اللَّطِيف
(الرَّحِيقُ الْخُرَافِيُّ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ الْجَاهِلِيِّين)
لَذِيذٌ حَتَّى الْاِنْتِشَاء، الَّذِي تَقَطَّرَ مِنَ السَّمَاء،
وَسَقَطَ علَى حَدَائِقَ عَدِيمِي الشَّفَقَةِ
فِي طرَابَزُونْيَا - وَعَلَى زَهْرَةٍ شَمْسِيَّةِ الشَّكْلِ
تُشْبِهُ تَمَامًا بِذَلِكَ الَّتِي بِالْعَلْيَاء، إِلَى هَذِهِ السَّاعَة،
***
يتبع...

قديم 06-26-2013, 01:46 PM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السؤال الان الى عشاق الترجمة ومحترفيها ومن يتابعون هذه الزاوية التي نسعى من خلالها لترجمة اعمال الكاتب الكبير ادجر الن بو ..ما رأيكم في ترجمة الاستاذ سليمان المهيوبي حتى الان ؟ طبعا سنتابع ترجمته او اي ترجمة اخرى تقدم للقصدية حتى نستفيد منها ونخرج بالترجمة الادق هنا...

بانتظار تفاعلكم ومشاركتكم في هذا الجهد الكبير .. لترجمة اعمال كاتب كبير ...




قديم 06-30-2013, 01:39 PM
المشاركة 48
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عثرت على هذه الترجمة لاحد قصص ادجار الن بو الساحرة وقد احسن الدكتور طارق ترجمتها ...
===========
الإعصار - قصص من الغموض و الخيال لـ إدجار ألآن بو

ترجمة د / طارق علي عيدروس السقاف
كلية التربية / صبر / قسم اللغة الإنكليزية

الاعصار

في أحد ليالي الصيف، ذهبت إلى شمال النرويج، وأقمت في إحدى الجزر وتدعى (لوفتن)،وكان هناك ذلك الرجل الذي قابلته في هذه القصة التي سوف أرويها لكم، وقد عرض علىّ بأن يرشد ني إلى أعلى قمة على أكبر صخرة في هذه الجزيرة. وخرجنا ذات صباح، ووصلنا المكان في منتصف اليوم. و لدقائق معدودة، كان الرجل العجوز لاهثاً من شدة التعب والإرهاق بحيث لم يستطع الكلام. وقفت ونظرت مباشرةً إلى أسفل، فرأيت سلسلة جبلية ممتدة إلى البحر بمسافة خمسمائة متر إلى الأسفل. بعدها قال الرجل العجوز:

- " قبل مدةً ليست ببعيدة، استطعت تسلق هذه الجبال بسرعة كبيرة كولدٍ شاب. ولكنني الآن لا أستطيع ذلك، أنت تعتقد بأنني عجوز ، إنني لست كذلك، فعمري هو ستة وثلاثون عاماً فقط، ولكن جسدي وروحي قد تخطاهما الشيب قبل الأوان." وكنت مندهشاً لسماع ذلك، لأنه كان يبدوا عجوزاً فعلاً. و اعتقدت بأن عمره هو حوالي الخامسة والستون. قال الرجل:

- " قبل ثلاث سنوات، حدث شيء رهيب لي أسفل هذا المكان" استمر في كلامه مشيراً إلى البحر الهائج والمظلم في الأسفل قائلاً " لا أعتقد بأن شخصاً قد مر بتجربة أسوا من تلك التي مررت بها وعاش بعدها. استمرت تلك التجربة الرهيبة ست ساعات كاملة. في ذلك الوقت ، تغير لون شعري من اللون الأسود إلى الأبيض، وفقدت قوتي وشجاعتي للأبد. و الآن أنا خائف من فحص هذه الصخور التي ترى من خلالها إلى أسفل.

- "من خلال هذه الصخور تستطيع أن ترى المكان الذي حدثت فيه الواقعة الرهيبة لي. و لكن لننزل قليلاً إلى الأسفل، لأنه أكثر أمناً من هنا خصوصاً عندما يبدأ الإعصار بالحدوث، كما أنني لن أشعر بالخوف." نزلنا بضع خطوات إلى الأسفل وجلسنا نتطلع إلى البحر ، استطعنا أن نرى جزيرتان: كانت الأكبر تبعد حوالي الخمسة كيلومترات ، أما الأصغر فكانت تبعد حوالي الكيلومترين من الساحل. وكان البحر بيننا وكانت الجزيرة الأبعد تبدوا غريبة. ارتفعت آلاف الأمواج هنا وهناك وفي كل الاتجاهات. وقال رفيقي

- "تدعى الجزيرة الكبرى " فورى " أما الأخرى فتدعى " موسكيو ". أتستطيع سماع أي شئ الآن، أتستطيع أن ترى أي شيء غريب في الماء." كان هناك صوت يتداعى إلى أذناي، كما لو أنها مائة خيل تركض و تقترب منا. ارتفعت الأمواج أسرع وأسرع ولكن الآن في اتجاه واحد، باتجاه الشرق. وفي دقائق قليلة – كما كنت أراقب – بدا ماء البحر بالغليان.كان الجزء الأكثر اضطرابا يقع بين الجزيرة الصغرى (موسكيو) و الشاطئ. وهناك ارتفعت الأمواج وتلاطمت فيما بينها مكونة آلاف الحلقات الدائرية وكانت دائماً باتجاه الشرق. تغيرت الصورة بسرعة، تحرك البحر بصورةٍ أسرع من ذي قبل ولكن سطحه كان مازال منبسطا، انتشرت الدوامات البحرية الصغيرة بعيدا، وبدأت بتكوين دوامة واحدة ضخمة، وفجأةً رأينا بوضوح تلك الدوامة الضخمة من المياه المتلاطمة وكان عرضها حوالي الكيلومترين، وكان طرف تلك الدوامة الضخمة عبارة عن خيط عريض من الماء ذي اللون الأبيض يلتف بسرعة جنونية، وكان أسفل تلك الدوامة حائط كبير متوهج ومسطح من الماء الأسود. ولكنني لم أستطع رؤية قاع تلك الدوامة. دارت تلك الدوامة بسرعة كبيرة محدثة صوت رهيب. وقد اهتزت الصخرة التي كنا قائمين عليها بشدة نتيجة لارتطام تلك الدوامة بها، فتمسكت بتلك الصخرة بشدة وقد تملكني الخوف من أقع إلى الأسفل على وجهي.

- صرخت في وجه صديقي قائلاً "أهذا هو؟ أهذا هو الاضطراب العظيم؟"

- " نعم, ولكننا هنا نطلق عليه إعصار الموسكيو."

كنت قد قرأت حولها في حوالي كتابين أو ثلاثة، لكني لم أتصور أبدا بأنها بمثل هذه البشاعة.


- سألته " ما سبب هذا الإعصار ؟، أجاب صديقي " إن هذا يعتمد على المد والجزر، عندما يكون البحر هادئا." فسألته "وكم يستمر هذا الإعصار؟ فأجاب " من البداية إلى النهاية حوالي الست ساعات عندما يبدأ المد بالارتفاع، وست ساعات أخرى عندما يبدأ المد بالانخفاض. وبين الاثنين يكون البحر هادئا لحوالي خمسة عشر دقيقة"

- "أهو دائما بهذا الشكل الرهيب؟" فأجاب " في الشتاء يكون أسوء‍‍‍، والمئات من السفن الكبيرة والصغيرة قد فقدت في هذه المنطقة بسبب هذا الإعصار الرهيب. فإذا اقتربت هذه السفن فإنها تنجذب أليه وتسحب بقوةٍ إلى قاع البحر، وهناك تتحطم إلى قطع صغيرة على الصخور المتناثرة هنا وهناك ، ولا يستطيع أحد مساعدتهم ولاشيء يمكن أن ينقذهم. وعندما يهدأ المد، ترمى القطع الصغيرة لبقايا السفن على سطح البحر."


بعدها ببرهة، مسك رفيقي ذراعي وقال " حسنا، لقد رأيتها الآن، لنذهب الآن خلف هذه الصخرة، بعيدا من هذا الإعصار ، وسأخبرك ماذا حدث لي. إنني الوحيد الناجي من إعصار الموسكيو". تحركنا خلف الصخرة ، وبدأ يروي حكايته :-

" كان لدي - و اثنان من أشقائي- قارب صغير، وكنا نصطاد به قرب هذه الجزر. وكان هناك الكثير من الأسماك، وكنا الوحيدين الذين يمتلكون الشجاعة الكافية للصيد هنا، وكنا دائماً نبحر بالقرب من إعصار الموسكيو في الوقت القصير عندما يكون هادئا. وكنا أنا وأخوتي نعرف تماما متى يتغير المد: لذلك استطعنا الإبحار بجانبه بأمان، وكنا متأكدين من موعد الرياح منذ خروجنا من منزلنا. و قد حدث ذلك منذ الست أو السبع سنوات، ولكننا ارتكبنا خطأين بخصوص الطقس. وكان باستطاعتنا الانتظار في مكان آمن حتى تهدأ العاصفة. ودائما ما كنا نمر من خلال إعصار الموسكيو بدون أي حوادث، ولكن كان علينا أن نكون حذرين. إن خمسة عشر دقيقة لم تكن بالفترة الطويلة لتمر سفينة بمحاذاة ذلك المكان الخطر. و أحيانا كنا نتأخر أو نأتي مبكرين لدقيقة أو اثنتين ولكن بعدها كنا نشعر بالخوف، لأن الإعصار خطر كما رأيت بأم عينيك. قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في الثامن عشر من شهر تموز، قررنا الاصطياد كالمعتاد ، وطوال فترة الصباح كانت الرياح هادئة من اتجاه الجنوب الغربي وكانت السماء صافية، فأبحرنا إلى ما وراء العاصفة في حوالي الساعة الثانية ظهرا. و قد اصطدنا الكثير من الأسماك في ذلك اليوم، بل كان أكثر مما اصطدناه من قبل. و كان لدينا تقريبا ساعة زمنية لنمر من وراء الإعصار بأمان. وكنا آمنين لبرهة من الوقت ، و لكن و فجأة تغير الطقس وازدادت سرعة الرياح ، و ظهرت وراءنا غيوم غريبة و قاتمة ، و فجأة خيم الظلام الدامس تلك المنطقة و لم نعد نرى بعضنا البعض ، و بعدها مباشرة بدأ الإعصار ، و كان رهيبا ، بل كان أسوء إعصار شاهدته طيلة حياتي في البحر ، بعدها مباشرة و بفعل الحركة الشديدة للإعصار سقط أخي الأصغر إلى البحر و لم نراه كما لم نعد نسمع صراخه و هو يغرق ، و كدت أنا أيضا – بفعل الإعصار الشديد- أن أسقط إلى البحر و لكنني كنت معلقا و متشبثا بحلقة حديدية مثبتة في منتصف القارب. كانت هناك موجات بحرية ضخمة قد تولدت مع الإعصار و كانت تقذف بأي شيء و كل شيء غير مثبت ، و قد غمرتني المياه كليا لنصف دقيقة ، بعدها – و كنت لازلت متشبثا بالحلقة المعدنية – ناضلت طويلا كي أرفع رأسي ولو قليلا عن الماء ، و كنت أتنفس بصعوبة، بعدها ببرهة أحسست بيد تمسك ذراعي ، كان أخي الأكبر فشعرت بالسعادة لأنه لا يزال على قيد الحياة ، صرخ أخي قائلا " إنه إعصار الموسكيو " ، تلاشت سعادتي برؤية أخي بسرعة و حل محلها الرعب ، و كنت أعي تماما ما يعنيه إعصار الموسكيو ، كما كنت أدرك تماما ما كان يقصده أخي ، و كان الإعصار يدفعنا بقوة نحو دوامة كبيرة. و لم يكن بوسعنا عمل شيء حيال ذلك ، و كل الأشرعة كانت قد طارت بفعل الإعصار الشديد ، و كان القارب يتأرجح كثيرا في الماء و كأنه يسير على الجبال ، و بالرغم من و جود الظلمة تحسن الطقس قليلا ، و تطلعت إلى السماء لبرهة فرأيت حلقة من السحاب الصافية مصحوبة بضوء القمر. فصرخت قائلا لأخي " لقد ظهر النور ثانية و تبدد الظلام " ، و لكنني كنت مخطئا ، فلقد بدأ المد لتوه ، كما أن الدوامة كانت في أقصى قوتها.

ارتطمت موجة ضخمة بالقارب فرفعته إلى الأعلى ، فنظرت حولي بسرعة مستعينا بضوء القمر ، و كانت نظرة واحدة تكفي ، و أدركت بعدها أين نحن بالضبط ، كان إعصار الموسكيو أمامنا بحوالي أربعمائة متر ، و كنت أسمع صداه من فوق الرياح ، فأغلقت عيني و أدركت عندها بأنها النهاية فشعرت بخوف شديد لم أشعر به من قبل. لقد تجاوزنا هذه الأمتار الأربعمائة في أقل من ثلاث دقائق ، بعدها دخلنا النطاق الأبيض للماء الأبيض المحيط بالدوامة ، انحرفت السفينة إلى الوراء قليلا و بعدها مباشرة اندفعت مسرعة نحو الدوامة ، اشتدت العاصفة و كانت تطلق صوتا مرعبا ، و أيقنت بعدها أن قاربنا سيسقط إلى أعماق الدوامة لا محالة ، ارتفع الماء بشدة في الجانب الأيسر من القارب مكونا حائطا ضخما من الماء حولنا ، و كانت سرعة دوران قاربنا حول الدوامة تزداد بشدة. بعدها لم اكن أعلم كم من الوقت سيستغرق تحطيم الدوامة لقاربنا و بتالي هلاكنا في أعماق البحر.


كان قاربنا يدور بعنف حول الدوامة لمدة ساعة تقريبا ، و كنا نتجه صوب مركز الدوامة الرهيب و كنت حيينها لازلت متشبثا بالحلقة المعدنية الموضوعة في منتصف القارب و كان أخي الأكبر ممسكا ببرميل صغير كان مربوطا بإحكام بحبل كبير ، و فجأة ترك أخي البرميل و قذف بنفسه نحوي ، و حاول أن يبعد يداي عن الحلقة المعدنية و أن يتشبث بها لوحده ، شعرت حيينها – بالرغم من الخوف الذي كان يعتريني – بالأسف الشديد عندما كان أخي يحاول إنقاذ نفسه على حساب حياتي ، و لكن سرعان ما أدركت الحقيقة بأن كلانا هالك لا محالة ، لذا تركت له الحلقة المعدنية و اتجهت أنا صوب البرميل.

بعد وصولي للبرميل ، استدار قاربنا بشدة للوراء و بدء بالغوص إلى اسفل الدوامة ، أغلقت عيناي و بدأت أردد بعض الصلوات ، و توقعت بنهاية سريعة و حاسمة ، و لكن النهاية التي توقعتها لم تأتي ، بعدها ببرهة قصيرة توقف القارب عن السقوط إلى الأعماق ،و فتحت عيناي ، و لن أنسى طيلة حياتي المشهد الذي رايته .

كان القارب يقف عند حافة الدوامة التي كبرت و تشكلت على هيئة حرف V وكان حيينها كل شيء مضاء بضوء القمر ، حيينها شاهدت شيئا غريبا ، كان جانب من الدوامة قد انخفض إلى الأسفل و كان قاربنا لا يزال في الأعلى و لم تصلنا الدوامة ، و بالرغم من أن قاربنا كان مسرعا في حركته فقد كان بإمكاننا – أنا و أخي - الوقوف ، و كان عندها بإمكاني الرؤية ، فأدركت مباشرة بأن قاربنا لم يكن الشيء الوحيد الذي كان يدور حول الدوامة ، فلقد رأيت أجزاء كثيرة لقوارب و سفن متناثرة وكذلك رأيت أشجار و صناديق و بعض البراميل ، فرأيت كل ذلك حولي و بدأت أخمن من من هذه الأشياء – و نحن معها بالطبع - سوف يغرق أولا، فقلت لنفسي ستغرق تلك الأشجار أولا ، و لكنني كنت مخطئا ، لقد رأيت قاربا آخر أكبر من قاربنا ضربته الدوامة بشدة و جذبته معها إلى الأسفل و بعدها توارى القارب عن الأنظار و غاص إلى الأعماق .

و فجأة خطرت لي فكرة حماسية ، فراقبت الدوامة بحذر ، بعدها بدقيقتين بدأت قدماي بالترنح و لكن لم يكن ذلك بسبب الخوف إنما بسبب الأمل الذي برز فجأة بداخلي نتيجة تلك الفكرة الحماسية التي خطرت لي ، فلقد أدركت من خلال مشاهدتي للأجسام التي تغرق بفعل الدوامة الرهيبة بأنها الأثقل وزنا من غيرها ، بمعنى أن الدوامة تجر فقط الأجسام الأثقل وزنا أما الأجسام الأقل وزنا مثل القطع الخشبية و الصناديق فأن الدوامة تبقيها في الأعلى. وعلمت بأن المد سوف يبدأ و نتيجة لحركته سوف يوقف الدوامة ، ماذا سيحدث للأجسام الأقل وزنا التي تدور بفعل الدوامة ؟ فاستطعت أن أخمن بأن هذه الأجسام سوف يتم قذفها إلى سطح الماء.

راقبت عندها برميل أصفر كان يدور بعنف بفعل الدوامة ، كان بالقرب منا أما الآن فانه مرتفع عنا ، و كان قاربنا ينزل للأعماق بصورة أسرع من ذلك البرميل.


لم أتأخر دقيقة بعدها لتنفيذ الفكرة التي خطرت لي ، فقمت بفك حبل البرميل المائي لقاربنا ، فأرسلت بعض الإشارات لأخي و أشرت له لبعض الأشياء الأقل وزنا التي كانت تطفو في الأعلى ، و لم أكن أعلم بـأن أخي كان قد فهم ما كنت أقصده أم لا، فقط هز أخي رأسه رافضا أن يترك الحلقة المعدنية التي كان يتشبث بها.

لم يعد هناك وقت لنضيعه ، فبسرعة ربطت نفسي بالبرميل ، و كان هناك حبل كاف لأمده لأخي ففعلت ، و لكن و للمرة الثانية هز أخي رأسه رافضا ترك الحلقة المعدنية المثبتة في منتصف القارب ، لهذا كان علي أن أتركه ليواجه مصيره ، ففي اللحظة التالية قذفت بنفسي و بالبرميل إلى البحر.

كانت النتيجة مثلما توقعت تماما . أنا اليوم حيى يرزق كما ترى ، لقد استطعت الهروب من إعصار الموسكيو بالطريقة التي شرحت لك إياها. استمر القارب و البرميل لفترة طويلة بالدوران العنيف حول الدوامة ، بعدها غاص القارب – وأخي بداخله – لخمسين متر إلى الأعماق و لم أرى أخي من ذلك الحين . أما البرميل الذي كنت بداخله استمر بالدوران لساعة أخرى و بدأ بالنزول إلى الأسفل بفعل الدوامة و لكن ببطء ، و لكن كان البرميل لا يزال بعيدا عن الأعمق لأنه – و كما أسلفت – من الأجسام الأقل وزنا ، و بدأ جانب من منحدر الدوامة أقل ارتفاعا و بعدها قلت سرعة دوران البرميل و كان المد لا يزال موجودا فخفت سرعة دوران الدوامة إلى أن هدأت.

كانت السماء صافية ، و كان القمر يشع بنوره من جهة الغرب ، بدأ البرميل و كذلك أنا بالصعود ببطء إلى سطح الماء ، و كانت هناك الرياح لا تزال قوية و كان البحر لا يزال هائجا ، فقذفت بي الرياح العاتية صوب ساحل قريب ، و لقد رآني بعض الصيادين فقاموا بانتشالي من الماء ، و كان هؤلاء الصيادين – لحسن الحظ – من أبناء قريتي ، بل كان بعضهم أصدقاء لي ، و لكنهم لم يعرفوني ، فلقد تحول شعر رأسي إلى اللون الأبيض كما تراه الآن ، و لم استطع الكلام معهم لأكثر من ساعة ، و عندما أخبرتهم بقصتي لم يصدقوني ، و أنا الآن قد أخبرتك إياها و أتمنى من أن تصدقني . "

Dr.tareqassaqaf@yahoo.com

قديم 08-28-2013, 01:10 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الخميس 10 نوفمبر 2011 10:52 صباحاً
عدن((عدن الغد)) خاص:

من كتاب القط الأسود وقصص أخرى
- الصورة البيضاوية
قصة مترجمة للكاتب الأمريكي الكبير إدجار ألآن بو
ترجمة : د. طارق علي عيدروس السقاف كلية التربية / صبر/قسم اللغة الإنكليزية

بينما كنا نسير في الغابة وبعد أن بلغ بنا الإعياء مبلغه ، لمحنا سطح منزل يطل من بعيد، في الواقع لم يكن بعيدا جدا ولكن الرحلة كانت مرهقة كثيرا لوجود العديد من الجبال الوعرة التي كانت تعترض طريقنا، لذلك لم نصل لذلك المنزل إلاّ بعد أن أرخى الليل سدوله. بالرغم من أن المنزل كان جميلا إلا أنه بدا حزينا وغريبا في آن.

كان قديما جدا، وأعتقد جازما بأن تاريخ بناءه يعود لمئات السنين وذلك لطرازه القديم، كما أنه كان مهجورا .كنت قد أصبت إصابة بليغة بحيث لم أستطع تحمل بقائي في الخارج ، لذلك أمرت خادمي بيدرو أن يقتحم باب المنزل. بعد أن دخلنا المنزل قال بيدرو "يبدو أن هذا المنزل كان به بعض الساكنين لفترة وجيزة من الزمن، ولكن يبدو أيضا أنهم خرجوا منه مسرعين" ، قال هذا بينما كان يحملني ويمر بي خلال العديد من الغرف الكبيرة الغنية بالأثاث حتى وصل بي إلى غرفة صغيرة تقع على ناصية المنزل العتيق. ساعدني على التمدد في أحد الأسرة الموجودة في تلك الغرفة. كانت هناك الكثير من الصور الحديثة والجميلة تحيط بجميع حيطان تلك الغرفة ، نظرت إليها لبرهة من الوقت في ظل ضوء الغرفة الخافت، وكانت تحيط بي من كل جانب.

لم أستطع النوم بسبب شدة وطأة الألم علي ، وشعرت بالوهن الشديد بحيث أنني خفت من أن أموت وفي هذا المكان الغريب، لذلك طلبت من بيدرو أن يضيء المصباح القريب من سريري. بعد أن فعل ما أمرته به ، وجدت كتابا بالقرب من السرير، فأخذته وشرعت بقراءته، كانت به قصص تفصيلية عن كل صورة من تلك الصور المعلقة على جدران الغرفة، بدأت في النظر صوب كل صورة بينما كنت أقرأ قصتها في ذلك الكتاب. كنت أقرأ وأنظر لتلك الصور لفترة طويلة من الزمن وقد مر الوقت سريعا دون أن أشعر به، بدأت أشعر بالإرهاق الشديد في عيناي بحيث وجدت أنه من الصعوبة بمكان مواصلة القراءة ، لذا قمت بتوجيه المصباح صوب ركن آخر من الغرفة كان مظلما بحيث يمكنني أن أرى مزيدا من الصور الأخرى.

دارت عيناي على صورا كثيرة أخرى ، حتى وقعت عيناي على صورة بيضاوية لامرأة شابة ، وقد أغلقت عيناي بصورة لا إرادية ، وبينما كنت مغلق العينين، تساءلت لماذا أغلقت عيناي فجأة بمجرد رؤيتي تلك الصورة. بعدها أدركت السبب، لقد قمت بذلك حتى أعطي لنفسي مزيد من الوقت حتى أفكر هل ما رأيته كان حقيقة أم ضرب من ضروب الخيال بسبب الإرهاق و التعب. هل كنت أحلم؟ لا، لا يمكن ذلك وقد بدأت أصحو من جديد. انتظرت حتى يعود لي هدوئي، بعدها فتحت عيناي ونظرت صوب تلك الصورة مرة ثانية، لا يمكن أن يكون هناك خطأ،إنها نفس الصورة التي رأيتها قبل أن أغلق عيناي. كما قلت سابقا كانت الصورة بيضاوية الشكل لامرأة شابة، تظهر فقط رأسها وكتفاها. لقد كانت بالفعل أجمل صورة أراها في حياتي تدل على أن من رسمها كان فنان غير عادي ، كما أن المرأة الشابة كانت أجمل فتاة وقعت عليها عيناي، ولكن لم يكن جمال الصورة ولا جمال الفتاة من أذهلني و سبب لي تلك الغفوة.

لم أرفع عيناي عن تلك الصورة البيضاوية الشكل لساعة من الزمن تقريبا، بعدها أدركت السر الحقيقي وراء تلك الصورة، كان سرها يكمن في الطريقة التي تنظر بها نحوي وكذا عيناها وابتسامتها الساحرة. كل ذلك كان لا يوحي مطلقا بأنها صورة ، بل كائنا حيا. كان من الصعوبة بمكان التصديق بأن هذه الشابة التي تنظر إلي بهذه الطريقة ما هي إلا صورة. هنا بدأ شعوري بالتغير حيالها ، فكلما طالت نظراتي صوب تلك الابتسامة المذهلة والعينان الساحرتان كلما ازداد خوفي. في الحقيقة كان رعبا رهيبا وغريبا ذلك الذي شعرت به وأنا أنظر صوب تلك الصورة لم أعرف سببه. أعدت ضوء المصباح نحو الكتاب كي أقرأ قصتها ،وسرعان ما حل الظلام صوب تلك الصورة ، شرعت بسرعة بالبحث عن قصتها في ذلك الكتاب حتى وجدتها، فقرأت السطور التالية:

" كانت زهرة شابة وجميلة، وكانت دائما سعيدة. نعم كانت دائما سعيدة، إلى أن أتى ذلك اليوم المشئوم عندما رأت وأحبت رسام صورتها تلك. وسرعان ما تزوجا،ولكن للأسف الشديد كان عمله في الرسم أحب إليه من زوجته، بل كان أهم ما لديه في هذا الكون. لقد كانت زهرة يانعة و نورها وضّاء ، وكان وجهها مبتسما دائما، كانت تحب كل شيء جميل في هذا الكون ماعدا عمل زوجها الذي سرقه منها، حتى أنها كرهت الرسم. إلى أن حدث ذلك الشيء الرهيب عندما أخبرها ذات يوم برغبته في أن يرسمها.

جلست لأسابيع كثيرة في غرفة كبيرة ومظلمة ، بينما كان هو منهمكا في رسم صورتها، كان طوال الوقت صامتا، منهمك في عمله ولا يخاطبها إطلاقا، بل إنه كثيرا ما يغيب عنها ويتوه بعيدا عنها في أحلامه الجامحة والغامضة.
فقط كان مطلوبا منها أن لا تتحرك لساعات طوال أثناء رسمها ، وقد أطاعت ذلك عن طيب خاطر يوما بعد يوم، حتى أنه لم يلحظ الضعف والوهن الذي بدا يظهر على جسدها عموما ، لم يرى – ولم يكن يعنيه أن يرى – كم أصبحت حزينة وهزيلة بل وذابلة. ولكن –وبالرغم من ذلك- لم تكف عن منحه ابتسامتها ، لأنها رأت بأن زوجها –وقد أصبح مشهورا الآن – كان يستمتع كثيرا بعمله،وكان يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل حتى أصبح هو نفسه يشعر بالضعف والوهن.


شاهد العديد من الناس الصورة وهي لم تكتمل بعد ، وعبروا عن إعجابهم الشديد بها ، وأكدوا بأن هذه الصورة الجميلة تعبر بحق عن حب الرسام لزوجته الجميلة ، بينما كانت هي تجلس صامتة أمام زوجها وزواره ، ولم تعد تسمع أو ترى شيئا. لقد قارب على الانتهاء من عمله . ولكن بدأ شعوره وسلوكه بالتغير ، فلم يعد يرحب بقدوم الزوار لرؤية الصورة ، وبدأ وكأن نارا رهيبة تشتعل في نفسه الآن.

بدأ متهورا هائجا كالمهووس لسبب لا يعرفه، بل أنه لم يستطع حتى أن يرفع عينيه من الصورة ليوجهها لزوجته الصامتة التي أبيض وجهها الآن وأصبح كالثلج. لم يستطع الرسام أن يدرك بأن الألوان التي يرسمها على وجه الصورة لم تعد هي نفسها على الوجه الحقيقي. بعد عدة أسابيع أخرى وفي إحدى ليالي الشتاء، وضع آخر لمساته على الصورة وبعد انتهائه منها تراجع إلى الخلف كي يراها بوضوح أكثر، بينما كان يمعن النظر في الصورة ، فجأة بدأ يرتعش وشحب وجه ، وبدأ بالصراخ في هستيريا "يا الهي ، إن هذه المرأة المرسومة ليست خيال وألوان، إنها حقيقية" بعدها التفت صوب المرأة الحقيقية التي أحبها كثيرا ذات يوم ووجدها قد فارقت الحياة.

تمت بحمد الله


اقرأ المزيد من عدن الغد | الصورة البيضاوية – قصة مترجمة للكاتب الأمريكي الكبير إدجار ألآن بو http://adenalghad.net/news/4924/#.Uh...#ixzz2dFzjFC6m

قديم 08-28-2013, 03:38 PM
المشاركة 50
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سيدي وأستاذي
زادك الله علما
كل الإحترام والتقدير لك
ومساؤك كــ روائعك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.