قديم 02-26-2013, 01:24 PM
المشاركة 71
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة لجين خالد


شكرا لك على مداخلتك. بانتظار عودتك والتجريب في كتابة قصة للاطفال هنا. المحاولة هي التي تحسن قدرة العقل على توليد القصص الجيدة. علينا ان لا نتوقع بأننا سنولد قصص ساحرة من اول مرة. نحن نريد ان نجرب ولعلنا نصل في النهاية الى كتابة شيء يستحق القراءة.

ساكون بانتظار عودتك.

قديم 02-26-2013, 01:32 PM
المشاركة 72
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لقد بدأت التجريب لكتابة قصة من واقع ما تعلمته هنا وهي اول محاولة جدية لي للكتابة التي يمكن وصفها بالخرافية السحرية :


هذه هي الفقرة الاولى من القصة وسوف اعود لادراجها حال انجازها، بشكلها النهائي.



قصة من الخيال السحري


ذلك الشيء

هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.

كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق كأنه يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة وأخرى تنساب مياه باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.

أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.

كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الاخير سلام ابن السابعة إلى يمينه.

يتبع،،

قديم 02-26-2013, 08:18 PM
المشاركة 73
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
سلام الله عليك أستاذنا بداية قصة جميلة جداً و أنا بدأت بالتفكير لقصة
و مرحباً بالأستاذة لجين و الأستاذة صفاء في واحتنا


قديم 02-27-2013, 09:05 AM
المشاركة 74
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لقد بدأت التجريب لكتابة قصة من واقع ما تعلمته هنا وهي اول محاولة جدية لي للكتابة التي يمكن وصفها بالخرافية السحرية :



هذه هي الفقرة الاولى من القصة وسوف اعود لادراجها حال انجازها، بشكلها النهائي.




قصة من الخيال السحري



ذلك الشيء


هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.


كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق كأنه يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة وأخرى تنساب مياه باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.


أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.


كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الاخير سلام ابن السابعة إلى يمينه.

كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الأصغر، سلام، ابن السابعة إلى يمينه.

وعندما ظهر أن المرض قد اشتد على الملك، واقترب الأجل المحتوم، أنصت الجميع ولم يكن احد يتحدث إلا همسا، بينما تحدث الملك بصوت مرتجف اختلط بأنين مسموع، وكان متقطع غير مفهوم من شدة الآلام...

كان جليا للجميع بأن الملك أراد أن يقول شيئا مهما بل شيئا مهولا قبل أن يلفظ آخر أنفاسه، فتعمق صمت الحضور، وأنصت الجميع بمزيد من الاهتمام و الانتباه، وتسمرت عينوهم على شفتيه التي أخذت تتباطأ في حركتها. كانوا يراقبون حركتها المرتجفة بتركيز شديد لعلهم يفهمون ما يقول.

كان الملك قد بدأ يقص عليهم أسطورة كان قد توارثها ملوك ذلك الكوكب جيلا بعد جيل، عن جدهم الأول والذي عرف بحكمتة ورجاحة عقله، وبدا أن في الأسطورة نبؤه ، بل فيها تحذير من خطر داهم، مزلزل، وشديد، قادم من باطن الأرض أو ربما من السماء.

كان الملك قد بدأ يحدث الحضور ويصف لهم ذلك الشيء الذي سيؤدي إلى تدمير الكوكب وانتهاء الحياة عليه...ولكن القدر عاجله، ولفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يكمل حديثه...فظل سر ذلك الشيء وخطره المحدق ماثلا في قلوب وعقول سكان ذلك الكوكب.

في اليوم التالي نصب سكان الكوكب أبناؤه الأيتام، الكبير ضرغام ملكا على المملكة الغربية، بينما نُصب ابنه الصغير سلام ملكا على المملكة الشرقية. وتشكلت مجالس للحكم في كل مملكة، أشرفت على تعليم وتدريب الملوك الصغار، وخصصوا لهم مدرسيين في كل المجالات والميادين. فشب الأمراء الأيتام أقوياء الجسم أصحاء العقول، وما لبثوا أن أصبحوا أهلا للحكم.

وما أن تولى ضرغام الحكم ورغم انشغاله في أمور مملكته، ألا أن اهتمامه الأول كان يدور في فلك ذلك الشيء الذي يهدد الحياة على الكوكب. فبادر إلى جمع مجلسا من الحكماء، وطلب منهم أن يشيروا عليه؟ فأشاروا عليه ببناء فلك طائر عظيم حتى إذا ما اقترب خطر ذلك الشيء، ركبوا فيه وطاروا إلى كوكب آخر..
وهكذا اصدر الملك ضرغام ملك المملكة الغربية أوامره بتسخير كل المصادر لبناء ذلك الفلك العظيم...وأصبح سكان المملكة الغربية يعملون ليلا نهار، يبنون المصانع، ويسخرون كل امكانتهم وموجوداتهم لبناء ذلك الفلك الطائر العظيم لعله يكون خلاصهم من ذلك الشيء.

وفي سبيل تحقيق غايتهم المنشودة، أهمل سكان المملكة الغربية الأرض، وعزفوا عن الزراعة، والقوا بمخلفات مصانعهم في السهول والأنهار والوديان، وتراكمت سحب الدخان الأسود المنبعث من تلك المصانع في سماء المملكة وأصبحت الغيوم تمطر مطرا اسودا يحرق الأشجار والمزروعات.

في تلك الأثناء كان ملك المملكة الشرقية...................

يتبع،،

قديم 02-27-2013, 01:09 PM
المشاركة 75
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم
الاستاذ: أيوب
مطلع قصتك جميل أشجعك على المواصلة.
فقط، أرجو أن توضح الفئة العمرية التي تكتب
لها لتضعنا في الصورة.

في الحقيقة أنا لا أعرف إذا كنت سأجيد الكتابة للأطفال
أم لا،لأني لم أجرب من قبل.

تقبل خالص تحياتي.

قديم 02-27-2013, 04:38 PM
المشاركة 76
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذة اية على اهتمامك.

القصة ما تزال في غرفة الولادة وقد تغيرت الفكرة منذ انطلاقي في الكتابة لكنني راضي عن التغيير واتصور ان ما لدي يفتح الباب لمجموعة قصص تدمج بين النمطين من الكتابة التي تطرقنا اليها هنا وهي قصص الاطفال وفي نفس الوقت تصلح للكبار حيث يمكن فهم القصة على اكثر من مستوى.


لم اكن اعرف بأن عقلي الباطن يختزن هذه القصة.. اتصور بأن شرط النجاح في الكتابة الاول هو ان نتعلم كيف نثق بقدرتنا على الانتاج السحري ونثق في عقلنا الباطن وان لا نتردد في التجريب وان لا نتوقف اذا جربنا.


انها حلقة متواصلة ومتكاملة ولكن المنتج النهائي يكون دائما رائعا وغالبا ما نحتار من اين جاء!

قديم 02-28-2013, 07:12 PM
المشاركة 77
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بدأت بكتابة هذه القصة المتواضعة و هي بدايتي الأولى
في أعماق المحيطات ، وسط المياه الرائعة ، الأسماك تتمايل مابين الحشائش الخضراء السمكة الأم تقود خلفها أطفالها الصغار ، تتنوع مابين
سمكة صفراء كبيرة و أخرى حمراء طويلة و من بعيد تلوح سمكة القرش السمينة مع أطفالها السمان ، تتزيَّن الحشائش
بالدر المتربع فوق الصدفة التي فتحت فمها من شدِّة النعاس فظهرت الدرَّة في داخلها إلى جوار قصر الحورية الحسناء التي لطالما كانت تزور السمكات و تتسابق معهن وسط المياه ، و حين تسبقهن تأخذ مكافأة لها درة من فم الصدفة إلى أن طال غيابها عن السمكات ترى مالذي جعلها تتغيب كلَّ هذه المدَّة ؟؟؟؟
يتبع

قديم 02-28-2013, 08:15 PM
المشاركة 78
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لديك قدرة هائلة على الوصف الجميل. بداية اراها موفقة جدا . المهم ان تستمري في تطوير الفكرة وان يظل النص مدهشا بما يكفي لدفع المتلقي الاستمرار في القراءة. تخلصي من الرغبة في الوعظ والتقلين ان سيطرا على ذهنك . ارى ان تستمري وليكن التركز على سحرية النص.

قديم 02-28-2013, 08:18 PM
المشاركة 79
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ها انا قمت على ادخال تعديلات على النص وتطويره لكنني ما ازال في منتصف الطريق.
==

ذلك الشيء

هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى من بين ملايين المجرات التي تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.

كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج ناصعة البياض على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة، وأخرى تنساب مياهً باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.

أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.
كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الأصغر، سلام، ابن الثالثة إلى يمينه.

وعندما ظهر أن المرض قد اشتد على الملك، واقترب الأجل المحتوم، أنصت الجميع ولم يكن احد يتحدث إلا همسا، بينما تحدث الملك بصوت مرتجف اختلط بأنين مسموع، وكان صوته متقطعا غير مفهوم من شدة الألم...

كان جليا للجميع بأن الملك أراد أن يقول شيئا مهما، بل شيئا مهولا، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه، وكأنه كان يحتفظ في أعماق صدره بسر عظيم، أراد أن ينقله لأبنائه الأمراء الذين سيحكمون الكوكب من بعده، فتعمق صمت الحضور، وأنصت الجميع بمزيد من الاهتمام و الانتباه، وتسمرت عينوهم على تقاسيم وجهه المتألم وحركة شفتيه التي أخذت تتباطأ شيئا فشيا.

كان الملك قد بدأ يقص عليهم حكاية أسطورية كان قد توارثها ملوك ذلك الكوكب عن جدهم الأول، جيلا بعد جيل...وبدا أن في الأسطورة نبؤه وتحذير من خطر داهم، مزلزل، وشديد، قادم من باطن الأرض أو ربما من السماء.

كان الملك قد بدأ يقص على الحضور حكاية ذلك الشيء الذي سيظهر يوما ما، وسيؤدي ربما إلى تدمير الكوكب وانتهاء الحياة عليه، ولكن القدر عاجله، ولفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يكمل حديثه...

استشعر الحضور ما أراد الملك أن يقول، وتمنوا لو انه افحص في الحديث، لكنه مات ودفن سر ذلك الشيء معه، بينما خطر ذلك الشيء والخشية منه ظلا ماثلين في قلوب وعقول سكان ذلك الكوكب منذ ذلك التاريخ.

في اليوم التالي نصب سكان الكوكب أبناؤه الأمراء الأيتام، الكبير ضرغام ملكا على المملكة الغربية، والصغير سلام ملكا على المملكة الشرقية.

وعملا بالعرف المعمول به هناك، تشكلت مجالس للحكم في كل مملكة، أشرفت على تعليم وتدريب الملوك الصغار، خصصت لهم أفضل المدرسيين والمدربين في كل المجالات والميادين.

ومع مرور الأيام اصحب ضرغام فارسا قويا، وقائدا كرزميا، وخطيبا مفوها، يعشق المغامرة ، يعشق العلوم ويميل إلى الحروب. أما أخاه الأمير سلام فقد أصبح هو أيضا قائدا فذا كرزميا، ينطق بالحكمة على صغر سنه، لكنه اظهر شغفا بالطبيعة وحب الأدب وقول الشعر، وكان يطغى عليه روح الفنان.

وما أن تولى ضرغام الحكم ورغم انشغاله في أمور مملكته وأعباء الحكم، لكن اهتمامه الأول انصب وتمحور حول معرفة ذلك الشيء الذي يهدد الحياة على الكوكب ودفن سره بموت والده.

فبادر إلى جمع قادة جيوشه وشكل مجلسا من العلماء والخبراء، وطلب منهم أن يشيروا عليه؟! فتداول الحشد الأمر لأيام وأيام، وأخيرا أشاروا عليه ببناء جيش عظيم، وتوفير السلاح له، والاستعداد للحرب، وفي نفس الوقت بناء فلك طائر عظيم، حتى إذا ما اقترب خطر ذلك الشيء حاربوه إن كانوا على ذلك قادرين، وان تبين انه لا قبل لهم على حربه، وأصبح خطر انهيار كوكبهم ماثلا، والدمار محتوم ركبوا فلكهم وطاروا هاربين وإلى كوكب آخر..فاريين.

وهكذا اصدر الملك ضرغام ملك المملكة الغربية أوامره بتسخير كل مصادر مملكته للاستعداد لليوم الموعود...وبينما اهتم قادة الجيوش بالاستعداد للحرب وتوفير السلاح، ركز العلماء على بناء ذلك الفلك الطائر العظيم...

وأصبح جميع سكان المملكة الغربية كبيرهم وصغيرهم، يعملون ليلا نهار، يبنون المصانع، و يسخرون كل إمكاناتهم وموجداتهم للمجهود الحربي، وبناء ذلك الفلك الطائر العظيم لعله يكون خلاصهم إذا ما فشلوا في هزيمة ذلك الشيء الموعود.

وفي سبيل تحقيق غايتهم المنشودة، أهمل سكان المملكة الغربية الأرض، عزفوا عن الزراعة والأشجار، واقبلوا بنهم على بناء المصانع والعمل في التصنيع، وتحولت أنهارهم إلى مكبات للنفايات، القوا فيها مخلفات مصانعهم السامة، فتحولت الحدائق الغناء ارض جرداء.

تلوث المكان بمخلفات مصانعهم، حتى أنهم لم يعودا قادرين على الشرب من مياه أنهارهم، وتراكمت سحب الدخان الأسود في سماء المملكة وامتدت إلى خارج حدودها بكثير، وأصبحت الغيوم مع الأيام تمطر مطرا اسودا يحرق الأشجار والمزروعات. وهبت على المملكة عواصف وأعاصير تدمر في طريقها كل شيء، لم يكن الكوكب قد عرفها من قبل.

كادت ينابيعهم تجف، وأصبحت شمسهم تختفي خلف تلك الغيوم لساعات طوال، تسود فيها العتمة والظلام في عز الظهر. استفحلت فيهم الأمراض، ولم يعد الناس يلحظون جمال أرضهم وسحر طبيعتهم، ولم يعد احد ينتظر لحظات الغروب.

في تلك الأثناء لم يكن اهتمام الملك الشاب سلام، ملك المملكة الشرقية، بشأن ذلك الشيء، أقل من اهتمام أخاه ضرغام

قديم 03-01-2013, 02:18 PM
المشاركة 80
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دعوة

هذه عدوة متجددة لكل من يريد ان يشارك معنا في هذه الورشة ويجرب مثلما نجرب ويحاول مثلما نحاول كتابة قصة سحرية.

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالوا نكتب 1000حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أميرة الشمري نسمات إيمانية 3123 01-26-2024 08:32 PM
مواقف ... ساحرة .. وأخرى ساخرة .. الجيلالي محمد المقهى 16 06-08-2019 12:43 AM
أطفال .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 2 06-04-2015 10:46 AM
أطفال كالرجال...... سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 3 05-12-2015 07:33 PM
إلى أطفال الحولة ديمة زيدان منبر شعر التفعيلة 2 06-15-2012 01:35 PM

الساعة الآن 03:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.