أهلا وسهلا برائد البوح الأستاذ الأديب حسام الدين بهي الدين ريشو .

أهلا بالأستاذة الأديبة الشاعرة جليلة ماجد .

يحدث أن يقتحم البعض هذا المنبر الطاهر ، و هو عن الأدب غريب ، وعن الرشد أغرب ، عن التذوق بعيد و عن الفهم أبعد ، يظن أنه العارف الفاهم و هو الضال الجاهل ، رأيه لا يسمن ولا يغني من جوع . و حكمه أخف من جناح بعوضة ، يظن نفسه يسيء إلى غيره و هو إلى نفسه يسيء ، يظن الناس له يسمعون و هم منه يفرون ، يظن نفسه ناصحا و هو أحوج الناس إلى النصح ، بل إلى الإرشاد ، بل إلى الأخذ باليد ، بل إلى الشفقة .

أحيانا تجد شخصا غريزي الطبع ، لا يفكر بعقله ، يقرأ بشهوته ، و يسقط على كل كلمة مما قرأه نزوة من نزواته ، و جرحا من جراحه ، فينطلق من ذاته المسكونة برعب و الموبوءة بخبث ، والموصومة بغل ، و يسقطها على الأدب البريء من شبهته ، و البعيد عن علته ، بل ينقله من الأدب إلى شخص الكاتب ، فقط ليخفف مما يعتمل في دواخله ، و ليبرر شذوذ سلوكه .

لكن هيهات هيهات أن يصل إلى قسط يسير من بغيته .

تقديري لكل محبي الأدب .